الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الأحاديث الصحيحة 4 عمرو العدوي

[152] عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ غَازِيًا، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِحِمْصَ، خَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ لِأَشْتَرِيَ مَا لَا غِنًى لِلْمُسَافِرِ عَنْهُ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، قُلْتُ: لَوْ أَنِّي دَخَلْتُ فَرَكَعْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ نَظَرْتُ إِلَى ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ، وَابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، وَمَكْحُولٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَتَيْتُهُمْ فَجَلَسَتُ إِلَيْهِمْ، فَتَحَدَّثُوا شَيْئًا، ثُمَّ قَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، فَقَامُوا وَقُمْتُ مَعَهُمْ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ رَقَّ وَكَبِرَ، وَإِذَا عَقْلُهُ وَمِنْطَقُةُ أَفْضَلُ مِمَّا نَرَى مِنْ مَنْظَرِهِ، وَكَانَ أَوَّلُ مَا حَدَّثَنَا أَنْ قَالَ: إِنَّ مَجْلِسَكُمْ هَذَا مِنْ بَلَاغِ اللهِ، إِيَّاكُمْ وَحُجَّتِهِ عَلَيْكُمْ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَإِنَّ أَصْحَابَهُ قَدْ بَلَغُوا مَا سَمِعُوا، فَبَلَّغُوا مَا تَسْمَعُونَ: " ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ جِسْرًا لَهُ سَبْعُ قَنَاطِرَ عَلَى أَوْسَطِهِنَّ الْقَضَاءُ، فَيُجَاءَ بِالْعَبْدِ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى قِيلَ لَهُ: مَاذَا عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ؟ وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا} [النساء: 42] ، قَالَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، فَيُقَالُ لَهُ: اقْضِ دَيْنَكَ، فَيَقُولُ: مَا لِي شَيْءٌ، وَمَا أَدْرِي مَا أَقْضِي؟ فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَمَا زَالَ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ حَتَّى إِذَا أُفْنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قِيلَ قَدْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، يُقَالُ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِ مَنْ يَطْلُبُهُ، فَرَكِبُوا عَلَيْهِ، فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا يَجِيئُونَ بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ لِمَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُمْ حَسَنَةٌ  رواه الطبراني في الكبير [7493] وأبو نعيم في معرفة الصحابة [3873] من طريق بَكْر بْن سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: به قلت : إسناده ضعيف قال الهيثمي في مجمع الزوائد [10/354]رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، وَبَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، وَكِلَاهُمَا وُثِّقَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةٌ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قلت : كلثوم هذا حسن الحديث ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلا الْيَسِيرُ وَأَشَارَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ إلى توثِيقِه انظر تاريخ الإسلام  [4/486] وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وبكر هذا ضعيف الحديث قال عنه النسائي: ضعيف. وذكره ابن يونس في تاريخ مصر ولم يذكر فيه جرحًا وقال مسلمة بن قاسم: تكلم الناس فيه وضعفوه انظر لسان الميزان [2/344] وقال الخليلي: فيه نظر انظر الإرشاد (1/ 391 - 392) وقال السمعاني: صاحب التفسير وهو من مشاهير المحدثين انظر الأنساب [5/378] 
أما الشاهد فهو بلفظ
[153] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ فِي ضَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَجُلٌ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا» رواه الحميدي في مسند [1121] والفاكهي في أخبار مكة [926] وأبو نعيم في الحلية [9/ 251] من طريق سُفْيَان، قَالَ: ثنا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به حديث صحيح على شرط الشيخين قال البوصيري في إتحاف الخيرة [2/31] : هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحَيْنِ اهـ وقال الألباني في الصحيحة [598] : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين اهـ وصححه شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد [12/ 379] ورواه أبو نعيم بلفظ
[154] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي الْحَكَمُ قَالَ: " ثَلَاثَةٌ مَضْمُونُونَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: الْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَرُدَّهُمُ اللهُ تَعَالَى بِالْأَجْرِ وَالْغَنِيمَةِ، أَوْ يَتَوَفَّاهُمْ، فَيُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ  رواه أبو نعيم في الحلية [3/13] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به إسناده ضعيف الحكم بن عبدة "قال أبو داود : الحكم بن عبدة ، ما عندى من علمه شىء وقال أبو الفتح الأزدى : ضعيف انظر تهذيب التهذيب [2/432] وقال ابن حجر في التقريب : مستور اهـ وضعفه الألباني في الصحيحة [2/147] 
 [155] عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ، فَأَبْعَدَ فِي الْمَذْهَبِ رواه أحمد (18171) وأبو داود (1) والترمذي [20] والنسائي (17) وابن ماجه [331] وابن خزيمة (50) والطبراني في الكبير [1063] والحاكم (488) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ،به قلت : هذا حديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن محمد بن عمرو قال ابن حجر في التقريب صدوق له أوهام قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي قلت : محمد بن عمرو روى له البخاري مقروناً، ومسلم في المتابعات وصححه ابن خزيمة وصحَّحه النوويُّ في "المجموع" (2/ 77) والألباني وقال شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره، وهذا إسناده حسن من أجل محمَّد بن عمرو، وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي اهـ وقال الأعظمي: إسناده حسن وله طريق عن مُحَمَّد بْن سِيرِين، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا تَبَرَّزَ تباعد رواه أحمد (4 / 244) وعبد بن حميد في المسند (395) والدارمي [687] من طريق عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: به قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب وصحَّحه النوويُّ في "المجموع" (2/ 77) وقال الألباني في الصحيحة [3/149] : وإسناده صحيح رجاله رجال الستة غير عمرو بن وهب، وثقه النسائي وابن حبان والعجلي وابن سعد اهـ وصححه شيخنا مصطفى العدوي والشيخ أبو إسحاق الحويني 
وله شاهد بلفظ
[156] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قُرَادٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجًّا، قَالَ: فَنَزَلَ مَنْزِلًا وَخَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ، فَاتَّبَعْتُهُ بِالْإِدَاوَةِ - أَوِ الْقَدَحِ - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ حَاجَةً أَبْعَدَ، فَجَلَسْتُ لَهُ بِالطَّرِيقِ حَتَّى انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْوَضُوءَ. " فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ فَصَبَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَدِهِ، فَغَسَلَهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَكَفَّهَا، فَصَبَّ عَلَى يَدِهِ وَاحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ قَبَضَ الْمَاءَ قَبْضًا بِيَدِهِ، فَضَرَبَ بِهِ عَلَى ظَهْرِ قَدَمِهِ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى قَدَمِهِ، ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى لَنَا الظُّهْرَ رواه أحمد (15661) واللفظ له والنسائي في الصغرى [16] والكبرى [17] وابن ماجه (334) وابنُ خزيمة في "صحيحه" (51) مختصرا من طريق يَحْيَى ابْن سَعِيدٍ الْقَطَّان، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ - وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ -،عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قُرَادٍ، به قلت : حديث صحيح رجاله ثقات كما قال الذهبي وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [1167] : رَوَاهُ أَحْمَدُ - وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ وصححه ابن خزيمة والألباني وشعيب وعبد القادر الأرنؤوط وأبو إسحاق الحويني و الأعظمي
[157] قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ رواه الطيالسي (رقم 2068) وأحمد (12981) والبخاري في الأدب المفرد (479) وعبد بن حميد في المنتخب (1214) من طريق  هِشَام بْن زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به وهذا سند صحيح
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/63) رِجَالُهُ أَثْبَاتٌ ثِقَاتٌ اهـ وصححه الألباني وشيخنا مصطفى العدوي وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال الألباني في الصحيحة (1/38) وتابعه يحيى بن سعيد عن أنس. أخرجه ابن عدي في " الكامل " (316 / 1) اهـ
[158] حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ ذَكَرُوا الْفِتْنَةَ - أَوْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ -، فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا» ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: «الْزَمْ بَيْتَكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ» رواه عبد الله بن المبارك في مسنده (257) وأحمد (6987) وابن أبي شيبه في مصنفه (37115) وأبو داود (4343) والنسائي في الكبرى (9962) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1181) والطبري في الكبير (13/9) وابن السني في عمل اليوم والليلة (439) والحاكم (7758) من طريق يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ أَبِي الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ : به إسناده حسن يونس قال عنه الذهبي في الكاشف (6463) :  صدوق اهـ قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " ووافقه الذهبي وعبد القادر الأرنؤوط كما في جامع الأصول (10/5) وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/ 298): "إسناده حسن اهـ وحسنه العراقي في المغني (1/698) وصححه أحمد شاكر وقال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح. وهذا إسناد حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق السبيعي اهـ قال عيد في عجالة الراغب (1/498) : إسناده حسن، (وهو صحيح بطرقه وشواهده) اهـ وللحديث عن ابن عمرو ثلاث طرق أخر: وهي 0
(159) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَيْفَ بِكُمْ وَبِزَمَانٍ» أَوْ «يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً، تَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ، قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا ، فَكَانُوا هَكَذَا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَقَالُوا: وَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ، وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَتَذَرُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ» رواه أحمد (7063) وأبو داود (4342) وابن ماجه (3957) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1176) والطبراني في الكبير (13/10) والحاكم (2671) من طريق عُمَارَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ به إسناده صحيح قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ ووافقه الذهبي وصححه أحمد شاكر قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عمارة بن عمرو بن حزم، فمن رجال أبي داود وابن ماجه، وهو ثقة اهـ وقال الألباني في الصحيحة (1/415) : وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، فإن رجاله ثقات معروفون غير عمارة هذا فقد وثقه العجلي وابن حبان وروى عنه جماعة من الثقات اهـ وقال صاحب بحر الدم (736) عن عمارة قال أحمد: تابعي، ثقة اهـ وقال ابن حجر في التقريب [4855] : ثقة استشهد بالحرة وقيل مع ابن الزبير من كبار الثالثة د ق اهـ وقال السخاوي في التحفة (2/313) : ثقة اهـ 
 (160) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُغَرْبَلُونَ فِيهِ غَرْبَلَةً، يَبْقَى مِنْهُمْ حُثَالَةٌ، قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ، وَتَدَعُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَتَدَعُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ» رواه أحمد (7049) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ به إسناده حسن، رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير عمرو بن شعيب وأبوه صدوقان كما سبق وأبو حازم اسمه سلمة بن دينار صححه أحمد شاكر وحسن إسناده الألباني في الصحيحة (1/416) وقال شعيب الأرنؤوط : صحيح، وهذا إسناد حسن اهـ
(161) عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِذَا مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا» وَشَبَّكَ يُونُسُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، يَصِفُ ذَاكَ، قَالَ: قُلْتُ: مَا أَصْنَعُ عِنْدَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّتِكَ، وَإِيَّاكَ وَعَوَامَّهُمْ» رواه أحمد (6508) والطبراني في الأوسط (2086) والكبير (13/ 11) وابن بطة في الإبانة (745) من طريق عَنِ الْحَسَنِ به قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/ 416) : ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الحسن البصري في سماعه من ابن عمرو خلاف، وأيهما كان، فهو مدلس وقد عنعنه اهـ قلت : الصحيح أنه سمع من ابن عمرو رضي الله عنه قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِوٍ شَيْئًا وقال أبو حاتم : يَصِحُّ لِلْحَسَنِ سَمَاعُهُ مِنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي بَرْزَةَ وَأَحْمَرَ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنِ عَمْرٍو وَمِنْ عَمْرٍو بْنِ تَغْلِبَ انظر المراسيل لابن أبي حاتم (1/ 46/ 41) فهذا إثبات من أبي حاتم، مقدم على النفي من ابن المديني وكما هو معلوم المثبت مقدم على النافى ومن علم حجة على من لم يعلم والحسن البصري جعله ابن حجر في طبقات المدلسين (40) في المرتبة الثانية وهم من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى وروى عن الحسن أحاديث في الصحيحين بالعنعنة الراجح الاحتجاج بعنعنته؛ حتى يتبين أنه دلس
 وانظر كتابي مراتب المدلسين ففيه زيادة وصحح هذا السند العلامة أحمد شاكر وله شاهد
(162) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: «كَيْفَ بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ، وَقَدْ مُزِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا، فَصَارُوا هَكَذَا - وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ -؟» ، قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «اعْمَلْ بِمَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللهِ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَوَامَّهُمْ» رواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (276) وابن شاهين في جزء من حديثه (41) والطبراني في الكبير (5984) من طريق سُوَيْد بْن سَعِيدٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ به وإسناده ضعيف جدًا، فيه صالح بن موسى قال ابن حجر في التقريب : متروك اهـ ورواه الطبراني في الكبير (5868) وابن شاهين في جزء من حديثه (42) من طريق بَكْر بْن سُلَيْمٍ أبي سُلَيْمٍ،قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: به وليس فيه: وإياك والتلوّن في دين الله قلت : إسناده ضعيف بكر قال عنه ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ ورواه الروياني في مسنده (1118) من طريق ابْن لَهِيعَةَ , عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ به وفيها ابن لهيعة وهو ضعيف، وأبو عياش المعافري قال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ فالحديث حسن بدون وإياك والتلوّن في دين الله
وحسنه الألباني في الصحيحة (1/417) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/279) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، رِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ اهـ وفيه نظر كما سبق
(163) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ»؟ قَالَ: وَذَاكَ مَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ذَاكَ إِذَا مَرِجَتْ أَمَانَاتُهُمْ وَعُهُودُهُمْ، وَصَارُوا هَكَذَا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ: فَكَيْفَ بِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:  «تَعْمَلُ مَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَتَعْمَلُ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَتَدَعُ عَوَامَّ النَّاسِ» رواه الدولابي في الكنى (1296) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1182) وابن حبان (5950) والطبراني في "الأوسط" (2797 ) من طريق عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به قلت : إسناده حسن على شرط مسلم العلاء وهو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق ربما وهم اهـ قال الحافظ فى " الفتح " 13 / 38: صححه ابن حبان اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (12222) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِإِسْنَادَيْنِ، رِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قال الألباني في الصحيحة (1/417) : وهذا سند صحيح على شرط مسلم اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء وأبيه - وهو عبد الرحمن بن يعقوب الحرفي - فمن رجال مسلم اهـ وحسنه نبيل بن منصور في أنيس الساري (5/3564)
قال الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 416) : ومما يلاحظ أن هذه الطرق الثلاث، ليس فيها الزيادة التي فى الطريق التي قبل هذه " الزم بيتك واملك عليك لسانك ". فالقلب يميل إلى أنها زيادة شاذة لأن
الذي تفرد بها وهو هلال بن خباب فيه كلام كما سبق، فلا يحتج به إذا خالف الثقات.نعم قد جاءت هذه الزيادة فى حديث أبي ثعلبة الخشني نحو هذا، لكن لا يصح إسناده كما بينته فى المائة التي بعد الألف من " الأحاديث الضعيفة ".
وإن مما يؤيد شذوذها أنني وجدت لحديث ابن عمرو هذا شاهدا من حديث أبي هريرة مثله ليس فيه الزيادة، ولفظه: 00الحديث اهـ
قال الدويش في تنبيه القارئ (1/113) أقول: هذا فيه نظر بل هي صحيحة وأما تضعيفه لحديث أبي ثعلبة فليس كما قال كما تقدمت الإشارة إليه في (جـ 1) الحديث الرابع والثمانون، ولم أذكر هذا الحديث الذي هنا وهو شاهد له فيتقوى به. وأيضًا فقد حسن المؤلف حديث عقبة بن عامر: «أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك» . كما في السلسة الصحيحة المجلد الثاني ص 581 رقم 890. ولذلك خالف ما ذكره هنا فصحح جميع الحديث ولم يذكر ما ذكر هنا فقال في صحيح الجامع 1: 214 رقم 577 (ك) عن ابن عمرو.صحيح الأحاديث الصحيحة 205: حم، د.اهـ قلت : وحديث عقبة الي ذكره الشيخ هو
(164) ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: «أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ» رواه ابن المبارك في الزهد (134) والجامع لابن وهب (374) وأحمد (22235) والترمذي (2406) وابن أبي الدنيا في العزلة (1/ 14) والروياني في مسنده (158) والداني في الفتن (119) والبيهقي في شعب الإيمان (4582) والبغوي في شرح السنة (14/ 317) من طريق عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: به قلت : حديث حسن لغيره وهذا سنده ضعيف فيه عَلِيِّ بْنِ يزيد، وهو الأَلْهاني، قال ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ وعُبيد اللَّه بْنِ زَحْر الضمري قال ابن حجر في التقريب : صدوق يخطيء اهـ قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وحسنه البغوي وحسنه لغيره شعيب الأرنؤوط تابعه ثابت بن ثوبان العنسي الشامي الدمشقي عن القاسم به بلفظ
(165) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَجَاةُ الْمُؤْمِنِ؟ فَقَالَ: «احْفَظْ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطَئِكَ» رواه الطبراني في الكبير (743) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ به إسناده ضعيف ابن عرق هذا قال عنه الذهبي في الميزان (1/ 63) : شيخ للطبراني غير معتمد اهـ وقال الألباني في الصحيحة (6/ 301) : مجهول اهـ وابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف فيه: وثقه جماعة، وضعفه آخرون فهو حسن الحديث قال أبو داود : كان فيه سلامة ، و كان مجاب الدعوة ، و ليس به بأس ، و كان على المظالم ببغداد انظر تهذيب الكمال ورواه أحمد بلفظ
(166) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: " يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ "قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: " يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، أَمْلِكْ لِسَانَكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ " قَالَ: ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: " يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، أَلَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ، لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " قَالَ عُقْبَةُ: " فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتُهُنَّ فِيهَا، وَحُقَّ لِي أَنْ لَا أَدَعَهُنَّ وَقَدْ أَمَرَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَكَانَ فَرْوَةُ بْنُ مُجَاهِدٍ، إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ: " أَلَا فَرُبَّ مَنْ لَا يَمْلِكُ لِسَانَهُ، أَوْ لَا يَبْكِي عَلَى خَطِيئَتِهِ وَلَا يَسَعُهُ بَيْتُهُ رواه أحمد (17452) والبيهقي في شعب الإيمان (7723) من طريق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ عَنْ أَسِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ به قلت : حديث حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف فروة بن مجاهد قال ابن حجر في التقريب [5388] : مختلف في صحبته وكان عابدا د اهـ قلت : لا تصح صحبته وهو مجهول لم يوثقه معتبر قال ابن منده: هو مجهول (الإصابة5/302) قال أبو حاتم : روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وقال ابن عبد البر في الصحابة فروة بن مجالد مولى لحم أكثرهم يجعل حديثه مرسلا انظر تهذيب التهذيب (8/ 265) وقال الذهبي في السير (2/ 1156) : أَرْسَلَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اهـ قال الألباني في الصحيحة (2/552) : وهذا إسناد صحيح لأن ابن عياش ثقة في الشاميين، وروايته هذه عن الشاميين فإن أسيد بن عبد الرحمن رملي، وهو ثقة وكذا شيخه فروة بن مجاهد كما تقدم بيانه تحت الحديث (891) فقال (891) : وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون غير فروة ابن مجاهد وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " وروى عنه جماعة وقال البخاري: كانوا لا يشكون أنه من الأبدال اهـ قال المنذري في الترغيب (3816) : ورواة أحد إسنادي أَحْمد ثِقَات اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن، ابن عيَّاش: هو إسماعيل، وهو صدوق في روايته عن الشاميين كما هو الحال في روايتنا هذه، وباقي رجال الإسناد ثقات اهـ وقال الشيخ مشهور بن حسن في تحقيقه إعلام الموقعين (6/369) : وهذا إسناد جيّد رجاله ثقات، وإسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين، وهذه منها، وفروة هذا روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال البخاري: كانوا لا يشكون أنه من الأبدال، وقد عده بعضهم في الصحابة.لذلك قال الهيثمي في "المجمع" (8/ 188): وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات اهـ وهذا تساهل منهم رحمهم الله ورواه أحمد (17334) حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ نحوه قال شعيب الأرنؤوط (28/570) : حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن يزيد: وهو ابن زياد الألهاني، ومُعَانُ بن رفاعة حسن الحديث إلا عند المخالفة. أبو المغيرة: هوعبد القدوس بن الحجاج الخَوْلاني، والقاسم: هو ابن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة، وأبو أمامة الباهلي: هو الصحابي الجليل صُدي بن عجلان، فهذا الحديث من رواية صحابي عن صحابي اهـ وله شاهد
(167) عَنْ عَبْدِ اللهِ - بن مسعود - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ» رواه الطبراني في الأوسط (5799) والكبير (10353) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَيْدِيُّ، ثنا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: به إسناده ضعيف جدا قال الهيثمي في مجمع الزوائد (18151) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَقَدِ اخْتَلَطَ.اهـ وجابر بن نوح قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ ومحمد بن جعفر قال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ وقال بعض العلماء هو من رجال البخاري ومال إلى أنه ليس هو الذي حدث عنه البخاري في "صحيحه ابن حجر فقال في التهذيب (9/96) : وقع فى الهبة – البخاري - : حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر . و لم يذكر نسبه ، و الذى أظن أنه القومسى فإنه لم يختلف فى أن كنيته أبو جعفر بخلاف هذا ، والقومسى ثقة حافظ بخلاف هذا فإن له أحاديث خولف فيها  اهـ
(168) عَنْ أَبِي ثِفِالٍ الْمُرِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَبَاحَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُوَيْطِبٍ يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، أَنَّها سَمِعَتْ أَبَاهَا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، رواه أبو داود الطيالسي (240) وأحمد (16651) وابن أبي شيبة في مصنفه (15) والترمذي (25) وابن ماجه (398) والدارقطني (225) والحاكم (6899) وضياء الدين في المختارة (1104)  حديث صحيح بشواهده وهذا إسناد ضعيف قال ضياء الدين :إِسْنَاده حسن اهـ قال ابن حجر في التلخيص (1/ 127) : - قال أبو حاتم وأبو زرعة - أَبُو ثِفَالٍ وَرَبَاحٌ مَجْهُولَانِ، وَزَادَ ابْنُ الْقَطَّانِ: أَنَّ جَدَّةَ رَبَاحٍ أَيْضًا لَا يُعْرَفُ اسْمُهَا، وَلَا حَالُهَا. كَذَا قَالَ. فَأَمَّا هِيَ فَقَدْ عُرِفَ اسْمُهَا مِنْ رِوَايَةِ الْحَاكِمِ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا مُصَرِّحًا بِاسْمِهَا. وَأَمَّا حَالُهَا فَقَدْ ذُكِرَتْ فِي الصَّحَابَةِ، وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ لَهَا صُحْبَةٌ فَمِثْلُهَا لَا يُسْأَلُ عَنْ حَالِهَا. وَأَمَّا أَبُو ثُفَالٍ فَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ. وَهَذِهِ عَادَتُهُ فِيمَنْ يُضَعِّفُهُ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، إلَّا أَنَّهُ قَالَ: لَسْت بِالْمُعْتَمَدِ عَلَى مَا تَفَرَّدَ بِهِ. فَكَأَنَّهُ لَمْ يُوَثِّقْهُ. وَأَمَّا رَبَاحٌ فَمَجْهُولٌ، قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: فَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَقَالَ الْبَزَّارُ: أَبُو ثِفَالٍ مَشْهُورٌ، وَرَبَاحٌ وَجَدَّتُهُ لَا نَعْلَمهُمَا رَوَيَا إلَّا هَذَا الْحَدِيثَ، وَلَا حَدَّثَ عَنْ رَبَاحٍ إلَّا أَبُو ثِفَالٍ، فَالْخَبَرُ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ لَا يَثْبُتُ اهـ قال الترمذي : قَالَ مُحَمَّدٌ – البخاري - : أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ رَبَاحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَرَبَاحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أَبِيهَا، وَأَبُوهَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَأَبُو ثِفَالٍ الْمُرِّيُّ اسْمُهُ ثُمَامَةُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَرَبَاحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هُوَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حُوَيْطِبٍ اهـ
وله شواهد وهي
(169) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ رواه أحمد (9418) وأبو داود (101) وابن ماجه (399) وأبو يعلى في مسنده (6409) والدارقطني (256) والطبراني في الأوسط (8080) والحاكم (519) والبيهقي في الكبرى (183) "من طريق مُحَمَّد بْن مُوسَى يَعْنِي الْمَخْزُومِيّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به قلت : إسناده ضعيف جدا يَعْقُوب بْن سَلَمَة قال ابن حجر مجهول الحال وأبو إسمه سلمه الليثي قال ابن حجر لين الحديث اهـ
وقَالَ البخاري : مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمَخْزُومِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ , وَيَعْقُوبُ بْنُ سَلَمَةَ مَدَنِيُّ لَا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِيهِ , وَلَا يُعْرَفُ لِأَبِيهِ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ انظر علل الترمذي (1/ 32)
قال الحاكم في المستدرك (1/146) حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِيَعْقُوبَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب  4 / 162 :
وهم الحاكم فى " المستدرك " لما أخرج هذا الحديث ، فزعم أن يعقوب هذا ابن الماجشون ، و سببه أن فى روايته عن يعقوب بن أبى سلمة ، عن أبيه ، فظن أنه الماجشون ، و هو خطأ ، و سلمة هذا لا يعرف إلا فى هذا الخبر . اهـ .
 قال النووي في المجموع (1/344)
وَأَمَّا قَوْلُ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ فَلَيْسَ بِصَحِيحٍ لِأَنَّهُ انْقَلَبَ عَلَيْهِ إسْنَادُهُ وَاشْتَبَهَ كَذَا قَالَهُ الْحُفَّاظ اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لجهالة يعقوب بن سلمة الليثي ووالده، ثم في اتصاله نظر، فقد قال البخاري: لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه. اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده ضعيف اهـ
 وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة منها
(170)  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَا تَوَضَّأَ مَنْ لَمْ يَذْكُرِ  اسْمَ اللَّهِ , وَمَا صَلَّى مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ , وَمَا آمَنَ بِي مَنْ لَمْ يُحِبَّنِي , وَمَا أَحَبَّنِي مَنْ لَمْ يُحِبَّ الْأَنْصَارَ» رواه الدارقطني (222) واللفظ له والبيهقي في الكبرى (196) من طريق مَحْمُود بْن مُحَمَّدٍ أبي يَزِيدَ الظَّفَرِيّ , نا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ, عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: به قلت : إسناده ضعيف قال ابن مَعِين عن أيوب بن النجار: لم يسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا "احتج آدم وموسى
 قال البيهقي : وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَكَانَ أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ، يَقُولُ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا، وَهُوَ حَدِيثُ: التَّقَى آدَمُ، وَمُوسَى، ذَكَرَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، فَكَانَ حَدِيثُهُ هَذَا مُنْقَطِعًا. وَاللهُ أَعْلَمُ اهـ قلت : وللحديث علة أخرى محمود بن محمد قال الدارقطني: ليس بالقوي , فيه نظر انظر لسان الميزان (8/9)
(171) عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ صَلاةَ لِمَنْ لا وُضُوءَ لَهُ، ولاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ.رواه ابن عديّ في "الكامل" (6/ 424)  حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ العطار، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بْنِ أبي عاصم، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: به قَالَ ابن عدي : إسْنَادُهُ لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ قُلْتُ: فيه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي [أَبُو بكر، وهو المبارك بن عبد الله قال الدارقطني: متروك الحديث.ويقال له مبارك. وقال ابن حبان: يروي عن آبائه أشياء موضوعة. وقال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث مناكير , لا يكتب حديثه , لا شيء انظر لسان الميزان (6/ 269)
 (172) عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ رواه أحمد (11370) وابن ماجه (397) وعبد بن حميد في مسنده (908) وأبو يعلى في مسنده (1060) والدارمي (718) والحاكم (520) والبيهقي في الكبرى (192) من طريق كَثِير بْن زَيْدٍ اللَّيْثِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ،عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: به قال الحافظ في نتائج الأفكار" (1/ 230): "هذا حديث حسن ... كثير بن زيد، صدوق، ورُبَيْح مختلف فيه، وسائر رواته من رجال الصحيح اهـ  سئل أحمد بن حنبل عن التسمية فى الوضوء فقال : لا أعلم فيه حديثا يثبت ، أقوى شىء فيه حديث كثير بن زيد ، عن ربيح ، و ربيح رجل ليس بمعروف انظر تهذيب الكمال قلت : رُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن ضعيف قال أبو زرعة : "شيخ"، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، ووثقه ابن حبان، وقال الإمام أحمد : ليس بمعروف انظر تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب ولخص حاله ابن حجر نفسه فقال في التقريب مقبول اهـ أي: عند المتابعة، وإلا؛ فليّن.فأنى له الحسن وكثير بن زيد قال ابن حجر في التقريب صدوق يخطيء وضعف هذا الاسناد شعيب الأرنؤوط وقال حسين أسد : إسناده حسن اهـ
 (204) عن أمّه- أنها سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اللَّه ... »الحديث. ذكرها أبو موسى في «الذّيل» عن المستغفريّ،وساق من طرق رشدين بن سعد، عن أبي بكر الأنصاريّ، عن سيرة عن أمّه وقال: في إسناد حديثها نظر انظر الأصابة (12047)
وقال ابن حجر في التلخيص (1/256) وَأَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى فِي الْمَعْرِفَةِ فَقَالَ عَنْ أُمِّ سَبْرَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ قلت : إسناده ضعيف رشدين بن سعد بن مفلح قال ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ
وله شواهد أخرى ضعيفة ذكرتها في كتابي الأحاديث الضعيفة قلت : فهذه الشواهد والمتابعات يشد بعضها بعضاً فمجموعها يدل أن لها أصلاً فصح الحديث والحمد لله قال الألباني في صحيح أبي داود (1/168) (قلت: حديث صحيح، وقواه المنذري، والحافظ العسقلاني، وحسنه ابن الصلاح، وقال الحافظ ابن كثير: إنه حديث حسن أو صحيح، وقال ابن أبي شيبة: إنه ثبت اهـ قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ابْن الصّلاح فِي «مُشكل الْوَسِيط» : رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من وُجُوه فِي كلِّ مِنْهَا نظر، لكنَّها غير مطرحة، وَهِي من قبيل مَا يثبت باجتماعه الحَدِيث ثُبُوت الحَدِيث الموسوم بالْحسنِ. البدر المنير (2/90) وقال المنذري في الترغيب (1/99) وَفِي الْبَاب أَحَادِيث كَثِيرَة لَا يسلم شَيْء مِنْهَا عَن مقَال اهـ وقال ابن القيم في المنار (1/120) أَحَادِيثُ التَّسْمِيَةِ عَلَى الْوُضُوءِ أَحَادِيثُ حِسَانٌ اهـ  وقال الحافظ العراقى فى " محجة القرب فى فضل العرب " (ص 27 ـ 28) : " هذا حديث حسن ) وقال الصنعاني في سبل السلام (1/75) يُرْوَى الْحَدِيثُ فِي التَّسْمِيَةِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَأَبِي سَبْرَةَ، وَأُمِّ سَبْرَةَ، وَعَلِيٍّ، وَأَنَسٍ. وَفِي الْجَمِيعِ مَقَالٌ، إلَّا أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا، فَلَا تَخْلُو عَنْ قُوَّةٍ، وَلِذَا قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَبَتَ لَنَا أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قَالَهُ اهـ وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (1/ 95) أَحَادِيثُ هَذَا الْبَابِ كَثِيرَةٌ يَشُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا فَمَجْمُوعُهَا يدل أن لها أصلا قال الحافظ بن حَجَرٍ وَالظَّاهِرُ أَنَّ مَجْمُوعَ الْأَحَادِيثِ يَحْدُثُ مِنْهَا قُوَّةٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهُ أَصْلًا وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَبَتَ لَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وقال بن سَيِّدِ النَّاسِ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ لَا يَخْلُو هَذَا الْبَابُ مِنْ حَسَنٍ صَرِيحٍ وَصَحِيحٍ غَيْرِ صَرِيحٍ انْتَهَى وقال أحمد شاكر رحمه الله في شرح الترمذي (1/ 38): إسناد حديث الباب، وهو حديث سعيد بن زيد: إسناد جيد اهـ
وقال الألباني في صحيح أبي داود (1/171) وبالجملة؛ فالحديث- بطرقه وشواهده المشار إليها- تطمئن النفس إلى ثبوته وصحته؛ وقد جنح إلى ذلك الحافظ في خاتمة التخريج المشار إليه، فقال:" وَالظَّاهِرُ أَنَّ مَجْمُوعَ الْأَحَادِيثِ يَحْدُثُ مِنْهَا قُوَّةٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهُ أَصْلًا اهـ
(173) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: طَلَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءًا. فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مَاءٌ؟» فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْمَاءِ وَيَقُولُ: «تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ». فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ قَالَ ثَابِتٌ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: كَمْ تُرَاهُمْ؟ قَالَ: نَحْوًا مِنْ سَبْعِينَ رواه أحمدُ (3/ 165) والنسائي (78) وابن خزيمة (144) وابن حبان (6544) وأبو يعلى في مسنده (3036) و في جامع معمر بن راشد 11/ 276 وابن السني في عمل اليوم والليلة (27) والدارقطني (221) والبيهقي في الصغير (89) والكبرى (191) من طرق عن عَبْد الرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ وَقَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ به إسناده صحيح على شرط الشيخين قال البيهقي : هَذَا أَصَحُّ مَا فِي التَّسْمِيَةِ اهـ وصححه ابن خزيمة وابن حبان وابن حجر في نتائج الأفكار" (1/ 233) وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين وصححه الألباني والأعظمي وحسين سليم أسد وأبو إسحاق الحويني وسَليم بن عيد الهلالي 0

(174) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ» رواه عبد بن حميد في مسنده (62) والترمذي (31) وابن ماجه (430) والدارمي (731) وابن خزيمة (152) والحاكم (527) من طريق عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ،عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ به قلت : إسناده حسن كما سيأتي قال في نصب الراية (1/24) قال الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَقَدْ احْتَجَّا يَعْنِي الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ غَيْرَ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ فِي عَامِرٍ طَعْنًا بِوَجْهٍ مِنْ الْوُجُوهِ 00وَتَعَقَّبَهُ شَيْخُنَا الْعَلَّامَةُ شَمْسُ الدِّينِ الذَّهَبِيُّ فِي مُخْتَصَرِهِ، وَقَالَ: إنَّ عَامِرَ بْنَ شَقِيقٍ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ اهـ وقال ابن حجر في التقريب : لين الحديث اهـ
قلت : بل هو حسن الحديث كما قال البخاري وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وصحح حديثه كما سبق من العلماء وضعفه ابن معين وأبو حاتم قلت : من ضعفه لم يبين سبب ضعفه، وكفى بالبخاري تحسين حديثه والنسائي في توثيقه والدارقطني في تصحيح حديثه فالصحيح أن حديثه حسن قال الترمذي في العلل الكبير (19) : قَالَ مُحَمَّدٌ – البخاري - : أَصَحُّ شَيْءٍ عِنْدِي فِي التَّخْلِيلِ حَدِيثُ عُثْمَانَ , قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: هُوَ حَسَنٌ اهـ وقال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ قال ابن حجر : صححه الدارقطني وابن خزيمة والحاكم وغيرهم انظر النكت (1/422) وقال ابن الملقن في البدر المنير (2/185) هَذَا الحَدِيث حسن اهـ وصححه الألباني وشعيب وعبد القادر الأرنؤوط وحسنه حسين أسد وفيه زيادة بنفس السند بلفظ
(175) عَنْ أَبِي وَائِلٍ , قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا , وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا , وَمَضْمَضَ ثَلَاثًا , وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا , وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا , وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهُمَا , ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ , ثَلَاثًا ثُمَّ خَلَّلَ أَصَابِعَهُ وَخَلَّلَ لِحْيَتِهِ ثَلَاثًا , حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ , ثُمَّ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ» رواه عبد الرزاق في مصنفه (125) والبزار (393) وابن خزيمة (151) والدارقطني (286) والحاكم (527) من طريق إِسْرَائِيل , عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ به قال الحاكم : «وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ طُرُقٍ لِحَدِيثِ عُثْمَانَ فِي دُبُرِ وُضُوئِهِ، وَلَمْ يَذْكُرَا فِي رِوَايَاتِهِمَا تَخْلِيلَ اللِّحْيَةِ ثَلَاثًا، وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، قَدِ احْتَجَّا بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ غَيْرِ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، وَلَا أَعْلَمُ فِي عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ طَعْنًا بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ»وَلَهُ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ اهـ
وتخليل اللحية لها شواهد منها
(176) عَنْ حَسَّانَ بْنِ بِلَالٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: رُئِيَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مُتَوضِّئًا يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتُخَلِّلُ لِحْيَتَكَ؟ فَقَالَ: «وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ؟» رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (36458) والحميدي في مسنده (146) والترمذي (29) وابن ماجه (429) وأبو يعلى في مسنده (1604) والحاكم (528) والبيهقي في المعرفة (715) من طريق عن سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ بِلَالٍ قَالَ: به قلت : فيه عَبْد الْكَرِيمِ بْن أَبِي الْمُخَارِق أبو أمية قال ابن حجر في التقريب ضعيف اهـ وعند الحاكم عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ الثقة قلت : وهذا خطأ الصواب ما عند أبي يعلى والترمذي وابن ماجه وغيرهم : عَبْد الْكَرِيمِ بْن أَبِي أُمَيَّةَ الضعيف قال ابن حجر : وَقَالَ: صَحِيحٌ – أي الحاكم - قُلْتُ: قَوْلُهُ: إِنَّهُ صَحِيحٌ غَيْرُ صَحِيحٍ؛ بَلْ هُوَ مَعْلُولٌ، وَمَا وَقَعَ عِنْدَهُ فِي نَسَبِ عَبْدِ الْكَرِيمِ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو أُمَيَّةَ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ انظر إتحاف المهرة (11/ 719) وقال أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ : قال ابْنُ عُيَيْنَةَ: لَمْ يَسْمَعْ عَبْدُ الْكَرِيمِ مِنْ حَسَّانَ بْنِ بِلَالٍ حَدِيثَ التخليل انظر نصب الراية (1/ 24) وكذلك قال البخاري انظر البدر المنير (2/ 187) وقال حسين سليم أسد : إسناده ضعيف اهـ وحسنه عبد القادر الأرنؤوط
ورواه الحميدي (147) والترمذي (429) وابن ماجه (429) والطبراني في الأوسط (2395) والبيهقي في المعرفة (716)  من طريق سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ قال ابن حجر في التلخيص (1\274) وَحَسَّانُ ثِقَةٌ لَكِنْ لَمْ يَسْمَعْهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ مِنْ سَعِيدٍ وَلَا قَتَادَةُ مِنْ حَسَّان قلت : صرح سفيان بالسماع عند الحاكم (528) من ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ولكن الحاكم رواها معلقا الحديث بمجموع
الطريقين حسن، وهو صحيح بشواهده 0
 (177) عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ  رواه أحمد (23541) وعبد بن حميد (218) وابن ماجه (433) والقاسم بن سلام في الطهور (312) والطبراني في الكبير (4068) من طريق وَاصِل بْن السَّائِبِ الرَّقَاشِيّ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: به إسناده ضعيف جدا فيه وَاصِل بْن السَّائِبِ الرَّقَاشِيّ ضعيف جدا قال البخاري منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث انظر تهذيب الكمال (30/ 403) وقال الذهبي في الكاشف (6028) : واه اهـ وأبو سَوْرَة وهو ابن أخى أبى أيوب الأنصارى  أيضا ضعيف جدا قال البخارى : منكر الحديث ، يروى عن أبى أيوب مناكير لا يتابع عليه وقال الترمذى : يضعف فى الحديث ، ضعفه يحيى بن معين جدا انظر تهذيب الكمال
وقال البخاري : عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي أَيُّوبَ انظر علل الترمذي (33) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1168) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ اهـ وقال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد إسناده ضعيف جداً اهـ وضعفه جدا شيخنا مصطفى العدوي 0
(178) عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ بِالْمَاءِ رواه أحمد (25970) وإسحاق بن راهويه في مسنده (1371) والقاسم بن سلام في الطهور (314) و الحاكم (531) من طرق عن عُمَر بْن أَبِي وَهْبٍ النَّصْرِيّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بن ثروان عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كُرَيْزٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ عَائِشَةَ به قلت : حديث صحيح هذا إسناد رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب ؛ غير عمر بن أبي وهب الخزاعي فات الحافظ أن يترجم له في "التعجيل"، وهو على شرطه فهو ثقة قال الإمام أحمد : ما أعلم به بأسًا. وقال يحيى بن معين : ثقة وقال أبو حاتم : لا بأس به انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/140) وقال الدارقطني كما في موسوعة أقوال أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيّ (2/ 488) : لا بأس به اهـ وقال الهيثمي في "المجمع " (1/235) :رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ اهـ وقال الحافظ في "التلخيص " (1/416) : رواه أحمد؛ وإسناده حسن اهـ وصححه الألباني
(179) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ رواه العقيلي في الضعفاء (2/3) والطبراني في الكبير (664)- من طريق عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ به إسناده ضعيف جدا قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1203) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، وَلَمْ أَرَ مَنْ تَرْجَمَهُ اهـ قلت : فيه نظر قال العقيلي في الضعفاء (2/ 400) وأسند عن يَحْيَى بْن مَعِينٍ قوله : خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وأسند عن الْبُخَارِيَّ قوله : لَيْسَ بِشَيْءٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ اهـ وقال في نصب الراية (1/26) : وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ في ضعائفه، وَأَعَلَّهُ بِخَالِدِ بْنِ إلْيَاسَ الْعَدَوِيِّ، وَقَالَ: إنَّهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ اهـ وقال ابن حجر في التقريب : متروك الحديث اهـ
(180) عَنْ أَنَسٍ يَعْنِي ابْنَ مَالِكٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَأَدْخَلَهُ تَحْتَ حَنَكِهِ فَخَلَّلَ بِهِ لِحْيَتَهُ»، وَقَالَ: «هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» رواه أبو داود (145) والقاسم بن سلام في الطهور (313) وأبو يعلى في مسنده (4269) والبيهقي في الكبرى (247) وضياء الدين في المختارة (2708) من طريق أبي الْمَلِيحِ الرَّقِّيّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ زَوْرَانَ، عَنْ أَنَسٍ يَعْنِي ابْنَ مَالِكٍ به قلت : حديث أنس صحيح لغيره وصححه الحاكم وابن القطان وحسنه ابن حجر كما في النكت (1/423) وصححه العلامة الألباني وحسنه عبد القادر الأرنؤوط وهذا السند فيه الْوَلِيد بْن زَوْرَانَ فهو مجهول الحال قال ابن القيم : قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حُزُمٍ لَا يَصِحّ حَدِيث أَنَسٍ هَذَا لِأَنَّهُ مِنْ طَرِيق الْوَلِيدِ بْنِ زوران وهو مجهول وكذلك أعله بن الْقَطَّانِ بِأَنَّ الْوَلِيدَ هَذَا مَجْهُول الْحَال وَفِي هَذَا التَّعْلِيل نَظَر فَإِنَّ الْوَلِيدَ هَذَا رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ وَأَبُو الْمُلَيْحِ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ وَغَيْرهمْ وَلَمْ يُعْلَم فِيهِ جَرْح انظر عون المعبود (1/167) قلت : وأقر كلام ابن القيم العلامة الألباني وقال حسين سليم أسد : رجاله ثقات اهـ قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: قيل له: الوليد بن زوران؟ قال: هذا يحدث عنه أبو المليح، فما لي به تلك المعرفه. «سؤالاته» (325) قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك في تاريخه: جاء: " كذا أمرني ربي ". يعني: في تخليل اللحية، ولم نجد له ذاك القوة انظر إكمال تهذيب الكمال (12/235) وقال الحافظ في التلخيص 1/ 86 فيه: (مجهول الحال). اهـ قلت : الصحيح أنه مجهول الحال لإنه لم يوثقه معتبر فلا يخرج عما قاله أحمد وابن القطان وابن حزم وابن حجر وقال ضياء الدين : إِسْنَاده ضَعِيف اهـ وقال الدوسري في الروض البسام (1/223) : قلت: رواية هؤلاء ترفع جهالة عينه، ولكن جهالة حاله باقية لا تزول إلا بتعديل صريح، أما توثيق ابن حبان له فلا شيء؛ لأنه يوثق المجاهيل ومن لا يعرفه هو نفسه! وقوَّاه النووي في المجموع (1/ 376) فقال: "إسناده حسن أو صحيح"اهـ وقال الحسن الصنعاني في فتح الغفار (1/92) : وفي إسناده مقال؛ لكن قد رُوي من طُرق كثيرة صحح بعضها الترمذي والحاكم وابن القطان، والباقية وإن كانت ضعيفة فبعضها يُقوي بعضًا اهـ
وله طرق عن أنس
الطريق الأول : رواه الحاكم في المستدرك (1/149) 
من طريق مُحَمَّد بْن وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَوَضَّأَ وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ مِنْ تَحْتِهَا» ، وَقَالَ: «بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي» وصححه الحاكم وابن القطان
قال ابن حجر في التخليص (1/ 276) رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إلَّا أَنَّهُ مَعْلُول قَالَ الذُّهْلِيُّ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ الزُّبَيْدِيِّ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ أَنَسٍ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ قَبْلَ ابْنِ الْقَطَّانِ أَيْضًا وَلَمْ تَقْدَحْ هَذِهِ الْعِلَّةُ عِنْدَهُمَا فِيهِ اهـ قال أبو الحسن بن القطَّان المغربي: هذا الإسناد عندي صحيح، ولا تضرُّه روايةُ من رواه عنْ محمدِ بن حرب، عن الزُّبَيدِي،  قال: بلغني عن أنس: فإنه ليسَ من لمْ يحفظْ حجةً علَى مَنْ حفظ، فالصفَّار قد عيَّنَ شيخَ الزُّبيدي فيه، وبين أنه الزُّهريُّ.قال: [حتَّى] لو قلنا: إنَّ محمدَ بن حرب ثقةٌ حدَّث به تارة، فقال فيه: عن الزبيدي، بلغني عن أنس، لمْ يضرَّه ذلك، فقد يراجِعُ كتابَهُ فيعرف منه أن الذي حدَّثه به هو الزُّهريُّ، فيحدث به، فيأخذه عنه الصَّفَّار.قال: وهذا الذي أشرتُ إليه هو الذي أعلَّ  به محمدُ بن يحيىَ الذُّهلي حين ذكره انظر شرح الإلمام (4/222) وقال الألباني في إرواء الغليل (1/247) : ونحن نرى أن الحق مع ابن القطان؛ لأن الاحتمال الذي أبداه؛ إنما هو في سبيل الجمع بين روايات الثقات؛ وإلا لزم توهيم الثقة بدون دليل؛ بل بمجرد الذوق! وهذا ليس من العلم في شيء! ويدلك على ما ذهبنا إليه أمران: الأول: أن محمد بن عبد الله الصفار إنما روى الحديث من أصل كتابه، وهذا مما يبعد الظن بخطئه.
الثاني: أنه قد تابعه على وصله: محمد بن وهب بن أبي كريمة- وهو ثقة بلا خلاف-: أخرجه الحاكم (1/149) ، وقال: إنه " صحيح ". ووافقه الذهبي اهـ
الطريق الثاني : رواه الطبراني في الأوسط (2976) وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/257) من طريق عِيسَى الْأَزْرَقِ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: وَضَّأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَ حَنَكِهِ، فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: «بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» إسناده ضعيف مَطَر الْوَرَّاق هو ابن طهمان حسن الحديث قال الساجى : صدوق يهم انظر تهذيب التهذيب وقال أبو زرعة : روايته عن أنس مرسلة لم يسمع من أنس شيئا انظر تهذيب الكمال (28/ 53) أما عيسى هو بن يزيد الأزرق لم يوثقه معتبر قال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1206) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا اهـ
 الطريق الثالث : رواه الطبراني في الأوسط (4465) من طريق عُمَر أبي حَفْصٍ الْعَبْدِيّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ مِنْ تَحْتِ حَنَكِهِ، وَقَالَ: «بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا عُمَرُ أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ قلت : عمر بن إبراهيم العبدى ، هو أبو حفص البصرى ( صاحب الهروى ) قال ابن حجر في التقريب: صدوق ، فى حديثه عن قتادة ضعف اهـ
 وقال ابن القيم : وَأَبُو حَفْصٍ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَقَالَ لا أعلم إلا خيرا ووثقه بن مَعِينٍ وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثِقَة وَفَوْق الثِّقَة انظر عون المعبود مع تهذيب السنن (1/ 169) وقال ابن حجر في النكت (1/423) وإسناده حسن، لأن الوليد – يقصد الطريق السابق - وثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد وتابعه عليه ثابت البناني عن أنس - رضي الله عنه -.أخرجه الطبراني في الكبير/ (ب106) من رواية عمر بن إبراهيم العبدي عنه، وعمر لا بأس به اهـ وله شاهد
(181) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ: (هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أُخَلِّلَ) رواه مُسَدَّد انظر المطالب العالية (2/ 295) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، ثنا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: به قال البوصيري في إتحاف الخيرة (1/335) : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ اهـ وعبد الله بن شداد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل قال ابن حجر في التقريب : ذكره العجلى من كبار التابعين الثقات ، و كان معدودا فى الفقهاء اهـ وقال أحمد لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا انظر جامع التحصيل (1/212)
(182) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَطَهَّرُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ إِنَاءٌ قَدْرَ الْمُدِّ، وَإِنْ زَادَ فَقَلَّ مَا يَزِيدُ، وَإِنْ نَقَصَ فَقَلَّ مَا يَنْقُصُ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى أَنْقَاهُمَا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَكَذَا التَّطَهُّرُ؟ قَالَ: «هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» رواه الطبراني في الأوسط (2277) من طريق نَافِع أبي هُرْمُزَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: به إسناده ضعيف جدا  ورواه العقيلي في ترجمة نافع من الضعفاء (4/ 285) من طريق نَافِعٌ مَوْلَى يُوسُفَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَطَهَّرُ ثُمَّ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ , وَيَقُولُ: «هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي - عَزَّ وَجَلَّ -» لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ , وَالرِّوَايَةُ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ فِيهَا مَقَالٌ وقال البخاري : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ أهـ. قلت : نافع , مولى يوسف السلمي قيل هو أبو هرمز.
كذبه ابن معين مرة.وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة انظر ميزان الاعتدال (4/ 243)
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1177) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نَافِعُ أَبُو هُرْمُزَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا اهـ
(183) عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْتِينَا فَحَدَّثَتْنَا أَنَّهُ قَالَ: «اسْكُبِي لِي وَضُوءًا»، فَذَكَرَتْ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فِيهِ: فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَوَضَّأَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مَرَّةً، وَوَضَّأَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ بِمُؤَخَّرِ رَأْسِهِ، ثُمَّ بِمُقَدَّمِهِ وَبِأُذُنَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ظُهُورِهِمَا وَبُطُونِهِمَا، وَوَضَّأَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا رواه الترمذي (33) مختصر بمسح الرأس والأذنين وأبو داود (126) واللفظ له وابن ماجه (438) مختصراً بمسح الرأس مرتين والطبراني في الكبير (686) والبيهقي في الكبرى (300) من طريق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ به  قلت : حديث حسن قال الألباني في صحيح أبي داود (1/211) (قلت: إسناده حسن، وقال الترمذي: حديث حسن، وقواه الحاكم والذهبي) اهـ وصححه أحمد شاكر رواه أبو داود (126) والبيهقي في الكبرى (300) من طريق بِشْر بْن الْمُفَضَّلِ، به قلت : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ حسن الحديث قال الترمذي : عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ هُوَ صَدُوقٌ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ.وسَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ: كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَالْحُمَيْدِيُّ، يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَهُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ اهـ
 قال عبد الحق الأشبيلى فى " كتاب التهجد " (ق 65/1) فى قول البخارى فى أبى ظلال: مقارب الحديث:" يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات , أى لا بأس به اهـ
قال النووي في المجموع (1/ 339) فِي إسْنَادِهِ عَبْدُ الله بن محمد ابن عَقِيلٍ وَاخْتَلَفُوا فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ وَاحْتَجَّ بِهِ الاكثرون حسن التِّرْمِذِيُّ أَحَادِيثَ مِنْ رِوَايَتِهِ فَحَدِيثُهُ هَذَا حَسَنٌ اهـ قلت : يقصد حديث أخر
قال الألباني : في صحيح أبي داود (1/212) قال الترمذي:حديث حسن، وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود إسناداً "وهو كما قال، لكن لا تعارض بينهما؛ لأنهما في حادثتين مختلفتين، فيجوز البدء بمؤخر الرأس على هذا الحديث، ويجوز البدء بمقدمه على حديث ابن زيد السابق؛ وكل سنة. وقال الحاكم:" ابن عقيل مستقيم الحديث مقدم في الشرف "! ووافقه الذهبي اهـ وقال الشيخ أحمد شاكر في شرح الترمذي : والحديث صحيح وإنما اقتصر الترمذي على تحسينه ذهابا منه إلى أنه يعارض حديث عبد الله بن زيد ولكنهما عن حادثتين مختلفتين فلا تعارض بينهما حتى يحتاج إلى الترجيح فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبدأ بمقدمة رأسه وكان يبدأ بمؤخرة وكلاهما جائز اهـ وحسنه عبد القادر الأرنؤوط
(184) عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ، أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ، قَالَتْ: «مَسَحَ رَأْسَهُ، وَمَسَحَ مَا أَقْبَلَ مِنْهُ، وَمَا أَدْبَرَ، وَصُدْغَيْهِ، وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً» حديث حسن وقال الترمذي حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره. وحسنه الألباني وضعفه الأرنؤوط رواه أحمد (27022) وأبو داود (129) والترمذي (34) والطحاوي في معاني الآثار (144) والبيهقي في الكبرى (274) من طريق ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ به قلت : ابْن عَجْلَانَ قال ابن حجر صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبى هريرة اهـ وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَقِيلٍ حسن الحديث كما سبق كما سبق ورواه بحشل في "تاريخ واسط" ص74 من طريق عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَغْشَانَا. فَرَأَيْتُهُ يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ أُذُنَيْهِ ظَاهِرَهُمَا وَبَاطِنَهُمَا وَعُظُومَهُمَا مَعَ الْوَجْهِ. ولَيْث بْن أَبِي سُلَيْم قال ابن حجر في التقريب صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك اهـ
(185) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ»، فَرَأَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا رواه أحمد (14872)  وأبوداود (13) والترمذي [9] وابن ماجه (325) وابن الجارود في المنتقى [31] وابن خزيمة [58] وابن حبان [1420] والدارقطني [162] والحاكم [552] والبيهقي في الكبرى [440] من طريق مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: به قلت : إسناده حسن رواته ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير ابن إسحاق وهو صدوق يدلس ورمى بالتشيع و القدر، كما قال ابن حجر في التقريب وهو في المرتبة الرابعة كما في طبقات المدلسين " وهي من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل اهـ قلت : ولكن ابن إسحاق صرح بالتحديث في رواية أحمد، وابن الجارود، وابن حبان، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي، فزالت شبهة تدليسه، وأخرج له مسلم في المتابعات قال الألباني رحمه الله : في صحيح أبي داود (1/36) (قلت: إسناده حسن، وحسنه الترمذي والبزار وكذا النووي، وصححه البخاري وابن السكن والحاكم ووافقه الذهبي. ورواه ابن خزيمة وابن حبان في"صحيحيهما اهـ وَقَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم. (وَفِي كَونه عَلَى شَرطه نظر؛ لِأَن فِي إِسْنَاده: ابْن إِسْحَاق، وَلم يحْتَج بِهِ مُسلم) إِنَّمَا أخرج لَهُ مُتَابعَة، وصححه ابن الملقن انظر البدر المنير (2/307) وحسنه الأرنؤوط وقال الأعظمي: إسناده حسن وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند ابن الجارود اهـ وقال حسين سليم أسد في الموارد [1/245] : إسناده صحيح اهـ وقال ابن حجر : وَضَعَّفَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ بِأَبَانَ بْنِ صَالِحٍ وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُ ثِقَةٌ بِاتِّفَاقٍ وَادَّعَى ابْنُ حَزْمٍ أَنَّهُ مَجْهُولٌ فَغَلِطَ انظر التلخيص [1/306] ورواه أحمد [22560] حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ والترمذي [10] أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ والطحاوي في معاني الآثار [6596] من طريق أَسَد بْن مُوسَى والطبراني في الأوسط [172] من طريق سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَمَ كلهم من طريق ابْن لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ»، وقال شعيب الأرنؤوط في سنن الترمذي : حديث حسن رواية قتيبة وهو ابن سعيد – عن ابن لهيعة صالحة اهـ وضعفه في مسند أحمد وصححه أحمد شاكر قال العلامة أحمد شاكر في سنن الترمذي : وهذا الحديث الذي أعله الترمذي بابن لهيعه إنما أعله لأنه رواه عن أبي الزبير عن جابر عن أبي قتادة وغيره رواه عن مجاهد عن جابر فقط ولا مانع من صحة الروايتين كما تراه في كثير من الأحاديث وليست إحداهما بنافية للأخرى اهـ قلت : إسناده ضعيف أبو زبير محمد بن مسلم بن تدرس قال عنه ابن حجر في التقريب صدوق إلا أنه يدلس وهو في المرتبة الثالثة كما في طبقات المدلسين وهي من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع وهو هنا عنعن وضعف هذا الحديث الترمذي والدارقطني في علله [6/166] وقال ابنُ عبد البر في "التمهيد" (1/ 312):"هو حديثٌ لا يُحتجُّ بمثله"اهـ وضعفه الألباني
(186) أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ارْكَبُوا هَذِهِ الدَّوَابَّ سَالِمَةً، وَايْتَدِعُوهَا سَالِمَةً، وَلَا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ حديث صحيح بشواهده رواه أحمد (15639) والحاكم (1625) وابن خزيمة (2544) وابن حبان (5619) والطحاوي في مشكل الآثار (40) والبيهقي في السنن الكبرى (10336) من طرق عن  لَيْث بْن سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ذَكَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: به صححه ابن خزيمة وابن حبان وقال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد إسناده حسن وقال الأعظمي: إسناده حسن قال الألباني في الصحيحة (1/60) وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي وهو كما قالا فإن رجاله كلهم ثقات، وسهل بن معاذ لا بأس به في غير رواية زبان عنه، وهذه ليست منها اهـ قلت : الصحيح أن هذا السند ضعيف فيه سهل بن معاذ خرج أبو بكر ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وابن الجارود وقال أحمد بن صالح العجلي: مصري تابعي ثقة.وذكره ابن خلفون في «الثقات» قلت : هؤلاء رحمهم الله متساهلين في التصحيح والتوثيق كما هو معلوم عنهم فالراجح أنه ضعيف الحديث ضعفه ابن معين والذهبي وقال المنذري (3/430) : سهل بن معاذ ضعيف وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (13225) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَفِيهِ ضَعْفٌ اهـ قلت : ولكن صح بشواهده كما سيأتي
قلت : وزاد أحمد (15629) وابن الحكم في " فتوح مصر " (ص 200)، والطبراني في " الكبير (432) من طرق عن زَبَّان، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابَّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ، فَقَالَ لَهُمْ: " ارْكَبُوهَا سَالِمَةً، وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلَا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ، وَالْأَسْوَاقِ فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ قلت : هذه الزيادة ضعيفة فزبان هو  زبان بن فائد المصرى ، أبو جوين الحمراوى قال عنه ابن حجر في التقريب ضعيف الحديث مع صلاحه و عبادته وسهل كما سبق ضعيف الحديث
[187] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِيَّاكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابِّكُمْ مَنَابِرَ، فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُبَلِّغَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ، وَجَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فَعَلَيْهَا فَاقْضُوا حَاجَتَكُمْ» رواه أبو داود (2567) والطبراني في الشاميين (867) والبيهقي في الكبرى (10335) من طريق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، الحديث قلت : إسناده حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب إلا إسماعيل بن عياش حسن الحديث روايته عن أهل بلده مستقيمة، وهذا منها قال ابن حجر في التقريب  صدوق فى روايته عن أهل بلده ، مخلط فى غيرهم اهـ
قال الألباني في الصحيحة (1/ 61) قلت: وهذا سند صحيح، يحيى بن أبي عمرو السيباني - بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة، وهو ثقة، ووقع في ترجمة أبي مريم من " التهذيب " " الشيباني " بالشين المعجمة وهو تصحيف.وأبو مريم قال العجلي في " الثقات " (ص 94 من ترتيب السبكي) :" أبو مريم مولى أبي هريرة شامي تابعي ثقة ".واعتمده الحافظ فقال في " التقريب ": " ثقة ".ومنه تعلم أن قول ابن القطان المذكور في " فيض القدير ":" ليس مثل هذا الحديث يصح لأن فيه أبا مريم مولى أبي هريرة ولا يعرف له حال، ثم قيل: هو رجل واحد، وقيل: رجلان، وكيفما كان فحاله أو حالهما مجهول فمثله لا يصح ".فمردود بتوثيق العجلي له، وقد روى عنه جماعة كما في " التهذيب "وبقول أحمد: " رأيت أهل حمص يحسنون الثناء عليه " وفي رواية عنه:" هو صالح معروف عندنا، قيل له: هذا الذي يروي عن أبي هريرة؟ قال: نعم ".ذكره ابن عساكر.
(تنبيه) : وقع في نسخة " سنن أبي داود " التي قام على تصحيحها الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد (ابن أبي مريم) والصواب (أبي مريم) كما ذكرنا اهـ
وقال شعيب الأرنؤوط في سنن أبي داود إسناده حسن، ابن عياش -وهو إسماعيل- روايته عن أهل بلده مستقيمة، وهذا منها اهـ
(188) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ"
رواه ابن حبان (5761) وأبو الشيخ في الأمثال (217) وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/99) ـ من طرق عن مُحَمَّد بْن حِمْيَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،الحديث قلت : حديث صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن حمير ثقه من رجال البخاري قال الألباني في الصحيحة (1/74) قال أبو نعيم:" غريب من حديث يزيد تفرد به محمد بن حمير عن جعفر ".قلت: ورجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، ولا علة فيه، فهو حديث صحيح،ولا ينافيه قوله " غريب " لأن الغرابة قد تجامع الصحة كما هو مقرر في " مصطلح الحديث ".والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لأبي نعيم فقط! وقال المناوي:" قال العامري: حسن اهـ
ورواه البخاري في الأدب المفرد (592) من طريق مِسْكِين بْن بُكَيْرٍ الْحَذَّاء الْحَرَّانِيّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، به موقوفا على أبي هريرة وتابعه كَثِيرٌ بن هشام ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ به موقوفا رواه أحمد في الزهد (995) ومسكين بن بكير؛ صدوق يخطئ وكثير بن هشام قال ابن حجر في التقريب : ثقه وهو من رجال مسلم ورجح الموقوف شعيب الأرنؤوط كما في تحقيقه صحيح ابن حبان (13/74) قلت : الموقوف لا ينافي المرفوع لأن الراوي قد لا ينشط أحيانا لرفعه فيوقفه. فهو صحيح مرفوعا وموقوفا ومحمد بن حمير ثقة تقبل زيادته، ولأنه لم يوصف بالخطأ قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/75) رواية ابن حمير المرفوعة أرجح، لأنه لم يوصف بالخطأ اهـ قال ابن حجر في التلخيص (1/359) إِذَا رُوِيَ الْحَدِيثُ مَرْفُوعًا تَارَةً وَمَوْقُوفًا أُخْرَى فَالْحُكْمُ عِنْدَ هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَةِ لِلرَّفْعِ وَالنَّوَوِيُّ مِمَّنْ يَعْتَمِدُ ذَلِكَ وَيُكْثِرُ مِنْهُ وَلَا يَلْتَفِتُ إلَى تَعْلِيلِ الْحَدِيثِ بِهِ إذَا كَانَ الرَّافِعُ ثِقَةً فَيَجِيءُ عَلَى طَرِيقَتِهِ أَنَّ الْمَرْفُوعَ صَحِيحٌ اهـ وفي فتح المغيث (1/220) الصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَنَّ الرَّاوِيَ إِذَا رَوَى الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا فَالْحُكْمُ لِلرَّفْعِ ; لِأَنَّ مَعَهُ فِي حَالَةِ الرَّفْعِ زِيَادَةً، هَذَا هُوَ الْمُرَجَّحُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ. 00والْمَاوَرْدِيّ قَدْ نَقَلَ عَنِ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ يَحْمِلُ الْمَوْقُوفَ عَلَى مَذْهَبِ الرَّاوِي، وَالْمُسْنَدَ عَلَى أَنَّهُ رِوَايَتُهُ، يَعْنِي فَلَا تَعَارُضَ حِينَئِذٍ.
وَنَحْوُهُ قَوْلُ الْخَطِيبِ: اخْتِلَافُ الرِّوَايَتَيْنِ فِي الرَّفْعِ وَالْوَقْفِ لَا يُؤَثِّرُ فِي الْحَدِيثِ ضَعْفًا ; لِجَوَازِ أَنْ يَكُونَ الصَّحَابِيُّ يُسْنِدُ الْحَدِيثَ وَيَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّةً، وَيَذْكُرُ مَرَّةً عَلَى سَبِيلِ الْفَتْوَى بِدُونِ رَفْعٍ، فَيُحْفَظُ الْحَدِيثُ عَنْهُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا اهـ
(189) عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً، وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً» حديث حسن وحسنه ابن حجر في (نتائج الأفكار 322/1) وصححه السيوطي في الجامع وصححه الألباني وحسنه شعيب الأرنؤوط في سنن ابن ماجه
 رواه ابن ماجه (728) والبزار في مسنده (5933) والطبراني في الأوسط (8733) والحاكم في المستدرك (736) والبيهقي في شعب الإيمان (2797) من طريق عَبْد اللَّهِ بْن صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر به قال الحاكم «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، وَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِهِ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ» ووافقه الذهبي  
 قال المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 113: وَهُوَ كَمَا قَالَ فَإِن عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث وَإِن كَانَ فِيهِ كَلَام فقد روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح اهـ قلت : إسناده ضعيف عبد الله بن صالح أفضل ما قيل فيه قول ابن القطان : هو صدوق ، و لم يثبت عليه ما يسقط له حديثه ، إلا أنه مختلف فيه ، فحديثه حسن انظر تهذيب التهذيب قلت : وعلة الحديث ابن جريج وهو عبد الملك- قال ابن حجر في التقريب : ثقة فقيه فاضل و كان يدلس و يرسل اهـ وقد عنعن
 قال البخاري في التاريخ الكبير (3108)  يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَذَّنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً دَخَلَ الْجَنَّةَ، رَوَاهُ أَبُو صالح عَنْ يحيى بْن أيوب عَنِ ابْنِ جريج عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثلَهُ، والأول أشبه اهـ رجح البخاري كون رواية ابن المتوكل المنقطعة بين ابن جريج ونافع هي الرواية المعتمدة عن نافع.
فيصير الإسناد بهذا منقطعاً فإبن جريج لم يسمعه من نافع
فهذا دليل قاطع على أن ابن جريج دلسه
قلت : وله شاهد يقويه رواه الحاكم (737) والدراقطني (929) والبيهقي في الكبرى (636) من طريق ابْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَذَّنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِكُلِّ أَذَانٍ سِتُّونَ حَسَنَةً وَبِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً» وقال الحاكم استشهد به مسلم ووافقه الذهبي قلت : إسناده حسن فيه ابن لهيعة رواية ابن وهب عنه صالحة قال ابن حجر في التقريب : صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما اهـ
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/104) وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات، وابن لهيعة وإن كان فيه كلام من قبل حفظه
فذلك خاص بما إذا كان من غير رواية العبادلة عنه، وابن وهب أحدهم.قال عبد الغني بن سعيد الأزدي والساجي وغيرهما:
" إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح: ابن المبارك وابن وهب والمقريء ".وبذلك يصير الحديث صحيحا. والحمد لله على توفيقه اهـ
(190) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ، مَا كَانَ يَبُولُ إِلَّا قَاعِدًا» رواه النسائي في الصغرى [29] والكبرى [25] وابن ماجه (307) وابن أبي شيبة في مصنفه [1323] وابو يعلى في مسنده [4790] والطحاوي في شرح معاني الآثار [6811] وابن حبان [1430] من طريق شَرِيك، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: به قلت : حديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن شريك وهوابن عبد الله القاضي قال الذهبي : أحد الأعلام وثقه ابن معين وقال غيره سىء الحفظ وقال النسائى ليس به بأس هو أعلم بحديث الكوفيين من الثورى قاله ابن المبارك اهـ قلت : أحسن ما قيل فيه قول ابن معين وأحمد قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه . قال معاوية بن صالح : و سمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها  بذلك انظر تهذيب الكمال وقال العلامة : أحمد شاكر في"تخريج المسند" (8/ 176):"وقد تكلم فيه بعضُهُمْ بغير حجَّةٍ، إلا أنه كان يخطئ في بعض حديثه اهـ قلت : الصحيح أنه حسن الحديث غير أنه إذا خالف من هو أوثق منه فحديثه ضعيف وهو هنا لم يخالف
وتابعه سفيان الثوري  رواه أحمد [25045] وأبو عوانه [504] وابن خزيمة [1127] والطحاوي في معاني الآثار [6806] والحاكم [644] والبيهقي في الكبرى [491] من طرق عَنْ سُفْيَانَ الثوريّ، ، عَنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقْهُ، " مَا بَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا مُنْذُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي، وفيه نظر، هو على شرط مسلمٍ وحده، والمقدامُ بن شريح وأبوه لم يخرج لهما البخاريُّ شيئًا في "الصحيح" وقال النوويُّ في "المجموع" (2/ 84):" إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ اهـ وقال الزركشي: إسناده على شرط مسلم" انظر الإجابة [166] وصححه الألباني وقال : شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط مسلم وتابعهما  إِسْرَائِيل بن يونس ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ " تُقْسِمُ بِاللهِ مَا رَأَى أَحَدٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَمْ يَبُولُ قَائِمًا مُنْذُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ.
رواه الحاكم (660)، والبيهقيُّ في الكبرى (492) من طريق عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل به قال الحاكم «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووافقه الذهبيُّ قلت : بل هو إسناده حسن رجاله رجاله مسلم إسرائيل حسن الحديث كما سبق
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة [502] : فتبين مما سبق أن الحديث صحيح بهذه المتابعة، وقد خفيت على الترمذي فلم يصحح الحديث، وليس ذلك غريبا، ولكن الغريب أن يخفى ذلك على غير واحد من الحفاظ المتأخرين، أمثال العراقي والسيوطي وغيرهما، فأعلا الحديث بشريك، وردا على الحاكم تصحيحه إياه متوهمين أنه عنده من طريقه، وليس كذلك كما عرفت،وكنت اغتررت بكلامهم هذا لما وضعت التعليق على " مشكاة المصابيح "، وكان تعليقا سريعا اقتضته ظروف خاصة، لم تساعدنا على استقصاء طرق الحديث كما هي عادتنا، فقلت في التعليق على هذا الحديث من " المشكاة " (365) ." وإسناده ضعيف فيه شريك، وهو ابن عبد الله القاضي وهو سيء الحفظ ". والآن أجزم بصحة الحديث للمتابعة المذكورة. ونسأل الله تعالى أن لا يؤاخذنا بتقصيرنا قلت آنفا: اغتررنا بكلام العراقي والسيوطي، وذلك أن الأخير قال في " حاشيته على النسائي " (1 / 12) ." قال الشيخ ولي الدين (هو العراقي) : هذا الحديث فيه لين، لأن فيه شريكا القاضي وهو متكلم فيه بسوء الحفظ، وما قال الترمذي: إنه أصح شيء في هذا الباب لا يدل على صحته، ولذلك قال ابن القطان: إنه لا يقال فيه: صحيح،وتساهل الحاكم في التصحيح معروف، وكيف يكون على شرط الشيخين مع أن البخاري لم يخرج لشريك بالكلية، ومسلم خرج له استشهادا، لا احتجاجا ".نقله السيوطي وأقره! ثم تتابع العلماء على تقليدهما كالسندي في حاشيته على النسائي، ثم الشيخ عبد الله الرحماني المباركفوري في " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (1 / 253) ، وغيرهم، ولم أجد حتى الآن من نبه على أوهام هؤلاء العلماء، ولا على هذه المتابعة، إلا أن الحافظ رحمه الله كأنه أشار إليها في " الفتح " (1 / 382) حين ذكر الحديث: وقال:" رواه أبو عوانة في " صحيحه " و " الحاكم ".فاقتصر في العزو عليهما لأنه ليس في طريقهما شريك، بخلاف أصحاب " السنن "ولذلك لم يعزه إليهم، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله اهـ
(191) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» حديث صحيح بشواهده وصححه الحاكم وابن عبد البر وقال الهيثمي والسخاوي رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني والأرنؤوط رواه أحمد (8952) والبخاري في الأدب المفرد (273) والبزار (8949) والطحاوي في مشكل الآثار (4432) والحاكم (2/ 613) والبيهقي في الكبرى (20782) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به صحّحه الحاكم على شرط مسلم وقال ابن عبد البر في التمهيد (24/333) هَذَا الْحَدِيثُ يَتَّصِلُ مِنْ طُرُقٍ صِحَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (13683) والسخاوي في "المقاصد" (ص 105): رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وقال الألباني في الصحيحة (1/ 112) وهذا إسناد حسن فالحديث صحيح اهـ أي صحيح بشواهده
قلت : إسناده حسن محمد بن عجلان حسن الحديث قال أبو زرعة وغيره صدوق وسط اهـ وابن عجلان، إنما أخرج له مسلم متابعة
وله شاهد من حديث معاذ : رواه الحارث في مسنده (890) - والبزّار (كشف- 1973) والطبراني في "الكبير" (120) والبيهقي في "الشعب" (7611) من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، - قَالَ يَزِيدُ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ - عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « َإِنَّمَا بُعِثْتُ عَلَى تَمَامِ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ» قال الهيثمي (8/ 23): وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ وكذلك قال ابن حجر في التقريب قلت: وشهر حسن الحديث كما قال البخاري كما سبق
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ، وَكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ رواه البيهقي في شعب الإيمان (7610) من طريق يُوسُف بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، مرفوعًا. ويوسف بن محمد بن المنكدر قال ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ وقال البيهقي : إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ اهـ
وله شاهد مرسل رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (31773) حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» معاوية بن هشام قال ابن حجر في التقريب : صدوق له أوهام
 وكذلك هشام بن سعد قال ابن حجر : صدوق له أوهام ، و رمى بالتشيع 0
 قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/112) وهذا مرسل حسن الإسناد اهـ
(192) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ , وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ , فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي الْقَدَرِ» رواه البزار (5833) والطبراني في الصغير (362) وفي معجم أبي يعلى (100) والبيهقي في القضاء والقدر (71) وأبو نعيم في حلية الأولياء (110) من طريق إِبْرَاهِيم بْن سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،مرفوعا به حديث صحيح على شرط مسلم عن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب
قال الطبراني : لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا أَبُوأَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ , وَلَا رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ إِلَّا سُفْيَانُ , وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ أَيُّوبَ هَذَا الَّذِي رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ هَذَا الْحَدِيثَ هُوَ أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى , وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ , وَهُوَ الصَّوَابُ عِنْدِي؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ مُطْلَقًا , وَلَكِنْ لِجَلَالَةِ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ لَمْ يَنْسُبْهُ اهـ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (11783) رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وقال الألباني في الصحيحة (1/112) إسناده صحيح اهـ
(193) عَنْ أَبِي نَضْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالُوا لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ أَلَمْ يَقُلْ لَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خُذْ مِنْ شَارِبِكَ، ثُمَّ أَقِرَّهُ حَتَّى تَلْقَانِي "؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ قَبَضَ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً، وَأُخْرَى بِالْيَدِ الْأُخْرَى، وَقَالَ: هَذِهِ لِهَذِهِ، وَهَذِهِ لِهَذِهِ، وَلَا أُبَالِي " فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَبْضَتَيْنِ أَنَا رواه أحمد (17593) حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ:الحديث قال الهيثمي في مجمع الزوائد (11778) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ
وقال الألباني في الصحيحة (1/115) إسناده صحيح اهـ وقال شعيب الأرنؤوط وغيره : إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح غير صحابيه فقد جاء هكذا مُكنى غيرمسمى اهـ
قال العقيلي رحمه الله : قَدْ رُوِيَ فِي الْقَبْضَتَيْنِ أَحَادِيثُ بِأَسَانِيدَ صَالِحَةٍ انظر الضعفاء (1/257)
(194)  عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَتَادَةَ السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ، ثُمَّ أَخَذَ الْخَلْقَ مِنْ ظَهْرِهِ، وَقَالَ: هَؤُلَاءِ فِي الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي، وَهَؤُلَاءِ فِي النَّارِ وَلَا أُبَالِي "، قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ فَعَلَى مَاذَا نَعْمَلُ؟ قَالَ: " عَلَى مَوَاقِعِ الْقَدَرِ رواه أحمد (17660) وابن حبان (338) والحاكم في المستدرك (1/ 31) من طريق مُعَاوِيَة بْن صَالِحٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَتَادَةَ السُّلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- به قلت : حديث صحيح رجاله ثقات  قال الحاكم: صحيح الإِسناد ووافقه الذهبي وقال الألباني في الصحيحة (1/ 114) وهو كما قالا اهـ
وقال العراقي في الأحياء (5/2213) سند رجاله ثقات اهـ وقال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد (11779) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ
(195) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ حِينَ خَلَقَهُ، فَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُمْنَى، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً بَيْضَاءَ، كَأَنَّهُمُ الذَّرُّ، وَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُسْرَى، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهُمُ الْحُمَمُ، فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَمِينِهِ: إِلَى الْجَنَّةِ، وَلَا أُبَالِي وَقَالَ: لِلَّذِي فِي كَفِّهِ الْيُسْرَى: إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي  رواه أحمد (27488) والبزار في مسنده كما في البحر الزخار (4143) وابن بطة في الإبانة (1329) من طريق الهيثم بن خارجة، قَال: حَدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتبة، عَن يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، مرفوعا به
قلت : إسناده حسن فيه سليمان بن عتبه  أبو الربيع الدمشقى الدارانى قال الذهبي صدوق انظر الكاشف [2115] وقال ابن حجر في التقريب : صدوق له غرائب اهـ وقال البزار : وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِهَذَا اللَّفْظِ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ حسن اهـ وقال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد (11777) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وقال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/114) إسناده صحيح اهـ
(196) عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لِلْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهَى؟ قَالَ: " أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ؟ " وَقَالَ: فِي مَوْضِعٍ آخَرَ قَالَ: " نَعَمْ، أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ، أَوِ الْعُجْمِ أَرَادَ اللهُ بِهِمْ خَيْرًا، أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ " قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: " ثُمَّ تَقَعُ الْفِتَنُ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ " قَالَ: كَلَّا وَاللهِ إِنْ شَاءَ اللهُ قَالَ: " بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، ثُمَّ تَعُودُونَ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ "رواه أحمد (15917) والطيالسي في مسنده (1386) والحميدي في مسنده (584) وابن أبي شيبة (37126) والطحاوي في الآثار (6154) والطبراني في الكبير (442) والحاكم (96) والبيهقي في الأسماء والصفات (310) من طريق الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ،  مرفوعا قلت : صرح الزهري بالتحديث عند الحاكم والبيهقي وغيرهما حديث صحيح رجاله ثقات قال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد (12346) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُهَا رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قلت : صحابيه لم يرو له أصحاب الكتب الستة وقال الحاكم رحمه الله : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَيْسَ لَهُ عِلَّةٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِتَفَرُّدِ عُرْوَةَ بِالرِّوَايَةِ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ وَكُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ صَحَابِيٌّ مُخَرَّجٌ حَدِيثُهُ فِي مَسَانِيدِ الْأَئِمَّةِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْحَافِظَ، يَقُولُ: مِمَّا يَلْزَمُ مُسْلِمٌ وَالْبُخَارِيُّ إِخْرَاجَهُ حَدِيثُ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ «هَلْ لِلْإِسْلَامِ مُنْتَهًى» فَقَدْ رَوَاهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ عَنْهُ ". قَالَ الْحَاكِمُ: «وَالدَّلِيلُ الْوَاضِحُ عَلَى مَا ذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَنِ أَنَّهُمَا جَمِيعًا قَدِ اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَلَيْسَ لَهُ رَاوٍ غَيْرُ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ» اهـ قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/117) صحيح وليس له علة اهـ
وقال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه فإنه لم يرو له أصحاب الكتب الستة والزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله، اهـ ورواه أحمد (15919) وابن حبان (5956) من طريق الْأَوْزَاعِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ كُرْزٍ الْخُزَاعِيِّ مرفوعا به قلت : إسناده حسن عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْس السلمي قال ابن حجر في التقريب : صدوق له أوهام اهـ
(197) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الْأَجْرَ وَالذِّكْرَ، مَالَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا شَيْءَ لَهُ» فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا شَيْءَ لَهُ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا، وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ» رواه النسائي في الصغرى (3140) والكبرى (4333) عن عِيسَى بْن هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ شَدَّادِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ به قلت : إسناده حسن رجاله ثقات إلا محمد بن حمير قال ابن حجر في التقريب صدوق اهـ وعيسى بن أبى عيسى : هلال بن يحيى الطائى  عده ابن القطان فيمن لا يعرف حاله فما أصاب ، فقد ذكره النسائى فى أسماء شيوخه ، و قال : لا بأس به انظر تهذيب التهذيب وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : ربما أغرب . اهـ
قال المنذري: رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد" الترغيب 1/ 55
وقال ابن حجر في فتح الباري (6/ 28) رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ اهـ قلت: لم أره في سنن أبي داود قال ابْن الْقطَّان رحمه الله : كَذَا عزاهُ إِلَى أبي دَاوُد – أي صاحب الأحكام - ، وَلَا أعلمهُ عِنْده، وَإِنَّمَا هُوَ بِهَذَا النَّص عِنْد النَّسَائِيّ، انظر بيان الوهم والإيهام (2/ 245) 
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/118) وإسناده حسن كما قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (4 / 328) والأحاديث بمعناه كثيرة تجدها في أول كتاب " الترغيب " للحافظ المنذري اهـ
 وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه صحيح ابن حبان (10/495)
(198) عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ البِطِّيخَ بِالرُّطَبِ» رواه الحميدي في مسنده (257) والترمذي (1843) والنسائي في الكبرى (6693) وابن حبان (5246) والبيهقي في الكبرى (14638) من طريق عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ به إسناده صحيح على شرط الشيخين  عروة: هو ابن الزبير بن العوام وقال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ اهـ وصححه ابن حبان  والعراقي كما في أسنى المطالب (1/210) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (9/ 573) وَفِي النَّسَائِيِّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَائِشَةَ فذكره اهـ وقال الألباني في الصحيحة (57) وإسناد الحميدي صحيح على شرط الشيخين اهـ وصححه الأرنؤوط
وزاد أبو داود عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بلفظ 0
[199] عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ فَيَقُولُ: نَكْسِرُ حَرَّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا، وَبَرْدَ هَذَا بِحَرِّ هَذَا  رواه أبو داود (3836) والبيهقي في الكبرى (14638) من طريق  سَعِيد بْن نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ مرفوعا به وسعيد بن نصير قال ابن حجر في التقريب : صدوق اهـ وحسنه الألباني في الصحيحة (57) وقال الأرنؤوط  في تحقيقه سنن أبي داود : إسناده جيد. من أجل سعيد بن نُصير -وهو البغدادي ثم الرقي- فهو صدوق لا بأس به عروة: هو ابن الزبير بن العوام، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة اهـ وله شاهد رواه أحمد (12449) بلفظ
(200) عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الْبِطِّيخِ وَالرُّطَبِ رواه أحمد (12449) والنسائي في الكبرى (6692) والترمذي في "الشمائل" (190) وابن حبان (5248) والبيهقي في "الشعب" (5595) من طرق عن جرير بن حازم البصري ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ به ورواه أحمد وغيره بلفظ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرُّطَبِ وَالْخِرْبِزِ الخربز: البطيخ وهو معرب عن الفارسية حديث صحيح قال الضياء في الأحاديث المختارة (1921) إِسْنَاده صَحِيح اهـ وقال ابن حجر في فتح الباري (9/ 573) وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ اهـ وقال الألباني في الصحيحة (1/126) قلت: وإسناده صحيح، ولا علة قادحة فيه، وجرير بن حازم وإن كان اختلط فإنه لم يحدث في اختلاطه كما قال الحافظ في " التقريب "، ولذلك صحح إسناده في " الفتح " (9 / 496) بعد أن عزاه للنسائي. يعني في الكبرى.اهـ
قال شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان : إسناده صحيح على شرط الشيخين اهـ
(201) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: «مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟» قَالُوا: حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: «لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرَةِ نِسْوَةٍ، أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ» ، قَالَ: فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟» قَالُوا: حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَهِيَ حَرَامٌ، قَالَ: «لَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ، أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ»
رواه أحمد (23854) والبخاري في الأدب المفرد (103) والبزار (2115) والطبراني في الأوسط (6333) وفي الكبير (605) والبيهقي في شعب الإيمان (9105) من طرق عن مُحَمَّد بْن فُضَيْلِ بْن غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ظَبْيَةَ الْكَلَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: المتن حديث صحيح رجاله ثقات محمد بن فضل قال ابن حجر في التقريب [6227] : صدوق عارف رمي بالتشيع اهـ قلت : بل هو ثقه فهو من رجال البخاري ومسلم ووَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ وعلي بن المديني وغيرهما انظر تهذيب التهذيب [9/ 405] ومن تكلم فيه فإنما تكلم لإجل ما نسب إليه من التشيع ، وهي علة غير قادحة كما بينت ذلك في كتابي اجتماع الجمعة والعيد في يوم واحد والرد على الشيخ سامح أبي يحيى قَالَ و مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قال ابن حجر في التقريب [5905] : صدوق اهـ قلت بل : ثقة اهـ قال الذهبي في الكاشف [4870] : قال ابن معين: ليس بن بَأْسٌ اهـ و أبو ظَبْيَةَ الْكَلَاعِيَّ قال ابن حجر في التقريب [8192] : مقبول اهـ قلت بل : ثقة كما سيأتي قال المنذري: رجاله ثقات" الترغيب (3/ 352) وقال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد (13561) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَات ٌاهـ  وقال الألباني في الصحيحة (1/136) قلت: وهذا إسناد جيد، ورجاله كلهم ثقات، وقول الحافظ في الكلاعي هذا " مقبول "، يعني عند المتابعة فقط، ليس بمقبول، فقد وثقه ابن معين.وقال الدارقطني: " ليس به بأس ". وذكره ابن حبان في " الثقات " (1 / 270) فهو حجة اهـ وقال شعيب الأرنؤوط إسناده جيد اهـ
(202) عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: قَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَزُورَنَا، فقَالَ: أَقُولُ يَا أُمَّهْ كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا، قَالَ: فَقَالَتْ: دَعُونَا مِنْ رَطَانَتِكُمْ هَذِهِ، قَالَ ابْنُ عُمَيْرٍ: أَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَسَكَتَتْ ثُمَّ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي» قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَكَ، وَأُحِبُّ مَا سَرَّكَ، قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ الْأَرْضَ، فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ؟، قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا، لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ، وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ... }» الْآيَةَ كُلَّهَا [آل عمران: 190] رواه ابن حبان (620) وأبو الشيخ في أخلاق النبي (568) من طريق يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيّ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ به قلت : حديث حسن قال الألباني في "الصحيحة" (68) قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات غير يحيى بن زكريا قال ابن أبي حاتم (4 / 2 / 145) . " سألت أبي عنه؟ قال: ليس به بأس، هو صالح الحديث اهـ قال شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان : إسناده صحيح على شرط مسلم  اهـ قلت : تحرفت في صحيح ابن حبان زكريا بن إبراهيم"- إلى "زكريا عن إبراهيم فظن العلامة شعيب بسبب هذا التحريف أنه يحيى ابن زكريا بن أبي زائدة من رجال الشيخين فأخطأ وقال حسين أسد في موارد الظمآن [2/ 241] : إسناده صحيح اهـ
وله طريق أخرى عن عطاء.
أخرجها أبو الشيخ أيضا في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (544) والطحاوي في مشكل الآثار (4618) من طريق أبي جَنَابٍ الْكَلْبِيّ، نَا عَطَاءٌ به نحوه قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/ 147) ورجالها ثقات أيضا، غير أبي جناب الكلبي واسمه يحيى بن أبي حية، قال الحافظ في  التقريب ":" ضعفوه لكثرة تدليسه "قلت: وقد صرح هنا بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه اهـ قلت : سواء صرح بالتحديث أو لم يصرح فهو ضعيف الحديث وهو قول أكثر أهل العلم 0
[203] عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعَ سِنِينَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَمْتَشِطَ أَحَدُنَا كُلَّ يَوْمٍ، أَوْ يَبُولَ فِي مُغْتَسَلِهِ، أَوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا» رواه أحمد (17011) وأبو داود (28) (81) والنسائي [238] واللفظ له والحاكم [596] والبيهقي في الكبرى [913] من طريق دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ به قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال البيهقي : رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ حُمَيْدًا لَمْ يُسَمِّ الصَّحَابِيَّ الَّذِي حَدَّثَهُ فَهُوَ بِمَعْنَى الْمُرْسَلِ إِلَّا أَنَّهُ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ لَوْلَا مُخَالَفَتُهُ الْأَحَادِيثَ الثَّابِتَةَ الْمَوْصُولَةَ قَبْلَهُ اهـ
قال ابن حجر في فتح الباري [1/300] : رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَلَمْ أَقِفْ لِمَنْ أَعَلَّهُ عَلَى حُجَّةٍ قَوِيَّةٍ وَدَعْوَى الْبَيْهَقِيُّ أَنَّهُ فِي مَعْنَى الْمُرْسَلِ مَرْدُودَةٌ لِأَنَّ إِبْهَامَ الصَّحَابِيِّ لَا يَضُرُّ وَقَدْ صَرَّحَ التَّابِعِيُّ بِأَنَّهُ لقِيه وَدَعوى بن حَزْمٍ أَنَّ دَاوُدَ رَاوِيَهُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عبد الرَّحْمَن هُوَ بن يزِيد الأودي وَهُوَ ضَعِيف مَرْدُودَة فَإِنَّهُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ وَقَدْ صَرَّحَ بِاسْمِ أَبِيهِ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ  اهـ وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (1/ 217) : وهذا الحديث ليس بمرسل، وجهالة الصحابي لا تضر اهـ
وصححه الشيخ أحمد شاكر في المحلى (1/ 285) وقال الألباني في صحيح أبي داود (1/ 57) (قلت: إسناده صحيح، وكذا قال النووي والعسقلاني والعراقي وهذا سند صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير داود بن عبد الله الأودي؛ وهو ثقة باتفاق النقاد اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود بن عبد الله الأودي، فمن رجال أصحاب السنن اهـ وصححه عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [7/69]
وله شاهدٌ أيضًا بلفظ
[204] عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُنْقَعُ بَوْلٌ فِي طَسْتِ فِي الْبَيْتِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ بَوْلٌ يُنْقَعُ، وَلَا تَبُولَنَّ فِي مُغْتَسَلِكَ» رواه الطبرانيُّ في "الأوسط (2077) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ أَبُو عَبَّادٍ قَالَ: نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: به قلت : إسناده حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير أحمد وهو بنُ يَحْيَى بنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ قال الذهبي : الإِمَامُ، الحُجَّةُ، المُحَدِّثُ، البَارِعُ، عَلَمُ الحُفَّاظِ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ قَالَ الحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ: مَا رَأَيْتُ فِي الدُّنْيَا أَحْفَظَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ!، وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ فِي الدُّنْيَا أَحْفَظَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ بنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيِّ! وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ: حَدَّثَنَا تَاجُ المُحَدِّثِيْنَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ زُهَيْرٍ ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً انظر السير [14/ 362] وحدث عنه أبو حاتم بن حبان في صحيحة، ووصفه بالحفظ وقال الألباني في الضعيفة [10/ 207] : الحافظ ثقة اهـ ويحيى بن عباد البصرى قال ابن حجر في التقريب صدوق اهـ  ويونس بن أبى إسحاق قال ابن حجر في التقريب صدوق يهم قليلا اهـ قال المنذريُّ في "الترغيب"،(1/ 82) روَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَاد حسن وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد اهـ قلت : لم يروه الحاكم وذكر الحاكم وهم من الحافظ المنذري رحمه الله أو من الناسخ وحسنه الهيثميُّ في مجمع الزوائد (999) ونقل السيوطي في حاشيته على " النسائي [1/32] عن الحافظ ولي الدين العراقي أنه قال: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ اهـ وصححه الألباني في الصحيحة (2516) وحسنه العلامة أبو إسحاق الحويني انظر بذل الإحسان [1/313]
[205] عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ " قَالَ: " فَكَانَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ، يَضَعُ السِّوَاكَ مِنْهُ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ، كُلَّمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اسْتَاكَ " رواه أحمد (17048) حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبٌ يَعْنِي ابْنَ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ،عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: به حديث صحيح على شرط الشيخين رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الألباني في صحيح أبي داود (1/83): وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين اهـ وكذلك قال الأرنؤوط ويحيى هو ابن أبي كثير اليماني جعله ابن حجر في طبقات المدلسين (63) في المرتبة الثانية وهم من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى اهـ وله طريق بلفظ
 [206] عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ، وَلأَخَّرْتُ صَلاَةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ قَالَ: فَكَانَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ يَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ فِي الْمَسْجِدِ وَسِوَاكُهُ عَلَى أُذُنِهِ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ لاَ يَقُومُ إِلَى الصَّلاَةِ إِلاَّ اسْتَنَّ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ رواه أحمد (21684) وأبو داود (47) والترمذي (23) واللفظ له والنسائي في الكبرى (3029) والطبراني في الكبير [5224] والبغوي في شرح السنة [198] والبيهقي في الكبرى [156] من طريق مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ به قلت : فيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ اهـ وصححه البغوي وقال العراقي في طرح التثريب (2/70) : فِي إسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَقَدْ رَوَاهُ بِالْعَنْعَنَةِ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ اهـ قال الألباني في صحيح أبي داود (1/82) وهذا إسناد رجاله ثقات؛ لكن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه؛ إلا أنه قد توبع كما يأتي؛ فالحديث صحيح.اهـ وقال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد : حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح بسماعه اهـ وحسنه عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول (7/175) قلت : ولفظة وَلأَخَّرْتُ صَلاَةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْل لها شاهد صحيح عن ابن عباس
(207) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ، فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ وَكَانَتْ قَدْرَ الشِّرَاكِ، وَصَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، وَصَلَّى بِيَ يَعْنِي الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ صَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، وَصَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ، وَصَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ» ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ، وَالْوَقْتُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ» رواه أحمد (3081) وعبد الرزاق في المصنف (2028) وابن أبي شيبة في المصنف (3220) وأبوداود (393) والترمذي (149) وابن خزيمة (325) والطحاوي في شرح الآثار (898) والطبراني في الكبير (10752) والحاكم (693) والبغوي في شرح السنة (348) والبيهقي في الصغير (264) والكبير (1702) من طريق عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ وَهُوَ ابْنُ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، به قلت: حديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن، فيه عبد الرحمن بن الحارث قال ابن حجر في "التقريب صدوق له أوهام اهـ وحكيم بن حكيم قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: حكيم بن حكيم؟ قال: ما أعلم إلا خيرًا. «سؤالاته» (225) وقال ابن حجر في التقريب : صدوق اهـ لكنه توبع رواه عبد الرزاق في مصنفه (2029) ومن طريقه الطبراني في الكبير (10755) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس به قلت : فيه عبد الله بن عمر وهو العمري حسن الحديث كما سبق قال ابن حجر في التلخيص (1/ 444) قال ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ هِيَ مُتَابَعَةٌ حَسَنَةٌ وَصَحَّحَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرّ اهـ قال ابن العربي: ورواة حديث ابن عباس هذا كلهم ثقات مشاهير، لا سيما وأصل الحديث صحيح في صلاة جبريل بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هذه الرواية تفسير مجمل وإيضاح مشكل" العارضة 1/ 250 - 251
وقال ابن عبد البر في التمهيد (8/ 28) : تَكَلَّمَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا بِكَلَامٍ لَا وَجْهَ لَهُ وَهُوَ وَاللَّهِ كُلُّهُمْ مَعْرُوفُو النَّسَبِ مَشْهُورُونَ بِالْعِلْمِ اهـ وقال الألباني في صحيح أبي داود (2/ 248) (قلت: إسناده حسن صحيح، وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح "،والحاكم: " صحيح "! وأقرهُ الذهبي! وكذا قال النووي! وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه "، وصححه أيضا أبو بكر بن العربي، وابن عبد البر اهـ وصححه العلامة أحمد شاكر وعبد القادر الأرنؤوط وحسنه البغوي وشعيب الأرنؤوط والأعظمي
(208) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ» رواه أحمد (22304)  وأبو داود (558) والطبراني في الأوسط (3262) والكبير (7734) والبيهقي في الكبرى (4973) من طريق يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ به قلت : حديث حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير القاسم قال الذهبي في الكاشف (4517) : صدوق اهـ قال النووي في خلاصة الأحكام (1/ 313) : رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في سنن أبي داود : إسناده صحيح اهـ وحسنه الألباني وعبد القادر الأرنؤوط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق