الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الأحاديث الصحيحة 3 عمرو العدوي



[101] عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَزْنُ وَزْنُ أَهْلِ مَكَّةَ، وَالْمِكْيَالُ مِكْيَالُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» رواه عبد بن حميد في مسنده [801] وأبو داود [3340] والنسائي في الكبرى [2311] والصغرى [2520] وابن الآعرابي في معجمه [1702] والطبراني في الكبير [13449] وأبو نعيم في حلية الآولياء [4/ 20] والبيهقي في الكبرى [11159] من طريق أبي نُعَيْمٍ ابْن دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ به قلت : إسناده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب ورجاله رجال الشيخين 0
 قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح طاووس: هو ابن كيسان اليماني، ، وسفيان: هو الثوري. وابن دُكَين: هو أبو نعيم الفضل بن دُكَين. وقد صحح هذا الحديث ابن دقيق العيد والعلائي فيما نقله عنهم المناوي في "فيض القدير" 6/ 374. وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالنَّوَوِيُّ، وَأَبُو الْفَتْحِ الْقُشَيْرِيُّ انظر التلخيص [2/337] وصححه عبد القادر الأرنؤوط كما في جامع الأصول [1/441] وتابعه الفريابى: أخرجه الطحاوى فى " مشكل الآثار " (1252) حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، به قلت : عبد الملك بن مروان قال عنه ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال الشيخين والفريابي اسمه محمد بن يوسف
وتابعهما إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ يُحَدِّثُهُ عَنْ سُفْيَانَ به رواه أبو عبيد في الأموال [1607] والبغوي في شرح السنة [2063] وإسماعيل بن عمر قال ابن حجر في التقريب : ثقة اهـ وهو من رجال مسلم وتابعهم قَبِيصَة، ثنا سُفْيَانُ به رواه البيهقي في الكبرى [7717] وقبيصة هو بن عقبة بن محمد ثقة من رجال الشيخين 0
وتابعهم  أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسٍ،, إلا أنه خالفهما فى إسناده فقال: " ابن عباس " , بدل " ابن عمر ".
وفى متنه فقال: قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمِكْيَالُ مِكْيَالُ أَهْلِ مَكَّةَ، وَالْمِيزَانُ مِيزَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رواه البيهقى في الكبرى [11160] , والبزار [4854] أبو أحمد الزبيري قال أحمد بن حنبل : كان كثير الخطأ فى حديث سفيان و قال أبو حاتم : حافظ للحديث عابد مجتهد ، له أوهام انظر تهذيب الكمال وقال عنه ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت ، إلا أنه قد يخطىء فى حديث الثورى اهـ قلت : وهو اخطأ هنا وقَالَ أَبُو دَاوُدَ في سننه : وَكَذَا رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ، وَافَقَهُمَا فِي الْمَتْنِ، وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مَكَانَ ابْنِ عُمَرَ، وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، قَالَ: «وَزْنُ الْمَدِينَةِ وَمِكْيَالُ مَكَّةَ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَاخْتُلِفَ فِي الْمَتْنِ فِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا» اهت قلت : الوليد قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقة لكنه كثير التدليس و التسوية اهـ على أن أبا داود علقها عنه , ولم يسندها فالقول الراجح المتن الأول قال ابن أبي حاتم في العلل [3/ 595] سألتُ  أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو نُعَيم ، عَنْ سُفْيان ، عَنْ حَنْظَلة ، عَنْ طاوُس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم ) قَالَ: المِكْيَالُ مِكْيَالُ أَهْلِ المَدِينَةِ، والوَزْنُ وَزْنُ أَهْلِ مَكَّةَ وَرَوَاهُ أَبُو أحمدَ الزُّبَيري ،عَنْ سُفْيان، عن حَنْظَلة، عن طاوُس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم ) أيُّهما أصَحُّ؟ قَالَ أَبِي: أَخْطَأَ أَبُو نُعَيم فِي هَذَا الْحَدِيثِ، والصَّحيحُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم )
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ؛ قَالَ : حدَّثني أَبِي؛ قَالَ: حدَّثنا نَصْرُ بْنُ عَلَيٍّ الجَهْضَمي؛ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو أَحْمَدَ: أَخْطَأَ أَبُو نُعَيم فِيمَا قَالَ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ اهـ قلت : لم ينفرد أبو نعيم بل وافق أبو نعيم على روايته كما سبق الفريابى وإِسْمَاعِيل بْن عُمَر الْوَاسِطِيّ وقَبِيصَة قال البيهقي : قَالَ سُلَيْمَانُ: هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ فَقَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَخَالَفَ أَبَا نُعَيْمٍ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ بِالْإِسِنَادِ وَاللَّفْظِ اهـ وقال الدارقطني في علله [13/126] الصحيح: عن ابن عمر اهـ وقال الألباني رحمه الله في إرواء الغليل [5/ 192]ولكنه شاذ للمخالفة فى السند والمتن , على أنه يبدو أنه كان يضطرب فى متنه , فتارة يرويه هكذا على القلب , وتارة على الصواب موافقا لرواية أبى نعيم والفريابى فقال أبو داود عقبه: " وكذا رواه الفريابى وأبو أحمد عن سفيان , وافقهما فى المتن وقال أبو أحمد: " عن ابن عباس " , مكان ابن عمر.ورواه الوليد بن مسلم عن حنظلة , قال: " وزن المدينة , ومكيال مكة " , واختلف فى المتن فى حديث مالك بن دينار عن عطاء عن النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا ".
قلت: فالظاهر من كلام أبى داود هذا أن أبا أحمد وافق الفريابى وأبا نعيم على متن الحديث , ورواية البيهقى صريحة فى المخالفة فيه , فلعله كان يضطرب فيه , فتارة يوافق , وتارة يخالف  ثم رأيت ابن حبان قد خرجه (5 , 11) على الموافقة, ولا شك أن الرواية الموافقة أولى بالقبول , وبه جزم البيهقى فقال: " هكذا رواه أبو أحمد الزبيرى , فقال: " عن ابن عباس " , وخالف أبا نعيم فى لفظ الحديث , والصواب ما رواه أبو نعيم بالإسناد واللفظ ". وخالفه أبو حاتم فقال ابنه فى " العلل " (1/375) بعد أن ساق الحديث بلفظ أبى نعيم , من طريقه عن ابن عمر , ومن طريق أبى الزبير عن ابن عباس: " سألت أبى أيهما أصح؟ قال: أخطأ أبو نعيم فى هذا الحديث , والصحيح عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم حدثنى أبى قال: حدثنا نصر بن على الجهضمى قال: قال لى أبو أحمد: أخطأ أبو نعيم فيما قال: " عن ابن عمر ". قلت: الاحتجاج بقول أبى أحمد الذى هو أحد الفريقين المتخالفين على تخطئة الفريق الآخر مما لا يخفى فساده , لأن أقل ما يقال فيه أنه ترجيح بدون مرجح , هذا لو لم يكن مع مخالفه ما يرجح روايته عليه , فكيف ومعه متابعة الفريابى له!
لا يقال: إن أبا الزبير قد تابعه أيضا الوليد بن مسلم , كما تقدم عن أبى داود , لأننا نقول: إن الوليد كان يدلس تدليس التسوية , على أن أبا داود علقها عنه , ولم يسندها وأما رواية عطاء المرسلة , فقد ذكر أبو داود الاختلاف فيها أيضا , وقد أخرجها عبد الرزاق باللفظ الأول كما فى " الجامع الكبير " (1/377/2) .
ومما يؤيد ما سبق من الترجيح أن المعروف أن أهل مكة أهل تجارة فهم بالموازين أخبر , بخلاف أهل المدينة , فهم أهل نخيل وتمر , فهم للكيل أحوج وبه أعرف.والله أعلم.اهـ
 [102] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَضَعُ اللَّهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا يَرْحَمُ، قَالَ: «لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ يُرْحَمُ النَّاسُ كَافَّةً» رواه هناد في الزهد [2/616] وأبو يعلى في مسنده [4258] والطبراني في مكارم الأخلاق [40] والبيهقي في شعب الإيمان [10549] من طريق مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به قلت : حديث صحيح بشواهده وهذا إسناد ضعيف  فيه عنعنة محمَّد بن إسحاق قال الهيثمي في مجمع الزوائد [13673] رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا، إِلَّا أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ مُدَلِّسٌ اهـ وقال حسين سليم أسد: إسناده ضعيف اهـ وله طريق آخر عن أنس رواه البيهقي في شعب الإيمان (10548) من طريق مُحَمَّد بْن سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيّ لُوَيْن، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنُ السَّدُوسِيُّ، عَنْ أَخْشَنَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْكُمْ إِلَّا رَحِيمٌ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّنَا رَحِيمٌ. قَالَ: " لَيْسَ رَحْمَةُ أَحَدِكُمْ نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ قلت : فيه أخشن قال الموصلي: حديثه ليس بالقائم.روى عنه عبد المؤمن بن عُبَيد الله السدوسي قاله النباتي في الحافل.قال: ولم يخرج الموصلي من عهدة عبد المؤمن قلت: وأخشن المذكور أخرج له أحمد، فزعم الحسيني في رجال المسند أنه مجهول.وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات انظر لسان الميزان [2/8] وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب 0
وله شاهد رواه أحمد في الزهد [2329] حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَحِيمٌ لَا يَضَعُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ وَلَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَرْحَمُ أَمْوَالَنَا وَأَهْلِينَا: قَالَ: لَيْسَ بِذَلِكَ وَلَكِنْ مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} قال الألباني رحمه الله في الضعيفة [2118]وهذا إسناد ضعيف مرسل، أبو صالح الحنفي إن كان هو عبد الرحمن بن قيس الكوفي؛ فهو تابعي ثقة، وإن كان هو سميع الزيات؛ فهو مجهول الحال، وهو من أتباع التابعين وأبو راشد، لم أعرفه. اهـ
وله شاهد رواه إسحاق بن راهوية في مسنده [401] وعنه الطبراني في مسند الشاميين [2354] من طريق كُلْثُوم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ، ثَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَضَعُ رَحْمَتَهُ عَلَى كُلِّ رَحِيمٍ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا يَرْحَمُ نَفْسَهُ، قَالَ: «لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ نَفْسَهُ حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ» إسناده ضعيف كلثوم بن محمد قال أبو حاتم: يتكلمون فيه.وقال ابن عدي:، يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل، وعن غيره مما لا يتابع عليه وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني انظر لسان الميزان [6/423] وعطاء صدوق ولكنه مدلس ولم يسمع من أبي هريرة  قال الطبرانى : لم يسمع – أي عطاء - من أحد من الصحابة إلا من أنس انظر تهذيب الكمال
وله شاهد مرسلا رواه ابن المبارك في الزهد [990] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ – المعروف بابن علية - قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ - بن عبيد بن دينار-، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ» ، قَالُوا: كُلُّنَا رُحَمَاءُ، قَالَ: «لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ خُوَيِّصَتَهُ حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ» ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: قَالَ يُونُسُ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ الْعَامَّةَ قلت مرسل صحيح رجاله رجال الشيخين
وبالجملة؛ فالحديث صحيح ثابت بهذه الطرق والشواهد وله شاهد بلفظ
[103] عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ سَمِع رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَنْ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلَّا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا تَحَابُّونَ عَلَيْهِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّنَا رَحِمٌ، قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ خَاصَّتَهَ، وَلَكِنْ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ»
رواه النسائي في الكبرى [5928] والطبراني كما في مجمع الزوائد [13671] والنعال في مشيخه [1/116] من طريق عَنِ ابْنِ الْهَادِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ به قلت : إسناده ضعيف رجاله ثقات وابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثى إلا إنه منقطع كما سيأتي قال الحاكم [7310]: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي وقال المنذري في الترغيب [3409]رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [13671] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قلت : الحسن البصري لم يسمع من أبي موسى الأشعري فالحسن البصري مات سنة 110 هـ وأبو موسى مات سنة 50 هـ كما في التقريب قال العلامة النعال البغدادي في مشيخه [1/ 116] ورواية الحسن عن أبي موسى منقطعة، ذكر علي بن المديني وأبو حاتم الرازي وغيرهما أن الحسن لم يسمع من أبي موسى اهـ
 [104] قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ قلت : حديث حسن بشواهده روي من حديث ابن مسعود وابن عمر وأبي أمامة وسمرة بن جندب وعبادة بن الصامت والحسن البصري ?.
أما حديث ابن مسعود :
رواه الطبراني في الكبير [10196] وابن عدي في الكامل (8/ 54) والبيهقي في الكبرى [6593] والقضاعي في مسنده [691] وأبو نعيم في الحلية [2/ 104] من طريق مُوسى بْن عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ به قلت : إسناده ضعيف جدا قال الذهبي: وَمِنْ مَنَاكِيْرِ مُوْسَى بنِ عُمَيْرٍ، تَفَرَّدَ به عن: الحكم فذكره «السير» (5/ 15) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [4336] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ اهـ وقال ابن حجر في التقريب : متروك و قد كذبه أبو حاتم  اهـ
* أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
رواه البيهقي في شعب الإيمان (3278) من طريق مُحَمَّد بْن يُونُسَ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا بدل بن الْمُحَبَّرُ الْيَرْبُوعِيُّ، هِلَال بْن مَالِكٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَصَدَّقُوا وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الصَّدَقَةَ تَدْفَعُ عَنِ الْأَعْرَاضِ وَالْأَمْراضِ، وَهِيَ زِيَادَةٌ فِي أَعْمَالِكُمْ وَحَسَناتِكُمْ
قال البيهقي: هَذَا مُنْكَرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
وقال الألباني رحمه الله في الضعيفة [8/87]وهذا موضوع؛ آفته محمد بن يونس وهو الكُدَيْمِيُّ ؛ فإنه متهم بالوضع وهلال بن مالك الهوائي لم أجد له ترجمة اهـ قلت : بل الكديمي ضعيف وليس بشديد الضعف يستشهد به قال الكُدَيْمِيّ، َ: قَالَ لِي عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: عِنْدَك مَا لَيْسَ عِنْدِي.وَقَالَ الكُدَيْمِيُّ: كَتَبْتُ عَنْ أَلفِ شَيْخٍ وَمائَة وَسِتَّةٍ وَثَمَانِيْنَ، وَحَجَجْتُ سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ، فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ الكُدَيْمِيُّ حَسَنَ الحَدِيْثِ، حَسَنَ المعرِفَةِ، مَا وُجِدَ عَلَيْهِ إِلاَّ صُحْبَتُهُ لِسُلَيْمَانَ الشَّاذَكُوْنِيِّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: اتُّهِمَ الكُدَيْمِيُّ بِوَضْعِ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَعَلَّهُ قَدْ وَضَعَ أَكْثَر مِنْ أَلفِ حَدِيْثٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَادَّعَى رُؤْيَةَ قَوْمٍ لَمْ يَرَهُم، تَرَكَ عَامَّةُ مَشَايِخِنَا الرِّوَايَةَ عَنْهُ.وَقَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: كَتَبْنَا عَنِ الكُدَيْمِيِّ، ثُمَّ بَلَغَنَا كَلاَمُ أَبِي دَاوُدَ فِيْهِ، فَرَمَينَا بِمَا سَمِعْنَا مِنْهُ وَأَقُوْلُ: كَانَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُوْلِكِ وَعَلَى العُلَمَاءِ وأَمَّا إِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيُّ فَتَبَارَدَ ، وَقَالَ: كَانَ ثِقَةً، مَا رَأَيْتُ نَاساً أَكْثَر مِنْ مَجْلِسِهِ انظر السير [13/302] وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : كان حافظا ، كثير الحديث ، سافر وسمع بالحجاز وقال أبو بكر الشافعى : سمعت جعفرا الطيالسى يقول : الكديمى ثقة ، و لكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون قلت : ولخص حاله ابن حجر في التقريب فقال : ضعيف اهـ أي ليس شديد الضعف يستشهد به وهو الراجح
* حديث أبي أمامة ?:
روى البيهقي في شعب الإيمان (3279) من طريق طَالُوت بْن عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بالزَّكاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَاسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ "قال البيهقي: فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ صَاحِبُ مَنَاكِيرَ وأقرة السخاوي كما في المقاصد [1/309] قلت : فيه فضال قال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ انظر لسان الميزان [6/329] وقال ابن عدي في «الكامل» (6/ 21): ولفضَّال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث , كلُّها غير محفوظة.
* حديث سمرة بن جندب :
روى البيهقي في شعب الإيمان (3280) من طريق الْحَسَن بْن الْفَضْلِ بْنِ السَّمْحِ، حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ كَلُّوبٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بالزَّكاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَرُدُّوا نائبَةَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ إسناده ضعيف جدا الحسن قال عنه الذهبي في المغني [1/166] : اتهمَ ومزقوا حَدِيثه اهـ وغِيَاثٌ ضعفه الدارقطني وقال البيهقي: مَجْهُولٌ انظر لسان الميزان [6/ 312]
أما حديث عبادة بن الصامت :
رواه الطبراني في الدعاء [34] وفي الشاميين [18] وابن عساكر في معجمه [2/1182] من طريق هِشَام بْن عَمَّارٍ، ثنا عِرَاكُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَبْلَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي الْحَطِيمِ بِمَكَّةَ , فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَى عَلَى مَالِ فُلَانٍ نَسِيفُ الْبَحْرِ فَذَهَبَ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَلَفَ مَالٌ فِي بَحْرٍ وَلَا بَرٍّ إِلَّا بِمَنْعِ الزَّكَاةِ فَحَرِّزُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ , وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ , وَادْفَعُوا عَنْكُمْ طَوَارِقَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ , فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ , مَا نَزَلَ يَكْشِفُهُ وَمَا لَمْ يَنْزِلْ يَحْبِسُهُ» قلت : إسناده ضعيف إبراهيم لم يسمع من عبادة فإبراهيم مات سنة 152 هـ  وعبادة مات سنة  34 هـ فإن بين وفاتيهما أكثر من مائة سنة قال الطبراني في مسند الشاميين [1/34] : إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ , عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ وقال ابن عساكر: غريب، وإبراهيم لم يدرك عبادة وقال أبو حاتم: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، وإبراهيمُ لَمْ يُدْرِكْ عُبَادةَ، وعِراكٌ منكرُ الْحَدِيثِ، وَأَبُوهُ خالدُ بْنُ يَزِيدَ أوثقُ مِنْهُ، وَهُوَ صَدوق انظر العلل [2/615] وقال الألباني في الضعيفة [13/369] قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان:الأولى: الانقطاع بين إبراهيم بن أبي عبلة وعبادة بن الصامت؛ فإن بين وفاتيهما أكثر من مائة سنة.
والأخرى: ضعف عراك بن خالد بن يزيد - وهو: المري الدمشقي -، وهو لين- كما في "التقريب اهـ قلت : علته الانقطاع فقط فعراك بن خالد قال دحيم : مَا كَانَ بِهِ بأس إِن شاء الله وَقَال أبو حاتم : مضطرب الحَدِيث، لَيْسَ بقوي وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ : لا بأس بِهِ انظر تهذيب الكمال وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال : رُبَّمَا أغرب وخالف اهـ فمثله حسن الحديث قطعا على أقل الدرجات، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال [3/63] : معروف، حسن الحديث اهـ
أما حديث الحسن البصري :
رواه أبو داود في مراسيله [105] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمٍ الْبَاهِلِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةَ، وَاسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ» قلت : مرسل حسن رجاله ثقات إلا عمر بن سليم قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق له أوهام  قلت : مراسيل الحسن البصري تكتب للاعتبار، وتتقوى بالمتابعات والشواهد قلت: وبالجملة فالحديث بلفظ دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ فقط أقل أحواله حسن بمجموع هذه الشواهد. والله أعلم
قال ابن المفلح : وَرَوَى جَمَاعَةٌ فِي تَرْجَمَةِ مُوسَى بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ كَذَّابٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَرْفُوعًا: المتن  وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرُهُمْ يَفْعَلُونَ هَذَا، وَهُوَ حَسَنٌ، وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ انظر الفروع [3/ 261] والحديث قد حكم الغماري بصحته، وألف فيه رسالة سماها: الزواجر المفلقة لمنكر التداوي انظر فتاوى الشبكة الإسلامية [3/1442] وقال الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب [1/ 236] وطرقه كلها ضعيفة، وبعضها أشد ضعفاً من بعض. ولكن الجملة الثانية منه قد ثبتت عندي بمجموع طرقها، كما بينته في "الضعيفة" (3492)، ولذلك أوردتها في "الصحيح" هنا اهـ
[105] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَوْ بَشَرٍ، أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا رَآهُ أَوْ عَلِمَهُ، أَوْ رَآهُ أَوْ سَمِعَهُ رواه الطيالسي [2272] وأحمد [11428] وأبو يعلى في مسنده [1212] وأبو نعيم في الحلية [3/ 98] من طريق الْمُسْتَمِرّ بْن الرَّيَّانِ الْإِيَادِيّ،، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ به قلت : حديث صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الألباني في الصحيحة [1/ 323] : المستمر هذا ثقة من رجال مسلم، وكذلك سائر الرواة، فهو سند صحيح على شرط مسلم اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم اهـ وقال : حسين سليم أسد: إسناده صحيح اهـ وتابعه أبو مسلمة رواه أحمد [11403] وعبد بن حميد [869] من طريق شعبة عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ نحوه قلت : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي نضرة: وهو المنذر بن مالك العبدي، فمن رجال مسلم. أبو مسلمة: هو سعيد بن يزيد البصري اهـ وصححه شيخنا مصطفى العدوي وتابعهما : التيمي رواه أحمد [11017] من طريق عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ فِي حَقٍّ إِذَا رَآهُ، أَوْ شَهِدَهُ أَوْ سَمِعَهُ " قَالَ: أَبُو سَعِيدٍ: وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الألباني في الصحيحة [1/323]وهذا سند صحيح أيضا على شرط مسلم، والتيمي اسمه سليمان بن طرخان وهو ثقة احتج به الشيخان اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم. سليمان: هو ابن طرْخان التيْمي اهـ  وتابعهم قَتَادَة، رواه الطيالسي [2265] وأحمد [11869] وابن حبان [278] من طريق شُعْبَة، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ أَبَا نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:قَالَ: " لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ " قَالَ: فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: " فَمَا زَالَ بِنَا الْبَلَاءُ حَتَّى قَصَّرْنَا وَإِنَّا لَنَبْلُغُ فِي الشَّرِّ  إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات اهـ وتابعهم على بن زيد بلفظ
 [106] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ، فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ رواه أحمد [8018] وإسحاق بن راهوية [265] وأبو داود [4841] والترمذي [1106] وابن أبي شيبة [26681] والبزار [9640] وابن حبان [2796] والبيهقي في الكبرى [5769] من طريق عَاصِم بْن كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : حديث حسن عاصم صدوق كما قال ابن حجر في التقريب وأبوه كليب بن شهاب الجرمى قال ابن حجر في التقريب : صدوق ، وهم من ذكره فى الصحابة اهـ قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ووافقه عبد القادر الأرنؤوط انظر جامع الأصول [5/683] وقال السبكي في "الطبقات" (1/ 26) : وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم بن الحجاج"قلت: لم يخرج مسلم لكليب شيئا وصححه أحمد شاكر والألباني وقال شعيب الأرنؤوط إسناده قوي
[107] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ فِي الْعِيدَيْنِ مَعَ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَالْعَبَّاسِ، وَعَلِيٍّ، وَجَعْفَرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَزِيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَأَيْمَنَ ابْنِ أُمِّ أَيْمَنَ، رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ، فَيَأْخُذُ طَرِيقَ الْحَدَّادِينَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى، فَإِذَا فَرَغَ رَجَعَ عَلَى الْحَذَّائِينَ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْزِلَهُ» رواه ابن خزيمة في صحيحة [1431] والبيهقي في الصغرى [685] والكبرى [6130] من طريق أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، نا عَمِّي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ به قلت: حديث حسن رجاله ثقات رجال مسلم، غير أحمد بن عبد الرحمن قال ابن حجر في التقريب : صدوق تغير بأخرة اهـ وهو من رجال مسلم وعمه هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشى  وعبد الله بن عمر وهو العمري فهو حسن الحديث قال أحمد بن حنبل : صالح ، لا بأس به ، قد روى عنه ، ولكن ليس مثل أخيه عبيد الله وقال أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى : ليس به بأس ، يكتب حديثه وكان عبد الرحمن يحدث عنه و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، صدوق ، وفى حديثه اضطراب وقال أبو أحمد بن عدى : لا بأس به فى رواياته ، صدوق وقال العجلى : لا بأس به وقال يعقوب بن سفيان ، عن أحمد بن يونس : لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة وقال الخليلى : ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه وقال عثمان الدارمى ، فقال عن ابن معين : صالح ثقة انظر تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب وسئل ابن مهدي عنه فقال: لا بأس به وقال أبو عمر ابن دحية في كتاب " الانتصار لما صح في البسملة من الآثار ": وقد تكلم قوم في العمري وكلامهم فيه غير مقبول، وحديثه عند أهل النقد من أئمة النقل غير معلول فإنه إنما تكلم فيه من قبل حفظه وليس ذلك بجرح قادح ولا بطعن واضح وهو من علماء المسلمين وخيار عباد الله الصالحين وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي أحمد بن صالح يحسن الثناء عليه وذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فاضلا خيرا انظر إكمال تهذيب الكمال وضعفه غيرهم فهذا الإسناد أقل أحواله عندى أنه حسن , والله أعلم
وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "الترمذي عن متن اخر غير هذا قال : فإن العمري أقل أحواله أن يكون حديثه حسناً اهـ وصححه بشواهده الألباني رحمه الله في الإرواء [3/123] وله شاهد مرسل رواه ابن أبي شيبة [5621] وأحمد في العلل رواية ابنه [2376] من طريق يَزِيد بْن هَارُونَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى، وَحَتَّى يَقْضِيَ الصَّلَاةَ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ، قَطَعَ التَّكْبِيرَ» قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال الشيخين وقال الألباني في الإرواء [3/123] وهذا سند صحيح مرسلا اهـ وابن أبي ذئب اسمه محمد بن عبدالرحمن بن المغيرة
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة [1/330] : وقد صح من طريق نافع عن ابن عمر موقوفا مثله. ولا منافاة بينه وبين المرفوع لاختلاف المخرج، كما هو ظاهر، فالحديث صحيح عندي مرفوعا وموقوفا.ولفظ الموقوف:" كان يجهر بالتكبير يوم الفطر إذا غدا إلى المصلى حتى يخرج الإمام، فيكبر بتكبيره أخرجه الفريابي في " كتاب أحكام العيدين " (ق 129 / 1) بسند صحيح، ورواه الدارقطني (180) وغيره بزيادة: " ويوم الأضحى " وسنده جيد اهـ
[108] عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: لَا تُؤْذِيهِ قَاتَلَكِ اللهُ؛ فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا رواه أحمد [22101] والترمذي [1174] وابن ماجه [2014] والشاشي في مسنده [1374] والطبراني في الكبير [20/113] وأبو نعيم في الحلية [5/220] من طريق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ به قلت : حديث حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير إسماعيل بن عياش روايتُه عن أهل الشام مستقيمة عند أهل العلم، وهذا منها قال ابن حجر في التقريب : صدوق فى روايته عن أهل بلده ، مخلط فى غيرهم اهـ
 قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ»، «وَرِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الشَّامِيِّينَ أَصْلَحُ، وَلَهُ عَنْ أَهْلِ الحِجَازِ وَأَهْلِ العِرَاقِ مَنَاكِيرُ» اهـ وقال الذهبي في السير [4/47] إِسْنَادُهُ: صَحِيْحٌ، مُتَّصِلٌ اهـ وقال الألباني في الصحيحة [1/335] : - عن إسماعيل بن عياش - وقد وثقه أحمد وابن معين والبخاري وغيرهم في روايته عن الشاميين وهذه منها، فإن بحير بن سعد شامي ثقة وكذلك سائر الرواة فالسند صحيح اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش اهـ
[ 109]عَنْ عَمِّهِ قَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِسٍ فَطَلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى رَأْسِهِ أَثَرُ مَاءٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَاكَ طَيِّبَ النَّفْسِ قَالَ: «أَجَلْ» ، قَالَ: ثُمَّ خَاضَ الْقَوْمُ فِي ذِكْرِ الْغِنَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى اللَّهَ، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى اللَّهَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ» رواه أحمد [23158] وابن أبي شيبة [560] والبخاري في الأدب [301] وابن ماجه [2141] والحاكم [2131] والبيهقي في الشعب [1188] من طريق عَبْد اللَّهِ بْن  سُلَيْمَان مَدِينِيّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّه به قلت : إسناده حسن عبد الله بن سليمان قال ابن حجر عنه في التقريب : صدوق يخطىء اهـ قلت : بل هو ثقه وثقه ابن معين وقال أبو حاتم : لا بأس به ومعاذ بن عبد الله قال ابن حجر في التقريب : صدوق ربما وهم اهـ وأبوه اسمه عبد الله بن خبيب الجهنى الأنصارى المدنى قال ابن حجر في التقريب : له صحبة اهـ قال الحاكم:" صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَالصَّحَابِيُّ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ هُوَ يَسَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ"ووافقه الذهبي قال الألباني : قلت: وهو كما قالا، فإن رجاله ثقات كلهم انظر الصحيحة [1/336] وقال البوصيري في مصباح الزجاجة [3/6] : هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات  اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن اهـ
[110] عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا زَارَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُومُ حَتَّى يَسْتَأْذِنَهُ» رواه أبو الشيخ في " طبقات المحدثين  (2/205) والشجري في ترتيب الأمالي [2101] من طريق إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ وَاقِدٍ أبي صَالح الطَّائِيّ , قَالَ: ثنا يحيى بْنُ أَبِي غَنِيَّةَ , قَالَ: ثنا أَبِي , قَالَ: ثنا جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ به قلت : حديث حسن إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَكِيمٍ قال أبو الشيخ في طبقات المحدثين [4/23] : شَيْخٌ صَدُوقٌ , مِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ وَالْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ، عِنْدَهُ كُتُبُ أَبِي عُبَيْدَةَ , وَكُتُبُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَحَدِيثُ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَأَصْبَهَانَ , صَنَّفَ الشُّيُوخَ , كَثِيرُ الْحَدِيثِ , وَكَانَ صَدُوقًا ثِقَةً , لَايُحَدِّثُ إِلَّا مِنْ كِتَابِهِ , تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَيْ عَشْرَ وَثَلَاثِمِائَةٍ اهـ وقال أبو نعيم : شيخ ثبت صدوق عارف بالحديث أديب لا يحدث إلا من كتابه كتب بالشام والحجاز وبالعراق صنف الشيوخ انظر تاريخ دمشق لابن عساكر [8/277] ويحيى بن واقد قال أبو الشيخ : وَكَانَ رَأْسًا فِي النَّحْوِ وَالْعَرَبِيَّةِ , وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ كَلَدَةَ كَانَ يَأْتِيهِ فَيَسْأَلُهُ عَنِ الْغَرِيبِ وَالنَّحْوِ , كَثِيرُ الْحَدِيثِ , وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أُورُمَةَ: يَحْيَى مِنَ الثِّقَاتِ , وَذَكَرَ أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَمِنْ حِسَانِ حَدِيثِهِ ثم ساق له ثلاثة أحاديث انظر طبقات المحدثين [2/205] وباقي رجاله وثقهم ابن حجر في التقريب غير يحيى بن أبي غنية قال ابن حجر في التقريب : صدوق له أفراد اهـ وأبوه اسمه عبد الملك بن حميد بن أبى غنية قال الألباني في الصحيحة [1/355] : وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات معرفون اهـ ورواه الحربي في الجزء الثاني [1/10] والضياء في المختارة [236] من طريق أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أسيد الْأَصْبَهَانِيّ إملاء ثَنَا يحيى بن وَاقد به قلت : وأبو محمد قال أبو نعيم: مقبول القول، كثير الحديث. وقال الخطيب: كان ثقة. وقال الذهبي: مقبول كثير الحديث، سمع منه لما حج وقال العلامة أبو الحسن السليماني ثقة انظر إرشاد القاصي والداني [1/385]
[111] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ، فَلْيُسَلِّمْ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، فَلْيُسَلِّمْ، فَلَيْسَ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرَةِ» رواه أحمد [7142] والبخاري في الأدب المفرد [1007] وأبو داود [5208] والترمذي [2706] والنسائي في الكبرى [10129] وأبو يعلى في مسنده [6567] والطحاوي في مشكل الآثار [1350] والبزار [8501] وابن حبان [494] والطبراني في الصغير [1047] من طريق عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : حديث صحيح وهذا إسناد حسن محمد بن عجلان قال الذهبي : إمام صدوق مشهور انظر ميزان الاعتدال [3/644] قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ» وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ أَيْضًا عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اهـ  وحسنه البغويّ وقال النووي في "الأذكار" (1/258): "بأسانيد جيدة"وحسَّنه الحافظ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية" (5/ 364) وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح. ابن عجلان -وهو محمَّد- وان كان ينحط عن رتبة الصحيح قد توبع، وباقي رجاله ثقات اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده حسن اهـ وصححه الألباني في "الصحيحة" (183) محمد بن عجلان قد تُوبع: تابعه يعقوب بن زيد
[112] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: «عَشْرُ حَسَنَاتٍ» ، فَمَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقَالَ: «عِشْرُونَ حَسَنَةً» ، فَمَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ: «ثَلَاثُونَ حَسَنَةً» ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ وَلَمْ يُسَلِّمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَوْشَكَ مَا نَسِيَ صَاحِبُكُمْ، إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَجْلِسَ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، وَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، مَا الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرَةِ» رواه البخاري في الأدب المفرد [986] والنسائي في الكبرى [10128] وابن حبان [493] والبيهقي في الشعب [8461] من طريق يَعْقُوب بْن زَيْدٍ أبي يُوسُفَ التَّيْمِيّ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به  وهو عند النسائي والبيهقي مختصر قلت : إسناده صحيح يعقوب بن زيد قَال أَبُو زُرْعَة ، والنَّسَائي: ثقة وَقَال أَبُو حاتم: ليس بِهِ بأس، شيخ يحتج بحديثه انظر تهذيب الكمال [32/324] قال العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (1/ 356): إسناده جيد، رجاله كلهم ثقات، وفي ابن عجلان – الحديث السابق - واسمه محمد، كلام يسير لا يضر في الاحتجاج بحديثه، لاسيما وقد تابعه يعقوب ابن زيد التيمي عن المقبري به. والتيمي هذا ثقة: فصح الحديث اهـ وصححه الأرنؤوط
[113] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ السَّلَامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَضَعَهُ اللَّهُ فِي الْأَرْضِ، فَأَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» رواه البخاري في الأدب المفرد [989] حَدَّثَنَا شِهَابٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ به قلت : حديث صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب وشهاب هو ابن المُعَمَّر البلخي وحميد هو ابن هلال بن هبيرة قال الألباني في الصحيحة [1/358] وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم وحده اهـ قلت : إنما هو صحيح فقط، لإن شهاب ، لم يخرجا له شيئا أخرج له البخاري في الأدب المفرد فقط كما هو هنا وله شاهد عن أبي هريرة رواه عبد الرزاق كما في لجامع (منشور كملحق بمصنف عبد الرزاق [20117] وابن عدي في الكامل [2/164] والطبراني في الأوسط [3008] والبيهقي في الشعب [8405] من طريق بِشْر بْن رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ السَّلَامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَضَعَهُ اللهُ فِي الْأَرْضِ، فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ " قلت : إسناده ضعيف بشر بن رافع قال عنه ابن حجر في التقريب فقيه ضعيف الحديث اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [12728] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ
وله شاهد عن عبد الله بن مسعود بلفظ
[114] عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ السَّلَامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ وَضَعَهُ فِي الْأَرْضِ، فَأَفْشُوهُ فِيكُمْ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ فَرَدُّوا عَلَيْهِ، كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلُ دَرَجَةٍ؛ لِأَنَّهُ ذَكَّرَهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَأَطْيَبُ» رواه البزار [1770] وابن حبان في روضة العقلاء [1/74] والطبراني في الكبير [10391] والبيهقي في الشعب [8401] من طريق وَرْقَاء بْن عُمَرَ الْيَشْكُرِيّ،، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ - به قلت : حديث صحيح بشواهده وهذا إسناد حسن رجاله رجال الشيخين ورقاء قال ابن حجر عنه في التقريب : صدوق ، فى حديثه عن منصور لين اهـ قال المنذري في الترغيب [3/287] رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَأحد إسنادي الْبَزَّار جيد قوي اهـ قال ابن حجر في التلخيص [4/250] رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ اهـ وصححه الألباني في الصحيحة [1894] وقال الألباني في الصحيحة : [4/140] عن هذا الاسناد قال :  وهذا إسناد حسن كما بينته في " الروض النضير " تحت الحديث (1075)  اهـ لكنه قد توبع من غير واحد.
1- رواه البزار [1771] والبيهقي في الشعب [8403] من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ -شَريك بن عبد الله القاضي- ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ به قلت : إسناده ضعيف عبد الرحمن بن شريك قال عنه ابن حجر في التقريب صدوق يخطيء اهـ قلت : بل هو ضعيف لم يوثقه معتبر قال أبو حاتم: واهى الحديث وذكره ابن حبان - في الثقات وقال : ربما أخطاء انظر ميزان الاعتدال [2/ 569] وأبوه شريك أحسن ما قيل فيه قول ابن معين وأحمد قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه . قال معاوية بن صالح : و سمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها  بذلك انظر تهذيب الكمال
2- رواه الطبراني في الكبير [10391] والبيهقي في الشعب [8402] من طريق مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ به قلت : إسناده ضعيف سفيان بن بشر بن غالب مجهول الحال قال الذهبي : لم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه انظر تاريخ الإسلام [5/827] وأيوب بن جابر قال ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ وتابع سفيان سعيد بن محمد رواه البيهقي في الشعب [8404] من طريق سَعِيد بْن مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيّ، قَالَ: نا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ به وسعيد بن محمد قال عنه ابن حجر في التقريب صدوق رمي بالتشيع اهـ وقال الألباني في الصحيحة [4/ 519] وتابعه عنده أيضا عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش عن الأعمش به. والقائد هذا ضعيف أيضا اهـ قائد الأعمش قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ
 3- رواه أبو الشيخ في طبقان المحدثين [2/389] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّلامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ , فَأَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» ولم يذكر الزيادة التي في آخره قال أبو الشيخ رحمه الله : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الزُّهْرِيُّ لَهُ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ يَتَفَرَّدُ بِهِ اهـ ثم ساق له أحاديث هذا أولها قال الألباني في الصحيحة [1/359] : وقد أورده ابن أبي حاتم (2 / 2 / 111) ولم يذكر فيه جرحا قلت: فالرجل يستشهد به إن لم يحتج به، فإنه ليس فيما ساق له أبو الشيخ من الأحاديث ما ينكر عليه، والله أعلم اهـ
[115] سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ»، قَالَ: «فَجَاءَتْهُ الْأَنْصَارُ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي»، قَالَ: " فَقُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ "، قَالَ: «يَقُولُ هَكَذَا، وَبَسَطَ كَفَّهُ»، وَبَسَطَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ كَفَّهُ، وَجَعَلَ بَطْنَهُ أَسْفَلَ، وَجَعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى فَوْقٍ رواه أبو داود [927] والبيهقي في الصغرى [893] والكبرى [3406] وابن الجارود في "المنتقى" (215) من طريق جَعْفَر بْن عَوْنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: به إسناده حسن على شرط مسلم رجاله ثقات غير هشام بن سعد قال ابن حجر في التقريب : صدوق له أوهام ، و رمى بالتشيع اهـ قال الألباني في صحيح أبي داود [4/83] : (قلت: إسناده حسن صحيح، وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح وصححه ابن الجارود وابن حبان) وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير هشام بن سعد؛ فمن رجال مسلم وحده، وهو حسن الحديث، كما سبق غير مرة اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل هشام بن سعد اهـ  ورواه أحمد [23886] والترمذي [368] من طريق وَكِيع قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: «كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ»،: قال الترمذي «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ اهـ وقال البغوي في شرح السنة [3/237]هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ اهـ وله طريق صحيح بلفظ 
[116] عَنْ زَيْدِ ابْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ قُبَاءَ لِيُصَلِّيَ فِيهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رِجَالٌ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا وَكَانَ مَعَهُ: كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: «كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ» رواه عبد الرزاق في مصنفه [3597] وابن أبي شيبة في مصنفه [36531] والنسائي في الصغرى [1187] والكبرى [1111] وابن ماجه [1017] وأبو يعلى في مسنده [5643] وابن أبي عاصم في الآحاد [286] وابن خزيمة [888] وابن حبان [2258] والطبراني في الكبير [7291] والحاكم [4278] من طريق سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ ابْنِ أَسْلَمَ قلت : حديث صحيح على شرط الشيخين رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال ابن خزيمة : زَادَ عَبْدُ الْجَبَّارِ قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ لِزَيْدٍ: سَمِعْتَ هَذَا مِنِ ابْنِ عُمَرَ؟ قَالَ: نَعَمْ اهـ وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي وصححه السّفَّاريني في "شرح الثلاثيات " (1/87- 95)وقال البوصيري: رجاله ثقات" مختصر الإتحاف 2/ 477 وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح وقال الأعظمي: إسناده صحيح وقال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
ورواه أحمد [18931] وأبو داود [925] والترمذي [367] والنسائي [1186] والدارمي [1401] وابن حبان [2259] والطبراني في الكبير [7293] والبيهقي في الكبرى [3400] والضياء في المختارة [8/57] من طريق اللَّيْث بْن سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ نَابِلٍ صَاحِبِ العَبَاءِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ صُهَيْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: «مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ إِشَارَةً»، قَالَ: «وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ إِشَارَةً بِأُصْبُعِهِ» قال الضياء : إِسْنَاده حسن وقال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد : حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، نابل صاحب العباء وثقه النسائي، والذهبي في "الكاشف"، وقال النسائي في رواية: ليس بالمشهور. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال البرقاني في "سؤالاته للدارقطني" ترجمة 19: قلت لأبي الحسن: نابل صاحب العباء، ثقة؟ فأشار بيده- يعني لا- ثم قال: وأيش هو، إنما هو هذا الحديث- فذكره- ثم قال البرقاني: قلت: ليس له غير هذا؟ قال: وحكاية أخرى. قلنا: فقد صرح الدارقطني أنه لم يوثقه لِقلَّةِ حديثه وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده صحيح اهـ قال الترمذي : وَكِلَا الحَدِيثَيْنِ عِنْدِي صَحِيحٌ، لِأَنَّ قِصَّةَ حَدِيثِ صُهَيْبٍ غَيْرُ قِصَّةِ حَدِيثِ بِلَالٍ، وَإِنْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَوَى عَنْهُمَا فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْهُمَا جَمِيعًا اهـ
[117] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَإِنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ، أَوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ أَيْضًا» رواه أبو داود [5200] والطحاوي في المشكل [5154] والطبراني في الشاميين [2072] من طريق عبْد اللهِ بْن وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ،حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به حديث صحيح رجاله ثقات وأبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان القرشى ، أبو عبد الرحمن المدنى والاعرج اسمه عبد الرحمن بن هرمز قال الألباني:  إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات انظر الصحيحة (186) وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح وقال عبد القادر الأرنؤوط [6/595] : إسناده صحيح اهـ
[118] ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: «كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتُفَرِّقَ بَيْنَنَا الشَّجَرَةُ، فَإِذَا الْتَقَيْنَا يُسَلِّمُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ»
رواه الطبراني في الأوسط [7987] حَدَّثَتَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ، فَقَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: به حديث حسن يزيد بن أبي منصور قال عنه ابن حجر في التقريب : لا بأس به ( وهم من ذكره فى الصحابة ) اهـ قال المنذري في الترغيب [4097] وابن حجر في التلخيص [4/249] والهيثمي في مجمع الزوائد [12752] والسفاريني في غذاء الألباب [1/276] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن اهـ
 [119] قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَ يَهُودَ، وَقَالَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي» فَتَعَلَّمْتُهُ، فَلَمْ يَمُرَّ بِي إِلَّا نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ لَهُ إِذَا كَتَبَ وَأَقْرَأُ لَهُ، إِذَا كُتِبَ إِلَيْه رواه أحمد [21618] وأبو داود [3645] والترمذي [2715] والطحاوي في المشكل [2039]  والحاكم [252] والبيهقي في الكبرى [20407] من طرق عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِت به قلت : إسناده حسن عبد الرحمن قال عنه الذهبي : حَدِيْثُه مِنْ قَبِيْلِ الحَسَنِ انظر السير [8/168] وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال الشيخين قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وقال محقق «جامع الأصول» (8/ 30) : وهو كما قال اهـ وقال الحاكم : «وَقَدِ اسْتَشْهَدَا جَمِيعًا بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَا أَعْرِفُ فِي الرُّخْصَةِ لَتَعَلُّمِ كِتَابَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ» ووافقه الذهبي وقال الألباني في الصحيحة [1/364] : إسناده حسن، وإنما صححه الترمذي لأن له طريقا أخرى اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : صحيح. وهذا إسناد حسن من أجل ابن أبي الزناد اهـ   وقد روي من غير هذا الوجه عن زيد بن ثابت بلفظ
[120] قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ " قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: "فَتَعَلَّمْهَا " فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا رواه أحمد [21587] وابن أبي شيبه في مصنفه [138] وابن أبي عاصم في الآحاد [2045] وابن حبان [7136] والطبراني في الكبير [4927] والحاكم [5781] من طريق الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: به زاد الحاكم: قَالَ الْأَعْمَشُ: «كَانَتْ تَأْتِيَهُ كُتُبٌ لَا يَشْتَهِي أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهَا إِلَّا مَنْ يَثِقُ بِهِ» قلت : حديث صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب 0
 قال الحاكم : صَحِيحٌ، إِنْ كَانَ ثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ سَمِعَهُ مِنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي اهـ قلت : ثابت بن عبيد لم يصفه أحد بالتدليس ووثقه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم انظر تهذيب الكمال وهو من رجال مسلم وقد أثبت سماعه منه البخاري وابن حبان وابن القطان قال البخاري في التاريخ الكبير [2/166]سَمِعَ زيد بْن ثابت، وابْن عُمَر، رَوى عَنْهُ ابنُ سِيرين، والأَعمشُ اهـ وكذلك قال ابن حبان في " الثقات " (1967) وكذلك ابن القطان فقد صحح هذا الحديث وأخرج البخاري في "الأدب المفرد" (286) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجَلَّ إِذَا جَلَسَ مَعَ الْقَوْمِ، وَلَا أَفْكَهَ فِي بَيْتِهِ، مِنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ إسناده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب ورجاله رجال مسلم وصححه الألباني فهذا دليل على أنه سمع من زيد بن ثابت، خلافا لما ظنه الحاكم ووافقه الذهبي اهـ  وقال ابن القطان في الوهم والإيهام [5/219]هَذَا إِسْنَاد صَحِيح اهـ وصححه الألباني في الصحيحة [1/365] وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح.اهـ

 [121] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ، فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ» رواه ابن ماجه [352] وابنُ عديٍّ في "الكامل" (8/420)، والخطيبُ في "تلخيص المتشابه" (2/ 766)، وابنُ أبي حاتمٍ في "العلل" (1/ 499 ) من طرق عن عِيسَى بْن يُونُسَ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ به قلت : حديث صحيح بشواهده وهذا إسناد حسن عبد الله بن محمد حسن الحديث كما سبق وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال ابن حجر في (نتائج الأفكار 209/1) إسناده حسن اهـ وقال البوصيري في مصباح الزجاجة [1/52] : هَذَا إِسْنَاد حسن اهـ وصححه بشواهده الألباني في  الصحيحة [197] وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في بذل الإحسان [1/332] وهذا الحديثُ حسنٌ لأجل الكلام الذي في عبد الله بن محمد بن عقيل اهـ
وله شاهد روه ابن الجارود في المنتقى [37] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، قَالَ: ثني أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُهْرِيقُ الْمَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَنِي هَكَذَا فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ السَّلَامَ» قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير عبد الله بن رجاء قال ابن حجر صدوق يهم قليلا وسعيد بن سلمة قال ابن حجر : صدوق صحيح الكتاب ، يخطىء من حفظه قال الألباني في الصحيحة [1/381]وسنده حسن اهـ ورواه الشافعي في مسنده [1/11] وعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ  ومن طريقه الخطيب كما في تاريخ بغداد [4/233] والبيهقي في معرفة السنن [788] من طريق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَبُولُ: فَسَلَّمَ عَلَيْهٍ الرَّجُلُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ فَلَمَّا جَاوَزَهُ نَادَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى الرَّدِّ عَلَيْكَ خَشْيَةَ أَنْ تَذْهَبَ فَتَقُولَ: إِنِّي سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَى، فَإِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ لَا أَرُدُّ عَلَيْكَقلت : فيه إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى وثقه الشافعي وكذبه غيره فيصلح للاستشهاد
 [122] عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ  رواه أحمد [26089] وإسحاق بن راهويه [1288] والترمذي [1858] وأبو داود [3767] والطبراني في الشاميين [407] والحاكم [7087] والبيهقي في الكبرى [14608] من طريق عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ العُقَيْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهَا أُمُّ كُلْثُومٍ عَنْ عَائِشَةَ به قلت : حديث صحيح بشواهده وهذا إسناد ضعيف قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ووافقه عبد القادر الأرنؤوط كما في جامع الأصول [7/384]وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي وقال حسين سليم أسد إسناده صحيح قلت: وليس كما قالوا كما سيأتي قال المنذري رحمه الله في مختصر أبي داود [2/569] ووقع في بعض روايات الترمذي: أم كلثوم: هي بنت أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- وقال غيره فيها: أم كلثوم الليثية، وهو الأشْبهُ، لأن عبيد بن عمير ليثي، ومثل بنت أبي بكر لا يكنى عنها بامرأة، ولا سيما مع قوله: "منهم" وقد سقط هذا من بعض نسخ الترمذي، وسقوطه الصواب. واللَّه عز وجل أعلم اهـ قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة أم كلثوم سواء أكانت الليثية المكية وهو الراجح أم بنت محمد بن أبي يكر الصديق وذكرها الذهبي رحمه الله في "الميزان" في عداد النساء المجهولات وقال: تفرد عنها عبد الله بن عبيد الله بن عمير في التسمية على الأكل اهـ وقال الألباني رحمه الله في الإرواء [7/ 26] وجملة القول أن الإسناد ضعيف لجهالة أم كلثوم هذه حتى لو فرض أنها ابنة محمد ابن أبى بكر الصديق لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدين اهـ
ورواه أحمد  (25106) والدارمي (2063) وابن ماجه (3264) وابن حبان [5214 ] عَنْ بُدَيْلٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ
عَنْ عَائِشَةَ ولم يذكر المرأة قلت : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب وصححه ابن حبان قال ابن القَيِّم رحمه الله: "حديث صحيح انظر زاد المعاد: (2/397) وقال حسين سليم أسد : إسناده صحيح اهـ وقال البوصيري في مصباح الزجاجة [4/9] هَذَا إِسْنَاد رِجَاله ثِقَات على شَرط مُسلم إِلَّا أَنه مُنْقَطع قَالَ ابْن حزم فِي الْمحلى عبد الله بن عبيد لم يسمع من عَائِشَة اهـ قلت : عبد الله الوفاة سنة 113 وعائشة رضي الله عنها سنة 57 قلت : عبد الله سمع هذا الحديث من أم كلثوم وسمعه من عائشة قال حسين سليم أسد وغيره في موارد الظمآن [4/303]  نقول: ما رأينا من سبق ابن حزم إلى هذا، وما رأينا من تابعه عليه، والله أعلم اهـ وله شواهد منها
[123] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:"من نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ, فَلْيَقُلْ حِينَ يَذْكُرُ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وآخره, فإنه يستقبل طعاماً جَدِيدًا, وَيَمْنَعُ الْخَبِيثَ مَا كَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:"من نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ, فَلْيَقُلْ حِينَ يَذْكُرُ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وآخره, فإنه يستقبل طعاماً جَدِيدًا, وَيَمْنَعُ الْخَبِيثَ مَا كَانَ رواه ابن حبان [5213] والطبراني في الأوسط [4576] والكبير [10354] وابن السني في عمل اليوم والليلة [459] من طريق خَلِيفَة بْن خَيَّاطٍ الْعُصْفُرِيّ قَالَ: نَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى الْجُهَنِيّ, يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ, عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: به قلت : إسناده حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير خليفه بن خياط فقال عنه صدوق وعمر بن علي الْمُقَدَّمي،  ثقة ، و كان يدلس شديدا، كما وصفه بذلك ابن حجر رحمه الله، ولكنه صَرَّحَ هنا بالسماع، فانتفى بذلك احتمال تدليسه قال الهيثمي في مجمع الزوائد [5/23] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ وقال الألباني في الصحيحة [1/382] : وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات، وموسى الجهني هو ابن عبد الله،ويقال: ابن عبد الرحمن أبو سلمة ويقال أبو عبد الله الكوفي اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح وقال حسين سليم أسد في موارط الظمآن [4/302] : إسناده صحيح اهـ وقال الشيخ سليم بن عيد أبو إسامة إسناده صحيح وقال ابن حجر نتائج الأفكار" (ج 2/ ق 221 - 222) ورجاله ثقات؛ إلا أنه اختلف في سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه، ولولا ذلك لكان على شرط الصحيح اهـ قلت: قد سمع من أبيه وسماع عبد الرحمن من أبيه أثبته سفيان الثوري وشريك بن عبد الله, وابن معين والبخاري وأبو حاتم. كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (6/ 215 - 216) قال ابن حجر رَوَى البخاري في "التاريخ الصغير بإسناد لا بأس به،- وأقره الألباني وشعيب الأرنؤوط - عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: لما حضر عبد الله الوفاةُ قال له ابنه عبد الرحمن: يا أبت أوصني، قال: ابك من خطيئتك انظر تهذيب التهذيب [6/216] قال الألباني في الصحيحة [1/385] : فلا عبرة بعد ذلك بقول من نفى سماعه منه، لأنه لا حجة لديه على ذلك إلا عدم العلم بالسماع، ومن علم حجة على من يعلم اهـ
 [124] عَنِ امْرَأَةٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِوَطْبَةٍ فَأَخَذَهَا أَعْرَابِيٌّ بِثَلَاثِ لُقَمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ لَوَسِعَكُمْ "، وَقَالَ: " إِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمُ اسْمَ اللَّهِ عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقُلْ إِذَا  ذَكَرَ: بِسْمِ اللَّهِ , أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ رواه أبو يعلى في مسنده [7153] حدثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ به قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال مسلم غير إبراهيم بن الحجاج قال الدار قطنى فى " الجرح و التعديل " : ثقة وقال ابن قانع : صالح انظر تهذيب التهذيب [1/113] وذكره ابن حبان في الثقات قال الألباني في الإرواء [7/27] أخرجه أبو يعلى فى " مسنده بسند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير إبراهيم بن الحجاج وهو ثقة , وقال الهيثمى فى " المجمع " (5/22) : " رواه أبو يعلى ورجاله ثقات اهـ وقال حسين سليم أسد: إسناده صحيح اهـ
[125] عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ قلت : حديث صحيح بشواهده قَالَ الْبَغَوِيّ: هَذَا حَدِيث حسن وقال الألباني رحمه الله : في صحيح أبي داود (55) (قلت: إسناده حسن صحيح، وصححه الحاكم وابن السكن وكذا الحافظ،وحسّنه النووي، وأورده المقدسي في "الأحاديث المختارة  اهـ  وصححه أحمد شاكر وقال : الأرنؤوط صحيح لغيره وصححه عبد القادر الأرنؤوط وحسنه السيوطي وحسين سليم أسد وَقَالَ الرَّافِعِيّ فِي «شرح الْمسند» : هَذَا حَدِيث ثَابت قلت : رواه الشافعي [1/252] وأحمد (1006) وعبد الرزاق في المصنف [2539] وابن أبي شيبة في مصنفه [2378] وأبو داود (61) والترمذي [3] وابن ماجه (275) والدارمي [714] وأبو يعلى في مسنده [616] والبزار [633] والطحاوي في معاني الآثار [1634] والدارقطني [1359] وضياء الدين في المختارة [2/341] والبيهقي في الصغرى [462] والكبرى [2261] من طريق سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، به إسناده حسن قلت فيه : عَبْد اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيل حسن الحديث قال الترمذي : في هذا الباب هَذَا الْحَدِيثُ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وَأَحْسَنُ.وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ هُوَ صَدُوقٌ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ.وسَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ: كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَالْحُمَيْدِيُّ، يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَهُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ اهـ
 قال عبد الحق الأشبيلى فى " كتاب التهجد " (ق 65/1) فى قول البخارى فى أبى ظلال: مقارب الحديث:" يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات , أى لا بأس به اهـ قال النووي في المجموع (1/ 339) فِي إسْنَادِهِ عَبْدُ الله بن محمد ابن عَقِيلٍ وَاخْتَلَفُوا فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ وَاحْتَجَّ بِهِ الاكثرون حسن التِّرْمِذِيُّ أَحَادِيثَ مِنْ رِوَايَتِهِ فَحَدِيثُهُ هَذَا حَسَنٌ اهـ قلت : يقصد حديث أخر غير هذا الحديث
وله طريق أخر يرويه ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن علي مرفوعا.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 124) من طريق سَلَمَة بْن الْفَضْلِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به سنده ضعيف ثوير قال ابن حجر في التقريب : ضعيف رمى بالرفض اهـ
وله شواهد أولا : رواه الترمذي (238) وابن ماجه (276) وابن أبي شيبة [2380] وأبو يعلى في مسنده [1077] والبيهقي في مسنده [2553] من طريق أَبِي سُفْيَانَ، طَرِيفٍ السَّعْدِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به قلت : إسناده ضعيف جدا طريف قال ابن عبد البر : أجمعوا على أنه ضعيف الحديث انظر التهذيب قَالَ عبد الْحق فِي «أَحْكَامه» : هَذَا حَدِيث لَا يَصح؛ لِأَن فِي إِسْنَاده أَبَا سُفْيَان طريف بن شهَاب. وَقَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين فِي «الإِمَام» بعد أَن أخرجه من طَرِيق ابْن مَاجَه: أَبُو سُفْيَان هَذَا - قَالَ أَبُو عمر: أَجمعُوا (عَلَى) أَنه ضَعِيف الحَدِيث. وَهُوَ كَمَا قَالَ، فقد قَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث. وَقَالَ ابْن عدي: رَوَى عَنهُ الثِّقَات، وَإِنَّمَا أنكر عَلَيْهِ فِي متون الْأَحَادِيث أَشْيَاء لم يَأْتِ بهَا غَيره، وَأما أسانيده فَهِيَ مُسْتَقِيمَة انظر البدر المنير (3/ 451)
 قال الدارقطني في "العلل" [11/ 323]
يَرْوِيهِ أَبُو سُفْيَانَ السَّعْدِيُّ طَرِيفُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَرُوِيَ عَنْ حَسَّانِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَهُ أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ.وَسَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ لَا يُحَدِّثُ عَنْ أبي نضرة، ولعل حسان حَدَّثَهُمْ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، فَتَوَهَّمَ مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ أَنَّهُ أَبُو سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ، عَنْ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ اهـ وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، أبو سفيان السعدي قال ابن عبد البر: أجمعوا على ضعفه" مصباح الزجاجة [1/ 105]
وقال الحافظ فى " النتائج " 2 / 217: أبو سفيان واسمه طريف بن شهاب السعدى، اتفقوا على ضعفه وقد صحح الحاكم هذا الحديث وغلط فى ذلك فإن الحديث عنده عن أبى سفيان فظن بعض الرواة أنه والد سفيان الثورى فسماه فوهم فى ذلك، وقد نبه على ذلك ابن حبان فى كتاب الصلاة وابن عدى فى الكامل والدارقطنى فى العلل.
قال الألباني رحمه الله : قلت: وقد رواه الحاكم (1/132) ، والبيهقي (2/379 - 380) من طريق أبي عمر الضرير: ثنا حسان بن إبراهيم عن سعيد بن مسروق الثوري عن أبي نضرة به.وهذا إسناد ظاهره الصحة؛ ولذا قال الحاكم:" صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. قال الحافظ:" وهو معلول. قال ابن حبان في (كتاب الصلاة) المفرد له: هذا الحديث تفرد به أبوسفيان عنه، ووهم حسان بن إبراهيم؛ فرواه عن سعيد بن مسروق عن أبي نضرة عن
أبي سعيد، وذلك أنه توهم أن أبا سفيان هو والد سفيان الثوري، ولم يعلم أن أبا سفيان آخرُ هو طريف بن شهاب، وكان واهياً ". ثم قال الحاكم:" وأشهر إسناد فيه حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد ابن الحنفية عن علي "انظر أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 185)
 ثانيا : رواه الدارقطني (1360) من طريق الْوَاقِدِيّ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ , عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : به قلت : فيه الْوَاقِدِيّ قال ابن حجر : في التقريب  متروك مع سعة علمه اهـ  قلت : بل هو ضعيف يعتبر به وثقه ناس وكذبه أخرون انظر تهذيب الكمال قال الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ: الْوَاقِدِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ انظر مجمع الزوائد (2/104)
ثالثا : رواه الطبراني في الكبير (11369) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا سَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى، ثنا نَافِعٌ، مَوْلَى يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: به إسناده ضعيف جدا فيه نَافِع بن هرمز أبو هرمز مولَى يُوسُف السّلمِيّ ضعفه أحمد وجماعة وكذبه ابن مَعِين مرة وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث وقال النَّسَائي: ليس بثقة انظر ميزان الاعتدال وقال الهيثمي رحمه الله : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: نَافِعٌ مَوْلَى يُوسُفَ السُّلَمِيِّ، وَهُوَ أَبُو هُرْمُزَ، ضَعِيفٌ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ انظر مجمع الزوائد (2/104)
رابعا : عن أنس رواه ابن المقرئ في "المعجم" (441) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ الْبَالِسِيُّ، بِالرَّقَّةِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ الْبَالِسِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ، مَوْلَى الشَّعْبِيِّ، هَكَذَا وَإِنَّمَا هُوَ سُلَيْمٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ، تَحْرِيمُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ» قلت : إسناده ضعيف لضعف أحمد بن بكر قَالَ ابنُ عَدِيٍّ: رَوَى مَنَاكِيْرَ عَنِ الثِّقَاتِ.وَقَالَ الأَزْدِيُّ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ وقال الدارقطني: غيره أثبت منه وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال:كان يخطىء انظر لسان الميزان [1/411] وخالد بن يزيد قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ: لاَ يُتَابَعُ عَلَى حَدِيْثِهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ، فَسَاقَ لَهُ جَمَاعَةَ أَحَادِيْثَ، وَقَالَ: أَحَادِيْثُهُ لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهَا كُلُّهَا، لاَ إِسْنَاداً، وَلاَ مَتْناً ثُمَّ قَالَ: وَلَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِيْنَ الَّذِيْنَ يَتَكَلَّمُوْنَ فِي الرِّجَالِ فِيْهِ قَوْلاً، وَهُوَ مَعَ ضَعفِهِ يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ انظر السير [9/410] وبالجملة؛ فالحديث صحيح ثابت بهذه الطرق والله أعلم
[126] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه أحمد [9675] والبخاري في الأدب المفرد [119] وابن حبان [5764] والبزار [9713] والحاكم [7304] والبيهقي في الشعب [9098] من طريق الْأَعْمَش، عَنْ أَبِي يَحْيَى، مَوْلَى جَعْدَةَ بِنْت هُبَيْرَة ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : حديث صحيح رجاله ثقات وأبو يحيى قال ابن حجر في التقريب مقبول قلت : بل هو ثقه وثقه ابن معين كما نقل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [9/457] وذكره ابن حبان في الثقات [6354] وقال الذهبي في الميزان [4/ 587] : ثقة اهـ "قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي وقال المنذري في الترغيب [3/242] إِسْنَاد صَحِيح اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [13562] : رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ وقال البوصيري في إتحاف الخيرة [5/ 490] إِسْنَاد صَحِيح اهـ وقال الألباني في الصحيحة [190] : إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير أبي يحيى هذا وقد بيض له الحافظ في " التهذيب " فلم يذكر توثيقه عن أحد، وبناء عليه قال في" التقريب ": مقبول. أي لين الحديث. وهذا منه عجيب، فقد روى ابن أبي حاتم (4 / 2 / 457) عن ابن معين أنه قال فيه " ثقة ". واعتمده الذهبي في " الميزان " فقال أيضا: " ثقة ". ويقوي ذلك أن مسلما أخرج له حديثا واحدا، كما في " تهذيب الكمال اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد إسناده حسن، أبو يحيى مولى جعدة لم يرو عنه غير سليمان الأعمش، وروى له مسلم متابعة، والبخاري في "الأدب المفرد"، وابن ماجه، ووثقه ابن معين وابن حبان والذهبي في "الميزان"، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين اهـ وصححه في صحيح ابن حبان وقال حسين سليم أسد في موارد الظمآن [6/387] : إسناده صحيح اهـ
[127] عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَكَانَ وَكَانَ، فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي النَّارِ، فَكَأنَّ الْأَعْرَابِيَّ وُجِدَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيْنَ أَبُوكَ؟ قَالَ: «حَيْثُ مَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ كَافِرٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ» قَالَ: فَأَسْلَمَ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدُ، فَقَالَ: لَقَدْ كَلَّفَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَبًا، مَا مَرَرْتُ بِقَبْرِ كَافِرٍ إِلَّا بَشَّرْتُهُ بِالنَّارِ رواه السني في عمل اليوم والليلة (595) والبزار (1089) والبيهقي في ((الدلائل)) (1/ 191، 192) والضياء في المختارة (1005) من طريق زَيْد بْن أَخْزَم، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فذكره قلت : حديث صحيح على شرط البخاري ، رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب  وقال السيوطي في " الحاوي " (2/ 273): وَهَذَا إِسْنَادٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ اهـ
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (461): رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وصححه الألباني وقال الأرنؤوط في صحيح ابن حبان (3/128) وهذا سند صحيح
 وقد توبع زيد بن أخْزَم، تابعه مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ، ، قَالَا: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، به.
رواه البزار (1089) ومحمد بن عثمان بن مخلد هو الواسطي التمار، قال أبو حاتم: شيخ، وقال ابن أبي حاتم: هو صدوق. (الجرح والتعديل: 8/ 25ـ 26). ووثقه ابن حبان (9/ 120) ورواه الطبراني في الكبير (326) من طريق محمَّد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي،والبيهقي في دلائل النبوة (1/ 191) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/ 55) وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون اهـ
ورواه ابن ماجه (1573) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْوَاسِطِي، حَدّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ الزُّهْرِي، عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ فذكره قال البُوصيري في " مصباح الزجاجة " (1/ 515):" هذا إسناد صحيح رجاله ثقات: محمد بن إسماعيل وثقه ابن حبان والدارقطني والذهبي وباقي رجال الإسناد على شرط الشيخين اهـ قال الألباني رحمه الله : قلت: لكنه شاذ، والمحفوظ أنه من مسند سعد كما بينته في (سلسلة الاحاديث الصحيحة) (18) انظر أحكام الجنائز (1/ 199) قال شعيب الأرنؤوط في سنن ابن ماجه  رجاله ثقات، وقد أخطأ شيخ ابن ماجه محمَّد بن إسماعيل الواسطي في إسناده، فجعله من حديث سالم عن أبيه، وخالفه غيره فجعله من حديث عامر بن سعد عن أبيه.
وقد أعلَّ.الدارقطني الحديث بالإرسال،  قال في "علله (607) : يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيم بْن سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا وَهُوَ الصَّوَابُ اهـ  وكذلك ذهب أبو حاتم الرازي كما في " العلل " (3/ 327) رقم (2263) بترجيح رواية الإرسال بقوله: " والمرسل أشبه  اهـ قلت : الذي يظهر أن إبراهيم رواه مرة مرسلاً ومرة مسنداً" ورواه معمر في جامعه (20554) عن الزهري مرسلا قلت : من وصل معه زيادة ليست مع الذي أرسله، وهي زيادة ثقة وهي مقبولة قال النووي: إذا روي الحديث موصولا ومرسلا فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة وهي مقبولة عند الجماهير" الأذكار ص (112)
 وله شاهد رواه ابن السني في اليوم والليلة (594) وابن حبان (847) من طريق  الْحَارِث بْن سُرَيْجٍ النَّقَّال، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِقُبُورِنَا وَقُبُورِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» إسناده ضعيف فيه الْحَارِث بْن سُرَيْجٍ النَّقَّال قال النسائي: ليس بثقة. وترك أبو زرعة حديثه، وقال ابن عدي: ضعيف يسرق الحديث وضعفه غيرهم. وأما ابن معين فاختلفت الرواية عنه، فقال مرة: ليس بشيء. وقال ابن الجنيد في سؤالاته (114): سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن حارث النقال وأحمد ابن إبراهيم الموصلي؟ فقال: ثقتان صدوقان ويحيى بن يمان قال ابن حجر في التقريب : صدوق عابد يخطىء كثيرا و قد تغير
فائدة : الزهري جعله ابن حجر رحمه الله في المرتبة الثالثة كما في طبقات المدلسين [102] وهم من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع والراجح أنه في المرتبة الثانية وهم من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى قال الذهبي في ميزان الاعتدال [4/40] : كان يدلس في النادر اهـ أي كان يدلس قليلا وقال العلائي في جامع التحصيل [109] : محمد بن شهاب الزهري الإمام العلم مشهور به وقد قبل الأئمة قوله عن اهـ وروى البخاري في صحيحه ومسلم له أحاديث في الصحيحين بالعنعنة فالراجح الاحتجاج بعنعنته؛ حتى يتبين أنه دلس والله أعلم
[128] عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ " وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، يَقُولُ: " قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ، وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِرًا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ رواه أحمد (16957) والطبراني في الكبير (1280)والحاكم (4/477) والبيهقي في الكبرى (18619) من طريق سُلَيْم بْن عَامِرٍ – الْكَلَاعِيّ - ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : به حديث صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي قلت : بل هو صحيح على شرط مسلم وقال الحافظ عبد الغني المقدسي في " ذكر الإسلام " (166 / 1) حديث حسن صحيح وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 14) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وصححه الألباني انظر الصحيحة (3) وصححه الأرنؤوط
[129] عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِصُهَيْبٍ: أَيُّ رَجُلٍ أَنْتَ؟ ‍ لَوْلَا خِصَالٌ ثَلَاثٌ فِيكَ. قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، وَانْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ مِنَ الرُّومِ، وَفِيكَ سَرَفٌ فِي الطَّعَامِ. قَالَ: أَمَّا قَوْلُكَ: اكْتَنَيْتُ وَلَمْ يُولَدْ لِي، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى، وَأَمَّا قَوْلُكَ: إِنَّكَ انْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ مِنَ الرُّومِ، فَإِنِّي رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ سَبَتْنِي الرُّومُ مِنَ الْمَوْصِلِ بَعْدُ إِذْ أَنَا غُلَامٌ، قَدْ عَرَفْتُ نَسَبِي، وَأَمَّا قَوْلُكَ: فِيكَ سَرَفٌ فِي الطَّعَامِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ» حديث صحيح قال الحاكم: صحيح الإسناد" وقال الحافظ ابن حجر في " الأحاديث العاليات " (رقم 25) حديث حسن اهـ وقال البوصيري: هذا إسناد حسن. عبد الله بن محمد مختلف فيه" مصباح الزجاجة 4/ 119وصححه الألباني 0
 رواه أحمد (23926) وابن أبي شيبة في مسنده (483) ولوين في جزء لوين (64) وأبو يعلى كما في "مصباح الزجاجة" (4/ 119) والطحاوي في "شرح المعاني الآثار (7248) وابن ماجه -مختصرًا- (3738) والطبراني في "الكبير" (7310) والحاكم (4/ 278) والبيهقي في "الشعب" (8565) من طريق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ، الحديث قلت : سنده ضعيف فيه حَمْزَة بْنِ صُهَيْبٍ ذكره ابن حبان في الثقات وهو متساهل في التوثيق كما هو معلوم وقال ابن حجر في التقريب : مقبول ورواه أحمد (18942) بلفظ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِصُهَيْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَوْلَا ثَلَاثُ خِصَالٍ فِيكَ، لَمْ يَكُنْ بِكَ بَأْسٌ، قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ فَوَاللهِ مَا نَرَاكَ تَعِيبُ شَيْئًا، قَالَ: اكْتِنَاؤُكَ بِأَبِي يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، وَادِّعَاؤُكَ إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ وَأَنْتَ رَجُلٌ أَلْكَنُ، وَأَنَّكَ لَا تُمْسِكُ الْمَالَ. قَالَ: " أَمَّا اكْتِنَائِي بِأَبِي يَحْيَى، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي بِهَا، فَلَا أَدَعُهَا حَتَّى أَلْقَاهُ "، وَأَمَّا ادِّعَائِي إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ، فَإِنِّي امْرُؤٌ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ اسْتُرْضِعَ لِي بِالْأَبْلَةِ، فَهَذِهِ اللُّكْنَةُ مِنْ ذَاكَ، وَأَمَّا الْمَالُ، فَهَلْ تُرَانِي أُنْفِقُ إِلَّا فِي حَقٍّ رواه من طريق زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب: فذكره 000قال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد [31/271] زيد بن أسلم لم يدرك عمر بن الخطاب، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح اهـ
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (285) والحاكم (5701) من طريق مُحَمَّد بْن عَمْرو، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِصُهَيْبٍ: مَا وَجَدْتُ عَلَيْكَ فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ: اكْتَنَيْتَ أَبَا يَحْيَى، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم: 7] قَالَ: إِنَّهُ، قَالَ: وَإِنَّكَ لَا تُمْسِكُ شَيْئًا إِلَّا أَنْفَقْتَهُ، قَالَ: إِنَّهُ، قَالَ: وَإِنَّكَ تُدْعَى إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ، وَأَنْتَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ صُهَيْبٌ: أَمَّا الْقَوْلُ: «إِنِّي تَكَنَّيْتُ أَبَا يَحْيَى، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى» ، وَأَمَّا الْقَوْلُ: إِنِّي لَا أَمْسِكُ شَيْئًا إِلَّا أَنْفَقْتُهُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39] ، وَأَمَّا الْقَوْلُ: إِنِّي أُدْعَى إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَسْبِي بَعْضُهَا بَعْضًا فَسَبَانِي طَائِفَةٌ مِنَ الْعَرَبِ بَعْدَ أَنْ عَرَفْتُ أَهْلِي وَمَوْلِدِي، فَبَاعُونِي بِسَوَادِ الْكُوفَةِ، فَأَخَذْتُ لِسَانِهِمْ وَلَوْ كُنْتُ مِنْ رَوْثَةٍ مَا انْتَسَبْتُ إِلَّا إِلَيْهَا، قَالَ: صَدَقْتَ قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب إلا محمد بن عمرو بن علقمة حسن الحديث قال ابن حجر في التقريب  صدوق له أوهام
فائدة : زاد أحمد (23926) وابن سعد في الطبقات (3/226) خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلَامَ
قال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (1/ 110): ورواه أحمد (6 / 16) بتمامه وزاد: " ورد السلام " وإسناده حسن، وهو وإن كان فيه زهير وهو ابن محمد التميمي الخراساني فإنه من رواية غير الشاميين عنه وهي مستقيمة اهـ قلت : هذه الزيادة ضعيفة كما قال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد فيها حَمْزَة بْن صُهَيْبٍ ضعيف كما سبق
 [130] عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأَرْضِ رواه الترمذي [14] وأبو داود [1/ 4] والدارمي [693] من طريق عَبْد السَّلَامِ بْن حَرْبٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ به قلت : حديث صحيح قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - وَهُوَ ضَعِيفٌ - اهـ أي: الإسناد منقطع ، وليس مراده تضعيفَ عبد السلام بن حرب، فإنه ثقة. الأعمش لم يسمع من أنس قال ابن المديني: الأعمش لم يسمع من أنس بن مالك , وإنما رآه بمكة يصلي خلف المقام وقال الترمذي : وَيُقَالُ: لَمْ يَسْمَعِ الْأَعْمَشُ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَلَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نَظَرَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُ يُصَلِّي فَذَكَرَ عَنْهُ حِكَايَةً فِي الصَّلَاةِ وَالْأَعْمَشُ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَاهِلِيُّ، وَهُوَ مَوْلًى لَهُمْ. قَالَ الْأَعْمَشُ: كَانَ أَبِي حَمِيلًا فَوَرَّثَهُ مَسْرُوقٌ اهـ وضعفه الدارقطني في العلل (12/414) قال المنذري : ذكر أبو نعيم الأصبهاني: أن الأعمش رأى أنس بن مالك وابنَ أبي أوفى، وسمع منهما والذي قاله الترمذي هو المشهور انظر مختصر أبي داود [1/26] ورواه أبو داود [14] والبيهقي في الكبرى [458] من طريق  وَكِيع، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ حَاجَةً لَا يَرْفَعُ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الْأَرْضِ» ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه [1139]- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ بَرَزَ حَتَّى لَا يَرَى أَحَدًا، وَكَانَ لَا يَرْفَعُ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الْأَرْضِ» فسقطت الواسطة بين الأعمش وابن عمر قال الدارقطني في علله [12/92] : مرسلا اهـ  ورواه الطبراني في الأوسط [5118] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ قَالَ: نَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ قَالَ: نَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الْأَرْضِ» قال الطبراني : لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ اهـ قلت : العجلي هذا قال عنه الدارقطني: كان يضع الحديث.وقال ابن عدي: يشبه أن يكون ممن يضع الحديث انظر ميزان الاعتدال [1/541] وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [1019] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، قِيلَ فِيهِ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. اهـ قال الترمذي : في العلل (8) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الْأَرْضِ , وَقَالَ وَكِيعٌ: عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ , وَتَابَعَهُ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ , فَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا –البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ: أَيُّهُمَا أَصَحُّ؟ فَقَالَ: كِلَاهُمَا مُرْسَلٌ , وَلَمْ يَقُلْ: أَيُّهُمَا أَصَحُّ اهـ
قلت : بل هو حديث صحيح رواه البيهقي موصولا بإسناد صحيح وصله البيهقي في الكبرى (460 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخِسْرُوجِرْدِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْمِصِّيصِيّ، شَيْخٌ جَلِيلٌ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ تَنَحَّى، وَلَا يَرْفَعُ ثِيَابَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الْأَرْضِ "قلت : رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبو الحسن صحح له البيهقي حديث وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخه": ولد ونشأ في قصبة خُسْرُوجر، وقد روى عنه الإمام الحافظ أحمد البَيْهقي، وله تصانيف كثيرة، كما روي عنه الحاكم أبو منصور محمَّد ابن أحمد بن الحسين، كان رجلًا معمرًا ومبارك النفس لطيفًا انظر السلسبيل النقي [1/487] وأبو بكر الأسماعيلي قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ الإِسمَاعِيلِيُّ وَاحدَ عَصْرِهِ، وَشيخَ المُحَدِّثِيْنَ وَالفُقَهَاءَ، وَأَجلَّهُمْ فِي الرَّئَاسَةِ وَالمُروءةِ وَالسَّخَاءِ، وَلاَ خِلاَفَ بَيْنَ العُلَمَاءِ مِنَ الفَرِيْقَيْنِ وَعقلاَئِهِمْ فِي أَبِي بَكْرٍ قال صاحب دليل المغني [75] ثقة حافظ فقيه اهـ وعبد الله بن محمد فهو الإِسْفَرَايِيْنِيُّ أَبُو بَكْرٍ قال الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ : هُوَ خَتَنُ بُدَيْلٍ الإِسْفَرَايِيْنِيِّ، مِنَ الأَثبَاتِ المُجَوِّدِينَ فِي أَقطَارِ الأَرْضِ انظر السير [14/547] والمصيصي هذا: هو ابن عبيد الله بن أبي رجاء؛ وهو ثقة، كما قال النسائي وقال مرة:" لا بأس به "وذكره ابن حبان في "الثقات ". وقال ابن حجر في التقريب صدوق وقال الذهبي ثقه وصححه السيوطي والألباني قال الألباني رحمه الله في الصحيحة [3/61] وأما عبد الله بن محمد بن مسلم فهو أبو بكر الإسفرائيني الحافظ الحجة له ترجمة في " تذكرة الحفاظ " مات سنة (318)  وأبو بكر الإسماعيلي هو صاحب المستخرج على " الصحيح " وهو أشهر من أن يذكر، واسمه أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عباس بن مرداس، له ترجمة أيضا في" التذكرة " (3 / 149 - 151) وفي " الأنساب " للسمعاني، فقد صح الحديث موصولا بإسناد صحيح، فإن القاسم بن محمد هو ابن أبي بكر الصديق وهو ثقة حجة وهذه فائدة عزيزة اهـ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَسَنَدَهُ حَسَنٌ انظر مرقاة المفاتيح (1/380)  وصححه السيوطي انظر صحيح أبي داود (11) وحسنه شعيب الأرنؤوط في سنن أبي داود [1/ 11]
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في بذل الإحسان (1/ 186) قُلْتُ: وعندي أن الطريق الأول أشبهُ. وهو الذي يرويه وكيع، عن الأعمش عن القاسم بن محمد عن ابن عمر فإن السند جيدٌ، ليس فيه مجروحٌ، فأين العلَّةُ فيه اهـ
 [131] عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَسْتَطِيبُوا بِالمَاءِ، فَإِنِّي أَسْتَحْيِيهِمْ، «فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ» رواه أحمد [24836] والترمذي [19] والنسائي في الصغرى [46] وفي الكبرى [46] وابن أبي شيبه في المصنف [1618] وأبو يعلى في مسنده [4514] وابن حبان [1443] والبيهقي في الكبرى [514] من طريق عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: به حديث صحيح على شرط الشيخين قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال القطان: لم يسمع قتادة من معاذة، وفي كلامه نظر، لأنه ثبت تصريح قتادة كما في مسند أحمد (24984) ومعاذة، هي بنت عبد الله العدوية، أم الصهباء 0
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح وصححه ابن حبان وقال النوويُّ في "المجموع" (2/ 101):"حديثٌ صحيحٌ" وصححه الألباني وشعيب وعبد القادر الأرنؤوط وحسين سليم أسد وأبو إسحاق الحويني 0
وقد توبع قتادة تابعه يزيد بن أبي يزيد الرشك، عن معاذة به. رواه أحمد (24826) عَنْ قَتَادَةَ، وَيَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا عَنْهُمْ أَثَرَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَإِنَّا نَسْتَحِي مِنْهُمْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ قلت : ويزيد هو ابن أبى يزيد الضبعى مولاهم ، أبو الأزهر البصرى الذارع ، يعرف بالرشك من رجال الشيخين قال عنه ابن حجر في التقريب ثقة عابد وهم من لينه  ورواه الطبراني في الأوسط (8948) من طريق هِشَام بْن حَسَّانَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ عَرَارٍعَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، به وقال الطبراني (134) عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ عِرَارٍ وَهِيَ إِحْدَى عَابِدَاتِ الْبَصْرَةِ قال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد [41/183] وعائشة بنت عرار لم نقف لها على ترجمة.اهـ وله طريق بسند ضعيف عن شَدَّاد أبي عَمَّارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، " أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَخَلْنَ عَلَيْهَا، فَأَمَرَتْهُنَّ أَنْ يَسْتَنْجِينَ بِالْمَاءِ "، وَقَالَتْ: " مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ بِذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَفْعَلُهُ "، " وَهُوَ شِفَاءٌ مِنَ الْبَاسُورِ "، عَائِشَةُ تَقُولُهُ، أَوْ أَبُو عَمَّارٍ رواه أحمد (24623) وقال الألباني في الإرواء [1/83] ورجاله ثقات لكنه منقطع اهـ
 [132] عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ، فَأَبْعَدَ فِي الْمَذْهَبِ رواه أحمد (18171) وأبو داود (1) والترمذي [20] والنسائي (17) وابن ماجه [331] وابن خزيمة (50) والطبراني في الكبير [1063] والحاكم (488) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ،به قلت : هذا حديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن محمد بن عمرو قال ابن حجر في التقريب صدوق له أوهام قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي قلت : محمد بن عمرو روى له البخاري مقروناً، ومسلم في المتابعات وصححه ابن خزيمة وصحَّحه النوويُّ في "المجموع" (2/ 77) والألباني وقال شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره، وهذا إسناده حسن من أجل محمَّد بن عمرو، وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي اهـ وقال الأعظمي: إسناده حسن وله طريق عن مُحَمَّد بْن سِيرِين، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا تَبَرَّزَ تباعد رواه أحمد (4 / 244) وعبد بن حميد في المسند (395) والدارمي [687] من طريق عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: به قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب وصحَّحه النوويُّ في "المجموع" (2/ 77) وقال الألباني في الصحيحة [3/149] : وإسناده صحيح رجاله رجال الستة غير عمرو بن وهب، وثقه النسائي وابن حبان والعجلي وابن سعد اهـ وصححه شيخنا مصطفى العدوي والشيخ أبو إسحاق الحويني 
وله شاهد بلفظ
[133] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قُرَادٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجًّا، قَالَ: فَنَزَلَ مَنْزِلًا وَخَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ، فَاتَّبَعْتُهُ بِالْإِدَاوَةِ - أَوِ الْقَدَحِ - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ حَاجَةً أَبْعَدَ، فَجَلَسْتُ لَهُ بِالطَّرِيقِ حَتَّى انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْوَضُوءَ. " فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ فَصَبَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَدِهِ، فَغَسَلَهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَكَفَّهَا، فَصَبَّ عَلَى يَدِهِ وَاحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ قَبَضَ الْمَاءَ قَبْضًا بِيَدِهِ، فَضَرَبَ بِهِ عَلَى ظَهْرِ قَدَمِهِ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى قَدَمِهِ، ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى لَنَا الظُّهْرَ رواه أحمد (15661) واللفظ له والنسائي في الصغرى [16] والكبرى [17] وابن ماجه (334) وابنُ خزيمة في "صحيحه" (51) مختصرا من طريق يَحْيَى ابْن سَعِيدٍ الْقَطَّان، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ - وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ -،عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قُرَادٍ، به قلت : حديث صحيح رجاله ثقات كما قال الذهبي وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [1167] : رَوَاهُ أَحْمَدُ - وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ وصححه ابن خزيمة والألباني وشعيب وعبد القادر الأرنؤوط وأبو إسحاق الحويني و الأعظمي
[134] عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ، فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا رواه الطيالسي (377) وأحمد (3579) والحميدي (122) في مسندهم والترمذي (2328) وابن حبان (710) والحاكم (4/ 322) من طريق مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ به حديث حسن لغيره وهذا اسناد ضعيف فيه المغيرة قال ابن حجر في التقريب مقبول أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث وأبوه قال ابن حجر في التقريب مختلف فى صحبته ، و ذكره ابن حبان فى الصحابة ، ثم فى التابعين اهـ وقال الأرنؤوط في صحيح ابن حبان : مختلف في صحبته، وقد ذكره البخاري وأبو حاتم في التابعين، ثم هو لا يعرف، ولم يرو عنه غير ابنه المغيرة اهـ
وله شاهد رواه المَحَامِلِيّ في " الأمالي (3) والخطيب في الجمع والتفريق (528) من طريق يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن ليث عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] قَالَ لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا ثُمَّ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ وَبِرَاذَانَ مَا بِرَاذَانَ وَبِالْمَدِينَةِ مَا بِالْمَدِينَةِ قلت : فيه الليث بن أبى سليم فهو ضعيف كما سبق
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
 وقال أحمد شاكر في مسند أحمد إسناد صحيح وحسنه الألباني انظر الصحيحة" (12) وقال : حسين سليم أسد : إسناده صحيح قال الألباني في الصحيحة (1/18) هذا الحديث قوَّاه من الأئمة الحفاظ جمع؛ كالترمذي وابن حبان والحاكم، والذهبي ومن قبله كالنووي والمزي، ثم الحافظ العسقلاني، وكذا الشارح للحديث؛ كالقرطبي الذي جمع بينه وبين غيره من الأحاديث الصحيحة؛ فإن من المعلوم أن الجمع فرع التصحيح، وحسنه البغوي اهـ
[135] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَيُّوبَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِثَ فِي بَلَائِهِ ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَرَفَضَهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ إِلَّا رَجُلَيْنِ مِنْ إِخْوَانِهِ كَانَا مِنْ أَخَصِّ إِخْوَانِهِ، كَانَا يَغْدُوَانِ إِلَيْهِ وَيَرُوحَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: تَعْلَمُ وَاللَّهِ لَقَدْ أَذْنَبَ أَيُّوبُ ذَنْبًا مَا أَذْنَبَهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مُنْذُ ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً لَمْ يَرْحَمْهُ اللَّهُ، فَيَكْشِفُ مَا بِهِ، فَلَمَّا رَاحَ إِلَيْهِ لَمْ يَصْبِرِ الرَّجُلُ حَتَّى ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ أَيُّوبُ: لَا أَدْرِي مَا تَقُولُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أَمُرُّ عَلَى الرَّجُلَيْنِ يَتَنَازَعَانِ فَيَذْكُرَانِ اللَّهَ، فَأَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي فَأُكَفِّرُ عَنْهُمَا كَرَاهِيَةَ أَنْ يُذْكَرَ اللَّهُ إِلَّا فِي حَقٍّ قَالَ: وَكَانَ يَخْرُجُ إِلَى حَاجَتِهِ، فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ أَمْسَكَتِ امْرَأَتُهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، أَبْطَأَ عَلَيْهَا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى أَيُّوبَ فِي مَكَانِهِ {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42] فَاسْتَبْطَأَتْهُ فَبَلَغَتْهُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا قَدْ أَذْهِبِ اللَّهُ مَا بِهِ مِنَ الْبَلَاءِ فَهُوَ أَحْسَنُ مَا كَانَ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ: أَيْ بَارِكَ اللَّهُ، فِيكَ هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا الْمُبْتَلَى، وَاللَّهِ عَلَى ذَلِكَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ بِهِ مِنْكَ إِذْ كَانَ صَحِيحًا قَالَ: فَإِنِّي أَنَا هُوَ، وَكَانَ لَهُ أَنْدَرَانِ: أَنْدَرُ الْقَمْحِ، وَأَنْدَرُ الشَّعِيرِ، فَبَعَثَ اللَّهُ سَحَابَتَيْنِ، فَلَمَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَنْدَرِ الْقَمْحِ، أَفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ حَتَّى فَاضَتْ، وَأَفْرَغَتِ الْأُخْرَى عَلَى أَنْدَرِ الشَّعِيرِ الْوَرِقَ حَتَّى فَاضَتْ»
رواه ابن حبان (2898) والطبري في "تفسيره" (23/ 167) والطحاوي في "المشكل" (4593) وأبو يعلى (3617) والحاكم (2/ 581 - 582) وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 374 - 375)
من طرق عن نَافِع بْن يَزِيد عَنْ عَقِيلٍ عن بن شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الحديث قلت : حديث صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب وصححه ابن حبان وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين" وقال الذهبي قي التلخيص: على شرط البخاري ومسلم قال الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (3/ 130 إسناده صحيح
وقال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح" المجمع 8/ 208
 قال الحافظ في فتح الباري (ج 6 / ص 421):وأصح ما ورد في قصته ما أخرجه بن أبي حاتم وبن جريج وصححه بن حبان والحاكم من طريق نافع بن يزيد عن عقيل عن الزهري عن أنس ..
وصححه البوصيري في  اتحاف الخيرة المهرة (7/ 57)
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 25: و قال – أبو نعيم -: " غريب من حديث الزهري لم يروه عنه إلا عقيل و رواته متفق على عدالتهم تفرد به نافع ".قلت: و هو ثقة كما قال، أخرج له مسلم و بقية رجاله رجال الشيخين. فالحديث صحيح اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان : إسناده على شرط مسلم
عقيل: هو عقيل بن خالد بن عقيل الأيلي.ونافع بن يزيد هو الكلاعي المصري وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري
ورواه  يونس بن يزيد الأيلي عن عقيل عن ابن شهاب مرسلا.رواه ابن المبارك في الزهد (2/48) ومن طريقه الطحاوي في "مشكل الآثار" (4596) عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قال ابن كثير في البداية والنهاية (1/257) هذا غَرِيبٌ رَفْعُهُ جِدًّا وَالْأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مَوْقُوفًا اهـ  قلت : والوصل أصح؛ لأنه زيادة ثقة وهي مقبولة قال النووي رحمه الله : إذا روي الحديث موصولا ومرسلا فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة وهي مقبولة عند الجماهير" الأذكار ص (112)
[136] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا أَضْجَعَ شَاةً يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحُهَا وَهُوَ يَحُدُّ شَفْرَتَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا» رواه الحاكم (7563/7570) والطبراني في الأوسط (3590) والبيهقي في الكبرى (19141) من طريق عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا به قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي وقال في الموضع الآخر صَحِيح عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ قلت : وهو الراجح وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6033) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ
[137] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا "، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» حديث صحيح بشواهده صححه ابن تيمية وابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة [128] وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات الربانية [4/13] وصححه أحمد شاكر والألباني رواه أحمد [3712] وابن أبي شيبه [29318] وأبو يعلى في مسنده [5297] وابن حبان [972] والطبراني في الكبير [10352] والحاكم [1877] والبيهقي في الأسماء والصفات [7] من طريق فُضَيْل بْن مَرْزُوقٍ , ثنا أَبُو سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ به قَالَ الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ إِنْ سَلِمَ مِنْ إِرْسَالِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ فَإِنَّهُ مُخْتَلَفٌ فِي سَمَاعِهِ عَنْ أَبِيهِ اهـ قلت : أما الانقطاع الذي أشار إليه الحاكم، وأقره الذهبي عليه فقد سبق الرد على ذلك أما الصحة فلا
فهذا  إسناده ضعيف أبو سلمة الجهني لم يتبين لأئمة الجرح والتعديل من هو قال العباس الدوري: سمعت ابن معين يقول: أبو سلمة الجهني أراه موسى الجهني" كنى الدولابي 1/ 191 وكذا قال الشيخ أحمد شاكر في المسند 5/ 267) والألباني وقد فرق بينهما البخاري وابن حبان والمنذري والذهبي والعراقي والحسيني وابن حجر والهيثمي وهو الراجح  قلت : قول يحيى بن معين -على سبيل الظن- يعني موسى بن عبد الله -ويقال ابن عبد الرحمن- الجهني قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقة عابد وهو من رجال مسلم فهو ليس جزماً منه، وإنما هو ظن، ولهذا قال: أراه إلا أن كل من جاء بعد يحيى بن معين فرق بين هذين، فالبخاري ترجم لموسى الجهني في التاريخ الكبير [1229] فقال: مُوسى بْن عَبد اللهِ، الجُهَنِيُّ، أَبو عَبد اللهِ، كُوفيٌّ سَمِعَ زَيد بْن وهب، ومُجاهدًا، ومُصعَب بْن سَعد.
نَسَبَهُ يَحيى بْن سَعِيد وقَالَ المُقَدَّمِيُّ: مُوسى بْن عَبد الرَّحمَن. اهـ
 وقال أيضا في التاريخ الكبير [341] أَبُو سلمة الْجُهَنِيّ عَنِ القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن، روى عَنْهُ فضيل بْن مرزوق اهـ هكذا فرّق بينهما إمام الصنعة، وكذلك فعل ابن حبان في الثقات [10867] فقال : مُوسَى الْجُهَنِيّ هُوَ مُوسَى بْن عَبْد اللَّهِ وَقد قيل مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن زيد بْن وهب وَمصْعَب بْن سعد روى عَنهُ أهل الْعرَاق مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَة اهـ وقال أيضاً في الثقات [7/ 659] أَبُو سَلمَة الْجُهَنِيّ يروي عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ روى عَنْهُ الفضيل بن مَرْزُوق اهـ
 ولم يترجم ابن أبي حاتم إلا لموسى الجهني في "الجرح والتعديل [676]، ولم يكنه إلا بأبي عبد الله، وكذلك فعل ابن سعد في"الطبقات [2566] وقال المنذري : أبو سلمة الجهني:
وثقه ابن حبان وأخرج له في الصحيح، وقال بعض مشايخنا لا ندري من هو انظر الترغيب والترهيب [4/581] قال الذهبي في ميزان الاعتدال : عن أبي سلمة الجهني حدث عنه فضيل بن مرزوق لا يدرى من هو انتهى.
قال ابن حجر : وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وأخرج حديثه في صحيحه وأحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وتعقبه المؤلف بما ذكره هنا فقط وقرأت بخط ابن عبد الهادي: "يحتمل أن يكون هو خالد بن سلمة" وفيه نظر لأن خالد بن سلمة مخزومي وهذا جهني.
والحق أنه مجهول الحال، وَابن حبان يذكر أمثاله في الثقات ويحتج به في الصحيح إذا كان ما رواه ليس بمنكر انظر لسان الميزان [9/83] وقال الحسيني أيضا: مجهول انظر تعجيل المنفعة وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [17129] عن هذا الحديث رِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي سَلَمَةَ الْجُهَنِيِّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ اهـ وقال العراقي في "ذيل الكاشف" ص (328): "أبو سلمة الجهني، عن القاسم ابن عبد الرحمن، وعنه فضيل بن مرزوق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: لا يدرى من هو اهـ قلت : فتبين من هؤلاء المترجمين بأن أبي سلمة الجهني المجهول غير موسى الجهني الثقة. وقد وهم من جمع بينهما والشيخ شعيب الأرنؤوط رحمه الله صحح هذا الحديث في صحيح ابن حبان ثم رجع عن تصحيحه كما في مسند أحمد  
والشيخ حسين سليم أسد له كلام جميل ومفيد جدا قال : في الموارد [7/405] إسناده جيد، أبو سلمة الجهني ترجمه البخاري في الكبير 9/ 39 فقال: "أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه الفضيل بن مرزوق" وقال ابن حبان في الثقات 7/ 659 مثل ذلك. وتبعهما على هذا الحسيني في الإكمال الورقة (109/ 2) وزاد: "لا يدرى من هو" وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 4/ 533 مثل ما قال الحسيني في إكماله وقال العراقي في "ذيل الكاشف" ص (328): "أبو سلمة الجهني، عن القاسم ابن عبد الرحمن، وعنه فضيل بن مرزوق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: لا يدرى من هو".وقال الحافظ في "لسان الميزان" 7/ 56 بعد أن أورد ما قاله الذهبي في "ميزان الاعتدال": "وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه، وأحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، وتعقبه المؤلف بما ذكره هنا فقط وقرأت بخط ابن عبد الهادي: يحتمل أن يكون هو خالد بن سلمة، وفيه نظر، لأن خالد بن سلمة مخزومي، وهذا جهني والحق أنه مجهول الحال، وابن حبان يذكر أمثاله في الثقات، ويحتج به في الصحيح إذا كان ما رواه ليسَ بمنكر". وانظر أيضاً "تعجيل المنفعة" ص. (490 - 491).
وقد تعقب هذا الشيخ أحمد شاكر فقال في تعليقه على المسند 5/ 267: "وهذه دعوى من الحافظ، فكلهم يحتجون في توثيق الراوي بذكر ابن حبان اياه في الثقات إذا لم يكن مجروحًا بشيء ثابت، وفضلاً عن هذا، فإن البخاري ترجمه في الكنى  برقم (341) فلم يذكر فيه جرحاً، وهذا مع ذاك يرفعان جهالة حاله، ويكفيان فى الحكم بتوثيقه.
وأما ظن ابن عبد الهادي أنه خالد بن سلمة، فإنه بعيد كما قال الحافظ: وأقرب منه عندي أن يكون هو (موسى بن عبد الله، أو ابن عبد الرحمن، الجهني". ويكنى أبا سلمة، فإنه من هذه الطبقة"وهكذا فإن الشيخ شاكر دفع ظن ابن عبد الهادي، بظن هو أقرب- بنظره- إلى الصواب وهنا تلقف الراية الشيخ ناصر الدين الألباني، فقال في الصحيحة 1/ 2/ 177 في تخريجه الحديث (198) تعليقاً على الفقرة الأخيرة من قول الشيخ شاكر: "قلت: وما اسْتَقْرَبَهُ الشيخ هو الذي أجزم به بدليل ما ذكره مع ضميمة شيء آخر، وهو أن موسى الجهني قد روى حديثاً آخر عن القاسم بن عبد الرحمن، به. وهو الحديث الذي قبله- انظر الحديث المتقدم عندنا برقم (1340) -. فإذا ضممت إحدى الروايتين إلى الأخرى ينتج أن الراوي عن القاسم هو موسى أبو سلمة الجهني ... ".
ومما تقدم نخلص إلى أنهما راويان اثنان: أبو سلمة موسى بن عبد الله، أوابن عبد الرحمن، الجهني، وهو من رجال مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، وليس هو من المشهورين بكناهم، لذلك فإنه لم يرد في قسم الكنى في التهذيب وفروعه كما جاء من اشتهروا بكناهم.
والثاني هو أبو سلمة الجهني الذي تقدمت ترجمته وليس هو من رجال التهذيب كما تقدم، وليس بين الراويين من صلة إلاّ اتحاد الكنية، والنسب، والرواية عن شيخ واحد.
نعم قال المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1389 وهو يذكر شيوخ موسى "والقاسم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود". ولكنه لم يذكر فيمن رووا عنه "فضيل بن مرزوق".كما قال أيضاً فيه 2/ 1105 - وهو المعروف بالتقصي أولاً، وبذكر أسماء شيوخ المترجم له، وأسماء تلامذته وكناهم ثانياً- قال وهو يعدد من روى عنهم فضيل بن مرزوق: " ... وأبي سلمة الجهني" ولم يذكر له اسماً.
وقال أيضاً في "تهذيب الكمال" 2/ 1111 وهو يذكر الرواة عن القاسم بن عبد الرحمن: "وأبو سلمة الجهني" ولم يسمه أيضاً ولعل هذا يؤكد ما ذهبنا إليه، ويجعلنا نتوتف طويلاً قبل أن نقدم على تخطئة البخاري، وابن حبان، والحسيني، والذهبي، والعراقي، وابن حجر، والهيثمي، وهم هم تحرياً، ودقة، واستقصاء، وتثبتاً وانظر أيضاً مسند أبي يعلى 9/ 199 - 201 ففيه مزيد تحقيق، نسأل الله التوفيق.
اهـ ومع هذا فلم ينفرد به فقد تابعه عبد الرحمن بن إسحاق رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة [340] من طريق عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نحوه قلت : فيه عبد الرحمن بن إسحاق  وهو أبو شيبة الواسطي قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ وقد اضطرب فيه، فأحيانًا يقول: عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود وهذا منقطع؛ كما هو هنا وأحيانًا يقول: عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود بزيادة عن أبيه؛ كما عند البزار (1994) والبيهقي في "الأسماء" (8)
وله شاهد رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة [339] حَدَّثَنِي أَبُو عَرُوبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ فَيَّاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ: أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ نُورَ صَدْرِي، وَرَبِيعَ قَلْبِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي وَغُمِّي ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمَغْبُونَ لَمَنْ غُبِنَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ. قَالَ: «أَجَلْ، فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ الْتِمَاسَ مَا فِيهِنَّ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حُزْنَهُ، وَأَطَالَ فَرَحَهُ» قلت : إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عَبد اللهِ بْن زُبَيد بْن الحارث، اليامِيّ، الكُوفيّ ، مجهول.
فقد ترجمه البخاري في التاريخ [268] وابن أبي حاتم 5/62، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً الثانية: عبد الله لم يسمع من أبي موسى الأشعري؛ زُبَيد بْن الحارث أبو عبد الله قد عدّه الحافظ في "التقريب" من الطبقة السادسة من الذين عاصروا صغارالتابعين فقال في المقدمة الذين لم يلق أحد منهم أيَّ صحابي؛ ، فإذا كان الأبُ كذلك؛ فالابن من باب أولى وأبو عروبه هو قَالَ ابن عديّ: كَانَ عارفًا بالحديث والرجال، وكان مَعَ ذَلِكَ مفتي أهل حرّان، شفاني حيث سألته عَنْ قوم.
وقال أبو أحمد في " الكنَى ": كَانَ من أثبت من أدركناه وأحسنهم حفظًا، يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام وقال مسلمة بن قاسم: ثقة حسن الكتاب، وكان يرى التشيع، ولم يظهر ذلك عليه وقال الذهبي : وكان ثقه نبيلا وقال الصفدي: أحد أئمة هذا الشأن، كان ثقة، نبيلاً، رحل الناس إليه إلى حران.
قال الشيخ أبو الحسن السليماني : قلت: (أحد أئمة هذا الشأن، وفيه تشيع) انظر إرشاد القاصي والداني  [1/291] وفياض هو ابن غزوان الضبي، كوفي قال عنه الإمام أحمد هذا شيخ ثقة انظر تاريخ الإسلام [3/ 951] ورواه أبو نعيم في تاريخ دمشق [68/120] من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن رجل من أهل دمشق أن عبد الله بن عمر كان يقول إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول من قال هذه الكلمات ودعا بهن فرج الله همه وأذهب حزنه وأطال سروره أن يقول اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك وفي قبضتك ناصيتي في يدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بأحب أسمائك إليك وباسمك الذي سميت به نفسك وبكل اسم أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن نور صدري وربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي قلت : إسناده ضعيف عبد الرحمن قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف فى حفظه ، و كان رجلا صالحا اهـ وفيه عن [رجلٍ من أهل دمشق] مجهول الحال والعين لا يعرف من هو
قلت : وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الشواهد والله أعلم
[138] عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تُصَلُّوا بَعْدَ الْعَصْرِ، إِلَّا أَنْ تُصَلُّوا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ رواه الطيالسي [110] وأحمد [1073] وأبو داود [1274] والنسائي في الصغرى [573] والكبرى [371] والطحاوي في شرح مشكل الآثار [5269] وأبو يعلى في مسنده [411] وابن خزيمة [1284] وابن حبان [1547] وضياء الدين في المختارة [2/381] والبيهقي في الكبرى [4403] من طرق عَنْ مَنْصُورٍ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ هِلالٍ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ عَلِيٍّ به قلت : إسناده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب (7467) وَهْب بْن الْأَجْدَعِ قال شعيب الأرنؤوط وبشار عواد في التحرير : بل مقبول اهـ قلت بل : ثقة ذكره العجلي في الثقات انظر الثقات [1781] وكذلك ابن حبان انظر الثقات [5868] وقال : روى عَنهُ الشّعبِيّ وهلال بن يسَاف اهـ قلت : ورواية الشعبي عنه تقويه قال ابن معين إذا حدث – الشعبي - عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه انظر تهذيب التهذيب [5/ 67] وكذلك توثيق ابن حزم له فهو متشدد قال ابن حزم في المحلى [2/ 71] وَهْبُ بْنُ الْأَجْدَعِ تَابِعٌ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ - وَسَائِرُ الرُّوَاةِ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ عَنْهُمْ اهـ وقال ابن حجر في التقريب : ثقة اهـ فصح الحديث والحمد لله قال البيهقي في الكبرى (2/644) : وَوَهْبُ بْنُ الْأَجْدَعِ لَيْسَ مِنْ شَرْطِهِمَا اهـ قلت: وهل من شرط صحة الحديث أن يكون على شرط الشيخين؟ أو ليس قد صححا أحاديث كثيرة خارج كتابيهما وليست على شرطهما انظر الصحيحة (1/388)
 قال ضياء الدين : إِسْنَاده صَحِيح اهـ وصححه ابن حزم والعراقي وابن حجر والألباني انظر الصحيحة [1/388] وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح وقال شعيب وعبد القادر الأرنؤوط : إسناده صحيح وقال الأعظمي: إسناده صحيح وقال حسين سليم أسد : إسناده صحيح اهـ وله طريق آخر رواه أحمد [1076] وابن خزيمة [1286] من طريق إِسْحَاق بْن يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت : إسناده حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير عاصم قال الألباني في الصحيحة [1/390] وهذا سند جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عاصم وهو ابن ضمرة السلولي وهو صدوق. كما في " التقريب اهـ وصححه أحمد شاكر و شعيب الأرنؤوط والأعظمي
 وله شاهد بلفظ
[139] عَنْ أَنَسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُصَلُّوا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَلَا عِنْدَ غُرُوبِهَا؛ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ وَتَغْرُبُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَصَلَّوْا بَيْنَ ذَلِكَ مَا شِئْتُمْ رواه أبو يعلى في مسنده [4216] وابن المنذر في الأوسط [2/389] من طريق  رَوْح بن عبادة، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ به قلت : رجاله ثقات غير أسامة بن زيد قال ابن حجر عنه صدوق يهم اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [3359] رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وقال الألباني في الصحيحة [314]وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير أسامة بن زيد وهو الليثي، وفيه كلام من قبل حفظه، والمتقرر أنه حسن الحديث إذا لم يخالف، وقد استشهد به مسلم اهـ وحسنه شعيب الأرنؤوط كما في سنن أبي داود [2/453] وحسين سليم أسد
[140] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ رواه أحمد [8315] والطحاوي في المشكل [1069] من طريق أَسْوَد بْن عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : إسناده حسن أبو بكر حسن الحديث قال الألباني في الصحيحة [202] : وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين عدا أبا بكر وهو ابن عياش، فإنه من رجال البخاري وحده، وفيه كلام، لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن، وأحسن ما قرأت فيه قول ابن حبان في ترجمته من " الثقات "
(2 / 324) : " كان أبو بكر من الحفاظ المتقنين، وكان يحيى القطان، وابن المديني يسيئان الرأي فيه، وذلك أنه لما كبر سنه، ساء حفظه، فكان يهم إذا روى، والخطأ والوهم شيئان لا ينفك عنهما البشر، فلو كثر الخطأ حتى كان غالبا على صوابه لاستحق مجانبة رواياته، فأما عند الوهم يهم، أو الخطأ يخطىء، لا يستحق ترك حديثه بعد تقدم عدالته وصحة سماعه ". ثم قال:" والصواب في أمره مجانبة ما علم أنه أخطأ فيه، والاحتجاج بما يرويه، سواء وافق الثقات " أولا "، لأنه داخل في جملة أهل العدالة، ومن صحت عدالته لم يستحق القدح ولا الجرح، إلا بعد زوال العدالة عنه بأحد أسباب الجرح. وهذا حكم كل محدث ثقة صحت عدالته، وتيقن خطؤه اهـ قال ابن كثير: انْفَرَدَ بِهِ أَحْمَدُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهُوَ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ انظر البداية والنهاية [1/ 376]وصححه الذهبي في "تلخيص الموضوعات" انظر تنزيه الشريعة 1/ 379 وصححه ابن حجر في فتح الباري [6/221] وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط البخاري، أبو بكر -وهو ابن عياش- من رجاله وباقي رجال الِإسناد ثقات من رجال الشيخين. هشام: هو ابن حسان القردوسي اهـ
[141] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَفَرَّقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى، أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفَرَّقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً رواه أحمد [8396] وأبو داود [4596] والترمذي [2640] وابن ماجه [3991] وأبو يعلى في مسنده [5910] وابن أبي عاصم في السنة [67] وابن حبان [6247] والحاكم [10] والبيهقي في الكبرى [20901] من طريق  مُحَمَّد بْن عَمْرٍو , حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : حديث صحيح بطرقه وشواهده وهذا إسناد حسن محمد بن عمرو حسن الحديث كما سبق قال الحاكم : وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وتعقبه الذهبي فقال : ما احتج مسلم بمحمد بن عمرو منفردا بل بانضمامه إلى غيره اهـ وقال الألباني في تحقيقه السنة : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ رِجَالُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي الصَّحِيحَةِ وَأَمَّا قَوْلُ بَعْضٍ وَوَاعَدَهُ أَنَّهُ لَا يُحْتَجُّ بِهِ إِذَا لَمْ يُتَابَعْ فَمُخَالِفٌ لِمَا اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ رَأْيُ كُلِّ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ ثِقَةٌ يُحْتَجُّ بِهِ فِي الْمَرْتَبَةِ الْوَسَطِ أَيِ الْحَسَنِ فَإِذَا تُوبِعَ فَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ قَطْعًا كَمَا هُوَ الشَّأْنُ هُنَا وَقَدْ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانٍ وَالْحَاكِمُ اهـ وقال الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ اهـ قال شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- فهو صدوق حسن الحديث. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
 اهـ  وحسنه حسين سليم أسد وله شواهد وهي
[142] عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ، قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَامَ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ، فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ  الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً - يَعْنِي: الْأَهْوَاءَ -، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ " وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَغَيْرُكُمْ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ رواه أحمد [16937] والطبراني في الكبير [884] والحاكم [443] وأبو داود [4597] بدون والله يامعشر العرب من طريق صَفْوَان بْن عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ، قَالَ: به قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير أزهر بن عبد الله ذكره الحافظ أبو حاتم ابن حبان في «الثقات وخرج أيضا حديثه في صحيحه وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وخرج أبو عبد الله بن البيع حديثه في «مستدركه» وقال ابن خلفون في «الثقات»: تكلموا في مذهبه وقال ابن وضاح: ثقة شامي انظر إكمال تهذيب الكمال [2/47] وقال ابن الجارود في كتاب الضعفاء كان يسب عليا. وقال أبو داود: إني لأبغض أزهر الحرازي ثم ساق بإسناده إلى أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاج. وذكر ابن الجوزي عن الأزدي قال: "يتكلمون فيه". قلت: لم يتكلموا إلا في مذهبه وقد وثقه العجلي انظر تهذيب التهذيب [1 / 204] وقال الذهبي في ميزان الاعتدال [1/173] : تابعي حسن الحديث، لكنه ناصبي، ينال من علي رضي الله عنه اهـ وقال الحافظ في "التقريب": صدوق تكلموا فيه للنصب اهـ وأزهر بن عبد الله ، اختُلف في اسم أبيه ونسبته، فتعددت ترجمتُه في كتب الرجال،  قال البخاري: أزهر بن عبد الله وأزهر بن سعيد وأزهر بن يزيد واحد نسبوه مرة مرادي ومرة هوزني ومرة حرازي. قلت: فهذا قول إمام أهل الأثر أن أزهر بن سعيد هو أزهر بن عبد الله ووافقه جماعة على ذلك 000وفرق ابن حبان في الثقات فجعل الواحد أربعة انظر تهذيب التهذيب [1/204] قال الحاكم : «هَذِهِ أَسَانِيدُ تُقَامُ بِهَا الْحُجَّةُ فِي تَصْحِيحِ هَذَا الْحَدِيثِ ووافقه الذهبي وصححه الشاطبي في " الاعتصام " (3 / 38) وصحّحه شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط (1\ 118) وجوّده الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (3\ 230) وحسّنه ابن حجر العسقلاني في تخريج الكشاف (63) وحسنه الألباني في سنن أبي داود وصححه في الترغيب " (1/61) وقال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد : إسناده حسن، وحديثُ افتراق الأمة منه صحيح بشواهده اهـ وصححه عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [10/32] قال الشوكاني في فتح القدير (2/68) : أَمَّا زِيَادَةُ كَوْنِهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، فَقَدْ ضَعَّفَهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ، بَلْ قال ابن حزم: إنها موضوعة اهـ قال الألباني رحمه الله : ولا أدري من الذين أشار إليهم بقوله: " جماعة ... " فإني لا أعلم أحدا من المحدثين المتقدمين ضعف هذه الزيادة، بل إن الجماعة قد صححوها وقد سبق ذكر أسمائهم، وأما ابن حزم فلا أدري أين ذكر ذلك، وأول ما يتبادر للذهن أنه في كتابه " الفصل في الملل والنحل " وقد رجعت إليه، وقلبت مظانه فلم أعثر عليه ثم إن النقل عنه مختلف، فابن الوزير قال عنه: " لا يصح "، والشوكاني قال عنه: " إنها موضوعة "، وشتان بين النقلين كما لا يخفى، فإن صح ذلك عن ابن
حزم، فهو مردود من وجهين:
الأول: أن النقد العلمي الحديثي قد دل على صحة هذه الزيادة، فلا عبرة بقول من ضعفها.
والآخر: أن الذين صححوها أكثر وأعلم بالحديث من ابن حزم، لاسيما وهو معروف عند أهل العلم بتشدده في النقد، فلا ينبغي أن يحتج به إذا تفرد عند عدم المخالفة فكيف إذا خالف؟
وأما ابن الوزير، فكلامه الذي نقله الكوثري يشعر بأنه لم يطعن في الزيادة من جهة إسنادها، بل من حيث معناها، وما كان كذلك فلا ينبغي الجزم بفساد المعنى لامكان توجيهه وجهة صالحة ينتفي به الفساد الذي ادعاه. وكيف يستطاع الجزم بفساد معنى حديث تلقاه كبار الأئمة والعلماء من مختلف الطبقات بالقبول وصرحوا بصحته، هذا يكاد يكون مستحيلا  انظر الصحيحة [1/409]
[143] عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «الْجَمَاعَةُ» رواه ابن ماجه [3992] وابن أبي عاصم في السنة [63] والطبراني في الكبير [129] من طريق عَمْرو بْن عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ به قلت : إسناده صحيح رجاله ثقات وعباد بن يوسف قال عُثْمَان بْن صَالِح، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن العلاء: حَدَّثَنَا عباد بْن يُوسُف صاحب الكرابيس ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات انظر تهذيب الكمال قال الذهبي في الكاشف صدوق يغرب اهـ قال ابن كثير : إِسْنَادُهُ لَا بَأْسَ بِهِ انظر البداية والنهاية [19/36] قال الألباني في الصحيحة [1492] هذا إسناد جيد، رجاله ثقات معروفون غير عباد بن يوسف وهو الكندي
الحمصي وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " ووثقه غيره، وروى عنه جمع اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في سنن أبي داود [7/5] رجاله ثقات. وقال ابن كثير في "النهاية" في الفتن والملاحم": إسناده لا بأس به اهـ وقال الشيخ مشهور بن حسن في تحقيقه الموافقات [1/99] سند جيد اهـ
[144] عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الْأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلَالَ رواه أبو زرعة الدِّمَشْقِيّ في تاريخه (1/622) والبزار [2755] والطبراني في الكبير [90] وابن بطة في الإبانة [2/621] والحاكم [8325] والبيهقي في المدخل [207] من طريق نُعَيْم بْن حَمَّادٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ به قلت : إسناده حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير نعيم بن حماد وثّقه جماعة وضعّفه اَخرون فهو حسن الحديث على أحسن الأحوال قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ قال ابن حزم : فهذا أصح ما في هذا الباب وأنقاها سندا انظر رسائل ابن حزم [3/213] وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [841] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وأقره  التويجري انظر إتحاف الجماعة (1/322) وقال ابن القيم في إعلام الموقعين (2/458) : وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ أَئِمَّةٌ ثِقَاتٌ حُفَّاظٌ، إِلَّا جَرِيرَ بْنَ عُثْمَانَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مُنْحَرِفًا عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدِ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ تَبَرَّأَ مِمَّا نُسِبَ إِلَيْهِ مِنَ الِانْحِرَافِ عَنْ عَلِيٍّ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ إِمَامٌ جَلِيلٌ، وَكَانَ سَيْفًا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ اهـ قلت : نعيم خرج له البخاري مقرونا بغيره ووثقه أحمد وابن معين وقال أحمد العجلي: ثقة صدوق وضعفه غيرهم قال مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ضَمْرَةَ الْمَرْوَزِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ عَنْ هَذَا – أي عن حديث الباب - فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
قُلْتُ: فَنُعَيْمٌ؟ قَالَ: ثِقَةٌ قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ ؟ قَالَ: شُبِّهَ لَهُ انظر الميزان (4/267) قلت : لم يصب من ضعَّف هذا الحديث فلا يجوز تضعيف حديث الثقة بلا دليل لا سيما إذا كان إماما جليلا مثل نعيم فقول الإمام ابن معين رحمه الله : شُبِّهَ لَهُ فليس فيه دليل ولا برهان فإن توهيم الرواه الثقات بدون دليل أو برهان لا يجوز 0
 [145] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً» . قَالُوا: وَمَا تِلْكَ الْفِرْقَةُ؟ قَالَ: «مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي» رواه العقيلي في الضعفاء [2/262]  الطبراني في الأوسط [4886] [7840] من طريق وَهْب بْن بَقِيَّةَ قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  قلت : حديث حسن لغيره قال الجورقاني هَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ، وَرُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ كَأَنَّهُمْ بُدُورٌ وَأَقْمَارٌ انظر الأباطيل [1/466]
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [899] فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ هَذَا، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ اهـ وله شاهد بلفظ
[146] عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بني إسرائيل حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلاَنِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ، وَإِنَّ بني إسرائيل تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً، قَالُوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي رواه الترمذي [2641] والمروزي في السنة [1/23] والطبراني في الكبير [62] وابن وضاح في البدع [2/167] والحاكم [444] وابن بطة في الإبانة [1/368] من طريق عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ الأَفْرِيقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو به إسناده ضعيف الأفريقي قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف فى حفظه ، و كان رجلا صالحا اهـ قال المباركفوري : قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مُفَسَّرٌ فِي سَنَدِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الْإِفْرِيقِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ فَتَحْسِينُ التِّرْمِذِيِّ لَهُ لِاعْتِضَادِهِ بِأَحَادِيثِ الْبَابِ انظر تحفة الأحوذي [7/334] وحسَّنه ابن العربي في " أحكام القرآن "  3 / 432 وَحَسَّنَهُ ابْنُ كَثِيرٍ انظر معالم الدين [1/56] وقال العراقي في «تخريج الإحياء» (3/ 284): «أسانيدها جياد»، والحديث حسنه الألباني في «صحيح الجامع»: (5343) وقال الشيخ مشهور بن حسن حسن لشواهده انظر تحقيقه سبل السلام سيرة [1/201] وقال شعيب الأرنؤوط في سنن أبي داود [7/6] إسناده ضعيف اهـ
[147] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ رواه ابن ماجه [3993] واللفظ له وابن أبي عاصم [64]  وضياء الدين في المختارة [2500] من طريق هِشَام بْن عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به حديث صحيح بطرقه وشواهده وهذا إسناد حسن على شرط البخاري رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير هشام بن عمار فهو حسن الحديث كما سبق قال ضياء الدين : إِسْنَاده حسن وقال البوصيري : هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات انظر مصباح الزجاجة [4/ 180] وقال السخاوي : ورجاله رجال الصحيح انظر الأجوبة المرضية [2/ 569] وصححه الألباني وشعيب الأرنؤوط له عن أنس طرق منها 1- ما رواه أحمد [12479]حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَهَلَكَتْ سَبْعُونَ فِرْقَةً، وَخَلَصَتْ فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، تَهْلِكُ إِحْدَى وَسَبْعُونَ فِرْقَةً، وَتَخْلُصُ فِرْقَةٌ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ؟ قَالَ: " الْجَمَاعَةُ الْجَمَاعَةُ إسناده ضعيف ابن لهيعة ضعيف الحديث كما سبق وسعيد بن أبي هلال عن أنس ؛ منقطع؛ كما في " التهذيب وانظر الضعيفة [5/ 214] قال الألباني في الصحيحة [1/406] وسنده حسن في الشواهد اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده، وهذا إسناد ضعيف 00 حسن: هو ابن موسى الأشيب، وخالد بن يزيد: هو الجمحي المصري، وكلاهما من رجال الشيخين اهـ
2- رواه أحمد [12208]حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي الْمَاجِشُونَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ الْنُمَيْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَأَنْتُمْ تَفْتَرِقُونَ عَلَى مِثْلِهَا، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا فِرْقَةً قال الألباني في الصحيحة [1/406] والعميري هذا لم أعرفه، وغالب الظن أنه محرف من (النميري) واسمه زياد بن عبد الله فقد روى عن أنس، وعنه صدقة بن يسار،وهو الذي روى هذا الحديث عنه، والنميري ضعيف، وبقية رجاله ثقات اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف النُميري: وهو زياد بن عبد الله. وكيع: هو ابن الجراح، وعبد العزيز الماجشون: هو ابن عبد الله بن أبي سلمة اهـ 3- رواه ابن بطة في الإبانة [270] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سِوَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ابْنَ سَلَّامٍ، عَلَى كَمْ تَفَرَّقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ؟» قَالَ: عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ، أَوْ ثِنْتَيْنٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ يَشْهَدُ عَلَى بَعْضٍ بِالضَّلَالَةِ، قَالُوا: أَفَلَا تُخْبِرُنَا لَوْ قَدْ خَرَجْتَ مِنَ الدُّنْيَا، فَتَفَرَّقَتْ أُمَّتُكَ عَلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُهُمْ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلَى، إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقُوا عَلَى مَا قُلْتَ وَسَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى مَا افْتَرَقَتْ عَلَيْهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَسَتَزِيدُ فِرْقَةً وَاحِدَةً لَمْ تَكُنْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ» إسناده ضعيف جدا قال الألباني في الصحيحة [1/406] ابن طريف هذا لم أجد له ترجمة اهـ قلت : سليمان بن طريف ويقال طريف بن سليمان قال البخاري : منكر الحديث وقال النسائي : ليس بثقة انظر تاريخ بغداد [9/369]
4- رواه الآجري في الشريعة [1/309] من طريق أَبي مَعْشَرٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وفيه الزيادة إسناده ضعيف أبو معشر قال ابن حجر في التقريب : ضعيف أسن واختلط اهـ قال الألباني في الصحيحة [1/407] وأبو معشر اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي وهو ضعيف ومن طريقه رواه ابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير " (2 / 76 - 77) اهـ 5- عن عبد الله بن سفيان المدني عن يحيى بن سعيد الأنصاري عنه. وفيه الزيادة بلفظ: " قال: ما أنا عليه وأصحابي سبق تخريجه 6- من طريق يَزِيد الرَّقَاشِيّ عنه بلفظ 
 [148] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: " افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَوْ قَالَ: اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَزِيدُ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِرْقَةً وَاحِدَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ ". فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا أُمَامَةَ مِنْ رَأْيِكَ أَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ وَلَا ثَلَاثَةٍ رواه ابن أبي عاصم في السنة [69] ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا قَطَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مَرِيٍّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ به قلت : حديث حسن  بطرقة وهذا سند ضعيف فيه قطن بن عبد الله مجهول الحال وأبو غالب البصري قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق يخطيء اهـ قال الألباني رحمه الله في ظلال الجنة [1/34] : إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ قَطَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُرِّي أَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِرِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ أَيْضًا عَنْهُ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا فَهُوَ مَجْهُولُ الْحَالِ وَسَائِرُ الرُّوَاةِ ثِقَاتٌ عَلَى ضَعْفٍ يَسِيرٍ فِي أَبِي غَالِبٍ فَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ وَالْحَدِيثُ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي الْمُجَمَّعِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ وَفِيهِ أَبُو غَالِبٍ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ وَكَذَلِكَ أَحَدُ إِسْنَادَيِ الْكَبِيرِ قُلْتُ فَإِنْ كَانَ الْحَدِيثُ عِنْدَهُمَا من غير طَرِيق الْقَطَنِ هَذَا فَهُوَ حَسَنٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
 اهـ قلت لم ينفرد به قطن ، بل تابعه عدد من الرواة؛ منهم حماد بن زيد رواه البيهقي في الكبرى [16783]، والطبراني في الكبير [8035] مطولا كما سيأتي وحماد قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقة، ثبت، فقيه اهـ
وقُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ رواه أبو نعيم في تاريخ اصبهان [1/ 339]وقريش قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقه
وسَلْمُ بْنُ زُرَيْرٍ عند: الطبراني في الكبير [8054] قال أبو زرعة عنه : صدوق اهـ دَاوُدَ بْنِ السُّلَيْكِ رواه الطبراني أيضا [8051] وداود قال عنه ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ وداود بن أبي الفرات رواه المروزي في السنة [56] ورجاله ثقات غير غالب حسن الحديث فالحديث - بهذا - إسناده حسن.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [12096] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ أَبُو غَالِبٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْأَوْسَطِ ثِقَاتٌ، وَكَذَلِكَ أَحَدُ إِسْنَادَيِ الْكَبِيرِ اهـ وقال السخاوي في الأجوبة المرضية [2/574] : رواته موثقون اهـ
قلت : ورواه حماد مطولا بلفظ
 [149] كُنْتُ بِالشَّامِ، فَبَعَثَ الْمُهَلَّبُ سَبْعِينَ رَأْسًا مِنَ الْخَوَارِجِ، فَنُصِبُوا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، وَكُنْتُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لِي، فَمَرَّ أَبُو أُمَامَةَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِمْ دَمِعَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، مَا يَفْعَلُ الشَّيْطَانُ بِبَنِي آدَمَ» - ثَلَاثًا - قَالَ: «كِلَابُ جَهَنَّمَ شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ» - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ قَالَ: «خَيْرُ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مَنْ قَتَلُوهُ» - ثَلَاثًا - ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا أَبَا غَالِبٍ، إِنَّكَ بِأَرْضِ هَؤُلَاءِ بِهَا كَثِيرٌ، فَأَعَاذَكَ اللهُ مِنْهُمْ. هَلْ تَقْرَأُ السُّورَةَ الَّتِي فِيهَا آلُ عِمْرَانَ؟» قُلْتُ: بَلَى، إِنِّي رَأَيْتُكَ دَمِعَتْ عَيْنَاكَ. قَالَ: «بَكَيْتُ رَحْمَةً لَهُمْ، كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ» فَتَلَا: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7] إِلَى أَنْ بَلَغَ: {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] وَإِنَّ هَؤُلَاءِ كَانَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ، فَزِيغَ بِهِمْ، ثُمَّ تَلَا: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 105] إِلَى أَنْ بَلَغَ: {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [آل عمران: 106] قُلْتُ: هَؤُلَاءِ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ مِنْ قِبَلِ رَأْيِكَ تَقُولُ، أَمْ شَيْئًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «إِنِّي لَجَرِيءٌ - ثَلَاثًا - بَلْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا مَرَّةً، وَلَا مَرَّتَيْنِ حَتَّى بَلَغَ سِتَّةً» ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً - أَوْ قَالَ: اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً - وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَزِيدُ عَلَيْهِمْ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ " قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ أَلَا تَرَاهُمْ مَا يَعْمَلُونَ؟ قَالَ: «عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا» رواه الطبراني في الكبير [8035] واللفظ له والبيهقي في الكبرى [16783] من طريق حَمَّاد بْن زَيْدٍ، ثنا أَبُو غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ بِالشَّامِ الحديث إسناده حسن أبو غالب حسن الحديث كما سبق قال الهيثمي في مجمع الزوائد [6/234]رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.اهـ وحسنه شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد [19/ 242]
وقد رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد باختصار كما سيأتي
 [150] عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيَّةِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام، وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ وَلَنَا دَوَالِي مُعَلَّقَةٌ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَامَ عَلِيٌّ لِيَأْكُلَ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «مَهْ إِنَّكَ نَاقِهٌ» حَتَّى كَفَّ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام، قَالَتْ: وَصَنَعْتُ شَعِيرًا وَسِلْقًا، فَجِئْتُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَا عَلِيُّ أَصِبْ مِنْ هَذَا فَهُوَ أَنْفَعُ لَكَ» رواه أحمد (27051) وأبو داود (3856) وابن ماجة (3442) وإسحاق بن راهوية في مسنده (2328) من طريق عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيَّةِ، قَالَتْ: المتن ورواه الترمذي (2037) من طريق فُلَيْح بْن سُلَيْمَان، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أُمِّ المُنْذِرِ المتن قلت : إسناده حسن فليح مختلف فيه قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (1/ 164) حديثه في رتبة الحسن اهـ وكذلك يعقوب بن أبي يعقوب قال أبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وتابعه أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وهو مجهول  قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/ 128) وقال الترمذي:" حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح "قلت: وهو مختلف فيه وقد ضعفه جماعة، ومشاه بعضهم واحتج به الشيخان في " صحيحيهما "، والراجح عندنا أنه صدوق في نفسه وأنه يخطىء أحيانا فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يتبين خطؤه. وقد أخرج حديثه هذا الحاكم في" المستدرك " (4 / 407) وقال:" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. وإنما هو حسن فقط كما قال الترمذي والله أعلم اهـ
وحسنه  شعيب الأرنؤوط في آخر قول له كما في سنن أبي داود 0
فائدة : معنى قول الترمذي : حديث حسن غريب الحسن عند الترمذي لا بد أن يكون مَروِيا من غير وَجه ، كما نص هو على اشتِرَاط ذلك في الحسن ، فكيف يستقيم هذا مع وَصف الترمذي بَعضَ ما حسنَه هو بِأنه غريب أو لا يَعرِفُه من غير هذا الوجهِ والجواب : أن مُرَادَهُ : أن هذا الحديث بهذا الإسناد ، أو بهذا اللفظ ، أو بهذا السياق ؛ غريب لا يُعرَف إلا من هذا الوجهِ ، لَكِن لِمَعنَاه شواهد من غير هذا الوجهِ ، وإن كانت شَوَاهِدُهُ بغير لفظه ؛ فهو حسن بِاعتِبَار معناه غريب باعتبار إسناده أو لفظهِ انظر كتاب الديباجة لشيخنا طارق بن عوض الله (40) 

[151] عنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:  «ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ، إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ: مَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ فَسَلَّمَ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ» رواه البخاري في الأدب المفرد [1094] وابن حبان [499] واللفظ له من طريق هِشَام بْن عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ به حديث صحيح وهذا إسناد حسن  عثمان قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق ، ضعفوه فى روايته عن على بن يزيد الألهانى اهـ وليس هذا منها وهشام بن عمار صدوق كما سبق وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال حسين سليم : إسناده حسن وقد توبع عليه رواه أبو داود [2494] ابن أبي عاصم في الجهاد [51] وابن السني في عمل اليوم والليلة [161] والحاكم [2400] والبيهقي في الكبرى [18538] من طرق عن الْأَوْزَاعِيّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: به إسناده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الألباني في صحيح أبي داود [7/255] إسناده صحيح، وكذا قال الحاكم والذهبي والعسقلاني، وصححه ابن حبان اهـ وحسنه النووي في (الأذكار 19/1) وصححه شعيب وعبد القادر الأرنؤوط وحسين سليم أسد وأبو أسَامة سَليم بن عيد الهلالي قال المنذري في مختصر سنن أبي داود [2/ 143] أخرجه البخاري ومسلم والنسائي اهـ قلت : هذا وهم وله طريق وشاهد بلفظ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق