الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الأحاديث الصحيحة 2 عمرو العدوي



[51] عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ حديث صحيح بطرقه وشواهده وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي وابن صلاح وصححه المنذري في الترغيب (1/ 162): وصححه ابن عبد البر وقال الدُّميري : حديث ثابت وقال العراقي :"حديث حسنٌ وصححه المناوي انظر الروض البسام [1/217] وقال مغلطاي: "إسناده لا بأس به انظر فيض القدير (1/ 497) وصححه الألباني وشعيب الأرنؤوط وحسين سليم أسد "قلت : له ثلاث طرق عن ثوبان وشاهدان عن عبد الله بن عمرو وأبو إمامة
أما حديث ثوبان
1-         رواه الطيالسي [1089] وأحمد [22378]والدارمي في مسنده [681] وابن ماجه [277] والطبراني في الصغير [8] والحاكم [447] والبيهقي في السن الكبرى [384] من طريق سَالِمٍ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ،، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن سنده ضعيف علته أَن سَالم لم يسمع من ثَوْبَان قَالَه أَحْمد وَأَبُو حَاتِم وَالْبُخَارِيّ وَغَيرهم انظر مصباح الزجاجة [1/41] وقال ابن حبان في صحيحه [3/311]وَخَبَرُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ خَبَرٌ مُنْقَطِعٌ، فَلِذَلِكَ تَنَكَّبْنَاهُ اهـ وقال البغوي رحمه الله : هَذَا مُنْقَطِعٌ اهـ وقال البوصيري في مصباح الزجاجة [1/41] هَذَا الحَدِيث رِجَاله ثِقَات أثبات إِلَّا أَنه مُنْقَطع بَين سَالم وثوبان فَإِنَّهُ لم يسمع مِنْهُ بِلَا خلاف اهـ وقال الحاكم : صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.قال ابن حجر رحمه الله : قُلْتُ: بَلْ هُوَ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ سَالِمٍ وَثَوْبَانَ انظر إتحاف المهرة [3/33] وقال الألباني في إرواء الغليل [2/136] : وفيه علة ظاهرة وهو الإنقطاع بين سالم بن أبى الجعد وثوبان فقد قال أحمد: " لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه , بينهما معدان بن أبى طلحة ".وذكر أبو حاتم نحوه اهـ قلت : والدليل على ذلك ما رواه ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (171) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
 فتبين من هذه الطريق أن سالماً لم يسمعه من ثوبان
2- رواه أحمد [22433] والدارمي [682] وابن حبان [1037] والطبراني في "الكبير" (1444) والبيهقي في شعب الإيمان [2459] من طريق الْوَلِيد بْن مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، أَنَّ أَبَا كَبْشَةَ السَّلُولِيَّ، حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: المتن رجاله ثقات إلا ابن ثوبان واسمه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فهو حسن الحديث قال البيهقي : وَهَذَا إِسْنَادٌ مَوْصُولٌ اهـ قال الألباني في إرواء الغليل [2/ 136] وهذا إسناد حسن متصل بالتحديث ورجاله كلهم ثقات رجال البخارى غير ابن ثوبان وهو عبد الرحمن بن ثابت وهو حسن الحديث اهـ وحسنه شعيب الأرنؤوط في سنن ابن ماجه [1/185]
3- رواه أحمد [22414] والطبراني في الشاميين [1078] من طريقين عن حَرِيز بْن عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المتن قلت : رجاله ثقات رجال الشيخين إلا عبد الرحمن بن ميسره قال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ قلت بل : هو ثقه وثقه العجلي وابن حبان و قال أبو داود : شيوخ حريز كلهم ثقات انظرتهذيب الكمال [17/ 450] وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات وقال أبو جعفر الطبري في كتابه " تهذيب الآثار ": إسناده صحيح انظر إكمال تهذيب الكمال [8/ 239]وقال عنه الذهبي في الكاشف [1/ 646] ثقه اهـ وانظر كتابي التعليق على تقريب التهذيب وقال الألباني في إرواء الغليل [2/136] رواه أحمد (5/280) بإسناد صحيح إلى ابن ميسرة , وأما هذا فقد وثقه العجلى , وروى عنه جماعة منهم حريز بن عثمان وقد قال أبو داود شيوخ حريز كلهم ثقات.فالإسناد صحيح إن شاء الله تعالى والحديث أورده الإمام مالك فى " الموطأ " (1/34/36) بلاغا وقال ابن عبد البر فى " التقصى ": " هذا يستند ويتصل من حديث ثوبان عن النبى صلى الله عليه وسلم من طرق صحاح "وقال أبو عمرو بن الصلاح فى رسالته فى صلاة الرغائب (ق 10/1) بعدما عزاه لابن ماجه: " وله طرق صحاح اهـ
وله شاهد عن عبد الله بن عمرو:
رواه ابن أبي شيبه في المصنف [36] وابن ماجه (278) والبيهقي في شعب الإيمان [2546]عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن إسناده ضعيف فيه ليث وهو ابن أبى سليم قال ابن حجر في التقريب : صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك اهـ وقال البوصيري (1/ 41): "إسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم". أهـ
وأما حديث أبى أمامة:
فرواه ابن ماجه (279) والطبراني في الكبير [8124] والبيهقي في شعب الإيمان [2547] من طريق إِسْحَاق بْن أَسِيدٍ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، مرفوعا به وإسناده ضعيف إِسْحَاق بْن أَسِيدٍ قال ابن حجر في التقريب : فيه ضعف اهـ وأبو حفص هذا مجهول كما قال ابن حجر في التقريب
[52] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُوشِكُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، حَتَّى يَقُولَ قَائِلُهُمْ: هَذَا اللَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ، فَقُولُوا: {اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 2] ، ثُمَّ لْيَتْفُلْ أَحَدُكُمْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ  رواه ابن أبي عاصم في السنة [653] وأبو داود [4722] والنسائي في الكبرى [10422] وابن السني في عمل اليوم والليلة [627] من طريق محمد بن إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: به حديث حسن رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير ابن إسحاق قال ابن حجر في التقريب  صدوق يدلس ، و رمى بالتشيع و القدر اهـ وحسنه الصنعاني كما في التحبير [4/709] والعقبي في شرح المجتبى [14/280] وقال الألباني رحمه الله في الصحيحة [118]قلت: وهذا سند حسن رجاله ثقات، وابن إسحاق قد صرح بالتحديث فأمنا بذلك تدليسه.اهـ وحسنه سليم بن عيد الهلالي في عجالة الراغب [2/ 705]
[53] قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ تُعَبَّرْ، فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: " لَا يَقُصُّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ، أَوْ ذِي رَأْيٍ رواه أحمد [16182] وابن أبي عاصم في الآحاد [1473] والدارمي [2194] والبخاري في "الكبير" (4/ 2 / 178) والطحاوي في شرح مشكل الآثار [681] وأبو داود [5020] والترمذي [2278] وابن ماجه [3914] وابن حبان [6049] والطبراني في الكبير [462] والحاكم [8175] والبيهقي في شعب الإيمان [4434] من طرق عن يَعْلَى بْن عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن قلت : حديث صحيح لغيره وهذا اسناد ضعيف رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير وكيع بن عدس ، و يقال بن حدس ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ وَيُكْنَى أَبَا مُصْعَبٍ قال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ قال الألباني في الصحيحة [1/ 238] : وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح "وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي ونقل المناوي في " الفيض " عن صاحب " الاقتراح " أنه قال: " إسناده على شرط مسلم "! وكل ذلك وهم لاسيما القول الأخير منها فإن وكيع ابن عدس لم يخرج له
مسلم شيئا، ثم هو لم يوثقه أحد غير ابن حبان ولم يرو عنه غير يعلى بن عطاء ولذلك قال ابن القطان: مجهول الحال وقال الذهبي: لا يعرف. ومع ذلك فحديثه كشاهد لا بأس به، وقد حسن سنده الحافظ (12 / 377) اهـ وقال حسين أسد سليم في الموارد [6/ 25] إسناد جيد اهـ
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَأَبُو رَزِينٍ العُقَيْلِيُّ اسْمُهُ: لَقِيطُ بْنُ عَامِرٍ " وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، فَقَالَ: عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، وَقَالَ شُعْبَةُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَهُشَيْمٌ: عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، وَهَذَا أَصَحُّ اهـ وقال أبو محمد البغوي: هذا حديث حسن وصححه ابن دقيق العيد انظر المقاصد الحسنة [1/372] وصححه السيوطي انظر فيض القدير [4/12] وصححه الألباني في الصحيحة [1/238] وقال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد : حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف اهـ
وله شاهد عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرُّؤْيَا تَقَعُ عَلَى مَا تُعَبَّرُ، وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ رَفَعَ رِجْلَهُ فَهُوَ يَنْتَظِرُ مَتَى يَضَعُهَا، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا فَلَا يُحَدِّثْ بِهَا إِلَّا نَاصِحًا أَوْ عَالِمًا» رواه الحاكم [8177] حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن قال الألباني في الصحيحة [1/237]وقال – الحاكم - : " صحيح الإسناد "ووافقه الذهبي وحقهما أن يضيفا إلى ذلك " على شرط البخاري "، فإن رجاله كلهم من رجال الشيخين سوى الراوي له عن عبد الرزاق وهو يحيى بن جعفر البخاري فمن شيوخ البخاري وحده. على أن في النفس وقفة في تصحيحه، لأن أبا قلابة قد وصف
بالتدليس وقد عنعنه، فإن كان سمعه من أنس فهو صحيح الإسناد، وإلا فلا اهـ قلت : وهم الحاكم أو من فوقه باتصال هذا الحديث والصحيح أنه مرسل والدليل أن الحاكم رواه من طريق عبد الرزاق كما في الجامع (منشور كملحق بمصنف عبد الرزاق) (20354) مرسلاً وله شاهد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الرُّؤْيَا لِأَوَّلِ عَابِرٍ رواه ابن أبي شيبة [30495] وأبو يعلى في مسنده [4131] وابن أبي عاصم في الأوائل [169]وابن ماجه [3915] من طريق الْأَعْمَش، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، به قلت : إسناده ضعيف يزيد القرشي قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف زاهد اهـ وله شاهد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَا تَقُصُّوا الرُّؤْيَا إِلَّا عَلَى عَالِمٍ أَوْ نَاصِحٍ» رواه الترمذي [2280] والدارمي [2193] والبزار في مسنده – البحر - [9976] من طريق يَزِيد بْن زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عن أبي هريرة به حديث صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال الشيخين قلت : ابن أبي عروبة اختلط ولكن سمع منه يزيد قبل الاختلاط
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي [2/743]
اختلط في آخر عمره، وقد أكثر الأئمة السماع منه قبل الاختلاط.
منهم: يزيد بن زريع، قاله الإمام أحمد وقال ابن عدي: اثبت الناس يزيد بن زريع اهـ وقال ابن حبان في ثقاته [6/ 360] : أحب إِلَى أَن لَا يحْتَج بِهِ إِلَّا بِمَا روى عَنهُ القدماء قبل اخْتِلَاطه مثل يزِيد بن زُرَيْع اهـ
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وقال الألباني في الصحيحة [119] إسناده صحيح على شرط الشيخين اهـ
وتابعه هشام بن حسان عن ابن سيرين به رواه الطبراني في الأوسط [7275] والصغير [903] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، ثَنَا مُبَارَك بْن فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقُصَّ الرُّؤْيَا إِلَّا عَلَى عَالِمٍ أَوْ نَاصِحٍ» قال الهيثمي في مجمع الزوائد [11767]رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ اهـ ومبارك بن فضالة مدلس في المرتبة الثالثة كما في طبقات المدلسين (93) وهو هنا عنعن قال أبو داود وأبو زرعة : يدلس كثيرا ، فإذا قال : حدثنا فهو ثقة وقال ابن حجر في التقريب : صدوق يدلس و يسوى اهـ
[54] قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ» رواه ابن أبي شيبة [37555] وأحمد [11792] وعبد بن حميد في مسنده [877] والترمذي [2181] والحاكم [8442] والبيهقي في دلائل النبوة [6/42] من طريق الْقَاسِم بْن الْفَضْلِ الْحُدَّانِيّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:المتن قلت : حديث صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال مسلم  قال الترمذي : وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ القَاسِمِ بْنِ الفَضْلِ، وَالقَاسِمُ بْنُ الفَضْلِ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ اهـ وصححه ابن حبان في صحيحه [6494] وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ووافقه الذهبي وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/291 : رواه أحمد، والبزار بنحوه باختصار، ورجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح اهـ قال الألباني في الصحيحة [122] وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير القاسم هذا وهو ثقة اتفاقا،وأخرج له مسلم في المقدمة اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان [14/419]إسناده صحيح على شرط مسلم اهـ وصححه شيخنا مصطفى العدوي
ورواه أحمد وغيره مطولا [11792] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ، فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي، فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ، قَالَ: أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ، تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا عَجَبِي ذِئْبٌ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ، يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ، فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ؟ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ، قَالَ: فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يَسُوقُ غَنَمَهُ، حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ لِلرَّاعِي: «أَخْبِرْهُمْ» فَأَخْبَرَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ»
[55] عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ فِي مَسِيرِهِ فَقَالَ: " مَا أَنْتُمْ بِجُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ مِنْ أُمَّتِي " قَالَ: قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: " كُنَّا سَبْعَ مِائَةٍ أَوْ ثَمَانِ مِائَةٍ  رواه الطيالسي [712] وابن الجعد في مسنده [85] وابن أبي شيبه [31687] وأحمد [19291] وعبد بن حميد [266] وأبو داود [4746] والبزار في مسنده – البحر – [4346] والطبراني في الكبير [4997] والحاكم [257] من طريق عَمْرو بْن مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المتن وجاء العدد عند الطيالسي وابن الجعد وَكَانُوا يَوْمَئِذٍ ثَمَانِمِائَةٍ أَوْ تِسْعَمِائَةٍ وعند الحاكم  مَا بَيْنَ السِّتِّ مِائَةٍ إِلَى التِّسْعِ مِائَةٍ قلت : حديث صحيح على شرط البخاري رجاله ثقات وأبو حمزة قال في إكمال تهذيب الكمال [7/88] قال النسائي في كتاب السنن تأليفه: إثر حديث: قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ركعة طلحة هذا ثقة، وكذا قاله أبو عمر في الاستغناء وذكره ابن خلفون في الثقات ولما ذكره أبو عيسى من حديثه: " أول من أسلم علي " قال: هذا حديث حسن صحيح. وخرجه أيضا ابن حبان في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله وسماه طلحة بن زبيد؛ ورد ذلك عليه عبد الغني بن سعيد فقال: الصواب يزيد اهـ قال الحاكم : «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَكِنَّهُمَا تَرَكَاهُ لِلْخِلَافِ الَّذِي فِي مَتْنِهِ مِنَ الْعَدَدِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ» اهـ وقال الألباني في الصحيحة [123]وهذا سند صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي حمزة واسمه طلحة بن يزيد الأنصاري فمن رجال البخاري، ووثقه ابن حبان والنسائي اهـ  وقال شيخنا مصطفى العدوي : سنده حسن
[56] عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ رواه أبو داود [4104] والبيهقي في شعب الإيمان [7409] وفي الكبرى [3218] من طريق الْوَلِيد بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خَالِدٍ بْن دُرَيْكٍ: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا المتن قلت : حديث حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف أولا : الوليد مدلس فهو في المرتبة الرابعة  كما في طبقات المدلسين (127) وهو هنا عنعن وقال ابن حجر في التقريب : ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية اهـ
ثانيا : قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هَذَا مُرْسَلٌ، خَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا اهـ
قلت : وسعيد بن بشير صدوق كما قال شعبه وغيره وقال دحيم ثقه وقال دحيم كان مشيختنا يقولون : هو ثقة ، لم يكن قدريا وعن بقية : سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال : صدوق . و قال : أحدهما ثقة . قال بقية : فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز فقال : انشر هذا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه وعن مروان بن محمد : سمعت سفيان بن عيينة يقول على جمرة العقبة : حدثنا سعيد بن بشير ، و كان حافظا وقال أبو زرعة الدمشقى : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك فى سعيد بن بشير ، فقال : يوثقونه .و قال أبو أحمد بن عدى : له عند أهل دمشق تصانيف ، لأنه سكنها و هو بصرى ، و رأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه ، ولا أرى بما يروى عن سعيد بن  بشير بأسا ، و لعله يهم فى الشىء بعد الشىء و يغلط ، و الغالب على حديثه  الاستقامة ، و الغالب عليه الصدق اهـ وذكره ابن شاهين في «الثقات» وذكره الحاكم في الثقات وخرج حديثه في «مستدركه»، وقال: كان إمام أهل الشام في عصره إلا أن الشيخين لما يخرجاه. ولما وصفه أبو مسهر من سوء حفظه ومثله لا يترك بهذا القدر، وصحح حديثه في الرد على الإمام. وقال البزار: سعيد بن بشير عندنا صالح ليس به بأس حسن الحديث،ذكره ابن خلفون في «الثقات وضعفه غيرهم انظر تهذيب الكمال وإكمال تهذيب الكمال [5/264] وقال الذهبي صدوق انظر من تكلم فيه وهو موثق وقال البيهقي : مَعَ هَذَا الْمُرْسَلِ قَوْلُ مَنْ مَضَى مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمْ فِي بَيَانِ مَا أَبَاحَ اللهُ مِنَ الزِّينَةِ الظَّاهِرَةِ، فَصَارَ الْقَوْلُ بِذَلِكَ قَوِيًّا وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه سنن أبي داود : هذا إسناد ضعيف اهـ قلت : الصحيح أن هذا السند مرسل بدون ابْن دُرَيْكٍ  وعَائِشَةَ رواه أبو داود في مراسيله [437] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْجَارِيَةَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا وَجْهُهَا وَيَدَاهَا إِلَى الْمَفْصِلِ» قلت رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال مسلم وابن داود هو سليمان بن داود بن الجارود ، أبو داود الطيالسى وهشام هو بن أبى عبد الله : سنبر الدستوائى ، أبو بكر البصرى
وهذا المرسل له شاهد عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا أُخْتُهَا أَسْمَاءُ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ شَامِيَّةٌ وَاسِعَةُ الْأَكِمَّةِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ، فَخَرَجَ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: تَنَحِّي، فَقَدْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرًا كَرِهَهُ، فَتَنَحَّتْ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ: لِمَ قَامَ؟ فَقَالَ: «أَوَلَمْ تَرَيْ إِلَى هَيْئَتِهَا، إِنَّهُ لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ يَبْدُوَ مِنْهَا إِلَّا هَكَذَا» وَأَخَذَ بِكُمَّيْهِ، فَغَطَّى بِهِمَا كَفَّيْهِ حَتَّى لَمْ يَبْدُ مِنْ كَفَّيْهِ إِلَّا أَصَابِعُهُ، وَنَصَبَ كَفَّيْهِ عَلَى صُدْغَيْهِ حَتَّى لَمْ يَبْدُ إِلَّا وَجْهُهُ رواه الطبراني في الأوسط [8394] والبيهقي في الكبرى [13497] من طريق مُحَمَّد بْن رُمْحٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، يُخْبِرُ عَنْ أُمَّهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ به ورواه البيهقي من طريق ابْن لَهِيعَةَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ إِبْرَاهِيم بْن عُبَيْدِ يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ، أَظُنُّهُ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، به
قال الطبراني : لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُ لَهِيعَةَ» اهـ
قلت : ابن لهيعة حسن الحديث في المتابعات والشواهد كما سبق وعياض هذا من رجال مسلم وقال الذهبي صدوق وقال البيهقي : عن هذا السند إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [8614] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ،وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قال الألباني رحمه الله في إرواء الغليل [1795] فالحديث بمجموع الطريقين حسن ما كان منه من كلامه صلى الله عليه وسلم , وأما السبب , فضعيف لاختلاف لفظه فى الطريقين كما ذكرت اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه سنن أبي داود : حسن لغيره اهـ وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [645] : حديث حسن بشواهده اهـ
[57] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ» . قَالَ حُصَيْنٌ: قَاتَلَ طَلْحَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حَتَّى جُرِحَ يَوْمَئِذٍ رواه محمد بن سعد في الطبقات الكبرى [3/219] أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: المتن قلت : حديث حسن لغيره وهذا مرسل صحيح الإسناد رجاله رجال الشيخين  قال الألباني في الصحيحة [1/248] قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين اهـ
وله شاهد بلفظ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِأَعْرَابِيٍّ جَاهِلٍ: سَلْهُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ مَنْ هُوَ؟ وَكَانُوا لَا يَجْتَرِئُونَ عَلَى مَسْأَلَتِهِ يُوَقِّرُونَهُ وَيَهَابُونَهُ، فَسَأَلَهُ الأَعْرَابِيُّ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ إِنِّي اطَّلَعْتُ مِنْ بَابِ المَسْجِدِ وَعَلَيَّ ثِيَابٌ خُضْرٌ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أيْنَ السَّائِلُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ؟» قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ» رواه أبو يعلى في مسنده [663] والترمذي [3203] حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى، وَعِيسَى، ابْنَيْ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِمَا طَلْحَةَ، أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِأَعْرَابِيٍّ جَاهِلٍ: المتن
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ اهـ وقال الألباني في الصحيحة [1/247] : إسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم، غير أن طلحة بن يحيى، تكلم فيه بعضهم من أجل حفظه، وهو مع ذلك لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن اهـ وصححه بشواهده الألباني وقال حكم حسين سليم أسد : إسناده حسن اهـ قلت : وأعل بالارسال وهو الراجح رواه وكيع عن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة مرسلاً رواه أحمد في "فضائل الصحابة" (1297) والواحدي في "أسباب النزول" (ص 203) وتابعه عبد الله بن إدريس الكوفي عن طلحة بن يحيى به.رواه ابن أبي شيبة (32159) وابن أبي عاصم في "السنة" (1399) وكيع بن الجراح قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ عابد اهـ ويونس بن بكير قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق يخطىء اهـ فلعله اخطأ في هذا الحديث فوصله فالراجح أنه حديث مرسل وتابع وكيع على إرساله عبد الله بن إدريس قال ابن حجر عنه في التقريب : ثقة فقيه عابد اهـ وطلحة بن يحيى قال عنه ابن حجر في التقريب صدوق يخطيء
ورواه أبو يعلى في مسنده [4898] وابن سعد في الطبقات (3/ 163، 164) وابن الخلال في السنة [737] وأبو نعيم في حلية الأولياء [1/88] من طريق صَالِح بْن مُوسَى الطَّائِيّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي بَيْتِي ذَاتَ يَوْمٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءُ، وَالسِّتْرُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ إِذْ أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ» قال الهيثمي في مجمع الزوائد [14812] رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ مُوسَى، وَهُوَ مَتْرُوكٌ اهـ وقال : حكم حسين سليم أسد : إسناده ضعيف جدا اهـ
[58] سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً رواه الترمذي [3540] وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 231) من طريق كَثِير بْن فَائِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ المُزَنِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: المتن حديث صحيح بشواهده وهذا إسناد ضعيف قال أبو نعيم: "هذا حديثٌ غريبٌ، تفرَّد به سعيد بن عبيد".
قلْتُ: سعيد بن عبيد هو الهنائي قال ابن حجر عنه لا بأس به وكثير بن فائد لم يوثقه إلاَّ ابنُ حبان وقال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ اهـ وصححه أبو الحسن القاري في الأحاديث القدسية الأربعينية [1/78] ووافقه أبو إسحاق الحويني وحسنه لغيره الألباني كما في صحيح الترغيب [1616] وانظر الصحيحة [127] وحسنه شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد وله شاهد من حديث أبي ذر رواه أحمد (21505) والدارمي [2830] من طريق شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ: به قال حسين سليم أسد إسناده حسن  قلت : معدي هذا مجهول الحال ولم يوثقه إلا ابن حبان  ورواه عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ،،حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن غَنْمٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ،حَدَّثَهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: يَا عَبْدِي، مَا عَبَدْتَنِي وَرَجَوْتَنِي، فَإِنِّي غَافِرٌ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ، وَيَا عَبْدِي إِنْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً، مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي، لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً رواه ابن الجعد في مسند [3423] وأحمد في المسند (21368)، وأبو عوانة (11258] والبيهقي في شعب الإيمان [1010] وإسناده حسن عبد الحميد بن بهرام الفزارى قال ابن حجر في التقريب : صدوق اهـ وشهر حسنه البخاري كما سبق
وله شاهد آخر عند الطبراني في الصغير [820] والأوسط [5483] والكبير [12346] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ابْنَ آدَمَ , إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ، وَلَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا لَقِيتُكَ عَلَى الْأَرْضِ مَغْفِرَةً مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي، وَلَوْ بَلَغَتْ خَطَايَاكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي لَغَفَرْتُ لَكَ  قال الهيثمي في مجمع الزوائد [17628]رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَكِلَاهُمَا مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قلت : الصيني هذا قال عنه ضعيف جدا قال الدَّارَقُطْنِيّ: متروك وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات وقال : ربما خالف وقال السمعاني في الأنساب: وجدت له خبرا منكرا جدا انظر لسان الميزان [1/236] وقال الذهبي رحمه الله في تاريخ بغداد [5/515]وكان صدوقًا ضريرًا اهـ والذهبي رحمه الله فيه بعض التساهل كما بينت ذلك في كتابي بحع عن العلماء المتشددين ---
وله عن أبي ذر طريق أخرى مختصرا بلفظ:
[59] أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: "الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزِيدُ، وَالسَّيِّئَةُ بِوَاحِدَةٍ أَوْ أَغْفِرُ، وَلَوْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا، مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي، لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً " قَالَ: وَقُرَابُ الْأَرْضِ: مِلْءُ الْأَرْضِ رواه أحمد [21315] والحاكم [7605] من طريق عَاصِم، عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: المتن هذا إسناد حسن من أجل عاصم -وهو ابن بهدلة قال ابن حجر في التقريب : صدوق له أوهام ، حجة فى القراءة اهـ قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي.
وقال الألباني في الصحيحة [128] قلت: عاصم هو ابن بهدلة وهو حسن الحديث، وبقية الرجال ثقات رجال الشيخين،فالإسناد حسن.اهـ وحسنه شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد ورواه البزار في مسنده [3991] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، قَالَ: نَا الْخَلِيلُ بْنُ كَرِيزٍ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،نحوه قلت : محمد بن جابر بن سيار قال ابن حجر في التقريب : صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه و خلط كثيرا ، و عمى فصار يلقن ، و رجحه أبو حاتم على ابن لهيعة اهـ
[60] أَخْبَرْتِنِي عَائِشَةُ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَهِيَ جَارِيَةٌ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «تَقَدَّمُوا» ثُمَّ قَالَ: «تَعَالَيْ أُسَابِقْكِ، فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلِي، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ خَرَجْتُ مَعَهُ فِي سَفَرٍ» فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «تَقَدَّمُوا» ثُمَّ قَالَ: «تَعَالَيْ أُسَابِقْكِ» وَنَسِيتُ الَّذِي كَانَ وَقَدْ حَمَلْتُ اللَّحْمَ فَقُلْتُ: كَيْفَ أُسَابِقُكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ؟ فَقَالَ: «لَتَفْعَلِنَّ، فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي» فَقَالَ: «هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ» رواه أحمد [24119] وأبو داود [2578] والنسائي في الكبرى [8896] واللفظ له من طريق أبي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرْتِنِي عَائِشَةُ ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَهِيَ جَارِيَةٌ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: المتن قلت : حديث صحيح على شرط الشيخين رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الألباني في إرواء الغليل [5/328] : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين , وأبو إسحاق الفزارى , اسمه إبراهيم بن محمد بن الحارث , وهو ثقة حافظ اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين اهـ
ورواه أحمد [24118] وابن ماجه [1979] وابن حبان [4691] من طريق هِشَام بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَابَقَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبَقْتُهُ، فَلَبِثْنَا حَتَّى إِذَا رَهِقَنِي اللَّحْمُ سَابَقَنِي فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: " هَذِهِ بِتِيكِ  قال ابن الملقن في البدر المنير [9/424] هَذَا الحَدِيث صَحِيح اهـ وصححه العراقي في " تخريج الأحياء "
(2 / 40) وقال الألباني في إرواء الغليل [5/327] وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين اهـ وصححه حسين أسد سليم كما في الموارد [4/251]
[61] أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّ نِسَائِكَ لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اكْتَنِي أَنْتِ أُمَّ عَبْدِ اللهِ " فَكَانَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ عَبْدِ اللهِ حَتَّى مَاتَتْ، وَلَمْ تَلِدْ قَطُّ رواه عبد الرزاق في الجامع (منشور كملحق بمصنف عبد الرزاق) [19858] وأحمد [25181] وأبو يعلى [4500] والطبراني في الكبير [224] من طريق هِشَامٍ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن حديث صحيح
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة [1/256] : وهذا سند صحيح، وإن كان ظاهره الإرسال، فإن عروة هو ابن الزبير وهو ابن أخت عائشة أسماء، فعائشة خالته، فهو محمول على الاتصال، وقد جاء كذلك فقال أحمد (6 / 186) وعنه الدولابي في " الكنى والأسماء " (848) :" حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ أَبُو حَفْصٍ الْمُعَيْطِيُّ قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به نحوه وهذا إسناد صحيح أيضا، فإن عمر هذا قال فيه أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في " الثقات ".وقد تابعه حماد بن زيد قال: حدثنا هشام بن عروة به.
أخرجه أبو داود (4970) وأحمد (6 / 107، 260) وأبو يعلى (4500)  اهـ وكذلك ابن السني في عمل اليوم والليلة [416] وحماد بن زيد قال الذهبي : الإمام ، أحد الأعلام ، أضر ، و كان يحفظ حديثه كالماء ، قال ابن مهدى : ما رأيت أحدا لم يكن يكتب أحفظ منه . . . . اهـ وهو من رجال الشيخين [416]وصحح هذا الحديث ابن حجر كما في التلخيص [4/365] وقال شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان [16/55] وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده صحيح اهـ وصححه سليم بن عيد الهلالي كما في عجالة الراغب [1/471] ورواه وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ بن عروة، عَنْ مَوْلًى لِلزُّبَيْرِ،-وفي رواية: عَنْ رَجُلٍ، مِنْ وَلَدِ الزُّبَيْرِ - عن عائشة به: رواه ابن أبي شيبة في مصنفه [26290] وأحمد [25531] وابن ماجه (3739) والطبراني في الكبير [38] قال العلامة الألباني - رحمه الله – في الصحيحة [1/256]: وهذا الرجل هو عروة بن الزبير كما في رواية حماد بن زيد وعمر بن حفص ومعمر كما تقدم. وكذلك رواه قران بن تمام كما قال أبو داود اهـ
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (851) والحاكم (7738) ، والطبراني في "المعجم الكبير" [225] والبيهقي في "السنن الكبرى" (19335) من طرق عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا تُكَنِّينِي فَكُلُّ نِسَائِكَ لَهَا كُنْيَةٌ؟ فَقَالَ: " بَلَى اكْتَنِي بِابْنِكِ عَبْدِ اللهِ ". فَكَانَتْ تُكَنَّى أُمَّ عَبْدِ اللهِ قلت : سنده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال مسلم وقال الحاكم : «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» ووافقه الذهبي وصححه البوصيري
وقال الألباني - رحمه الله – في الصحيحة [1/ 256] : "ورواه أبو أسامة وحماد بن سلمة ومسلمة بن قعنب عن هشام؛ فسموا الرجل: "عباد بن حمزة"، وهو ابن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة؛ فهو من ولد الزبير، فيحتمل أن يكون هو الذي عناه هشام في رواية وكيع. وسواء كان هذا أو ذاك؛ فالحديث صحيح؛ لأنه إما عن عروة أو عن عباد، وكلاهما ثقة، والأقرب أنه عنهما معًا؛ كما يقتضيه صحة الروايتين عن كل منهما اهـ
[62 ] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْقَلَمَ وَأَمَرَهُ، فَكَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ يَكُونُ» رواه الدارمي في الرد على الجهمية [1/142] قال : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ وأبو يعلى في مسنده [2329] قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، والبيهقي في الأسماء والصفات [803] من طريق أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ وهو تحريف الصحيح أحمد بن جميل  من طريق عن عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَكِ، ثنا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المتن حديث صحيح رجاله ثقات  قال الهيثمي في مجمع الزوائد [11796]رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ وصححه الألباني في الصحيحة [133] وقال حكم حسين سليم أسد : إسناده صحيح اهـ ورواه ابن أبي عاصم في السنة [108] والطبري في التفسير (14/ 16) وأبو نعيم في الحلية (8/ 181) من طرق عن ابْن الْمُبَارَكِ به
وله شواهد منها
[63] عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: دَعَانِي أَبِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ فَقَالَ: «اكْتُبْ» فَقَالَ: يَا رَبِّ مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: «اكْتُبِ الْقَدَرَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ»  رواه أبو داود الطيالسي [578] وابن أبي عاصم في السنة [105] والترمذي [2155] من طريق عَبْد الْوَاحِدِ بْن سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ حديث صحيح بطرقه وهذا إسناد ضعيف عبد الواحد بن سليم قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ ولم ينفرد به عبد الواحد رواه ابن أبي عاصم في السنة [104] ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السايب عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ به إسناده ضعيف قال الألباني في ظلال الجنة [104]رجاله موثقون ومعاوية بن سعيد وثقه ابن حبان وروى عنه جمع كثير فالإسناد حسن لولا عنعنة بقية لكنه يتقوى بما سبق من الطرق وما يأتي من المتابعة اهـ قلت بل : معاوية مجهول الحال قال ابن حجر في التقريب (6757) : مقبول اهـ وله طرق رواه ابن أبي عاصم في السنة [103] من طريق ابْن لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْقَلَمُ فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ. قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ يَا رَبِّ؟ قَالَ: اكْتُبِ الْقَدَرَ. قَالَ: وَكَتَبَ ما هو كائن وابن لهيعة ضعيف
ولم ينفرد ابن لهيعة فرواه أحمد [22705] وابن أبي عاصم في السنة [107] من طريق عَنْ مُعَاوِيَةَ بن صالح بن حدير ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُبَادَةَ، فذكره مرفوعا قلت : أيوب قال عنه ابن القطان: لا يعرف حاله انظر اللسان [2/ 242] قلت بل : حسن الحديث حسَّن ابن المديني حديثه وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات انظر اللسان [2/ 242] وقال الألباني في ظلال الجنة [1/ 48] وإسناده حسن رجاله ثقات معروفون غير أيوب هذا فقد وثقه ابن حبان لكن روى عنه جماعة اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن اهـ
ورواه أبو داود [4700] والبيهقي في الكبرى [20875] والضياء في المختارة [336] من طريق جَعْفَر بْن مُسَافِرٍ الْهُذَلِيّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ: قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ قَالَ: رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي» إسناده ضعيف أبو حفظة اسمه حبيش بن شريح الحبشى قال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق يصح والله أعلم
[64] عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَوَّلُ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ، فَأَخَذَهُ بِيَمِينِهِ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، فَكَتَبَ الدُّنْيَا وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ عَمَلٍ مَعْمُولٍ، بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ، فَأَمْضَاهُ عِنْدَهُ فِي الذِّكْرِ،» ثُمَّ قَالَ: " اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: 29] فَهَلْ يَكُونُ النَّسْخَةُ إِلَّا مِنْ شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ رواه ابن أبي عاصم في السنة [106] والآجري  في الشريعة [339] والطبراني في مسند الشاميين [673] وابن بطة في الإبانة [1365] من طريق  بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المتن إسناده حسن بقية بن الوليد قال ابن حجر في التقريب : صدوق كثير التدليس عن الضعفاء اهـ قال الألباني في الصحيحة [3136] : وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات مترجَمون في "التهذيب وبقية بن الوليد قد صرح بالتحديث؛ فأمنا بذلك شر تدليسه اهـ
ورواه الدارقطني في "الصفات" (14) حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو أَيُّوبَ الْبَهْرَانِيُّ، مِنْ كِتَابِهِ، ثنا أَبُو سُلَيْمَانَ عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ الْفَزَارِيُّ، ثنا أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نحوه إسناده ضعيف جدا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ قال الدَّارَقُطْنِيّ : أَبُو طَالِبٍ الحَافِظُ أُسْتَاذِي وقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً ثَبْتاً وقال الذهبي : الحَافِظُ، المُتْقِن، الإِمَام، مُحَدِّث بَغْدَاد، انظر سير أعلام النبلاء [15/ 68] وسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قال ابن حجر في التقريب : صدوق رمى بالنصب ، و أفحش النسائى القول فيه اهـ  وعتبة بن السكن أظنه المترجم في لسان الميزان (5/368) قال الدارقطني: متروك الحديث، انتهى قال ابن حبان في الثقات: يخطىء ويخالف روى عنه موسى بن سهل الرملي وقال البزار: روى عن الأوزاعي أحاديث لم يتابع عليها وروى عن القاسم بن هاشم بن سعيد عنه حديثا غريبا وقال البيهقي: عتبة بن السكن واه منسوب إلى الوضع اهـ ولَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك اهـ
ورواه الطبراني في الشاميين [1572]حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ فَقَالَ: «اكْتُبْ» قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ قَالَ: «اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» إسناده ضعيف خطاب بن سعد أبو القاسم الأزدي الدمشقي روى عنه جماعة  ونصر بن محمد قال ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ وأبوه محمد بن سليمان بن أبى ضمرة قال أبو حاتم : حدثنا الوحاظى عنه بأحاديث مستقيمة وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات انظر تهذيب الكمال
قوله: "وكلتا يديه يمين "، قد جاء في حديث: رواه مسلم (1827) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا»
[65] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، عَلَيْهِ جُبَّةٌ سِيجَانٍ مَزْرُورَةٌ بِالدِّيبَاجِ، فَقَالَ: أَلَا إِنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا قَدْ وَضَعَ كُلَّ فَارِسٍ ابْنِ فَارِسٍ قَالَ: يُرِيدُ أَنْ يَضَعَ كُلَّ فَارِسٍ ابْنِ فَارِسٍ، وَيَرْفَعَ كُلَّ رَاعٍ ابْنِ رَاعٍ قَالَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَجَامِعِ جُبَّتِهِ، وَقَالَ: «أَلَا أَرَى عَلَيْكَ لِبَاسَ مَنْ لَا يَعْقِلُ» ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ: آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ، آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ، وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ، لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ، وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ، رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ ، وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ، كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً، قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، وَأَنْهَاكَ عَنِ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ " قَالَ: قُلْتُ أَوْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذَا الشِّرْكُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الْكِبْرُ؟ قَالَ: الْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا نَعْلَانِ حَسَنَتَانِ لَهُمَا شِرَاكَانِ حَسَنَانِ قَالَ: «لَا» قَالَ: هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا حُلَّةٌ يَلْبَسُهَا؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: الْكِبْرُ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: أَفَهُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا أَصْحَابٌ يَجْلِسُونَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: «لَا» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْكِبْرُ؟ قَالَ: «سَفَهُ الْحَقِّ، وَغَمْصُ النَّاسِ» رواه أحمد [6583] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ حَمَّادٌ، أَظُنُّهُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،المتن ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (548) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قلت : حديث صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال الشيخين إلا الصقعب قال عنه ابن حجر في التقريب ثقه وصححه أحمد شاكر وقال ابن كثير في التاريخ 1: 119"وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجوه اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [4/220]رِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ اهـ وصححه أبو إسحاق الحويني في المنيحة [1/90] وقال الألباني في الصحيحة [134]وهذا سند صحيح. اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح، الصقعب بن زهير روى عنه جمع، ووثقه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين اهـ وهذا الشك من حماد لا تؤثر في صحة الإسناد، لأن الحديث رواه أحمد [7101] والحاكم [154] بإسناد آخر إلى الصقعب بن زهير، وليس فيه شك من طريق وَهْب بْن جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ الصَّقْعَبَ بْنَ زُهَيْرٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو مرفوعا به إسناده صحيح وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ اهـ قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح اهـ
ورواه الحاكم [155] مرسلا من طريق عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعْطَى لَرَاعِي الْغَنَمِ مِنْ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ذَكَرَهُ بِنَحْوٍ مِنْهُ وابن عجلان حسن الحديث كما سبق قال الحاكم : لَمْ يُخَرِّجَا لِلصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ فَإِنَّهُ ثِقَةٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ، عَنِ الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ فَقَالَ: ثِقَةٌ، وَهُوَ أَخُو الْعَلَاءِ بْنِ زُهَيْرٍ، وَهَذَا مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي يَقُولُ: إِنَّ الثِّقَةَ إِذَا وَصَلَهُ لَمْ يَضُرَّهُ إِرْسَالُ غَيْرِهِ اهـ
[66] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الخَلَائِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ اليَوْمَ، فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ "، قَالَ: «فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ وَالبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ البِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ» رواه ابن المبارك في "المسند" (100) وفي "الزهد" (371 - زوائد نعيم بن حماد) وأحمد [6994] والترمذي [2639] وابن ماجه [4300] وابن حبان [225] والحاكم [9] والبيهقي في شعب الإيمان [279] من طريق لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَعَافِرِيِّ ثُمَّ الحُبُلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن قلت : حديث صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ» وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ لَمْ يُخَرَّجْ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ووافقه الذهبي قال الألباني : قلت: وهو كما قالا انظر الصحيحة [1/262] وقال ابن بلبان: هذا حديث حسن انظر المقاصد السنية" (ص 88 - 89) وقال الذهبي: إِسْنَادٌ جَيِّدٌ انظر معجم الشيوخ" (1/ 114) وقال ابن ناصر الدين: هذا حديث جيد الإسناد، وعامر بن يحيى انفرد به مسلم، وقد وثقه أبو داود، وصار في جَاهِ الصحيح، لكنه من أفراد الحبلي عن ابن عمرو انظر منهاج السلامة" (ص 46 - 51) وقال السيوطي: هذا حديث صحيح وقال أحمد شاكر في مسند أحمد : إسناده صحيح اهـ وقال حسين أسد في الموارد [8/207] إسناده صحيح وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [10/458] إسناده صحيح اهـ وصححه شيخنا مصطفى العدوي  ولم ينفرد الليث بن سعد به بل تابعه عبد الله بن لَهيعة عن عامر بن يحيى به رواه أحمد [7066] والترمذي [2639] من طريق قُتَيْبَة بْن سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُوضَعُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ، فَيُوضَعُ مَا أُحْصِيَ عَلَيْهِ، فَتَمَايَلَ بِهِ الْمِيزَانُ "، قَالَ: " فَيُبْعَثُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَإِذَا أُدْبِرَ بِهِ إِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: لَا تَعْجَلُوا، لَا تَعْجَلُوا، فَإِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَهُ، فَيُؤْتَى بِبِطَاقَةٍ فِيهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،، فَتُوضَعُ مَعَ الرَّجُلِ فِي كِفَّةٍ، حَتَّى يَمِيلَ بِهِ الْمِيزَانُ  قلت : إسناده حسن قال السيوطي: سنده حسن" الدر المنثور 3/ 421 وقال الهيثمي: وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 10/ 82 وقال شعيب الأرنؤوط : هذا إسناد حسن على خطأ في اسم أحد رواته، ورواية قتيبة عن ابن لهيعة كرواية أحد العبادلة كما في "السير" 8/17 اهـ
قلت : قتيبة ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء قبول حديثه عن ابن لهيعة وقد أبي الشيخ الحويني حفظه الله في " بذل الإحسان [1/62]" جعل قتيبة ممن يقبل حديثهم عن ابن لهيعة و شنع على بعض أصحابه - كما سماه هو - لما قال أن قتيبة من قدماء أصحاب ابن لهيعة والرد على ذلك قال الألباني في الصحيحة [6/ 825] عن إسناد آخر قال : ويمكن أن يلحق بالعبادلة قتيبة بن سعيد، فقد رواه عن ابن لهيعة كما رأيت، وذلك لما ذكره الذهبي في ترجمة قتيبة من " سير أعلام النبلاء " (8 / 15) من رواية جَعْفَر الفِرْيَابِيّ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُ: أَنَّهُ سَمِعَ قُتَيْبَةَ يَقُوْلُ: قَالَ لِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: أَحَادِيْثُكَ عَنِ ابْنِ لَهِيْعَةَ صِحَاحٌ
فَقُلْتُ: لأَنَّا كُنَّا نَكْتُبُ مِنْ كِتَابِ ابْنِ وَهْبٍ، ثُمَّ نَسْمَعُهُ مِنِ ابْنِ لَهِيْعَةَ.". قلت: ولا يناقض هذا ما رواه الأثرم عن أحمد - كما في " التهذيب " - أنه ذكر قتيبة فأثنى عليه، وقال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة ". قلت: وذلك لأنه كان يعتمد على كتاب ابن وهب، وليس على ما يسمعه من ابن لهيعة. والله أعلم ويؤيد هذه الرواية ما ذكره الذهبي أيضا من طريق  الآجُرِّيّ: عَنْ أَبِي دَاوُدَ، قال: " سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ يَقُوْلُ: كُنَّا لاَ نَكْتُبُ حَدِيْثَ ابْنِ لَهِيْعَةَ إِلاَّ مِنْ كُتُبِ ابْنِ أَخِيْهِ، أَوْ كُتُبِ ابْنِ وَهْبٍ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ حَدِيْثِ الأَعْرَجِ اهـ هذه فائدة هامة يجب الانتباه لها وكذلك رجح هذا القول شعيب الأرنؤوط
[ 67] عَنْ قُتَيْلَةَ، امْرَأَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ: أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّكُمْ تُنَدِّدُونَ، وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ، وَتَقُولُونَ: وَالْكَعْبَةِ، " فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا: وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَيَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ شِئْتَ رواه النسائي في الكبرى [4696] والصغرى [3773] والطبراني في الكبير [25/14] من طريق  مِسْعَر بن كِدَام، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ قُتَيْلَةَ، به قلت : حديث صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب صحح هذا الحديث النسائي انظر فتح الباري [11/540] وقال الحافظ: سنده صحيح" الإصابة 13/ 94 وصححه الألباني في الصحيحة [3/155] وصححه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه صحيح ابن حبان [13/34] قتيلة بِنْت صَيْفِيِّ الأنصارية ، و قيل الجهنية صحابية من المهاجرات
لم ينفرد مسعر به بل تابعه المسعودي
[68] عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ الْجُهَنِيَّةِ قَالَتْ: أَتَى حَبْرٌ مِنَ الْأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تُشْرِكُونَ، قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَمَا ذَاكَ؟» ، قَالَ: تَقُولُونَ إِذَا حَلَفْتُمْ وَالْكَعْبَةِ، قَالَتْ: فَأَمْهَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ: " إِنَّهُ قَدْ قَالَ: فَمَنْ حَلَفَ فَلْيَحْلِفْ بِرَبِّ الْكَعْبَةِ "، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تَجْعَلُونَ لِلَّهِ نِدًّا، قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَمَا ذَاكَ؟» ، قَالَ: تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ، قَالَ: فَأَمْهَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ قَالَ، فَمَنْ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَلْيَفْصِلْ بَيْنَهُمَا ثُمَّ شِئْتَ» رواه إسحاق بن راهوية [2407] وأحمد [27093] والطحاوي في مشكل الآثار [238] وابن سعد (8/ 309) والحاكم [7815] والبيهقي في الكبرى (5811) من طريق الْمَسْعُودِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ الْجُهَنِيَّةِ قَالَتْ: المتن قلت : حديث صحيح رجاله ثقات قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي قال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد إسناده صحيح اهـ
والمسعودي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة ثقة اختلط، فرواه ابن سعد من طريق وكيع عن المسعودي ووكيع سمع منه قبل اختلاطه  قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى يقول : سماع وكيع من المسعودى بالكوفة قديم ، و أبو نعيم أيضا ، و إنما اختلط المسعودى ببغداد . و من سمع منه بالكوفة و البصرة ، فسماعه جيد ورواه أحمد وغيره عن يَحْيَى بْن سَعِيدٍ ويحيى سمع من المسعودي قبل الاختلاط؛ ورواه البيهقي عن عَبْد اللهِ بْن رَجَاءٍ وعبد الله سمع من المسعودي قبل الاختلاط انظر "الكواكب النيرات" (ص 293 - 294)، و"تهذيب التهذيب" (6/ 211)
[69] عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، وَشَاءَ فُلَانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ» رواه ابن المبارك في "مسنده [180] وأحمد [23265] وابن أبي شيبة في المصنف [26690] وأبو داود [4980] والنسائي في الكبرى [10755] والطحاوي في شرح مشكل الآثار [236] وابن السني في عمل اليوم والليلة [666] والبيهقي في الكبرى [5810] من طريق شُعْبَة، عَنْ مَنْصُور ٍبْن الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: المتن حديث صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال النووي في (الأذكار 308/1) إسناده صحيح اهـ وقال العراقي في الإحياء [1055] أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى بِسَنَد صَحِيح اهـ وقال العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (1/ 264): "وهذا سند صحيح؛ رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الله بن يسار الجهني الكوفي، وهو ثقة، وثقه النسائي وابن حبان، وقال الذهبي في "مختصر سنن البيهقي" (ج 1/ق 140/ 2): "وإسناده صالح  اهـ وصححه شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان [13/33] وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [11/ 740] إسناده صحيح اهـ وقد تابعه رِبْعِيّ بْن حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رواه أحمد [23339] وابن ماجه [2118] من طريق سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ به قال البوصيري: هَذَا إِسْنَاد رِجَاله ثِقَات على شَرط البُخَارِيّ لكنه مُنْقَطع بَين سُفْيَان وَبَين عبد الْملك بن عُمَيْر انظر مصباح الزجاجة [2/ 137]
وله شاهد
[70] عَنْ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ، أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا، أَنَّهُ رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنَّهُ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْيَهُودُ، قَالَ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ عُزَيْرًا ابْنُ اللَّهِ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ: وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ النَّصَارَى، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ النَّصَارَى، فَقَالَ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، قَالُوا: وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَمَا شَاءَ مُحَمَّدٌ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدًا؟» قَالَ عَفَّانُ: قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا صَلَّوْا، خَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ طُفَيْلًا رَأَى رُؤْيَا فَأَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ، وَإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةً كَانَ يَمْنُعُنِي الْحَيَاءُ مِنْكُمْ، أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا» ، قَالَ: " لَا تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ، وَمَا شَاءَ مُحَمَّدٌ رواه أحمد [20694] وابن أبي شيبة في المصنف [652] والدارمي [2741] والطبراني في الكبير [8214] والبيهقي في الأسماء والصفات [292] وضياء الدين في المختارة [154] من طرق عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ، أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا المتن إسناده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال ضياء الدين : إِسْنَاده صَحِيح اهـ وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم" مصباح الزجاجة 2/ 137قلت: مسلم لم يخرج للطفيل بن سخبرة شيئاً وقال حسين أسد إسناده صحيح قلت : عَبْد الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين وهم من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع انظر طبقات المدلسين [84] وقال في التقريب : ربما دلس اهـ ظاهر كلامه في التقريب أنه قليل التدليس وصحح له في فتح الباري [13/198] حديث بالعنعنة وله في صحيح البخاري ومسلم أحاديث بالعنعنة قلت : الراجح الاحتجاج بعنعنته حتى يتبين أنه دلس  
[71] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ؟، فَقَالَ: " جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا، بَلْ مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ رواه أحمد [2561] وابن أبي شيبة في مصنفه [26691] والطحاوي في شرح مشكل الآثار [235] وابن ماجه [2117] والطبراني في الكبير [13005] من طرق عن الْأَجْلَحِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ المتن حديث حسن فيه الأجلح واسمه أجلح بن عبد الله بن حجية ، و يقال أجلح بن عبد الله بن معاوية الكندى ، أبو حجية الكوفى ، و يقال اسمه يحيى و الأجلح لقب قال ابن حجر في التقريب : صدوق شيعي اهـ وقال العراقي: إسناده حسن" تخريج إحياء علوم الدين 3/ 158
وقال أحمد شاكر في مسند أحمد إسناده صحيح اهـ وقال الألباني في الصحيحة [1093] وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الصحيح غير الأجلح وهو ابن عبد الله الكندي وهو صدوق كما قال الذهبي والعسقلاني اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : في تحقيقه صحيح ابن حبان [13/ 34] وسنده حسن اهـ
[72 ] عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ صُلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ» رواه الطيالسي في مسنده [212] وأحمد [1607] وعبد بن حميد في مسنده [146] والدارمي [2825] والترمذي [2398] وابن ماجه [4023] والبزار – البحر - [1154] والطحاوي في مشكل الآثار [2203] وابن حبان [2203] والحاكم [121] والبيهقي في الكبرى [6534] من طرق عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ به قلت : حديث صحيح لشواهده وهذا إسناد حسن عاصم بن بهدله حسن الحديث قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» اهـ وصحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (832) كما أشار إلى ذلك في مقدمته، وأحمد شاكر في تحقيقه للمسند (3/ 97)، وقال ابن القيم في ((طريق الهجرتين)) (226): ثابت، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (2/ 167) كما أشار إلى ذلك في مقدمته قال الألباني في الصحيحة [1/274]قلت: وهذا سند جيد رجاله كلهم رجال الشيخين، غير أن عاصما إنما أخرجا له مقرونا بغيره اهـ وقال شعيب الأرنؤوط إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عاصم بن بهدلة، وهو صدوق اهـ وقال حسين أسد : إسناده حسن والحديث صحيح اهـ وقال شيخنا مصطفى العدوي صحيح لغيره وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في المنيحة [2/378] : وهذا سندٌ حسنٌ لأجل عاصم، ولكن الحديث صحيحٌ لشواهده اهـ
ولم يتفرد به، فقد أخرجه ابن حبان (2920) وابن المقريء في معجمه [623] والحاكم [120] وضياء الدين في المختارة [1053] من طريق الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: "الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ يُبْتَلَى النَّاسُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِمْ فَمَنْ ثَخُنَ دِينُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَمَنْ ضَعُفَ دِينُهُ ضَعُفَ بَلَاؤُهُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لِيُصِيبَهُ الْبَلَاءُ حَتَّى يَمْشِيَ فِي النَّاسِ ما عليه خطيئة" إسناده صحيح على شرط الشيخين رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الحاكم : وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ اهـ وقال الألباني في الصحيحة [1/274] والعلاء بن المسيب وأبوه ثقتان من رجال البخاري. فالحديث صحيح. والحمد لله اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في سنن ابن ماجه [5/ 152] : إسناده صحيح اهـ وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في النافلة [2/ 28] سنده صحيح اهـ
وله شاهد بلفظ:
[73] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَوْعُوكٌ، عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، فَوَجَدَ حَرَارَتَهَا فَوْقَ الْقَطِيفَةِ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: مَا أَشَدَّ حُمَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّا كَذَلِكَ، يَشْتَدُّ عَلَيْنَا الْبَلَاءُ، وَيُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، وَقَدْ كَانَ أَحَدُهُمْ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِدُ إِلَّا الْعَبَاءَةَ يَجُوبُهَا فَيَلْبَسُهَا، وَيُبْتَلَى بِالْقُمَّلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ، وَلَأَحَدُهُمْ كَانَ أَشَدَّ فَرَحًا بِالْبَلَاءِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِالْعَطَاءِ» رواه البخاري في الأدب المفرد [510] وأبو يعلى في مسنده [1045] وابن سعد في الطبقات الكبرى [2/208] وابن ماجه [4024] والحاكم [119] والبيهقي في الكبرى [6533] من طريق هِشَام بْن سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ المتن قلت : إسناده حسن هشام بن سعد قال الذهبي في الكاشف [5964]حسن الحديث اهـ قال البوصيري في مصباح الزجاجة [4/188] هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات اهـ وقال العلامة الألباني في الصحيحة [1/275] : قال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده حسن اهـ وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في المنيحة [2/ 384]وهذا سندٌ جيِّدٌ اهـ
 وله شاهد آخر مختصر وهو:
[74] عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ فَاطِمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعُودُهُ فِي نِسَاءٍ، فَإِذَا سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ نَحْوَهُ يَقْطُرُ مَاؤُهُ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنْ حَرِّ الْحُمَّى، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ دَعَوْتَ اللهَ فَشَفَاكَ، فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ رواه أحمد [27079] والطبراني في الكبير [24/ 246] والحاكم [8231] وأبو نعيم في الطب [604] من طريق حُصَيْن بن عبد الرحمن ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ  به وسكت عنه الحاكم والذهبي وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [3740]رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْطَبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ فِيهِ: " «إِنَّا مُعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ عَلَيْنَا الْبَلَاءُ» " وَإِسْنَادُ أَحْمَدَ حَسَنٌ اهـ وقال الحافظ: سنده قوي" الإصابة 13/ 88 وقال الألباني في الصحيحة [1/275] : وإسناده حسن رجاله كلهم ثقات غير أبي عبيدة هذا فلم يوثقه غير ابن حبان (1 / 275) ، لكن روى عنه جماعة من الثقات اهـ وحسنه الأرنؤوط في مسند أحمد قلت : بل هو حديث ضعيف فيه أبو عبيده قال عنه ابن حجر في التقريب مقبول أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث ولكن يتقوى بما قبله
[75] عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ, وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ رواه الترمذي [2396] وابن ماجه [4031] وأمالي ابن بشران [243] والشهاب في مسنده [1121] والبيهقي في شعب الإيمان [9325] من طريق يَزِيد بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن حديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ اهـ وقال الألباني في الصحيحة [146] : قلت: وسنده حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن سنان هذا وهو صدوق له أفراد كما في " التقريب اهـ وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في المنيحة [1/391]هذا حديثٌ صحيحٌ اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في سنن ابن ماجه : حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف سعد بن سنان اهـ وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [9/584] إسناده حسن اهـ وله شاهد بلفظ :
[76] عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ اللهُ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْرُ، وَمَنْ جَزِعَ فَلَهُ الْجَزَعُ رواه أحمد [23633] والبيهقي في شعب الإيمان [9327] حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ به قلت : حديث حسن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب قال عنه الذهبي في "الميزان": صدوق حديثه مخرج في الصحيحين في الأصول اهـ قال أبو إسحاق الحويني في المنيحة [1/384]هذا حديثٌ صحيحٌ. قال المنذريُّ في "الترغيب" (4/ 283)، والهيثميُّ في "المجمع" (2/ 291): "رواته ثقات"، زاد المنذريُّ: "ومحمود بنُ لبيد رأى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - واختُلِف في سماعه منه" اهـ وقال ابن حجر في فتح الباري [10/108] وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ لَبِيدٍ اخْتُلِفَ فِي سَمَاعُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَآهُ وَهُوَ صَغِيرٌ اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد إسناده جيد اهـ قلت : محمود بن لبيد صاحبي والدليل على ذلك :
[77] عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيد، قَالَ: أَسرَعَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم حَتَّى تَقَطَّعَت نِعالُنا، يَومَ ماتَ سَعدُ بنُ مُعاذٍ رواه البخاري في تاريخه الكبير [1762] قَالَ لَنَا أَبو نُعَيم: عَنْ عَبد الرَّحمَن بْنِ الغَسِيل، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَر، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيد،.قلت إسناده حسن على شرط الشيخين وعبد الرحمن بن سليمان المعروف بابن الغسيل قال عنه الذهبي صدوق وهو من رجال الشيخين وقال العلامة أحمد شاكر في تحقيقه تفسير الطبري [3/217] : إسناد صحيح اهـ وحسنه الألباني كما في تعليقه على الدرر البهية [1/453] 
وهذا حجة كافية في إثبات صحبته وأيضا الدليل :
[78] عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، أَخِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ فِي مَسْجِدِنَا فَلَمَّا سَلَّمَ مِنْهَا قَالَ: " ارْكَعُوا هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي بُيُوتِكُمْ " لِلسُّبْحَةِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ رواه أحمد [23624] وابن شيبة في مصنفه [6373] وابن خزيمة [1200]من طريق محمد بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ به وسنده حسن محمد بن إسحاق قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق يدلس ، و رمى بالتشيع و القدر اهـ وقد صرح محمد بن اسحاق بالتحديث، فزالت شبهة تدليسه وصححه ابن خزيمة وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [3379]رَوَاهُ أَحْمَدُ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ وقال الألباني في تحقيقه صحيح ابن خزيمة [1200]: إسناده حسن لولا عنعنة إِسْحَاقَ لكنه صرح بالتحديث في روايتين لأحمد 5 / 427 فثبت الحديث والحمد لله اهـ وحسنه شعيب الأرنؤوط 0
فهذان الحديثان يدلان على أن محمود بن لبيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم  قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 66 : على مقتضى قول الواقدى فى سنه يكون له يوم مات النبى صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث عشرة سنة ، و هذا يقوى قول من أثبت الصحبة اهـ وقد أثبت صحبته الترمذي في الجامع [4/ 381] فقال : وَمَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَآهُ وَهُوَ غُلَامٌ صَغِير اهـ وقال ابن عبد البر في الأستيعاب [3/1379] قول الْبُخَارِيّ أولى، ـ يعنى فى إثبات صحبته - وقد ذكرنا من الأحاديث مَا يشهد لَهُ، وَهُوَ أولى بأن يذكر فِي الصحابة من مَحْمُود بْن الربيع، فإنه أسن منه. وذكره مُسْلِم فِي الطبقة الثانية منهم، فلم يصنع شيئا، ولا علم منه مَا علم غيره اهـ وقالَ ابن حجر في التقريب (6517): (صحابيٌّ صغير) قال صاحب إكمال تهذيب الكمال [11/102] وذكره أحمد بن حنبل في «مسنده» في جملة الصحابة، وكذلك العسكري والبغوي،وأبو نعيم الأصبهاني،وأبو حاتم ابن حبان في كتاب «الصحابة» وابن مندة، والباوردي، وابن زبر، وابن أبي خيثمة، وأبو يعلى الموصلي، ويعقوب بن شيبة، وأبو القاسم ابن عساكر وقال: له رؤية اهـ
[79] سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ» رواه البخاري في الأدب المفرد [112] وأبو يعلى في مسنده [2699] وعبد بن حميد في مسنده [694] والطبراني في الكبير [12741] والبيهقي في الكبرى [19668] وضياء الدين في المختارة [122] من طريق سُفْيَان الثَّوْرِيّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسَاوِرِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُخْبِرُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: المتن حديث صحيح لشواهده وهذا إسناد ضعيف عبد الله بن المساور مجهول قال ابن حجر في التقريب مقبول اهـ قال الألباني في الصحيحة [1/279] : رجاله ثقات غير ابن المساور فهو مجهول كما قال الذهبي في " الميزان "ولم يرو عنه غير عبد الملك هذا كما قال ابن المديني، وأما ابن حبان فذكره في" الثقات " (1 / 110) ، وكأنه هو عمدة المنذري في " الترغيب " (3 / 237) ثم الهيثمي في " المجمع " (8 / 167) في قولهما:" رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات ".
وقال الحاكم " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي كذا قالا! نعم هو صحيح بما له من الشواهد اهـ  وقال حسين سليم أسد : إسناده حسن اهـ وله طرق وشواهد منها
1- رواه ابن عدي في الكامل [2/512] والبيهقي في شعب الإيمان [9090] من طريق حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ طَاوٍ إِلَى جَنْبِهِ.قلت : حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ الكوفي  قال ابن حجر في التقريب : ضعيف رمى بالتشيع اهـ
 2- أخرجه ابن عساكر (9/ ق 137/ ب) من طريق عبيد الله بن عمرو عن ليث بن أبي سُليم عن ابن عباس مرفوعًا: "إنّ المؤمن لا يشبع وجاره وابن عمّه جائع".وليث قال ابن حجر في التقريب : صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك اهـ ، ولم يدرك ابن عبّاس
وأما الشواهد فهي عن أنس وعائشة وعمر رضي الله عنهم
أما حديث أنس رواه الطبراني في الكبير [751]- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَثْرَمُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ» إسناده ضعيف جدا محمد بن سعيد قال أبو حاتم: كتبت عنه وتركت حديثه فإنه منكر الحديث
وقال ابن أبي حاتم، عَن أبي زرعة: ضعيف الحديث كتبت عنه بالبصرة وليس بشيء , قال: وترك حديثه فلم يقرأه علينا.
وقال ابن عَدِي : محمد بن سعيد الأثرم سمعت إبراهيم بن محمد بن عيسى سمعت موسى بن هارون الحمال يقول: محمد بن سعيد الأثرم: مات بالبصرة أراه يكذب انظر لسان الميزان [7/155] قال شعيب الأرنؤوط وغيره في تحقيقه سير أعلام النبلاء [3/ 375] : وفي سند الطبراني محمد بن سعيد الأثرم وهو ضعيف اهـ
وقال المنذري في الترغيب [3874] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار وَإِسْنَاده حسن اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [13554] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُ الْبَزَّارِ حَسَنٌ. اهـ وقال ابن حجر في القول المسدد [1/21] روى الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار بِإِسْنَاد حسن من حَدِيث أنس اهـ ولم يصب من حسن هذا الإسناد قال أبو حاتم في العلل [6/33]: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ جِدًّا اهـ قلت : لعلهم يقصدون أنه حسن بطرقه فقد رواه البزار [7429] من طريق عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، فِيمَا أَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ طَاوٍ» .
قلت : فيه على بن زيد بن جدعان قال ابن حجر في التقريب ضعيف اهـ قال شعيب الأرنؤوط وغيره في تحقيقه سير أعلام النبلاء [3/ 375] : لكن يتقوى كل منهما بالآخر، فيحسن اهـ قلت : لا يتقوى بما قبله لشدة ضعف محمد بن سعيد
وأما حديث عائشة رواه الحاكم [2166] من طريق عَبْد الْعَزِيزِ بْن يَحْيَى المدني ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ»  قلت : عبد العزيز هذا قال عنه ابن حجر في التقريب : متروك كذبه إبراهيم بن المنذر اهـ وأما حديث عمر فعَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ سَعْدًا لَمَّا بَنَى الْقَصْرَ، قَالَ: انْقَطَعَ الصُّوَيْتُ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، فَلَمَّا قَدِمَ أَخْرَجَ زَنْدَهُ، وَأَوْرَى نَارَهُ، وَابْتَاعَ حَطَبًا بِدِرْهَمٍ، وَقِيلَ لِسَعْدٍ: إِنَّ رَجُلًا فَعَلَ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ: ذَاكَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ. فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَحَلَفَ بِاللهِ مَا قَالَهُ، فَقَالَ: نُؤَدِّي عَنْكَ الَّذِي تَقُولُهُ، وَنَفْعَلُ مَا أُمِرْنَا بِهِ. فَأَحْرَقَ الْبَابَ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ أَنْ يُزَوِّدَهُ فَأَبَى، فَخَرَجَ فَقَدِمَ عَلَى عُمَرَ، فَهَجَّرَ إِلَيْهِ، فَسَارَ ذَهَابَهُ وَرُجُوعَهُ تِسْعَ عَشْرَةَ، فَقَالَ: لَوْلا حُسْنُ الظَّنِّ بِكَ لَرَأَيْنَا أَنَّكَ لَمْ تُؤَدِّ عَنَّا. قَالَ: بَلَى، أَرْسَلَ يَقْرَأُ السَّلامَ، وَيَعْتَذِرُ، وَيَحْلِفُ بِاللهِ مَا قَالَهُ. قَالَ: فَهَلْ زَوَّدَكَ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ : فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُزَوِّدَنِي أَنْتَ؟ قَالَ: إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ آمُرَ لَكَ فَيَكُونَ لَكَ الْبَارِدُ، وَيَكُونَ لِي الْحَارُّ، وَحَوْلِي أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَدْ قَتَلَهُمُ الْجُوعُ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَشْبَعُ الرَّجُلُ دُونَ جَارِهِ "رواه أحمد [390] والحاكم [7308] والضياء في المختارة [243] مختصرا وقال الذهبي : في التلخيص سنده جيد اهـ وقال في المختارة (إِسْنَاده مُنْقَطع) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [13556] : رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى بِبَعْضِهِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ عَبَايَةَ بْنَ رِفَاعَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُمَرَ اهـ وقال ابن كثير في مسند الفاروق [1/265] اسناد صحيح إلا أن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الانصارى لم يدرك عمر بن الخطاب قاله أبو زرعة الرازى والداراقطنى اهـ وضعفه أحمد شاكر في مسند أحمد وقال شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين، ورواية عباية بن رفاعة عن عمر مرسلة، قاله أبو زرعة كما في " المراسيل " لابن أبي حاتم ص 151 اهـ
ورواه  أبو نعيم في "الحلية" (9/ 27) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُجَاشِعٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَشْبَعُ الرَّجُلُ دُونَ جَارِهِ» قلت : إسناده صحيح عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ المَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْه: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ، صَنَّفَ التَّفْسِيْرَ وَالكُتُبَ الكثيرَةَ فِي الأَحْكَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ أَبُو الشَّيْخ حَافِظاً، ثَبْتاً، مُتْقِناً.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ السُّوذَرْجَانِيّ: هُوَ أَحدُ عبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ، ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ أَحَدَ الأَعلاَمِ، صَنَّفَ الأَحْكَامَ وَالتَّفْسِيْرَ، وَكَانَ يُفيدُ عَنِ الشُّيُوْخِ، وَيصَنّف لَهُمْ سِتِّيْنَ سَنَةً قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً انظر إعلام النبلاء [16/ 278]
 وعباس بن محمد قال أبو الشيخ: شيخ ثقة. وكذا قال تلميذه أبو نعيم، وقال ابن القطان: لا تعرف حاله وأخرج له الضياء، ووثقه الهيثمي انظر إرشاد القاصي والداني [1/347] سفيان: هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب وبالجملة فالحديث بهذه الطرق والشواهد صحيح وصححه لشواهده الألباني في الصحيحة [149] وحسنه لشواهده الدوسري كما في الروض [4/43]
[80] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيكٍ قَدْ مَرَقَتْ رِجْلَاهُ الْأَرْضَ، وعُنُقُهُ مُنْثَنِي تَحْتَ الْعَرْشِ، وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ رَبَّنَا فَرَدَّ عَلَيْهِ: مَا يَعْلَمُ ذَلِكَ مَنْ حَلَفَ بِي كَاذِبًا» رواه الطبراني في الأوسط [7324] وابن الشيخ في العظمة [524] عن  مُحَمَّد بْن الْعَبَّاسِ بْن أَيُّوب، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن حديث حسن قال المنذرى (2/389) : إسناد صحيح اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [6916]رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ. وقال فى (13371) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ شَيْخَ الطَّبَرَانِيِّ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ سُهَيْلٍ الْأَعْرَجَ لَمْ أَعْرِفْهُ اهـ قلْت: تَصَّحف الإسمُ عليه، فلذلك لم يعرِفه، والصحيح ، محمد بن العباس، عن الفضل بن سهل ومحمد بن العباس ثقه قال أبو نعيم: قطع عن التحديث سنة ست وتسعين لاختلاطه، كان من الحفاظ مقدمًا فيهم، وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ، كان فقيهًا محدثًا. وقال الحافظ ابن حجر: من الفقهاء والحفاظ المتقنين وقال أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني المأربي قلت: (ثقة فقيه أثري، لا يضره اختلاطه لأنه قطع التحديث) انظر إرشاد القاصي والداني [1/564] وقال الذهبي في أعلام النبلاء [14/144]الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، الأَثَرِيُّ اهـ ومعاوية بن إسحاق بن طلحة حسن الحديث وإسرائيل هو ابن يونس بن أبى إسحاق السبيعى وهو حسن الحديث وباقي رجاله ثقات وقال الألباني في الصحيحة [1/281] : سائر الرواة ثقات أيضا من رجال البخاري
غير ابن الأخرم وهو من الفقهاء الحفاظ المتقنين كما في " لسان الميزان "فالحديث صحيح الإسناد اهـ
 وتابع إسحاقًا على هذا اللفظ عُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى عن إسرائيل رواه الحاكم (7813) من طريق أَحْمَد بْن مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المتن وقال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
ووافقه الذهبي قلت : أحمد بن مهران مجهول ووثقه ابن حبان في الثقات [12215] وقال : أَحْمد بن مهْرَان بن خَالِد بن يزدْ من نواحي فَارس يروي عَن عبيد الله بن مُوسَى اهـ وابن حبان متساهل في التوثيق والحديث صححه الألباني بطرقه وكذلك شيخنا مصطفى العدوي
[81] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ قَدْ مَرَقَتْ رِجْلَاهُ الْأَرْضَ السَّابِعَةَ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنْكِبِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ؟ وَأَيْنَ تَكُونُ رواه أبو يعلى في مسنده [6619]- حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن إسناده حسن رجاله رجال البخاري  وعمرو اسمه عمرو بن محمد بن بكير الناقد ، أبو عثمان البغدادى قال الهيثمي في مجمع الزوائد [13381] : رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قال ابن حجر في المطالب [3436]صحيح اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده صحيح اهـ
[82] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ» رواه أبو داود [4727] وابن شاهين في الفوائد [19] والطبراني في الأوسط [1709] والبيهقي في الأسماء والصفات [846] وابن عساكر في معجمه [2/682] من طريق أَحْمَد بْن حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المتن حديث صحيح رجاله ثقات رجاله رجال البخاري قال الذهبي في ((العلو)) (97): إسناده صحيح اهـ وقال ابن كثير في تفسيره [8/228]:وَهَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ رِجَالُهُ كلهم ثِقَاتٌ اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [256] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وقال ابن حجر في فتح الباري [8/665] : إِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيح اهـ وصححه السيوطي في" الدر المنثور [ 7/ 274]
وصححه الألباني في الصحيحة [151] وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد اهـ وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [4/19] وإسناده حسن، وقد صححه المناوي في " التيسير اهـ
[83] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا يَرِثُ الصَّبِيُّ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا رواه حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان [938] من طريق إِبْرَاهِيم بْن عَتِيقٍ أبي إِسْحَاقَ الْعَبْسِيّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنِ بِلالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: به قلت : صحيح لغيره وهذا إسناده حسن : إبراهيم بن عتيق قال ابن أبي حاتم: سمعنا منه وهو صدوق كتبت عنه انظر تاريخ دمشق [7/49] وله شاهد مرسل رواه الدارمي [3171] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ حَمْزَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَرِثُ الْمَوْلُودُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا، وَإِنْ وَقَعَ حَيًّا» رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الألباني في إرواء الغليل [6/150] إسناده مرسل صحيح اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده صحيح وهو مرسل اهـ
[84] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَرِثُ الصَّبِيُّ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا» ، قَالَ: وَاسْتِهْلَالُهُ أَنْ يَبْكِيَ وَيَصِيحَ أَوْ يَعْطِسَ رواه ابن ماجه [2751] والطبراني في الأوسط [4599] وفي الكبير [20] من طريق الْعَبَّاس بْن الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ  قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المتن حديث حسن العباس قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق اهـ وباقي رجاله ثقات رجال مسلم
 قال الهيثمي في مجمع الزوائد [7143] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلَّالُ وَثَّقَهُ أَبُو مُسْهِرٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَا أُحَدِّثُ عَنْهُ. وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قال الألباني في الصحيحة [152] : الحديث صحيح اهـ وصححه شعيب الأرنؤوط
 [85] عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاكِبُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ، وَالْمَاشِي حَيْثُ شَاءَ مِنْهَا، وَالطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ رواه أحمد [18207] وابن أبي شيبه في المصنف [11253] والترمذي [1031] والنسائي في الكبرى [2081] وابن حبان [3049] والطبراني في الكبير [1044] والحاكم [1343] والبيهقي في الكبرى [6781] من طريق زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ  به قلت : صحيح على شرط البخاري رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الإمام أحمد: صحيح مرفوع انظر الجامع لعلوم الإمام أحمد [14/362] وقال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وأقره عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [11/124] وقال الحاكم: " صحيح على شرط البخاري". ووافقه الذهبي. وقال الألباني :  وهو كما قالا انظر أحكام الجنائز [1/73] وقال ابن القيم في زاد المعاد [1/493] فَصَحَّ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ( «الطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ» اهـ وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه صحيح ابن حبان : إسناده صحيح على شرط البخاري اهـ وقال حسين أسد في الموارد [3/44] : إسناده صحيح اهـ قال الألباني في إرواء الغليل [3/170] : قال الحافظ فى " التلخيص " (157) : وَلَكِنْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مَوْقُوفًا عَلَى الْمُغِيرَةِ، وَقَالَ: لَمْ يَرْفَعْهُ سُفْيَانُ، وَرَجَّحَ. الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ الْمَوْقُوفَ قلت: قد رفعه جماعة من الثقات عن زياد بن جبير كما تقدم , والرفع زيادة من ثقة فيجب قبولها , ولا مبرر لردها اهـ ورواه أبو داود بلفظ 0
[86]  عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرَّاكِبُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ، وَالْمَاشِي أَمَامَهَا قَرِيبًا عَنْ يَمِينِهَا، أَوْ عَنْ يَسَارِهَا، وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ رواه أبو داود [3180] والبيهقي في الكبرى [6779]  من طريق زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَأَحْسَبُ أَنَّ أَهْلَ زِيَادٍ أَخْبَرُونِي أَنَّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: به هذا الإسناد فيه شك في رفع الحديث 0
ورواه الطيالسي [736][737] من طريق زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ به قَالَ: وَلَا أُرَاهُ إِلَّا مَرْفُوعًا ورواه أحمد [18174] من طريق الْمُبَارَك، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، به بدون شك رواته ثقات غير المبارك بن فضالة قال ابن حجر في التقريب : صدوق يدلس ويسوي ، وقد صرح بالإخبار من زياد بن جبير فانتفت تهمة تدليسه ورواه الحاكم [1344] عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ به- وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ أَنَّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هكذا بدون شك وقال الحاكم : «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ اهـ وَأقرهُ عَلَيْهِ الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين الْقشيرِي فِي آخر كِتَابه «الاقتراح» انظر البدر المنير [5/ 235] وهو كما قالا وهذه الزيادة من ثقة وهي مقبولة وصححه الألباني في صحيح الجامع [3525] وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [6/ 226] إسناده صحيح اهـ
[87] عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلَّا البِرُّ» رواه الترمذي [2139] والبزار في مسنده – البحر – [2540] والطبراني في الكبير [6128] والشهاب القضاعي في مسنده [832] من طريق أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به قلت : حديث حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف أبو مودود ضعفه أبو حاتم يسيرا انظر ميزان الاعتدال [3/361] وقال ابن حجر في التقريب : فيه لين اهـ قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ 00وَأَبُو مَوْدُودٍ اثْنَانِ، أَحَدُهُمَا: يُقَالُ لَهُ: فِضَّةُ، وَالْآخَرُ: عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، أَحَدُهُمَا بَصْرِيٌّ وَالْآخَرُ مَدَنِيٌّ، وَكَانَا فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ، وَأَبُو مَوْدُودٍ الَّذِي رَوَى الْحَدِيثَ اسْمُهُ فِضَّةُ بَصْرِيّ اهـ قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/286) : فلعل تحسين الترمذي لحديثه باعتبار أن له شاهدا من حديث ثوبان مرفوعا  اهـ وقال ابن مفلح : إسْنَادٌ جَيِّدٌ انظر الآداب الشرعية [1/386] وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [9/512] : حديث حسن اهـ
وحسنه لغيره شعيب الأرنؤوط في سنن ابن ماجه [90] وله شاهد عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ رواه أحمد [22386] وغيره بسند ضعيف انظر كتابي الأحاديث المرفوعة الضعيفة
 [88] عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ رواه أحمد [17413] حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ،حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: به ورواه الترمذي [3844]- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قال: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ به ورواه الروياني في " مسنده " (212) من طريق ابْن أَبِي مَرْيَمَ و [219]
من طريق عبد الله بن وهب كلاهما عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان به والطبراني في الكبير [17/306] من طريق ابن لهيعة به قلت : حديث حسن ابن لهيعة حسن الحديث إذا روى عنه العبادلة وقتيبة كما سبق ومشرح قال عنه ابن حجر في التقريب مقبول اهـ قلت : بل هو ثقه وثقه ابن معين والعجلي وقال ابن عدى : وله غير ما ذكرت ، و أرجو أنه لا بأس به  وحسنه أبو علي الطوسي، وذكره الفارسي في جملة الثقات وقال الذهبي في الكاشف [5456] : ثقة اهـ وقال السيوطي: "ثقة صدوق قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ مِشْرَحٍ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالقَوِيِّ» اهـ قال الألباني في الصحيحة [1/289] : قلت: مشرح بن هاعان وثقه ابن معين وغيره، وضعفه بعضهم، وهو حسن الحديث عندي، وابن لهيعة وإن كان ضعيفا لسوء حفظه فإن رواية العبادلة عنه يصحح حديثه كما جاء في ترجمته، وهذا من رواية اثنين منهم، وهما: أبو عبد الرحمن واسمه عبد الله بن يزيد المقري، وعبد الله بن وهب.اهـ قلت : وكذلك قتيبه كما سبق وقال شعيب الأرنؤوط في العواصم والقواصم [8/86] وهذا إسناد حسن اهـ وقال عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [9/103]  إسناد حسن اهـ
[89] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْنِي قَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ» هِشَامٌ، وَعَمْرٌو رواه أحمد [8641] وعفان ابن مسلم في حديثه [299] وابن سعد في الطبقات [4/191] والبزار - البحر – [8005] والنسائي في الكبرى [8242] والطبراني في الكبرى [461] والحاكم [5053] من طريق حَمَّاد بْن سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : حديث حسن على شرط مسلم محمد بن عمرو قال ابن حجر في التقريب : صدوق له أوهام اهـ وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب أبوسلمة هو بن عبد الرحمن بن عوف القرشى الزهرى المدنى ، قيل اسمه عبد الله ، و قيل إسماعيل ( و قيل اسمه و كنيته واحد )
قال الحاكم : صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وسكت عنه الذهبى  وقال الهيثمى (9/352) : رجال الكبير وأحمد رجال الصحيح، غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث اهـ
وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح اهـ وقال الألباني في الصحيحة [1/291] : هذا سند حسن اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن اهـ قال الألباني في الصحيحة [1/ 291] : وله شاهد، خرجه ابن عساكر من طريق ابن سعد حدثنا عمر بن حكام بن أبي الوضاح
حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم عن عمر مرفوعا قلت: ورجاله ثقات غير ابن حكام هذا فلم أعرفه. ثم استدركت فقلت: هو عمرو بالواو سقط من قلمي أو من ناسخ ابن عساكر، وعمرو ابن حكام معروف بالرواية عن شعبة وهو ضعيف، إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه كما قال ابن عدي، فهو صالح للاستشهاد به اهـ
[90] عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: قُلْتُ: لِابْنِ عُمَرَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ لَيْسَ قَدَرٌ. قَالَ: هَلْ عِنْدَنَا مِنْهُمْ أَحَدٌ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: فَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي إِذَا لَقِيتَهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ بَرِيءٌ إِلَى اللَّهِ مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ بُرَآءُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُنَاسٍ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ لَيْسَ عَلَيْهِ عَنَاءُ سَفَرٍ وَلَيْسَ مِنَ الْبَلَدِ يَتَخَطَّى حَتَّى وَرَّكَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَجْلِسُ أَحَدُنَا فِي الصَّلَاةِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الْإِسْلَامُ؟ فَقَالَ:  «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ وَتَعْتَمِرَ وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَتَتِمَّ الْوُضُوءَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ» قَالَ: فَإِنْ فَعَلْتُ هَذَا فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْمِيزَانِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ فَأَنَا مُؤْمِنٌ. قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَأَنَا مُحْسِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ مَا الْمَسْئُولُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: " إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِأَشْرَاطِهَا. قَالَ: أَجَلْ. قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ الْعَالَةَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ وَكَانُوا مُلُوكًا» قَالَ: مَا الْعَالَةُ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ؟ قَالَ: «الْعَرَبَ» قَالَ: «وَإِذَا رَأَيْتَ الْأَمَةَ تَلِدُ رَبَّهَا وَرَبَّتَهَا فَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ» قَالَ: صَدَقْتَ. ثُمَّ نَهَضَ فَوَلَّى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» قَالَ: فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمْكُمْ دِينَكُمْ فَخُذُوا عَنْهُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا شُبِّهَ عَلَيَّ مُنْذُ أَتَانِي قَبْلَ مُدَّتِي هَذِهِ وَمَا عَرَفْتُهُ حَتَّى وَلَّى» رواه ابن خزيمة [1] وابن حبان [173] والدارقطني [2708]  وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم [82] والبيهقي في الكبرى [8755] وابن منده في الإيمان [13] من طريق مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَانَ بن طرخان التيمى ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ به قال المنذري في الترغيب [1/90] وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا بِنَحْوِهِ بِغَيْر هَذَا السِّيَاق اهـ قلت هذا حديث صحيح على شرط الشيخين رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال الدارقطني : إِسْنَادٌ ثَابِتٌ صَحِيحٌ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ - أَي لَا مَتنه - اهـ وقال القطان إِسْنَاده ثَابت انظر الوهم والإيهام [5/649] وقال ابن تيمة في الإيمان الأوسط [44]: وخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق سليمان التيمي عن يحيى بن يعمر وقد خرجه مسلم من هذا الطريق إلا أنه لم يذكر لفظه فيه زيادات منها في الإسلام قال وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء. اهـ قال ابن الملقن في تحفة المحتاج [2/129] : قَالَ – ابن حبان - تفرد سُلَيْمَان التَّيْمِيّ بقوله تعتمر وتغتسل وتتم الْوضُوء وتصوم قلت وَهُوَ ثِقَة بِالْإِجْمَاع اهـ قلت : وزيادة الثقة مقبولة وقال الألباني في صحيح الموارد [1/ 104] : صحيح - "الإرواء" (1/ 34): م مختصراً دون جملة الحج .. والوضوء، والقدر، والملوك, والعُريب، ودون قوله: "خذوا عنه ... " إلخ قلت: من مساوئ تخريج الداراني للكتاب وتفاهة تحقيقه: عزوه الحديث لمسلم دون بيان الاستثناء المذكور، ولو إشارةً بمثل قولي: "مختصراً"؛ وإلا لزم تخطئة مؤلف "الزوائد"! كما فعلت في الحديث التالي!! وكلذلك فعل الشيخ شعيب في تعليقه على "الإحسان" (1/ 399) اهـ قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح اهـ وقال حسين أسد في الموارد [1/ 118]: إسناده صحيح اهـ قال ابن حجر في فتح الباري [3/ 597]:وَرَوَى بن خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُ فِي حَدِيثِ عُمَرَ سُؤَالَ جِبْرِيلَ عَنِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ فَوَقَعَ فِيهِ وَأَنْ تَحُجَّ وَتَعْتَمِرَ وَإِسْنَادُهُ قَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ لَكِنْ لَمْ يَسُقْ لَفْظَهُ اهـ
 [91] عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ الشَّامِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ يَسْأَلُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، قَالَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَلْيُصَلِّ رواه الطيالسي [720] وأحمد [19318] والدارمي [1653] وابن أبي شيبة في المصنف [5846] وأبو داود [1070] والنسائي في الكبرى [1806] وابن ماجه [1310] والطحاوي في شرح مشكل الآثار [1153] وابن خزيمة [1464] والطبراني في الكبير [5120] والحاكم [1063] والبيهقي في الكبرى [6286] من طريق إِسْرَائِيل بْن يُونُسَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ الشَّامِيِّ، به قلت : حديث صحيح رجاله ثقات وإِيَاس بْن أَبِي رَمْلَة قال عنه ابن حجر في التقريب : مجهول اهـ قلت : بل هو ثقه ذكره ابن حبان في الثقات وصحح هذا الحديث عَلِيّ بْن الْمَدِينِيِّ والحاكم والذهبي انظر صحيح أبي داود (981) ونيل الأوطار (3/335) وقال عبد الحق: "إسْنَادُه جيد انظر المقرر على أبواب المحرر (1/373) وَقَالَ الْأَثْرَم: سُئِلَ أَبُو عبد الله - يَعْنِي أَحْمد بن حَنْبَل - عَن الْعِيدَيْنِ يَجْتَمِعَانِ فِي يَوْم (وَاحِد) فَذكر هَذَا الحَدِيث. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي «تَحْقِيقه» : هَذَا حَدِيث يعْتَمد عَلَيْهِ. وَقَالَ فِي «علله» : إِنَّه أصح مَا فِي الْبَاب انظر البدر المنير [5/99] واحتج به ابن حزم أي إياس فقد أعله ابْن حزم فِي «المحلى» بإِسْرَائِيْل بن يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيّ انظر البدر المنير [5/99] ولم يضعف إياس قلت : وإسرائيل هذا قال عنه الذهبي في السير (7/ 358) : قَدْ أَثْنَى عَلَى إِسْرَائِيْلَ الجُمْهُوْرُ، وَاحْتجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ، وَكَانَ حَافِظاً، وَصَاحِبَ كِتَابٍ وَمَعْرِفَةٍ اهـ وقال النووي في خلاصة الأحكام [2/ 816] إِسْنَاد حسن اهـ قلت : تصحيح إمام معتبر مثل ابن المديني وغيره لإسناد هذا الحديث يعد توثيق لإياس وأي فرق بين أَن يقول: هو ثقة. أَو يصحح له حديثا تفرد به وابن المديني متشدد في الجرح والتعديل كما قال أبو زرعة كما في الجرح والتعديل (7|72) قال الذهبي في ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل [172] عن المتشدد إذا وثق راوي قال : إذا وثق شخصا فعض على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه اهـ فتصحيح ابن المديني وغيره له يعتبر توثيقا له والإمام أحمد احتج به كما قال الأثرم قال الذهبي في الموقظة [1/78] الثقة: مَن وثَّقَه كثيرٌ، ولم يُضعَّف. ودُونَه: مَن لم يُوَثَّق ولا ضُعِّف. فإن خُرِّج حديثُ هذا في "الصحيحين"، فهو مُوَثَّق بذلك. وإن صَحَّح له مثلُ ابنِ خزيمة، فجيِّدٌ أيضاً. وإن صَحَّحَ له كالدارقطنيِّ : حُسْنُ حديثه. اهـ وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المحلى: كلا بل هو حديث صحيح وأعله بعضهم بأن إياس بن أبي رملة مجهول، وأما إسرائيل فإنه ثقة حجة. أهـ وقال حسين أسد إسناده جيد اهـ وقال ابن باز رحمه الله في تعليقه على التقريب (ذكر المؤلف_يعني ابن حجر_ في تهذيب التهذيب أنه وثقه ابن حبان_يعني إياس بن أبي رملة_و نقل ابن المنذر و ابن القطان: أنه مجهول , و اعتمد قولهما هنا و قد صحح ابن المديني و ابن خزيمة حديثه عن زيد بن أرقم في الاكتفاء بصلاة العيد عن الجمعة في حق من حضرها, و ظاهره تصحيحهما له كما فعل ابن حبان , و لعل ابن حبان اعتمد على تصحيحهما لحديثه فوثقه اهـ العلامة الألباني رحمه الله ضعف هذا السند بجهالة إياس فقد صحح حديث عن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الغَائِطِ قَالَ: «غُفْرَانَكَ» رواه أبو داود (30) قلت : فيه  يُوسُف بْن أَبِي بُرْدَة قال ابن حجر في التقريب : مقبول اهـ قلت : لم يوثقه معتبر ولكن صحح له أبو حاتم وهو متشدد قال الألباني في صحيح أبي داود (1/59) : قلت: إسناده صحيح، وصححه أبو حاتم وابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والحاكم والنووي والذهبي اهـ فصحح الحديث لتصحيح هؤلاء فكان حقا عليه أيضا تصحيح سند إياس وله شواهد منها 0
[92] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ» رواه أبو داود [1073] والبزار [8996] والجارود في المنتقى [302] والحاكم [1064] والبيهقي في الكبرى [6288] من طريق  بَقِيَّة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : هذا حديث صحيح صححه الحاكم والذهبي (1064) وقال البوصيري في مصباح الزجاجة [1/155]هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات اهـ وقال الشيخ الحلبي في أحكام العيدين [1/39] سنده حسن اهـ وحسن إسناده محقق " جامع الأصول" (6/145)
قال الألباني في صحيح أبي داود [4/240]وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم؛ وبقية إنما يخشى منه إذا عنعن؛ لأنه مدلس، وقد صرح بالتحديث في رواية ابن المصفى، وكذا في رواية غيره كما يأتي، فزالت شبهة تدليسه، فيتبادر إلى الذهن أنه صح الإسناد، وليس كذلك - وإن ظنه كثيرون-؛ فإن فيه مدلساً آخر، ذهلوا عنه؛ لأنه ليس مشهوراً بالتدليس مثل بقية، ألا وهو المغيرة بن مِقْسَم الضبي؛ فإنه- مع إتقانه- كان يدلس كما في"التقريب " وغيره؛ فهو علة هذا الإسًناد؛ إلا أن الحديث صحيح يشواهده المتقدمة.والحديث أخرجه ابن ماجه (1/393) ... بإسناد المصنف الأول؛ إلا أنه قال: عن ابن عباس! وهو شاذ، والمحفوظ: عن أبي هريرة اهـ قلت : ذكرت في كتابي مراتب المدلسين (73) قال ابْن فُضَيْلٍ :كَانَ مُغِيْرَةُ يُدَلِّسُ، وَكُنَّا لاَ نَكْتُبُ إِلاَّ مَا قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ قَالَ العِجْلِيُّ: مُغِيْرَةُ ثِقَةٌ، فَقِيْهٌ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يُرسِلُ الحَدِيْثَ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، وَإِذَا وُقِّفَ أَخْبَرَهُم مِمَّنْ سَمِعَهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعَ مُغِيْرَةُ مِنْ أَبِي وَائِلٍ، وَمِنْ أَبِي رَزِيْنٍ، وَسَمِعَ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ مائَةً وَثَمَانِيْنَ حَدِيْثاً ... ، إِلَى أَنْ قَالَ: وَمُغِيْرَةُ لاَ يُدَلِّسُ انظر السير (6/11) وقال ابن حبان في الثقات [10955] : وَكَانَ مدلسا اهـ وذكره الحاكم فيمن كان يُدِّلس انظر معرفة علوم الحديث ص [105] وجعله ابن حجر في المرتبة الثالثة فقال : صاحب إبراهيم النخعي ثقة مشهور وصفه النسائي بالتدليس وحكاه العجلي عن أبي فضيل وقال أبو داود كان لا يدلس وكأنه أراد ما حكاه العجلي أنه كان يرسل عن إبراهيم فإذا وقف أخبرهم ممن سمعه انظر طبقات المدلسين (46) وقال في التقريب (6851) : ثقة متقن إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم من السادسة مات سنة ست وثلاثين على الصحيح ع اهـ وقال في فتح الباري (1/445) : مُغيرَة بن مقسم الضَّبِّيّ الْكُوفِي أحد الْأَئِمَّة مُتَّفق على توثيقه لَكِن ضعف أَحْمد بن حَنْبَل رِوَايَته عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ خَاصَّة قَالَ كَانَ يدلسها وَإِنَّمَا سَمعهَا من حَمَّاد قلت : مَا أخرج لَهُ البُخَارِيّ عَن إِبْرَاهِيم إِلَّا مَا توبع عَلَيْهِ وَاحْتج بِهِ الْأَئِمَّة انتهى كلام ابن حجر رحمه الله قلت : الراجح تقبل عنعنته حتى يتبين أنه دلس فعلى فرض عدم سماعه من إبراهيم كما قال بعض العلماء فإن الواسطة معروفة وهو حَمَّادُ وهو ابن أَبِي سُلَيْمَانَ كما نقل ابن حجر عن الإمام أحمد : قوله : إنما سمعها من حماد وحماد قال عنه ابن حجر في التقريب [1500] : فقيه صدوق له أوهام من الخامسة ورمي بالإرجاء مات سنة عشرين أو قبلها بخ م 4 اهـ فتبين أنه لا يدلس إلا عن ثقة وهو حماد وهو حسن الحديث محتج به فالصحيح الاحتجاج بعنعنته حتى يتبين أنه دلس فروى مسلم روايته عن إبراهيم من غير تصريح بالسماع فأخطأ ابن حجر في جعله أياه في المرتبة الثالثة وكذلك العلامة الألباني رحمهما الله عز وجل قال العلامة شعيب الأرنؤوط وبشار عواد في تحرير تقريب التهذيب [6851] : قوله : كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم فيه نظر من وجهين ، الأول : أنه لم يذكر بتدليس عن غير إبراهيم ، وثانيهما أن أحمد ومحمد بن فضيل هما اللذان قالا بأنه يدلس عن إبراهيم ، وهذا القول رده أبو داود ، فذكر أن المغيرة لا يدلس ، وأنه سمع من إبراهيم مئة وثمانين حديثا ، وقال ابن المديني : لا أعلم أحدا يروى في المسند عن إبراهيم ما روى الأعمش ، ومغيرة كان أعلم الناس بإبراهيم ما سمع منه وما لم يسمع ، لم يكن أحد أعلم به منه ، حمل عنه وعن أصحابه ، وقد أخرج الشيخان من روايته عن إبراهيم من غير تصريح بالسماع وقد توبع عليه عند – البخاري – ومسلم فدلل ذلك على قبول الشيخين لروايته من غير تصريح والله أعلم انتهى قلت : فصح الحديث والحمد لله ولم ينفرد المغيرة بهذا الحديث تابعه زِيَاد بْن عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ به رواه البيهقي في الكبرى (6287) زياد هذا فهو مختلف فيه قال : أحمد بن حنبل : ما أرى به بأس ، كان ابن إدريس حسن الرأى فيه . قال : وسئل عنه مرة أخرى ، فقال : كان صدوقا و قال أبو زرعة : صدوق وقال أبو أحمد بن عدى : و لزياد أحاديث صالحة ، وقد روى عنه الثقات من الناس ، وما أرى برواياته بأسا قال الآجرى ، عن أبى داود : كان صدوقا وقال أبو داود : سمعت يحيى بن معين يقول : زياد البكائى فى ابن إسحاق ثقة ، كأنه يضعفه فى غيره – قلت : ابن معين متشدد في تجريح الرواه فلا يقبل تجريحه مع توثيق هؤلاء كما فعل ابن حجر والألباني رحمهم الله جميعا - وضعفه غيرهم انظر تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب   فهو حسن الحديث على أحسن الأحوال قلت : لم يصب من أعله بالإرسال مثل الإمام أحمد والدارقطني  لأن زيادة ثقة مقبولة قال النووي رحمه الله : إذا روي الحديث موصولا ومرسلا فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة وهي مقبولة عند الجماهير" الأذكار ص (112) قلت : حتى ولو الراجح الإرسال فيتقوى بما قبله وما بعده 0
 [93] عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ أَوَّلَ النَّهَارِ، ثُمَّ رُحْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْنَا فَصَلَّيْنَا وُحْدَانًا، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ، فَلَمَّا قَدِمَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «أَصَابَ السُّنَّةَ» رواه أبو داود (1071) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، به قلت : إسناده صحيح رجاله رجال مسلم قَالَ النَّوَوِيُّ: سَنَدُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ انظر نصب الراية (2/225) وقال الشوكاني رحمه الله : رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ انظر نيل الأوطار [3/ 336] قال الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود [4/ 238] : وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم ولم يخرجه؛ الأعمش: اسمه سليمان بن مهران، وهو مدلس، لكن الجمهور على الاحتجاج بعنعنته؛ حتى يتبين أنه دلس. على أنه قد توبع اهـ وانظر كتابي مراتب المدلسين فقد تكلمت في ذلك بالتفصيل 0
(94) عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: اجْتَمَعَ يَوْمُ جُمُعَةٍ، وَيَوْمُ فِطْرٍ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: «عِيدَانِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ»، فَجَمَعَهُمَا جَمِيعًا فَصَلَّاهُمَا رَكْعَتَيْنِ بُكْرَةً، لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِمَا حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ رواه عبد الرزاق في مصنفه [5725] وأبو داود [1072] عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ به قلت : إسناده صحيح على شرط الشيخين وقال الألباني في صحيح أبي داود [4/238] : إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه ابن خزيمة قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وابن جريج- واسمه عبد الملك بن عبد العزيز- وإن كان مدلساً؛ فقد روى ابن أبي خيثمة بإسناد صحيح عنه أنه قال: إذا قلت: قال عطاء؛ فأنا سمعته منه، وأن لم أقل: سمعت.وهذه فائدة مهمة؛ لعله غفل عنها صاحب "الروضة الندية"، فقال (1/145) :" وفي إسناده مقال اهـ قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح. وقد صرح ابنُ جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز المكي - بسماعه عطاء - وهو ابن أبي رباح - عند عبد الرزاق. أبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد اهـ
(95) عن وَهْب بْن كَيْسَانَ، قَالَ: «اجْتَمَعَ عِيدَانِ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَأَخَّرَ الْخُرُوجَ حَتَّى تَعَالَى النَّهَارُ، ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ فَأَطَالَ الْخُطْبَةَ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى وَلَمْ يُصَلِّ لِلنَّاسِ يَوْمَئِذٍ الْجُمُعَةَ»، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: أَصَابَ السُّنَّةَ رواه النسائي في الصغرى [1592] وفي الكبرى [1807] من طريق عَبْد الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ به قلت : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم  قال الألباني في صحيح أبي داود (4/239) إسناده صحيح على شرط مسلم اهـ قال شعيب الأرنؤوط في سنن ابن ماجه (2/343) : هذا إسناد صحيح اهـ وقال الأعظمي: إسناده حسن ورواه ابن خزيمة (1465) بلفظ عن عَبْد الْحَمِيدِ بْن جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيّ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ: " شَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ وَهُوَ أَمِيرٌ فَوَافَقَ يَوْمُ فِطْرٍ - أَوْ أَضْحًى - يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَخَّرَ الْخُرُوجَ حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَارُ فَخَرَجَ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَخَطَبَ وَأَطَالَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ يُصَلِّ الْجُمُعَةَ فَعَابَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ أَصَابَ ابْنُ الزُّبَيْرِ السُّنَّةَ، وَبَلَغَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ إِذَا اجْتَمَعَ عِيدَانِ صَنَعَ مِثْلَ هَذَا
(96) عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ» رواه البزار (2468) حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، به حديث حسن لغيره وهذا اسناد ضعيف قال الهيثمي في مجمع الزوائد (16875) رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ اهـ قلت : بل إسناده ضعيف فيه يونس بن الحارث الثقفى قال ابن حجر في التقريب : ضعيف وله شاهد
[97] عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ رواه الترمذي (3464) واللفظ له وابن حبان (826) والحاكم (1847) والطبراني في الصغير (287) وأبو يعلى في مسنده (2233) والبيهقي في "الدعوات" (147) وابن عساكر في معجمه (1116) من طرق عن رَوْح بْن عُبَادَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ به قلت : هذا إسناد ضعيف ابن الزبير مدلس وهو في المرتبة الثالثة وهو هنا عنعن ولم يصرح بالتحديث قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ اهـ وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي اهـ
قال الحافظ فى " النتائج " 1 / 102: رجاله ثقات لكن فيه عنعنة الزبير اهـ وحسنه ابن حجر في (نتائج الأفكار 101/1) وصححه الألباني وقال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد (24/403) حديث حسن لغيره اهـ وقال الشيخ أبو عبيدة مشهور بن حسن في تحقيقة المجالسة وجواهر العلم (1/374) حسن بشواهده اهـ وله شاهد ضعيف جدا عَنْ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه أحمد (15645) انظر كتابي الأحاديث الضعيفة [6] فالحديث حسن دون العظيم أي الحديث حسن لغيره بلفظ «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ»
[98] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَيُّمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ، فَلْيَقُلْ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَصَلِّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، فَإِنَّهَا زَكَاةٌ»وَقَالَ: «لَا يَشْبَعُ الْمُؤْمِنُ خَيْرًا حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ» رواه البخاري في الأدب المفرد [640] دون «لَا يَشْبَعُ – والترمذي (2686) أخرج القسم الثاني وابن حبان [903] واللفظ له والبيهقي في الشعب [1176] من طريق عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ به قلت : إسناده حسن قَال عَباس الدُّورِيُّ : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ حديث دراج، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد، فقَالَ: ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس بِهِ بأس، دراج ثقة، وأَبُو الهيثم ثقة وقال أبو دَاوُد: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد انظر تهذيب الكمال (8/478) وحكى ابن عدى ، عن أحمد بن حنبل : أحاديث دراج ، عن أبى الهيثم عن أبى سعيد فيها ضعف و قال ابن شاهين فى " الثقات " : ما كان بهذا الإسناد فليس به بأس انظر تهذيب التهذيب  3 / 209 واحتج بهذ الإسناد أيضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والسيوطي قلت : هذا السند أقل أحواله أنه حسن يحتج به قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 167) : رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ اهـ وضعفه الألباني
[99] عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ قَدْ مَاتَ، فَقَالَ: " انْطَلِقْ فَوَارِهِ، وَلا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي " قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَوَارَيْتُهُ. فَأَمَرَنِي فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ دَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِنَّ مَا عَرُضَ مِنْ شَيْء رواه أحمد [1093] وأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ [122] وأبو داود [3214] والنسائي في الكبرى [193] وابن أبي شيبة في مصنفه [11155] والضياء في المختارة [746] والبيهقي في الكبرى [6666] كلهم من طريق سُفْيَان، وشعبة ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ به قلت حديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن نَاجِيَة بْنِ كَعْبٍ مختلف فيه أقل أحواله أنه حسن يحتج به قال الألباني في إرواء الغليل [3/ 170] : وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ناجية بن كعب وهو ثقة كما فى " التقريب " , وقال فى " التلخيص " (157) : " ومدار كلام البيهقى على أنه ضعيف , ولا يتبين وجه ضعفه وقد قال الرافعى إنه حديث ثابت مشهور. قال ذلك فى أماليه ".قلت: ولعل وجه ضعفه عند البيهقى أنه من رواية أبى إسحاق وهو السبيعى وكان اختلط , والجواب أنه قد رواه عنه جماعة كما أشرنا إليه وفيهم سفيان الثورى وهو من أثبت الناس فيه , لأنه روى عنه قديماً قبل الاختلاط , فزال الإشكال اهـ قال الضياء إسناده صحيح وصححه ابنُ الجارود (550)، وقال الذهبيُّ في "تاريخ الإسلام" -قسم السيرة النبوية- ص 235: حديث حسنٌ متصل اهـ وحسنه ابن الملقن في تحفة المحتاج [2/21] وقال أحمد شاكر إسناده صحيح وصححه عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول [7/336] وقال شعيب الأرنؤوط في سنن أبي داود : حسن. ناجية بن كعب وثقه العجلي، وقال ابنُ معين: صالح، وكذلك قال ابنُ شاهين في "الثقات"، وترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 486 لناجية ابن كعب العنزي أخي سلمى بنت كعب أبي خفاف، وسأل عنه أباه فقال: شيخ، ثم ترجم لناجية بن المغيرة، وسأل أباه: أيهما أوثق ناجية بن كعب أو ناجية بن المغيرة، فقال: جميعاً ثقتان. فإن كان ناجية بن كعب العنزي غير ناجية بن كعب الأسدي، كان مقصودُ أبي حاتم من الثاني الذي وثقه الأسديَّ، وهذا الذي يغلب على الظن كما صنع البخاري ومسلم في التفريق بينهما إلا أنهما سميا أبا العنزي خُفافاً لا كَعْباً.وقال ابن حبان في "المجروحين": كان شيخاً صالحاً إلا أن في حديثه تخليطاً لا يشبه حديث أقرانه الثقات عن عليّ، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فإن احتج به محتجٌّ أرجو أنه لم يجرح في فعله ذلك اهـ
ولم ينفرد به أبو إسحاق تابعه فُرَات الْقَزَّاز، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ به رواه الطبراني في الأوسط [5490] وفرات هذا قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقه اهـ وهو من رجال الشيخين
وله طريق آخر رواه أحمد [1074] وأبو يعلى في مسنده [424] والطبراني في الأوسط [6322] من طريق الْحَسَن بْن يَزِيدَ الْأَصَمّ، قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ. قَالَ: " اذْهَبْ فَوَارِهِ وَلا تُحْدِثْ مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي " فَوَارَيْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ. فَقَالَ: " اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ وَلا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي " فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِي بِهِنَّ حُمْرُ النَّعَمِ وَسُودُهَا وقَالَ ابْنُ بَكَّارٍ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ السُّدِّىُّ: " وَكَانَ عَلِيٌّ: رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِذَا غَسَلَ مَيِّتًا اغْتَسَلَ قلت : إسناده حسن الحسن بن يزيد قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق يهم اهـ والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة قال ابن حجر عنه في التقريب صدوق يهم ورمي بالتشيع اهـ
قال أحمد شاكر إسناده صحيح وقال الألباني في إرواء الغليل [3/171] : قلت: وهذا سند حسن رجاله رجال مسلم غير الحسن هذا فإنه صدوق يهم كما فى التقريب اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده جيد اهـ
(100) عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ يَا رَسُولَ اللهِ، هُوَ الَّذِي يَسْرِقُ وَيَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ،  وَهُوَ يَخَافُ اللهَ؟ قَالَ: " لَا يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُ الَّذِي يُصَلِّي وَيَصُومُ وَيَتَصَدَّقُ وَهُوَ يُخَافُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ رواه أحمد (25263) والحميدي في مسنده (277) وإسحاق بن راهوية (1643) والترمذي (3175) وابن ماجه (4198) والحاكم (3486) والبيهقي في شعب الإيمان (747) من طريق مَالِك بْن مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَائِشَةَ به قلت : حديث صحيح بطرقه قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ووافقه الذهبي وقواه عبد القادر الأرنؤوط كما في جامع الأصول (2/244) وصححه الألباني قلت: رجاله ثقات كما قال ابن حجر رجال مسلم إلا أنّ عبد الرحمن بن سعيد لم يدرك عائشة قال ابن أبي حاتم: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ لَقِيَ عَائِشَةَ قَالَ لَا انظر المراسيل (127) وقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي الْأَطْرَاف وَعبد الرَّحْمَن بن سعيد لم يدْرك عَائِشَة انظر تخريج أحاديث الكشاف (2/403)
لكن يقويه حديث أبي هريرة الذي أشار إليه الترمذي فإنه موصول
وقد وصله الطبري في تفسيره (17/70) عن محمد بن حميد الرازي
والطبراني في "الأوسط" (3965) عن عَمْرو بْن رَافِعٍ أبي حُجَرٍالقزويني
قالا: ثنا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: به قلت : رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب إلا الحكم بن بشير قال ابن حجر في التقريب صدوق وأبو الرازي صدوق وأبو حازم اسمه  سلمان ، أبو حازم الأشجعى الكوفى ، مولى عزة الأشجعية ثقه كما قال ابن حجر من رجال الشيخين قلت : ليس بعيداً أن يكون عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد سمع هذه الرواية من أبي حازم  ثم رواه عن عائشة منقطعا فحدث به على الوجهين لأن إسقاط أبو حازم- تدليساً- لا يمكن أن يكون من قبل عبد الرحمن بن سعيد  وهو ثقة كما قال ابن حجر في التقريب من رجال مسلم ولم يوصفه أحد بالتدليس، وكذلك باقي الرواة لم يوصفهم أحد بالتدليس
وله طريق آخر رواه الطبري في تفسيره (19/47) حدثنا أبو كريب، قال، ثنا ابن إدريس، قال: ثنا ليث، عن مغيث، عن رجل من أهل مكة، عن عائشة، قالت: به  إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم ومغيث لم أجد له ترجمة وليث اضطرب في هذا الاسناد ورواه الواحدي في "الوسيط" (3/ 293) أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: به
ورواه أيضا الطبري في تفسيره (19/47) حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُشَيْمٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، جَمِيعًا، عَنْ عَائِشَةَ به العوام لم يدرك عائشة فالعوام قال عنه ابن حجر في التقريب ثقه ثبت اهـ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ انظر أعلام النبلاء [6/355] وعائشة رضي الله عنها ماتت سنة  57 هـ على الصحيح كما في التقريب وهذا يعني أن بينهما واحدا وتسعين سنة وليث ضعيف وهشيم بن بشير قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفى اهـ وبالجملة؛ فالحديث صحيح ثابت بهذه الطرق والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق