الخميس، 29 مارس 2018

الأحاديث الضعيفة عمرو العدوي أبو حبيبة جزء 1



1- عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، فَأَمَرَ ابْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَأْتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، فَجَاءَهُ بِحَجَرَيْنِ وَبِرَوْثَةٍ، فَأَلْقَى الرَّوْثَةَ، وَقَالَ: " إِنَّهَا رِكْسٌ، ائْتِنِي بِحَجَرٍ رواه أحمد (4299) والدارقطني (148) والطبراني في الكبير [9951] والبيهقي في معرفة السنن والآثار [866] من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ به وقال الدارقطني في سننه[148] تَابَعَهُ أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ به  قلت : هذه المتابعة لا يفرح بها أبو شيبة قال عنه ابن حجر في التقريب : متروك الحديث اهـ وَتَابَعَهُمَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ أَحَدُ الثِّقَاتِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ انظر فتح الباري [1/257] قلت : هذا الحديث ضعيف تفرد به أبو إسحاق عن علقمة وهو لم يسمع منه بإقراره على نفسه كما سيأتي  وهذا الحديث صححه أحمد شاكر وهذا تساهل منه رحمه الله وضعفه الترمذي في سننه [1/25] والطحاوي وشعيب الأرنؤوط قال ابن حجر في فتح الباري [1/ 257]: وَرِجَالُهُ ثِقَات اثبات -- وَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلْقَمَةَ لَكِنْ أَثْبَتَ سَمَاعَهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْهُ الْكَرَابِيسِيُّ اهـ قلت : الراجح لم يسمع منه فقد نص كل من شعبة وابن المديني ويحيى بن معين وأبي حاتم وأبي زرعة والبيهقي والبرديجي على عدم سماعه منه،  ثم أبوأسحاق نفسه قد صرح بأنه لم يسمع من علقمة شيئاً قَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي «مراسيله [1/ 145] » : قَالَ أَبِي وَأَبُو زرْعَة أَبُو إِسْحَق لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلْقَمَةَ شَيْئًا (قَالَ:) وحَدَّثَنَا أَبِي نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ نَا أُمَيْةَ ُبْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ نَا شُعْبَةُ قَالَ كُنْتُ عِنْد أبي إِسْحَق الْهَمْدَانِيِّ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ شُعْبَةُ يَقُولُ إِنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ مِنْ عَلْقَمَةَ قََاَل صَدَقَ شُعْبَةُ – قلت : سنده صحيح رجاله ثقات كما قال الذهبي  ) قلت : يكفي هذا في غلط الكرابيسي وقال يحيى بن معين في تاريخه [3/349] أَبُو إِسْحَاق قد رأى عَلْقَمَة وَلم يسمع مِنْهُ اهـ وقال بن المديني لم يلق علقمة وقال البرديجي أيضا لم يسمع أبو إسحاق من علقمة حرفا انظر جامع التحصيل [1/ 245] وقال في نصب الراية (1/217) زِيَادَةُ ائْتِنِي بِحَجَرٍ فَإِنَّ الدَّارَقُطْنِيّ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهَا، لَمَّا رَوَاهَا، وَلَا الْبَيْهَقِيُّ، وَهِيَ مُنْقَطِعَةٌ، فَإِنَّ أَبَا إسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلْقَمَةَ شَيْئًا بِإِقْرَارِهِ عَلَى نَفْسِهِ، وَقَدْ صَرَّحَ الْبَيْهَقِيُّ بِذَلِكَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ سُنَنِهِ، وَسَكَتَ عَنْهُ هُنَا، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي بَابِ الدِّيَةُ أَخْمَاسٌ: إنَّ أَبَا إسْحَاقَ عَنْ عَلْقَمَةَ مُنْقَطِعٌ، لِأَنَّهُ رَآهُ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، انْتَهَى. وَالْحَدِيثُ فِي الْبُخَارِيِّ وَلَيْسَ فِيهِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ، كَمَا قَدَّمْنَاهُ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ، انْتَهَى كَلَامُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ مُلَخَّصًا مُحَرَّرًا اهـ وَقَالَ أَحْمد بن عبد الله الْعجلِيّ: لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من عَلْقَمَة شَيْئا انظر البدر المنير (2/362  وقال الأرنؤوط : حديث صحيح دون قوله: "ائتني بحجر"، وهذه الزيادة تصح إن ثبت سماع أبي إسحاق - وهو السَبيعي - لهذا الحديث من علقمة بن قيس - وهو النخعي -، وقد أثبته الكرابيسي فيما نقله الحافظ ابن حجر في "الفتح " 1/257، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: أبو إسحاق لم يسمع من علقمة شيئاً. ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. معمر: هو ابن راشد اهـ قلت : ورواه البخاري في صحيحه [156] بلفظ عن عَبْد اللَّهِ قال: «أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغَائِطَ فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَأَخَذَ الحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ» وَقَالَ: «هَذَا رِكْسٌ» بدون هذه الزيادة  ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار [745] من طريق زُهَيْر بْن عَبَّادٍ الرؤاسي ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ، قَالَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ , فَذَكَرَ نَحْوَهُ. قال شعيب الأرنؤوط وغيره في تحقيق مسند أحمد(7/326) قلنا: علقمة هنا قد توبع بالأسود، وقد سمع منه أبو إسحاق السبيعي، لكن يزيد بن عطاء الوارد في إسناد الحديث مختلف فيه، وقال الحافظ في "التقريب ": لين الحديث، ثم إن الطحاوي لم يذكر لفظ الحديث، ليعلم هل فيه زيادة: "ائتني بحجر" أم لا، بل قال: فذكر نحوه اهـ قلت : أي نحو ما رواه قبل هذا السند فرواه بلفظ البخاري فالصحيح أن هذه الزيادة شاذة
(2) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ مُلُوكٌ ثُمَّ الْجَبَابِرَةُ ثُمَّ الطَّوَاغِيتُ» رواه ابن أبي شيبه في المصنف [30565] حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ زَائِدَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شِمْرٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: به إسناده ضعيف قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ الْأَعْمَشُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ شَمِرِ بْنِ عَطِيَّةَ انظر مراسيل ابن أبي حاتم [1/82]
(3) عَن جَابِرٍ كُنَّا فِي زَمَانٍ وَمَا يَرَى أَحَدُنَا أَنَّهُ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَبِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إلاَّ هُوَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْجَارَ لَيَتَعَلَّقُ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ سَلْ هذا لم بات شبعانا وَبِتُّ طَاوِيًا وَبِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا تَبَايَعَ أُمَّتِي بِالْعِينَةِ وَلَزِمُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالذُّلِّ ثُمَّ لَمْ يُنْتَزَعْ عَنْهُمْ حتى يموتوا أو يرجعوا رواه ابن عدي في الكامل [2/183] من طريق إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن زرارة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا  بَشِير بْن زِيَادٍ الْخُرَاسَانِيّ، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جَابِرٍ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره إسناده ضعيف جدا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيلَ قال الأزدي: ليس بحجة انظر لسان الميزان [1/ 242] وبشير قال ابن عدي : " وهو غير مشهور في حديثه بعض النكرة وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (1236) : منكر الحديث، ولم يترك اهـ وابن جريج مدلس وقد عنعن
[4] عن عِمْرَانَ بْنِ  حُصَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْمَعَارِيضَ مَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ» رواه ابن الأعرابي في معجمه [993] وأبو الشيخ في الأمثال والشهاب في مسنده [1011] وابن عدي (3/ 567) والبيهقي في الكبرى [20843] من طريق دَاوُد بْن الزِّبْرِقَانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنِِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به قال ابنُ عَدِي وهذا يرفعه عن سَعِيد بن أبي عَرُوبة داود بن الزبرقان وغيره أوقفه اهـ قلت : داود أحسن ما قيل فيه قول ابن عدي : عامة ما يرويه عن كل من روى عنه مما لا يتابعه أحد عليه، وَهو في جملة الضعفاء الذي يكتب حديثهم اهـ قلت: وقد خولف في إسناده، فرواه البيهقي في الكبرى [20842] من طريق عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَطَاءٍ , أنبأ سَعِيدٌ به موقوفا  قلت : عبد الوهاب حسن الحديث قال الإمام أحمد كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبى عروبة اهـ
قال البيهقي : هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مَوْقُوفًا اهـ فسند المرفوع منكر
ورواه مرفوعا ابن السني في " عمل اليوم والليلة " [327] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي الْمَعَارِيضِ مَنْدُوحَةٌ عَنِ الْكَذِبِ» قال الغماري في المداوي [2/488]هذا سند لا بأس به اهـ قلت: حديث ضعيف الصحيح أنه موقوف وهذا إسناد حسن رجاله ثقات، غير الفضل بن سهل الأعرج،قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 63) : سئل أبي عنه فقال: صدوق اهـ وسعيد بن أوس، قال ابن حجر في التقريب صدوق له أوهام؛ وقد وهم في رفع هذا الحديث وغلط على شعبة فيه، وخالف سائر الرواة، وهم أكثر وأوثق بكثير منه؛ فرووه عن شعبة موقوفًا، وهم  1- عقبة بن خالد السَّكُوني البصري.
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه [26096] وعقبة قال ابن حجر في التقريب : صدوق اهـ وهو من رجال الشيخين
2 - آدم بن أبي إياس العسقلاني.
رواه البخاري في الأدب المفرد [885] وآدم قال عنه ابن حجر في التقريب : ثقه عابد اهـ وهو من رجال البخاري 0
3- عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ رواه البخاري في الأدب المفرد [857] وعمرو حسن الحديث من رجال البخاري
4 - أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطَّيَالِسِيّ.
رواه الطبراني في الكبير [201] قال الهيثمي في مجمع الزوائد [13355]رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ وقال ابن حجر في التقريب [10/ 594] : أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ
5 - روح بن عبادة رواه البيهقي في "الشعب" (4458) وروح قال عنه ابن حجر في التقريب :  ثقة فاضل له تصانيف اهـ
6 - بقية بن الوليد.رواه الخرائطي في مساويء الأخلاق [166] وبقيه قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق كثير التدليس عن الضعفاء اهـ وهو هنا عنعن 0
وغيرهم قال ابن الجوزي: وقفه، هو الأشبه وصحح الموقوف الألباني انظر الضعيفة [3/214]
وصح أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفا عليه رواه الطحاوي في مشكل الآثار [7/369] والبيهقي في الكبرى [20841] من طريق  سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " أَمَا فِي الْمَعَارِيضِ مَا يُغْنِي الْمُسْلِمَ عَنِ الْكَذِبِ قلت : إسناده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب رجاله رجال الشيخين وصححه الألباني في الضعيفة [3/214] وأبو عثمان اسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو ورواه ابن عدي في الكامل (1/ 108) من طريق آدَم بْن أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنا أَبُو جُزَيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ عَطَاءٍ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ مَا يَعفُّ الرَّجُلَ الْعَاقِلَ عَنِ الْكَذِبَ.
قَالَ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يُروى عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ إلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ اهـ قال البيهقي في السنن الكبرى [10/ 336] : وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا اهـ قلت : إسناده ضعيف جدا نصر هذا قال ابن المبارك: كان قدريا ولم يكن بثبت.
وقال أحمد: لا يكتب حديثه.وقال النَّسَائي، وَغيره: متروك.
وقال يحيى: من المعروفين بوضع الحديث.وقال الفلاس: وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم قوم منهم: أبو جزء القصاب نصر بن طريف وكان أميا لا يكتب وكان قد خلط في حديثه وكان أحفظ أهل البصرة حدث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها ثم صح فعاد إليها.
وَقال البُخاري: سكتوا عنه.وساق ابن عَدِي في ترجمته جملة أحاديث تستنكر انظر لسان الميزان [8/ 261] وقال الحافظ: وأخرجه ابن عدي أيضاً من حديث علي مرفوعاً بسند واه أيضاً"
وتابعه أبو موسى عن عطاء به.
أخرجه أبو نعيم (المقاصد ص 116) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد المدني ثنا أبو موسى به.وأبو موسى هذا لم أجد له ترجمه
[5] عن أَنَس بْن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا ". قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: " لَا ". قَالَ: فَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: " نَعَمْ إِنْ شَاءَ رواه أحمد [13044] والترمذي [2728] وابن ماجه [3702] وأبو يعلى في مسنده [4287] والبيهقي في الكبرى [13573] من طريق حَنْظَلَة بْن عَبْدِ اللهِ السَّدُوسِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ به وقال الترمذي حديث حسن ووافقه الألباني وعبد القادر الأرنؤوط انظر جامع الأصول [6/ 608] قلت : بل إسناده ضعيف وفي حسنه نظر؛ لأن في إسناده: حنظلة بن عبيد الله الْبصْري قال ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ قَالَ أَحْمد: هُوَ ضَعِيف مُنكر الحَدِيث، يحدث بأعاجيب ومناكير، مِنْهَا: «قُلْنَا: أينحني بَعْضنَا لبَعض؟» وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي «سنَنه» : هَذَا حَدِيث تفرد بِهِ حَنْظَلَة هَذَا، وَكَانَ قد اخْتَلَط، تَركه يَحْيَى الْقطَّان لاختلاطه. وَقَالَ عبد الْحق فِي «أَحْكَامه» : حَنْظَلَة هَذَا يروي مَنَاكِير، وَهَذَا الحَدِيث مِمَّا أنكر عَلَيْهِ وَكَانَ قد اخْتَلَط وضعفه ابن الملقن انظر البدر المنير [7/ 517] وضعفه شعيب الأرنؤوط وحسين سليم أسد 0 وشيخنا مصطفى العدوي 0
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة [1/298] : وقال الترمذي: " حديث حسن "قلت: وهو كما قال أو أعلا، فإن رجاله كلهم ثقات غير حنظلة هذا فإنهم ضعفوه،ولكنهم لم يتهموه، بل ذكر يحيى القطان وغيره أنه اختلط، فمثله يستشهد به،ويقوى حديثه عند المتابعة، وقد وجدت له متابعين ثلاثة اهـ قلت : هذه المتابعات لا تصلح بتقوية هذا الحديث وهي : الأول : من طريق  أبي بلال الأشعري، ثنا قيس بن الربيع، عن هشام بن حسان، عن شعيب يعني الحبحاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قلنا: يا رسول الله إذا لقى أحدنا أخاه يسجد له؟ قال: لا، قال: فيصافحه؟ قال: نعم) رواه الضياء في المنتقى [500] إسناده ضعيف أبو بلال الأشعري اسمه مرداس ضعفه الدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات انظر لسان الميزان [9/ 32] وقيس قال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق تغير لما كبر ، و أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به اهـ  قلت : هذه المتابعة لا تصلح لأنها ليس فيها ذكر ((التقبيل)
الثاني: رواه ابن شاهين في " رباعياته " (172 / 2) وابن عدي في الكامل [7/201] من طريق كثير بن عبد الله. قَالَ أَنَسٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ أَيُعَانِقُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ؟ قَال: لاَ قَالُوا يُصَافِحُهُ؟ قَال: نَعم.
قال الألباني رحمه الله وكثير هذا ضعيف كما قال الدارقطني، وقال الذهبي: " وما أرى رواياته بالمنكرة جدا، وقد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم قال:" وفي بعض روايته ما ليس بمحفوظ ".قلت: فمثله يستشهد به أيضا إن شاء الله تعالى، لكن من دونه لم أجد من ترجمهما اهـ قلت : كثير هذا ضعيف جدا لا يصلح في الشواهد ولا المتابعات قال البخارى : منكر الحديث وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث جدا ، شبه المتروك ، بابة زياد بن ميمون .وقال النسائى : متروك و قال الحاكم : زعم أنه سمع من أنس وروى عنه أحاديث يشهد القلب أنها موضوعة انظر تهذيب الكمال
الثالث: عن أنس مرفوعا بلفظ:(لا ينحني الرجل للرجل، ولا يقبل الرجل الرجل، قالوا: يصافح الرجل الرجل؟ قال: نعم) .
رواه الضياء في " المنتقى " (1/ 62) من طريق عبد العزيز بن أبان، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن المهلب بن أبي صفرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: به قلت: ضعيف جدا فيه عبد العزيز بن أبان قال ابن حجر في التقريب : متروك وكذبه ابن معين وغيره اهـ  فلا يستشهد بهذه المتابعة.
قلت : هذه المتابعات ضعيفة جدا فلا ينجبر ضعفها بمجموعها كما هو معلوم قال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد [20/ 341] : كنت حسَّنتُ حديث أنس هذا في "شرح السنة" 12/290، وقد تبيَّن لي الآن أنه لا يمكن أن يرقى إلى الحسن بهذه الطرق، فيستدرك اهـ قال شيخنا مصطفى العدوي حفظه الله : إسناده ضعيف وقد ذكر له الشيخ الألباني رحمه الله شواهد في سلسلة الأحاديث الصحيحة محاولا تصحيح الحديث بها ولكننا رأينا تلك المحاولة غير موفقة فهي شواهد واهية لا ترقى الحديث إلى الحسن فضلا عن الصحة اهـ
قلت : ثبتت مشروعية المصافحة في غير هذا الحديث، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَكَانَتِ المُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «نَعَمْ رواه البخاري [6263]
 (6)  عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، نَبَتَ لَهُ غَرْسٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَكْمَلَهُ وَعَمِلَ
بِمَا فِيهِ، أَلْبَسَ وَالِدَيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا هُوَ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتٍ مِنْ بُيُوتِ الدُّنْيَا، لَوْ كَانَتْ فِيهِ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهِ رواه أحمد (15645) حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا زَبَّانُ، عَنْ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: به قلت : إسناده ضعيف جدا فيه ثلاثة علل : 1- قلت فيه ابن لهيعة قال ابن حجر في التقريب (3563) : صدوق من السابعة خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون اهـ
2- زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ أَبُو جُوَيْنٍ الْحَمْرَاوِيُّ قال ابن حجر في التقريب (1985) : ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته اهـ
3- سهل بن مُعاذ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيُّ ضعيف ضعفه الذهبي في الكاشف (2177) قال شعيب الأرنؤوط وغيره في مسند أحمد : حديث حسن لغيره دون قوله: "ومن قرأ القرآن فأكمله ... " وهذا إسناد ضعيف كسابقه اهـ
(7) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «تَكُونُ إِبِلٌ لِلشَّيَاطِينِ، وَبُيُوتٌ لِلشَّيَاطِينِ، فَأَمَّا إِبِلُ الشَّيَاطِينِ فَقَدْ رَأَيْتُهَا يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ بِجُنَيْبَاتٍ مَعَهُ قَدْ أَسْمَنَهَا فَلَا يَعْلُو بَعِيرًا مِنْهَا، وَيَمُرُّ بِأَخِيهِ قَدِ انْقَطَعَ بِهِ فَلَا يَحْمِلُهُ، وَأَمَّا بُيُوتُ الشَّيَاطِينِ فَلَمْ أَرَهَا» كَانَ سَعِيدٌ يَقُولُ: «لَا أُرَاهَا إِلَّا هَذِهِ الْأَقْفَاصُ الَّتِي يَسْتُرُ النَّاسُ بِالدِّيبَاجِ رواه أبو داود (2568) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (10339) عن مُحَمَّد بْن رَافِعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : المتن إسناده ضعيف رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب إلا ابن أبي فديك وهو محمد بن إسماعيل بن مسلم قال ابن حجر في التقريب صدوق قلت : وعلة الحديث الانقطاع قال ابن المنذر : قال أبو حاتم الرازي: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة، وفي كلام البخاري ما يدل على ذلك انظر مختصر سنن أبي داود (2/166) وقال الألباني رحمه الله في الضعيفة (5/327) قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الله بن أبي يحيى، وهو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي الملقب بـ " سحبل "، وهو ثقة، وابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل، وفيه كلام يسير ثم تبين أن فيه انقطاعا بين سعيد وأبي هريرة، قال ابن أبي حاتم في " المراسيل" (ص 52) عن أبيه:" سعيد لم يلق أبا هريرة "، ونقله عنه العلائي (224/246) ، وأقره.وقد كنت أوردت الحديث في " الصحيحة " برقم (93) قبل أن يتبين لي الانقطاع المذكور، فالحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله اهـ
وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه سنن أبي داود (4/215) : إسناده ضعيف لانقطاعه. قال أبو حاتم: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة، ونقله عنه العلائي وأبو زرعة ابن العراقي في "المراسيل"، والمنذري في "مختصر السنن" وأقروه. 00. وأخطا الألباني رحمه الله في إدراج هذا الحديث في "صحيحته" (93) وأثبت له عنوانا: تنبؤه -صلَّى الله عليه وسلم- عن السيارات ثم قال في آخره: فالحديث من أعلام نبوته -صلَّى الله عليه وسلم-، ثم تبين له في ما بعد أن الحديث ضعيف، فحذفه من "الصحيحة" في طبعته الجديدة اهـ
 (8) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً» رواه الطبراني في الشاميين (2155) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: المتن إسناده ضعيف جدا فيه بكر بن خنيس ضعفه الجمهور وعيسى بن سنان قال ابن حجر في التقريب: لين الحديث اهـ أما عُتْبَة بْنِ حُمَيْدٍ ضعيف ضعفه أحمد وقال أبو حاتم كان جوالة في الطلب وهو صالح الحديث وذكره بن حبان في الثقات انظر تهذيب التهذيب (7/ 96) وقال ابن حجر في التقريب (4429) : صدوق له أوهام قال العلامة شعيب الأرنؤوط وبشار عواد في التحرير : بل ضعيف يعتبر به --- قال أبو حاتم : صالح الحديث ( وهو التعبير الذي يستعمله لمن يعتبر به ولا يحتج به ) اهـ قال الهيثمي في مجمع الزوائد (17598) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ اهـ وذكره الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (6026) وقال عنه حسن وذكر الألباني في الحاشية (2/ 1042) في صحيح الجامع وقال (أي الهيثمي) اسناده جيد) قلت والعهدة عليه اهـ قلت : فلا وجه لقول الهيثمي: إسناده جيد. وعليه اعتمد الشيخ الألباني في تحسينه لأنه لم يطلع على سنده في "مسند الشاميين" إذ لم يكن قد طبع بعد قال محقق مسند الشاميين حمدي بن عبد المجيد السلفي: بكر بن خنيس له أغلاط، وعتبة بن حميد له أوهام، وعيسى لين الحديث فكيف يكون إسناده جيدا اهـ
وله شاهد بسند ضعيف رواه الطبراني في الكبير(23/370) : دَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا قَحْطَبَةُ بْنُ غَدَانَةَ، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ أَلْحِقْ بِهِ مِنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ حَسَنَةً قلت : إسناده ضعيف أم سعيد هي خيرة أم الحسن البصري مولاة أم سلمة قال ابن حجر في التقريب [8578] : مقبولة من الثانية م 4 اهـ قلت : بل هي ثقه روى لها مسلم في صحيحه وذكرها ابْن حبان فِي كتاب" الثقات وعلة الحديث أبو أمية قال الهيثمي في مجمع الزوائد (17599) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ – إسماعيل - أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ فتبين أن الحديث لايصح
(9) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ آدَمَ فَمَا دُونَهُ» رواه البخاري في التاريخ الكبير (4/219) والعقيلي في الضعفاء (2/182) من طريق إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ أَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به قلت : سنده ضعيف فيه علتان
1- فيه شعيب وهو ضعيف قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَلَيَّنَهُ العقيلي انظر تاريخ الإسلام [4/409] قلت : قول أبي حاتم : صالح الحديث أي أن حديثه يصلح للاعتبار به في الشواهد والمتابعات، ‏ولا يحتج به عند الانفراد ـ كما صرح به ابن أبي حاتم في الجزء الأول من كتابه: الجرح ‏والتعديل ـ ورجح ذلك الألباني رحمه الله
2- قال الْعُقَيْلِيُّ : شُعَيْبُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَنَسٍ، كُوفِيٌّ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: شُعَيْبُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَنَسٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ عَنْ أَنَسٍ، وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ اهـ وقال أبو حاتم : وحديثه، عَن أَنس مرسل انظر اللسان (4/ 252) قال العلامة الألباني في الضعيفة (5976) : منكر وقال العراقي: سنده ضعيف اهـ
(10) عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ عَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ مَضَى أَوْ هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَا بِهِ» رواه عبد الرزاق في المصنف [3123] عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ به ضعيف جدا
فيه أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ قال ابن حجر في التقريب (142) : متروك اهـ
(11) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، أَوْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً - أَحَدَ الْعَدَدَيْنِ - كَانَ مِنَ الَّذِينَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ، وَيُرْزَقُ بِهِمْ أَهْلُ الْأَرْضِ».
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/210) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ وَقَالَ فِيهِ: حُدِّثْتُ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، وَعُثْمَانُ هَذَا وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ الْمُسَمِّينَ ثِقَاتٌ اهـ
(12) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَالٌ يَتَصَدَّقُ بِهِ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ» رواه الطبراني في الأوسط (2693) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/210) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
(13) عن عائشة  زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَهَا زَوْجٌ تَاجِرٌ يَخْتَلِفُ، فَكَانَتْ تَرَى رُؤْيَا كُلَّمَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، وَقَلَّمَا يَغِيبُ إِلَّا تَرَكَهَا حَامِلًا، فَتَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَقُولُ: إِنَّ زَوْجِي خَرَجَ تَاجِرًا، فَتَرَكَنِي حَامِلًا، فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنَّ سَارِيَةَ بَيْتِي انْكَسَرَتْ، وَأَنِّي وَلَدْتُ غُلَامًا أَعْوَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرٌ، يَرْجِعُ زَوْجُكِ عَلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى صَالِحًا، وَتَلِدِينَ غُلَامًا بَرًّا» فَكَانَتْ تَرَاهَا مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ، تَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: ذَلِكَ لَهَا، فَيَرْجِعُ زَوْجُهَا، وَتَلِدُ غُلَامًا، فَجَاءَتْ يَوْمًا كَمَا كَانَتْ تَأْتِيهِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَائِبٌ، وَقَدْ رَأَتْ تِلْكَ الرُّؤْيَا، فَقُلْتُ لَهَا: عَمَّ تَسْأَلِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَمَةَ اللَّهِ؟ فَقَالَتْ: رُؤْيَا كُنْتُ أُرَاهَا، فَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْأَلُهُ عَنْهَا؟ فَيَقُولُ: خَيْرًا، فَيَكُونُ كَمَا قَالَ: فَقُلْتُ: فَأَخْبِرِينِي مَا هِيَ؟ قَالَتْ: حَتَّى يَأْتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْرِضَهَا عَلَيْهِ، كَمَا كُنْتُ أَعْرِضُ، فَوَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهَا حَتَّى أَخْبَرَتْنِي، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لَيَمُوتَنَّ زَوْجُكِ، وَتَلِدِينَ غُلَامًا فَاجِرًا، فَقَعَدَتْ تَبْكِي، وَقَالَتْ: مَا لِي حِينَ عَرَضْتُ عَلَيْكِ رُؤْيَايَ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: مَا لَهَا يَا عَائِشَةُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، وَمَا تَأَوَّلْتُ لَهَا،  فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ يَا عَائِشَةُ «إِذَا عَبَرْتُمْ لِلْمُسْلِمِ الرُّؤْيَا فَاعْبُرُوهَا عَلَى الْخَيْرِ، فَإِنَّ الرُّؤْيَا تَكُونُ عَلَى مَا يَعْبُرُهَا صَاحِبُهَا، فَمَاتَ، وَاللَّهِ زَوْجُهَا، وَلَا أُرَاهَا إِلَّا وَلَدَتْ غُلَامًا فَاجِرًا» رواه الدارمي [2209] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ هُوَ ابْنُ بُكَيْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ به قلت : إسناده ضعيف فيه عنعنة بن إسحاق واسمه محمد بن إسحاق بن يسار وهو مدلس في المرتبة الرابعه انظر طبقات المدلسين (125) وهي من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل وهو هنا عنعن وباقي رجاله ثقات رجاله رجال مسلم إلا يونس بن بكير قال عنه ابن حجر في التقريب صدوق يخطيء وقد أخرج مسلم ليونس في الشواهد لا الاصول، وكذلك ذكره البخاري مستشهدا به انظر ميزان الاعتدال [4/478]
ورغم ذلك حسن إسناده ابن حجر كما في فتح الباري [12/432]
قال حسين سليم أسد في مسند الدارمي : إسناده رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق قد عنعن ومع ذلك فقد قال الحافظ في الفتح إسناده حسن (قلت: وكذا قال الأرناؤوطان في تحقيق زاد المعاد: إسناده حسن اهـ وقال أبو الفضل، حسن بن محمد بن حيدر الوائليّ الصنعانيّ في كتابه نزهة الألباب [5/3151]وابن إسحاق لم يصرح فالحديث ضعيف لذلك اهـ
(14) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ " اللَّهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟ قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ رَبَّنَا وَمَنْ يَنْبَغِي أَنْ يُجَاوِرَكَ فَيَقُولُ أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ رواه الحارث في مسنده 126 وأبو بكر الشافعي في الفوائد 1095 من طريق مَعْمَر بْن سُلَيْمَانَ، عَنْ فَيَّاضِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به قلت : حديث حسن فيه فَيَّاض بْن غَزْوَان لينه البخاري قليلا قال عبد الله بن أحمد، عَن أبيه: ثقة حكاه ابن أبي حاتم وذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الثالثة من الثقات انظر لسان الميزان 6/ 363 فهو حسن الحديث ومحمد بن عطية قال ابن حجر في التقريب [6140] : صدوق من الثالثة مات على رأس المائة ووهم من زعم أن له صحبة د اهـ قلت : بل هو مجهول الحال قال شعيب الأرنؤوط وبشار عواد في التحرير : بل : مجهول وذكره ابن حبان وحده في الثقات اهـ
 قال الألباني في الصحيحة 6/512 : وهذا إسناد جيد،رجاله ثقات من رجال " التهذيب " غير فياض بن غزوان، ترجمه ابن أبي حاتم (3 /2 / 87) برواية جمع من الثقات عنه، وروى عن الإمام أحمد أنه قال فيه: " شيخ ثقة ". وكذا هو في كتاب " العلل ومعرفة الرجال " للإمام أحمد (1 / 351 /2309) . ووثقه ابن حبان أيضا، فأورده في أتباع التابعين من كتابه " الثقات ". ومحمد بن عطية أورده في " ثقات التابعين "، وقال: " يروي عن أبيه – وله صحبة - عداده في أهل اليمن، روى عنه عروة ". وكذا ذكر البخاري وابن أبي حاتم أنه روى عنه عروة، فلم يذكروا له راويا غيره، وكأنه لذلك قال الذهبي في " الميزان ": " تفرد بالرواية عنه ولده الأمير عروة ".ويرده هذا الحديث،فإنه من رواية فياض عنه كما ترى، والسند إليه صحيح على شرط مسلم، وهذه فائدة هامة لا تجدها في كتب الرجال المعروفة حتى ولا في " التهذيب "، ومع ذلك قال في " التقريب ": " صدوق "! فعض عليها بالنواجذ، وقد توبع محمد بن عطية في روايته عن أنس لكن بلفظ: " إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل "لكن في إسناده ضعف، ولذلك خرجته في الكتاب الآخر برقم (1682) اهـ قلت : الحديث ضعيف محمد بن عطية لم يوثقه إلا ابن حبان وهو متساهل في توثيق المجاهيل كما هو معلوم 0
[15] عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الطِّفْلُ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَا يَرِثُ، وَلَا يُورَثُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ» رواه الترمذي [1032] واللفظ له والنسائي في الكبرى [6324] وابن ماجه [1508] وابن حبان [6032] والحاكم [8023] والبيهقي في الكبرى [6784] من طريق أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: به إسناده ضعيف فيه أبو الزبير واسمه محمد بن مسلم المكي قال ابن حجر في التقريب : صدوق إلا أنه يدلس اهـ وهو في المرتبة الثالثة كما في طبقات المدلسين (101) وهي من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع وهو هنا عنعن وانظر كتابي مراتب المدلسين والعلامة شعيب الأرنؤوط مره يحسنه ومره يضعفه  وقال حسين سليم أسد في الموارد [4/137] : إسناده صحيح على شرط مسلم اهـ كيف يصححه وفيه عنعنة أبو الزبير ونقل هو عن ابن حجر كما سيأتي أنه العلة، أي عنعنة أبو الزبير ولم يعبأ به وقال الحاكم  : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ اهـ ووافقه الذهبي قلت : أبو الزبير من رجال مسلم فقط وهو ضعيف إذا عنعن كما هو هنا فأين له الصحة قال ابن حجر في التلخيص [2/231]:وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَوَهَمَ؛ لِأَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ عَنْعَنَ، فَهُوَ عِلَّةُ هَذَا الْخَبَرِ اهـ قلت : الراجح أن هذا الحديث موقوف من قول جابر وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم فرواه عبد الرزاق في مصنفه [6608] والنسائي في الكبرى [6325] عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ فِي الْمَنْفُوسِ: «يَرِثُ إِذَا سُمِعَ صَوْتُهُ» وهذا إسناده حسن وقد صرح أبو الزبير بالسماع فصح الحديث موقوفا ومرفوعا منكر قال النسائي رحمه الله : وَهَذَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ اهـ ويزداد الموقوف قوة والمرفوع ضعفا ما رواه الدارمي [3172] حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «إِذَا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ، صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوُرِثَ» ومحمد بن إسحاق حسن الحديث وهو مدلس وهو هنا عنعن ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار [2904] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ وُرِثَ , وَصُلِّيَ عَلَيْهِ» إسناده حسن محمد بن راشد الخزاعي صدوق كما قال ابن حجر في التقريب وباقي رجاله ثقات فصح عن جابر موقوفا قال ابن حجر في فتح الباري [11/489] : وَقَدْ ضَعَّفَهُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَالصَّوَابُ أَنَّهُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ لَكِنَّ الْمُرَجَّحَ عِنْدَ الْحُفَّاظِ وَقْفُهُ اهـ وله شاهد رواه ابن عدي في الكامل [5/20] من طريق إسماعيل بن موسى الفزاري ثنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عطاء عن بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوَرِثَ واختلف فيه على شريك فرواه الدارمي [3169] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الفضل بن دُكَين،حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، به موقوفا وابن ابي شيبة في المصنف [31489] حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ به قلت : إسناد ضعيف شريك سمع من أبي إسحاق قديما كما قال أحمد وغيره قال حسين سليم أسد  : إسناده ضعيف شريك متأخر السماع من أبي إسحاق الشيباني اهـ وشريك هو بن عبد الله النخعي قال الذهبي في الكاشف (2276) : أحد الاعلام وثقه بن معين وقال غيره سئ الحفظ وقال النسائي ليس به بأس هو أعلم بحديث الكوفيين من الثوري قاله بن المبارك توفي 177 عاش اثنتين وثمانين سنة اهـ قلت : أحسن ما قيل فيه قول ابن معين وأحمد قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه . قال معاوية بن صالح : و سمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها  بذلك انظر تهذيب الكمال قلت : فحديثه حسن إلا إذا خالف الثقات فحديثه ضعيف وهو هنا خالف نفسه مره يرويه مرفوعا ومره موقوفا وكما سبق أن عَطَاء رواه عن عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا وهذا يأكد أن شريك اخطأ في رفعه وله شاهد عن أبي هريرة أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا استهلَّ الصَّبِيُّ صَارِخًا سُمِّيَ وصُلِّيَ عَلَيْهِ وتَمَّتْ ديَّتُه ووُرِّث، وَإِنْ لَمْ يستهلَّ صَارِخًا وَوُلِدَ حَيًّا لَمْ يُسَمَّ، وَلَمْ تتمَّ ديّتُه، وَلَمْ يصلَّ عَلَيْهِ، وَلَمْ يُوَرَّث رواه السلفى في الطيوريات [2/299] من طريق عبد الله بْن شَبِيب، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به ضعيف جدا عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي قال الذهبي : أخباري علامة، لكنه واه قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.قلت: يروى عن أصحاب مالك، وبالغ فضلك الرازي، فقال: يحل ضرب عنقه.وقال الحافظ عبدان: قلت لعبد الرحمن بن خراش: هذه / الأحاديث التي يحدث بها غلام خليل من أين له؟ قال: سرقها  من عبد الله بن شبيب، وسرقها ابن شبيب من النضر بن سلمة شاذان، ووضعها شاذان.قال ابن حبان: يقلب الاخبار ويسرقها انظر ميزان الاعتدال [2/438]
وعلى بن أبى على هو القرشى , شيخ لبقية , قال ابن عدى: " مجهول منكر الحديث انظر ميزان الاعتدال [3/147] قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ قَدْ اضْطَرَبَ النَّاسُ فِيهِ» فَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا، وَرَوَى أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا، وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا، وَكَأَنَّ هَذَا أَصَحُّ مِنَ الحَدِيثِ المَرْفُوعِ، اهـ وَبِهِ جَزَمَ النَّسَائِيُّ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ: لَا يَصِحُّ رَفْعُهُ انظر التلخيص [2/231] وقال الألباني رحمه الله في صحيح موارد الظمآن [1/497] : قلت: أخطأ الداراني – أي الشيخ حسين أسد -  فصحح إسناده على شرط مسلم! وفيه عنعنة أبي الزبير، ونقل هو عن الحافظ أنه العلة، ولم يعبأ به!أما الشيخ شعيب؛ فحسنه هنا مع أنه أعله بالعنعنة في تعليقه على "الإحسان" (13/ 393) فأصاب به دون التحسين؛ لأنه إن كان يعني حسنًا لغيره؛ فليس لجملة الصلاة شاهد معتبر، بل هي منكرة؛ لأنها لم ترد في بعض الشواهد لأصل الحديث؛ منها حديث جابر والمسور بن عبد الله مرفوعًا دونها، وسنده صحيح كما قال، وهو في "الإرواء"، وإن كان يريد الحديث بدون الزيادة؛ فقد قصر لأنه صحيح!! اهـ
[16] عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ رواه أحمد [22386] وابن المبارك في الزهد [86] وابن ماجه [90] والنسائي في الكبرى [11775] وأبو يعلى في معجمه [282] والطحاوي في مشكل الآثار [3069] وابن حبان [872] والطبراني في الكبير [1442] والحاكم [1814] والبيهقي في شعب الإيمان [9752] من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: به حديث ضعيف وهذا إسناد ضعيف فيه عبد الله بن أبي الجعد، قال في التقريب: مقبول اهـ
 قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي وقال المنذري في الترغيب [3/ 213] رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح اهـ وقال ابن مفلح كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ انظر الآداب الشرعية [1/386] قال البوصيري في مصباح الزجاجة [1/15] سَأَلت شَيخنَا أَبَا الْفضل الْعِرَاقِيّ رَحمَه الله عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ هَذَا حَدِيث حسن اهـ وقال البوصيري : هَذَا إِسْنَاد حسن انظر مصباح الزجاجة [4/ 187] وصححه ابن باز في مجموع فتاوى (5/ 174) قال ابن أبي حاتم في علله [5/286] : سألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عمر بن شَبِيبٍ، عن عبد الله بن عيسى، عن حَفْصٍ وعُبَيدالله ابني أخي سالم بن أبي الجَعْد، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ ثَوْبَانَ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: لاَ يَزِيدُ فِي العُمُرِ إِلاَّ البِرُّ، وَلاَ يَرُدُّ القَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ؟ فَقَالا: هَذَا خطأٌ؛ رَوَاهُ سُفيان الثَّوريُّ، عَنْ عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ ثَوْبَانَ، عن النبيِّ (ص) ، وَهُوَ الصَّحيحُ.
قلتُ لَهُمَا: لَيْسَ لسالمِ بن أبي الجَعْد ، ها هنا - مَعْنَى؟ قَال : لا اهـ قال الألباني في الصحيحة [1/ 287] وسماه بعضهم سالم بن أبي الجعد، وبعضهم: عبد الله بن أبي الجعد. فإن كان الأول فهو منقطع لأن سالما لم يسمع من ثوبان، وإن كان الآخر، فهو مجهول كما قال ابن القطان وإن وثقه ابن حبان، وقد أشار إلى ذلك الذهبي في " الميزان " فقال:" وعبد الله هذا وإن كان قد وثق، ففيه جهالة --- فقول الحاكم عقبه:
" صحيح الإسناد ". مردود وإن وافقه الذهبي، لجهالة المذكور، وقد صرح بها الذهبي كما تقدم، وهذا من تناقضه الكثير اهـ
وضعفه الألباني وقال : والخلاصة: أن الحديث حسن كما قال الترمذي بالشاهد من حديث ثوبان، دون الزيادة فيه، فإني لم أجد لها شاهدا، بل روي ما يعارضها بلفظ:" إن الرزق لا تنقصه المعصية، ولا تزيده الحسنة.. "قلت: ولكنه موضوع كما حققته في " الأحاديث الضعيفة " (رقم 179) فلا يصلح لمعارضة الزيادة المشار إليها انظر الصحيحة (1/ 288)
 وقال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد : حسن لغيره دون قوله: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يُصيبه"، وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن أبي الجعد أخو سالم لم يروِ عنه غير اثنين، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد عدَّه الحافظ ابن حجر من الطبقة الرابعة، وهي طبقة صغار التابعين الذين جُلّ روايتهم عن كبارهم، ثم إنه كوفي، وثوبان شامي، فيغلب على الظن أنه لم يسمع منه اهـ قلت قد توبع عبد الله بن أبي الجعد تابعه راشد بن سعد رواه ابن عدي في الكامل (2/ 173) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْكَرِيمِ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ الْخَلِيلِ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنا أَبُو عَلِيٍّ الدَّارِسِيُّ، حَدَّثَنا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَوْرٍ - بن يزيد- عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إلاَّ الْبِرُّ، ولاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إلاَّ الدُّعَاءُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ.
قلت : إسناده ضعيف جدا رجاله ثقات غير أحمد بن محمد قال الإسماعيليّ: صدوق انظر تاريخ الإسلام (7/114) وبشر بن عبيد الدراسي روى عنه أبو حاتم وقال : كتبت عنه في أيام سليمان بن حرب وقال ابن عَديّ: مُنْكَر الحديث بيَّن الضَّعْف.
وقال الأزْديّ: كذّاب. انظر تاريخ الإسلام [5/ 545] وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 141) وطلحة بن زيد قال ابن حجر في التقريب (3020) : متروك قال أحمد وعلي وأبو داود كان يضع [الحديث] اهـ  قال حسين أسد إسناده جيد وقد توبع عبد الله بن أبي الجعد تابعه راشد بن سعد اهـ قلت : لا يتقوى بما قبله لشدة ضعف طلحة بن زيد
وتابعه ابن عباس عن ثوبان
رواه الحاكم (6038) من طريق عَلِيّ بْن قَرِينٍ الْبَاهِلِيّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، به.قال الذهبي في التلخيص: وابن قرين كذاب, وسعيد بن راشد المازني السماك قال البخاري: منكر الحديث.
وقال عباس - عن يحيى: ليس بشئ.وقال النسائي: متروك.
 انظر الميزان " (2/ 135) وشيخه ضعيف
 (17) عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ امْرَأَةً، كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ فَمَرِضَ أَبُوهَا فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي مَرِيضٌ، وَزَوْجِي يَأْبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أُمَرِّضَهُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَطِيعِي زَوْجَكَ» فَمَاتَ أَبُوهَا فَاسْتَأْذَنَتْ زَوْجَهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَأَبَى زَوْجُهَا أَنْ يَأْذَنَ لَهَا فِي الصَّلَاةِ فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا: «أَطِيعِي زَوْجَكِ» فَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا وَلَمْ تُصَلِّ عَلَى أَبِيهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِيكَ بِطَوَاعِيَتِكَ لِزَوجِكَ» رواه عبد بن حميد في مسنده [1367] والحارث كما في إتحاف الخيرة [4/83] من طريق يُوسُف بْن عَطِيَّةَ قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: به إسناده ضعيف جدا يوسف بن عطية قال ابن حجر في التقريب : متروك اهـ قال العراقي في الأحياء [1/498] أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف اهـ وقال شيخنا مصطفى العدوي : ضعيف جدا في إسناده يوسف بن عطية وهو متروك اهـ ثابت هو ابن أسلم الْبَنَانِيُّ
و تابعه زافر بن سليمان عند الطبراني في الأوسط [7648] من طريق عِصْمَة بْن الْمُتَوَكِّلِ، نَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَجُلًا خَرَجَ، وَأَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا، وَكَانَ أَبُوهَا فِي أَسْفَلِ الدَّارِ، وَكَانَتْ فِي أَعْلَاهَا، فَمَرِضَ أَبُوهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: «أَطِيعِي زَوْجَكِ» فَمَاتَ أَبُوهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَطِيعِي زَوْجَكِ» ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِأَبِيهَا بِطاعَتِهَا لِزَوْجِهَا» إسناده ضعيف قال الهيثمي في مجمع الزوائد [7666] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِصْمَةُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ قلت : وزافر حسن الحديث وثقه أحمد ويحيى بن معين وأبو داود انظر ميزان الاعتدال [2/63] وقال أبو حاتم : محله الصدق وضعفه غيرهم ويزيد قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف زاهد اهـ وضعفه الألباني في إرواء الغليل (2015)
(18) عَنْ حُجْرِ بْنِ قَيْسٍ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَقَالَ: «هِي لَكَ عَلَى أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهَا» رواه الطبراني في الكبير (3570) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَيْسٍ، عَنْ حُجْرِ بْنِ قَيْسٍ به قال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد [15206] في متن غير هذا المتن رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ حُجْرًا لَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اهـ قال الألباني في الصحيحة [166] وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات وعبد الله بن داود هو أبو عبد الرحمن الخريبي، والبزار هو الحافظ صاحب المسند المعروف به اهـ وضعفه في الضعيفة [13/ 882] فقال : قلت: خرجتها في "الصحيحة" (رقم 166) ، مصححا إسناده. ثم تبينت أنني كنت واهما لأسباب: الأول: أن هذا اللفظ مخالف لرواية البزار [1406] المذكورة، - قلت : وهي عَنْ حُجْرِ بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ، فَقَالَ: «هِيَ لَكَ يَا عَلِيُّ، لَسْتُ بِدَجَّالٍ» - من ناحيتين:إحداهما: أنه ليس عنده " "على أن تحسن صحبتها".
والأخرى: عنده ما ليس عند الطبراني: "لست بدجال". وهي أصح بداهة لموافقتها لرواية ابن سعد.
والثاني: أن الهيثمي ذكر في "المجمع" (9/204) رواية الطبراني، دون زيادة "على أن تحسن صحبتها". وكذلك ذكرها الحافظ في ترجمة حجر بن قيس هذا من "الإصابة"، فخشيت أن تكون هذه الزيادة مدرجة في كتاب الطبراني من بعض النساخ.
والثالث: أن حجر بن عنبس، ويقال: ابن قيس، لم تثبت صحبته، فقال
الحافظ في "الإصابة" عقب الحديث:"قلت: اتفقوا على أن حجر بن عنبس لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة".قلت: هذا محتمل، كما يحتمل أن يكون سمعه من بعض التابعين، ولهذا الاحتمال، جعل المحدثون الحديث المرسل من أقسام الحديث الضعيف - كما هو معلوم -، بخلاف مرسل الصحابي فهو حجة، لأنه يغلب على الظن أنه تلقاه عن صحابي مثله. فلما تبين لي أنه ليس بصحابي، رجعت عن تصحيح إسناده، والله تعالى هو الهادي.
والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق العقيلي، وقال:"حديث موضوع، وضعه موسى بن قيس ... ".
قلت: وهذا من غلوائه، فإن موسى هذا لم يتهمه أحد بوضع، بل قد وثقه جمع، وبهذا تعقبه السيوطي في "اللآلي" (1/365) ، وانظر "التهذيب"، و"تيسير الانتفاع"، فالحديث علته الإرسال. والله تعالى أعلم اهـ
[19] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا صَلَاةَ العَصْرِ بِنَهَارٍ ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا يَكُونُ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا أَخْبَرَنَا بِهِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ، وَكَانَ فِيمَا قَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ» وَكَانَ فِيمَا قَالَ: «أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ» قَالَ: فَبَكَى أَبُو سَعِيدٍ وَقَالَ: قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْنَا أَشْيَاءَ فَهِبْنَا، فَكَانَ فِيمَا قَالَ: «أَلَا إِنَّهُ يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ، وَلَا غَدْرَةَ أَعْظَمُ مِنْ غَدْرَةِ إِمَامِ عَامَّةٍ يُرْكَزُ لِوَاؤُهُ عِنْدَ اسْتِهِ» فَكَانَ فِيمَا حَفِظْنَا يَوْمَئِذٍ: «أَلَا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، فَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَا مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيَحْيَا كَافِرًا وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَا مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيَحْيَا كَافِرًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمُ البَطِيءَ الغَضَبِ سَرِيعَ الفَيْءِ، وَمِنْهُمْ سَرِيعُ الغَضَبِ سَرِيعُ الفَيْءِ، فَتِلْكَ بِتِلْكَ، أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمْ سَرِيعَ الغَضَبِ بَطِيءَ الفَيْءِ، أَلَا وَخَيْرُهُمْ بَطِيءُ الغَضَبِ سَرِيعُ الفَيْءِ، أَلَا وَشَرُّهُمْ سَرِيعُ الغَضَبِ بَطِيءُ الفَيْءِ، أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمْ حَسَنَ القَضَاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، وَمِنْهُمْ سَيِّئُ القَضَاءِ حَسَنُ الطَّلَبِ، وَمِنْهُمْ حَسَنُ القَضَاءِ سَيِّئُ الطَّلَبِ، فَتِلْكَ بِتِلْكَ، أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمُ السَّيِّئَ القَضَاءِ السَّيِّئَ الطَّلَبِ، أَلَا وَخَيْرُهُمُ الحَسَنُ القَضَاءِ الحَسَنُ الطَّلَبِ، أَلَا وَشَرُّهُمْ سَيِّئُ القَضَاءِ سَيِّئُ الطَّلَبِ، أَلَا وَإِنَّ الغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَمَنْ أَحَسَّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَلْصَقْ بِالأَرْضِ» قَالَ: وَجَعَلْنَا نَلْتَفِتُ إِلَى الشَّمْسِ هَلْ بَقِيَ مِنْهَا شَيْءٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ رواه الطيالسي [2270] وأحمد [11143] والترمذي [2191] وابن ماجه [4007] مختصرا وأبو يعلى في مسنده [1101] والحاكم [8543] من طريق عَلِيّ بْن زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ القُرَشِيّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قلت : إسناده ضعيف فيه عَلِيّ بْن زَيْدِ قال ابن حجر في التقريب : ضعيف اهـ لكن بعض فقراته صحيح  قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ. وَالشَّيْخَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وقال الذهبي : ابن جدعان صالح الحديث وقال الألباني في الصحيحة [168] : وأقول: الصواب فيه أن العلماء اختلفوا، والأرجح أنه ضعيف اهـ وقال حسين سليم أسد : إسناده ضعيف
[20] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الصَّلَاةُ، وَمِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الْوُضُوءُ حديث ضعيف ضعفه الشوكاني في نيل الأوطار [2/201] والألباني في ضعيف الجامع (5265) والأرنؤوط وحسنه ابن حجر كما في مرقاة المفاتيح (1/ 353) والسيوطي رواه الطيالسي [1899] وأحمد (14662) والترمذي [4] والعقيلي في الضعفاء [2/ 136] والطبراني في الأوسط (4364) والصغير [596] من طريق سُلَيْمَان بْن قَرْمٍ، و سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ الضَّبِّيُّ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ،عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: به  قال الطبراني : لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ وَاسْمُهُ زَاذَانُ إِلَّا سُلَيْمَانُ بْنُ قِرْمٍ تَفَرَّدَ بِهِ الْحُسَيْنُ اهـ قلت : إسناده ضعيف فيه أبو يَحْيَى الْقَتَّاتِ قال ابن حجر في التقريب : لين الحديث اهـ وسليمان بن قرم قال ابن حجر في التقريب سىء الحفظ يتشيع اهـ قلت : هو حسن الحديث فهو من رجال مسلم وقال أحمد بن حنبل : لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط فى التشيع وقال ابن عدي له أحاديث حسان إفرادات ، و تدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط فى التشيع وضعفه ابن معين وغيره انظر التهذيب ولسليمان بْن معاذ غير هذا من الحديث وأحاديثه متقاربة ولم أر للمتقدمين فيه كلام وفي بعض ما يرويه مناكير وعامة ما يرويه إنما يروي عنه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ، وَهو بصري انظر الكامل لابن عدي [4/ 267] لكن للشطر الثاني منه صحيح كما بينت في كتاب الأحاديث الصحيحة 0
[21]  عَنْ عَائِشَةَ، " أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَخَلْنَ عَلَيْهَا، فَأَمَرَتْهُنَّ أَنْ يَسْتَنْجِينَ بِالْمَاءِ "، وَقَالَتْ: " مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ بِذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَفْعَلُهُ "، " وَهُوَ شِفَاءٌ مِنَ الْبَاسُورِ "، عَائِشَةُ تَقُولُهُ، أَوْ أَبُو عَمَّارٍ رواه أحمد (24623) والبيهقي في الكبرى (516) عن شَدَّاد أبي عَمَّارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، به قال البيهقي : قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ: هَذَا مُرْسَلٌ، أَبُو عَمَّارٍ شَدَّادٌ لَا أُرَاهُ أَدْرَكَ عَائِشَةَ وقال الألباني في الإرواء [1/83] ورجاله ثقات لكنه منقطع اهـ لكن للشطر الأول منه صحيح كما بينت ذلك في كتابي الأحاديث الصحيحة 0
[22] قال جَابِرُ بْنُ صُبْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ، وَصَحِبْتُهُ إِلَى وَاسِطٍ، وَكَانَ يُسَمِّي فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ، وَفِي آخِرِ لُقْمَةٍ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ تُسَمِّي فِي أَوَّلِ مَا تَأْكُلُ، أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ فِي آخِرِ مَا تَأْكُلُ بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ، إِنَّ جَدِّي أُمَيَّةَ بْنَ مَخْشِيٍّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْكُلُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ، فَلَمْ يُسَمِّ حَتَّى كَانَ فِي آخِرِ طَعَامِهِ لُقْمَةٌ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا زَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ مَعَهُ حَتَّى سَمَّى، فَلَمْ يَبْقَ فِي بَطْنِهِ شَيْءٌ، إِلَّا قَاءَهُ» رواه أحمد [18963] والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/ 7) وأبو داود [3768] والنسائي في "اليوم والليلة" (282) والطحاوي في المشكل [1086] والطبراني في الكبير [854] والحاكم [7089] وضياء الدين في المختارة [4/342] من طريق جَابِر بْن صُبْحٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ، به قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبى وقال ضياء الدين : إِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ اهـ قلت : بل إسناده ضعيف فالمثني هذا مجهول قال الألباني في إرواء الغليل (7/26) : وليس كما قالا , فإن المثنى هذا , أورده الذهبى نفسه فى " الميزان " وقال: " لا يعرف , تفرد عنه جابر بن صبح , قال ابن المدينى: مجهول " ولهذا قال الحافظ فى " التقريب ": " مستور اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لجهالة المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، فقد تفرد بالرواية عنه جابر بن صُبح، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد جهله ابن المديني والذهبي، وباقي رجال الإسناد ثقات، بعضهم رجال الصحيح اهـ
[23] عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ نَسِيَ أَنْ يَقُولَ أَوَّلَ الطَّعَامِ: بِسْمِ اللَّهِ، فَلْيَقُلْ فِي آخِرِهِ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ سَيَقِيءُ مَا أَخَذَ رواه ابن عدي في الكامل [1/500] حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ رُزَيْنٍ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيى، عَنِ الحسن بن صالح بن حي ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ به قلت : إسناده ضعيف جدا إسماعيل بن يَحْيى بن عُبَيد اللَّه التيمي مدني قال صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث. وقال أبو على النيسابوري الحافظ والدارقطني والحاكم: كذاب قلت: مجمع على تركه انظر ميزان الاعتدال [1/253] وقال ابن عدي : وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ اهـ قال ابن القيسراني : وَهَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد بَاطِل، وَلم يروه عَن الْحسن غير إِسْمَاعِيل هَذَا انظر ذخيرة الحفاظ [4/2424]
[24] عَنْ عُمَرَ، قَالَ: " رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبُولُ قَائِمًا، فَقَالَ: «يَا عُمَرُ لَا تَبُلْ قَائِمًا» فَمَا بُلْتُ قَائِمًا بَعْدُ رواه عبد الرزاق في مصنفه [15924] وابن ماجه (308) وأبو عوانة [5898] والحاكم [661] والبيهقي في الكبرى [493] من طريق ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَر به قلت : إسناده ضعيف عبد الكريم قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف وضعف هذا الحديث الترمذي في سننه [1/17] ورواه من غير إسناد معلقا وضعفه البيهقي  وقال ابنُ المنذر: "هذا لا يثبُت وقال النووي في "المجموع" (2/ 84): "إسناده ضعيف"قال العراقي: أخرجه ابن ماجه بإسناد ضعيف انظر تخريج الإحياء [1/288]  وضعفه الألباني في الضعيفة (934) والأرنوؤط ورواه ابن حبان في صحيحة [1423] عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ به وقال «أَخَافُ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ نَافِعٍ هَذَا الْخَبَرَ» قلت: ولقد صدق ظن ابن حبان فقد صرح ابن جريج، وذكر الساقط فظهر من هذا التخريج السابق أن ابن جريج وهو عبد الملك بن عبد العزيز وهو مدلس في المرتبة الثالثة وهي من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع وهو هنا عنعن أسقط عبد الكريم بن أبي المخارق فبان تدليسه
 قال البوصيري في " الزوائد [1/45] : هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف عبد الْكَرِيم مُتَّفق على تَضْعِيفه وَقد تفرد بِهَذَا الْخَبَر وعارضه خبر عبد الله بن عمر الْعمريّ الثِّقَة الْمَأْمُون الْمجمع على ثقته (أي: رواه موقوفاً ولم يرفعه) وَلَا يغتر بتصحيح ابْن حبَان هَذَا الْخَبَر من طَرِيق هِشَام بن يُوسُف عَن ابْن جريج عَن نَافِع عَن ابْن عمر فَإِنَّهُ بعده أَخَاف أَن يكون ابْن جريج لم يسمعهُ من نَافِع وَقد صَحَّ ظَنّه فَإِن ابْن جريج إِمَّا سَمعه من ابْن أبي الْمخَارِق كَمَا ثَبت فِي رِوَايَة ابْن ماجة هَذِه
وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَاعْتذر عَن تَخْرِيجه أَئِمَّة إِنَّمَا أخرجه فِي المتابعات وَحَدِيث عبيد الله الْعمريّ أخرجه أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَالْبَزَّار فِي مُسْنده اهـ
وَحَدِيث عبيد الله الْعمريّ – أي الموقوف على عمر - رواه بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه (1324) وَالْبَزَّار فِي مُسْنده (149) من طريق عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: «مَا بُلْتُ قَائِمًا مُنْذُ أَسْلَمْتُ» إسناده صحيح قال الهيثميُّ في "المجمع" (1/ 206): "رجالُهُ ثقات" وقال الألباني : في الضعيفة (934) وإسناده صحيح وقال الترمذي وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «مَا بُلْتُ قَائِمًا مُنْذُ أَسْلَمْتُ»، وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْكَرِيمِ
[25] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفَرَّقُ أُمَّتِي عَلَى سَبْعِينَ أَوْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً , كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا فِرْقَةً وَاحِدَةً» , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الزَّنَادِقَةُ وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ رواه العقيلي في الضعفاء [4/ 201] ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/267) من طريق مُعَاذ بْن يَاسِينَ الزَّيَّات قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَبْرَدُ بْنُ أَبِي الْأَشْرَسِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به قلت : حديث ضعيف جدا مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم فيه الْأَبْرَدُ بْنُ أَبِي الْأَشْرَسِ قال ابن خزيمة: كذاب وضاع وقال الواقدي: سمعته يقول لابن أبي ذيب: ربما وضعت أحاديث.
وقال الأزدي: لا يصح حديثه انظر لسان الميزان [1/ 392] وقال الألباني في الضعيفة [1035] : موضوع بهذا اللفظ اهـ
ثم رواه العقيلي في الضعفاء [4/ 201] وابن الجوزي في " الموضوعات " (1/267) من طريق نُعَيْم بْن حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ أَخِي يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَنْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  به قلت : ضعيف جدا فيه يحيى ضعفه الألباني وياسين قال الألباني : ذا شرهم، فقد قال البخاري فيه: منكر الحديث.
وقال النسائي وابن الجنيد: متروك وقال ابن حبان: يروي الموضوعات.
قلت: فهو المتهم بهذا، ولعله سرقه من الأبرد انظر الضعيفة [3/125] قال العقيلي: هَذَا حَدِيثٌ لَا يَرْجِعُ مِنْهُ إِلَى صِحَّةٍ، وَلَعَلَّ يَاسِينَ أَخَذَهُ عَنْ أَبِيهِ , أَوْ عَنْ أَبْرِدَ هَذَا، وَلَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَلَا مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ اهـ
ورواه ابن الجوزي (1/267) أيضا من طريق الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الصَّيْدَلانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الأَيْلِيُّ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ به فيه عثمان بن عفان القرشي وهو السجستاني قال ابن خزيمة:
أشهد أنه كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومثله شيخه حفص بن عمر الأبلي، قال العقيلي في " الضعفاء " (1/275) : يروي عَنْ شُعْبَةَ، وَمِسْعَرٍ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَالْأَئِمَّةِ بِالْبَوَاطِيلِ.
وقال أبو حاتم: كان شيخا كذابا انظر الضعيفة [3/ 126]
قال ابن الجوزي:
هَذَا الحَدِيث لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ عُلَمَاء الصِّنَاعَة:
وَضعه الْأَبْرَد وَكَانَ وضاعا كذابا، وَأَخذه مِنْهُ ياسين فَقلب إِسْنَاده وخلطه وَسَرَقَهُ عُثْمَان بن عَفَّان.
وَأما الْأَبْرَد فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة: كَذَّاب وَضاع.
وَأما ياسين فَقَالَ يحيى: لَيْسَ حَدِيثه بشئ.
وَقَالَ النسانى: مَتْرُوك الحَدِيث.
وَأما عُثْمَان فَقَالَ عُلَمَاء النَّقْل: مَتْرُوك الحَدِيث لَا يَحِلُّ كَتْبُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار.
وَأما حَفْص بن عمر فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: كَانَ كذابا وَقَالَ الْعقيلِيّ: يحدث عَن الْأَئِمَّة بِالْبَوَاطِيل.
وأقره السيوطي في " اللآليء " (1/128) ، وكذا أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (1/310) والشوكاني في " الفوائد المجموعة " (502) وغيرهم
 وقال ابن تيمية في بغية المرتاد [1/ 337] : أما هذا الحديث فلا أصل له بل هو موضوع كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث ولم يروه أحد من أهل الحديث المعروفين بهذا اللفظ.
بل الحديث الذي في كتب السنن والمساند عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أنه قال: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار".
 وروي عنه أنه قال: "هي الجماعة".
وفي حديث آخر هي "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
وأيضا فلفظ الزندقة لا يوجد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يوجد في القرآن وهو لفظ أعجمي معرب أخذ من كلام الفرس بعد ظهور الإسلام وعرب وقد تكلم به السلف والأئمة في توبة الزنديق ونحو ذلك فأما الزنديق الذي تكلم الفقهاء في قبول توبته في الظاهر فالمراد به عندهم المنافق الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر اهـ
[26] عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْتَ يَا عَوْفٌ إِذَا افْتَرَقَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَائِرُهُنَّ فِي النَّارِ؟» قُلْتُ: وَمَتَى ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِذَا كَثُرَتِ الشُّرَطُ، وَمَلَكَتِ الْإِمَاءُ، وَقَعَدَتِ الْحُمْلَانُ عَلَى الْمَنَابِرِ، وَاتَّخَذُوا الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ، وَزُخْرِفَتِ الْمَسَاجِدُ، وَرُفِعَتِ الْمَنَابِرُ، وَاتُّخِذَ الْفَيْءُ دُوَلًا وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَالْأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَتُفُقِّهَ فِي الدِّينِ لِغَيْرِ اللهِ، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَأَقْصَى أَبَاهُ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا، وَسَادَ الْقَبِيلَةَ فَاسِقُهُمْ، وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ، فَيَوْمَئِذٍ يَكُونُ ذَلِكَ، وَيَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ إِلَى الشَّامِ تَعْصِمُهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ» قُلْتُ: وَهَلْ يُفْتَحُ الشَّامُ؟ قَالَ: «نَعَمْ وَشِيكًا، ثُمَّ تَقَعُ الْفِتَنُ بَعْدَ فَتْحِهَا، ثُمَّ تَجِيءُ فِتْنَةٌ غَبْرَاءُ مُظْلِمَةٌ، ثُمَّ يَتْبَعُ الْفِتَنُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُقَالُ لَهُ الْمَهْدِيُّ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَاتْبَعْهُ وَكُنْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ» رواه الطبراني في الكبير [91] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَرُوذِيُّ، ثنا أَبُو تَقِيِّ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِمْصِيُّ، ثنا مَعْدَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ به قلت : إسناده ضعيف جدا قال الهيثمي في مجمع الزوائد [12435] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ اهـ قُلْتُ: كأنه يعني: يوسف بن عبد الرحمن، ومعدان بن سليم فلم أجد لهما ترجمة
  [27] كَانَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، فَإِذَا رَجَعَ وَحَطَّ عَنْ رَاحِلَتِهِ عَمَدَ إِلَى مَسْجِدِ الرَّسُولِ فَجَعَلَ يُصَلِّي فِيهِ فَيُطِيلُ الصَّلَاةَ، حَتَّى جَعَلَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَوْنَ أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَيْهِمْ، فَمَرَّ يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، هَذَا ذَاكَ الرَّجُلُ ـ فَإِمَّا أَرْسَلَ إِلَيْهِ نَبِيُّ اللَّهِ، وَإِمَّا جَاءَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ ـ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلًا قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ سُفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ»، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى الْمَجْلِسِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقُلْتَ فِي نَفْسِكَ حِينَ وَقَفْتَ عَلَى الْمَجْلِسِ: لَيْسَ فِي الْقَوْمِ خَيْرٌ مِنِّي؟ "، قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَى نَاحِيَةً مِنَ الْمَسْجِدِ، فَخَطَّ خَطًّا بِرِجْلِهِ، ثُمَّ صَفَّ كَعْبَيْهِ فَقَامَ يُصَلِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى هَذَا يَقْتُلُهُ؟»، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَقَتَلْتَ الرَّجُلَ؟»، قَالَ: وَجَدْتُهُ يُصَلِّي فَهِبْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى هَذَا يَقْتُلُهُ؟»، قَالَ عُمَرُ: أَنَا، وَأَخَذَ السَّيْفَ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي، فَرَجَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعُمَرَ: «أَقَتَلْتَ الرَّجُلَ؟»، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَجَدْتُهُ يُصَلِّي فَهِبْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى هَذَا يَقْتُلُهُ؟»، قَالَ عَلِيٌّ: أَنَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَنْتَ لَهُ إِنْ أَدْرَكْتَهُ»، فَذَهَبَ عَلِيٌّ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَرَجَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَقَتَلْتَ الرَّجُلَ؟»، قَالَ: لَمْ أَدْرِ أَيْنَ سَلَكَ مِنَ الْأَرْضِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا أَوَّلُ قِرْنٍ خَرَجَ مِنْ أُمَّتِي»، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ قَتَلْتَهُ ـ أَوْ قَتَلَهُ ـ مَا اخْتَلَفَ فِي أُمَّتِي اثْنَانِ، إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقُوا عَلَى وَاحِدٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ ـ يَعْنِي أُمَّتَهُ ـ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا فِرْقَةً وَاحِدَةً»، فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ؟ قَالَ: «الْجَمَاعَةُ»، قَالَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ: فَقُلْتُ لِأَنَسٍ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، وَأَيْنَ الْجَمَاعَةُ؟ قَالَ: مَعَ أُمَرَائِكُمْ، مَعَ أُمَرَائِكُمْ رواه أبو يعلى في مسنده [4127] حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ فِي حَوْضِ زَمْزَمَ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به قلت : إسناده ضعيف فيه يزيد قال عنه ابن حجر في التقريب : ضعيف زاهد اهـ قال الهيثمي في مجمع الزوائد [10401] : رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى. وَيَزِيدُ الرِّقَاشِيُّ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَفِيهِ تَوْثِيقٌ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قال حسين سليم أسد : إسناده ضعيف اهـ
[28] عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ ثَلَاثًا، قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «الْوَلَايَةُ فِي اللهِ، وَالْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ» قَالَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «إِذا عَرَفُوا دِينَهُمْ أَحْسَنُهُمْ عَمَلًا» ثُمَّ قَالَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «إِذَا اخْتَلَفُوا - وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ، وَإِنْ كَانَ فِي عَمَلِهِ تَقْصِيرٌ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ زَحْفًا» ثُمَّ قَالَ: " يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، لَمْ يَنْجُ مِنْهَا إِلَّا ثَلَاثُ فِرَقٍ، فِرْقَةٌ أَقَامَتْ فِي الْمُلُوكِ وَالْجَبَابِرَةِ، فَدَعَتْ إِلَى دِينِ عِيسَى، فَأُخِذَتْ فَقُتِلَتْ بِالْمَنَاشِيرِ، وَحُرِّقَتْ بِالنِّيرَانِ، فَصَبَرَتْ حَتَّى لَحِقَتْ بِاللهِ، ثُمَّ قَامَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ تَكُنْ لَهُمْ قُوَّةٌ، وَلَمْ تُطِقِ الْقِيَامَ بِالْقِسْطَ، فَلَحِقَتْ بِالْجِبَالِ، فَتَعَبَّدَتْ وَتَرَهَّبَتْ، وَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ فَقَالَ {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانَ اللهِ} [الحديد: 27] إِلَى {وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16] ، وَفِرْقَةٌ مِنْهُمْ آمَنَتْ، فَهُمُ الَّذِينَ آمَنُوا وَصَدَّقُونِي، وَهُمُ الَّذِينَ رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا، وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ، وَهُمُ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِي وَلَمْ يُصَدِّقُونِي، وَلَمْ يَرْعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا، وَهُمُ الَّذِينَ فَسَّقَهُمُ اللهُ رواه الطبراني في الكبير [10357] من طريق هِشَام بْن عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ به إسناده ضعيف الوليد بن مسلم مدلس تدليس التسوية
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [12102] : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَفِيهِ ضَعْفٌ اهـ وقال الألباني في ظلال الجنة [71] إسناده ضعيف رجاله ثقات على ضعف في هشام بن عمار والوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث في غير شيخه بكير اهـ
قلت : هشام بن عمار حسن الحديث كما سبق وبكير أيضا حسن الحديث قال عنه أبو داود ليس به بأس لكنه جاء من طريق أخرى ضعيفة جدا لا يفرح بها :رواه المروزي في السنة [54] والطبراني في الكبير [10531] والحاكم [3790] من طريق الصَّعِق بْنُ حَزْنٍ، أَخْبَرَنِي عَقِيلٌ الْجَعْدِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ نحوه قلت : إسناده ضعيف جدا عقيل قال عنه البخاري: منكر الحديث وقال ابن حبان : منكر الحديث يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فبطل الاحتجاج بما روى ولو وافق فيه الثقات انظر لسان الميزان [5/458]
قال الحاكم : «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» وتعقبه الذهبي بقوله:"ليس بصحيح وقال ابن كثير في تفسيره [8/30] : عقب سياقه للطريق الثانية: فَقَوِيَ الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ اهـ فيه نظر؛ فإن رواية عقيل ضعيفة جدا لا يكتسب الحديث بها قوة فقول البخاري عن الراوي منكر الحديث أي الراوي ضعيف جدا قال ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه انظر ميزان الاعتدال [1/6]
[29] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ جِيفَةٍ بِاللَّيْلِ حِمَارٍ بِالنَّهَارِ عَالِمٍ بِأَمْرِ الدُّنْيَا جَاهِلٍ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ رواه ابن حبان [72] والبيهقي في الكبرى [20804] من طريق أَحْمَد بْن يُوسُفَ السُّلَمِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به عبد الرزاق هو ابن همام بن نافع  قلت : حديث ضعيف سعيد بن أبي هند لم يسمع من أبي هريرة فسعيد توفى سنة 116 وأبو هريرة توفى سنة 57 كما في التقريب قال ابن المنذر : قال أبو حاتم الرازي: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة، وفي كلام البخاري ما يدل على ذلك انظر مختصر سنن أبي داود (2/166) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم اهـ قلت : بل هو ضعيف والشيخ شعيب قال في سنن أبي داود [4/215] في متن أخر قال : إسناده ضعيف لانقطاعه. قال أبو حاتم: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة، ونقله عنه العلائي وأبو زرعة ابن العراقي في "المراسيل"، والمنذري في "مختصر السنن" وأقروه اهـ فجلَّ من لا يسهو.
وضعفه العراقي في تخريج الإحياء [1/483] وقال الألباني في الصحيحة [195] : وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال مسلم اهـ وقال في الضعيفة [5/328]:تبين أن فيه انقطاعا بين سعيد وأبي هريرة، قال ابن أبي حاتم في " المراسيل
" (ص 52) عن أبيه:" سعيد لم يلق أبا هريرة "، ونقله عنه العلائي (224/246) ، وأقره وقد كان في " الصحيحة (195)
 اهـ وقال الشيخ مقبل رحمه الله في أحاديث معله [1/413] هذا الحديث كثيراً ما حدثنا به، وذلك لأن رجاله كلهم ثقات، ولكن أبا حاتم يقول: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة كما في "المراسيل" ونقل هذا الحافظ العلائي في "جامع التحصيل" مقراً له اهـ وله طريق اخر رواه أبو الشيخ في الأمثال [234] والأصبهاني في الترغيب والترهيب [1953] من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به قلت : عبد الله بن سعيد قال عنه ابن حجر في التقريب : متروك اهـ
[30]عَنْ أَبِي ثِفِالٍ الْمُرِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَبَاحَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُوَيْطِبٍ يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، أَنَّها سَمِعَتْ أَبَاهَا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، وَلَا يُؤْمِنُ بِاللهِ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِي، وَلَا يُؤْمِنُ بِي مَنْ لَا يُحِبُّ الْأَنْصَارَ رواه أحمد (16651) والدارقطني (225) والحاكم (6899) وضياء الدين في المختارة (1104) اسناده ضعيف قال ابن حجر في التلخيص (1/ 127) : - قال أبو حاتم وأبو زرعة - أَبُو ثِفَالٍ وَرَبَاحٌ مَجْهُولَانِ، وَزَادَ ابْنُ الْقَطَّانِ: أَنَّ جَدَّةَ رَبَاحٍ أَيْضًا لَا يُعْرَفُ اسْمُهَا، وَلَا حَالُهَا. كَذَا قَالَ. فَأَمَّا هِيَ فَقَدْ عُرِفَ اسْمُهَا مِنْ رِوَايَةِ الْحَاكِمِ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا مُصَرِّحًا بِاسْمِهَا. وَأَمَّا حَالُهَا فَقَدْ ذُكِرَتْ فِي الصَّحَابَةِ، وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ لَهَا صُحْبَةٌ فَمِثْلُهَا لَا يُسْأَلُ عَنْ حَالِهَا. وَأَمَّا أَبُو ثُفَالٍ فَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ. وَهَذِهِ عَادَتُهُ فِيمَنْ يُضَعِّفُهُ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، إلَّا أَنَّهُ قَالَ: لَسْت بِالْمُعْتَمَدِ عَلَى مَا تَفَرَّدَ بِهِ. فَكَأَنَّهُ لَمْ يُوَثِّقْهُ. وَأَمَّا رَبَاحٌ فَمَجْهُولٌ، قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: فَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَقَالَ الْبَزَّارُ: أَبُو ثِفَالٍ مَشْهُورٌ، وَرَبَاحٌ وَجَدَّتُهُ لَا نَعْلَمهُمَا رَوَيَا إلَّا هَذَا الْحَدِيثَ، وَلَا حَدَّثَ عَنْ رَبَاحٍ إلَّا أَبُو ثِفَالٍ، فَالْخَبَرُ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ لَا يَثْبُتُ اهـ
الشطر الأول صحيح كما بينت ذلك في كتابي الأحاديث الصحيحة
(31) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ , إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ؛ فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَسْتَرِيحُ تَكْتُبُ لَكَ الْحَسَنَاتِ حَتَّى تُحْدِثَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءِ رواه الطبراني في الصغير (196)  حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الزَّنْبَرِيُّ أَبُو بَكْرٍ، بِمِصْرَ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: به قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/220) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ اهـ وكذا قال العيني في "شرح الهداية" -كما في "رد المحتار" (1/ 113) قلت أنى له الحسن وفيه مجاهيل ومن يرون المناكير فهذا إسناد ضعيف جدا  إبراهيم هو ابنُ محمد بن ثابت الأنصاريُّ قال الذهبي في ميزان الاعتدال (1/56) : ذو مناكير اهـ وقد أشار الحافظ في لسان الميزان (1/344) في ترجمة إبراهيم هذا إلى هذا الحديث ثُمَّ قال: "وهو منكرٌ اهـ وقال ابن حجر  أيضا في "النتائج" (1/ 228): قال الطبرانى: لم يروه عن على بن ثابت وهو أخو عزرة بن ثابت إلا إبراهيم، تفرد به عمرو اه. قلت: عزرة من رجال الصحيح وأخوه على مجهول والراوى عنه ضعيف اهـ قال ابن الجوزي في الموضوعات (3/186) : هَذَا حَدِيث لَيْسَ لَهُ أصل، وَفِي إِسْنَاده جَمَاعَة مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ أصلا، وَلَا نشك أَنَّهُ من وضع بَعْض الْقصاص أَوِ الْجُهَّال، اهـ وقال الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات (869) حَدِيث: " وَصِيَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكذوبة وَهِي " يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذا تَوَضَّأت فَقل بِسم الله وَالْحَمْد لله ... ثم قال: عن إبراهيم بن محمد البصري منكر الحديث عن علي بن ثابت مجهول اهـ
 وقال الشوكاني في نيل الأوطار (1/171) : وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ اهـ وقال القاري في الأسرار المرفوعة (1/389) منكر اهـ وقال مُحَمَّد بن طَاهِر الفتني في تذكرة الموضوعات (1/ 31) منكر اهـ وقال الكناني في تنزيه الشريعة (2/ 240/) فيه مجاهيل اهـ وقال الصنعاني في سبل السلام (1/75) : سَنَدَهُ وَاهٍ اهـ وقال أبو إسحاق الحويني: حديث منكر اهـ
(32) عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ، وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُحِبُّ الْأَنْصَارَ» رواه ابن ماجه (400) من طريق عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قلت : فيه عَبْد الْمُهَيْمِن بْن عَبَّاس وهو ضعيف جدا قال البخاري: منكر الحديث.وقال النسائي: ليس بثقة.وقال الدارقطني: ليس بالقوى انظر ميزان الاعتدال (2/671) وقال الذهبي في الكاشف (1/671) : واه اهـ وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/60) : هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف لاتفاقهم على ضعف عبد الْمُهَيْمِن اهـ وقال العلامة أبو إسحاق الحويني : وهذا خبرٌ منكرٌ، وسنده ضعيفٌ جدًّا.وعلَّتُهُ عبدُ المهيمن هذا، فإنه متروكٌ اهـ وتابعه أُبَيّ بْن عَبَّاس رواه الطبراني في الكبير (5699) عَنْ أُبَيِّ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: به قلت : أبي بن عباس قال ابن حجر في التقريب فيه ضعف قال ابن كثير في تفسيره (6/408) : عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ هَذَا مَتْرُوكٌ وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ رِوَايَةِ أَخِيهِ أُبَيِّ بْنِ عَبَّاسٍ، وَلَكِنْ فِي ذَلِكَ نَظَرٌ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.اهـ وضعفه الألباني في الضعيفة (4806)
(33) عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَبْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا صَلَاةَ إِلَّا بِوُضُوءٍ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، وَلَا يُؤْمِنُ بِاللهِ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِي مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَقَّ الْأَنْصَارِ» رواه الطبراني في الكبير (22/296) من طريق يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدَ اللهِ بْنَ سَبْرَةَ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَبْرَةَ،
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1\228) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنِيسٍ، وَلَمْ أَرَ مَنْ تَرْجَمَهُ اهـ قلت: وفيه نظر قال ابن حجر  في " التقريب : صدوق.
 ورواه الطبراني في الأوسط (1115) وابن أبي عاصم في الآحاد (873) من طرق عن عِيسَى بْن أَبِي سَبْرَةَ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه وقال الهيثمي (1\228) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَعِيسَى بْنُ سَبْرَةَ وَأَبُوهُ وَعِيسَى بْنُ يَزِيدَ لَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَ أَحَدًا مِنْهُمْ اهـ قُلْت: عيسى بن سبرة، قال فيه البغويُّ:"منكر الحديث ذكره الحافظ في "النتائج (1/ 236) وقال الشوكاني في نيل الأوطار (1/ 172) وَفِيهِ عِيسَى بْنُ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ وأبوه مجهول الحال  وقال الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" (2/ 170):"هُوَ حديثٌ مُنْكرٌ".
(34) عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: «كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْمَاءِ سَمَّى فَتَوَضَّأَ، وَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ» رواه ابن أبي شيبة (16) وإسحاق بن راهوية في مسنده (999) وابن ماجه (1062) وأبو يعلى في مسنده (4864) وابن عدي في الكامل (471) والدارقطني (224) والبزار (307) والطبراني في الدعاء (384) من طريق عَنْ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: به  قلت في إسناده حارثة بن أبي الرجال ضعيف جدا قال البخارى : منكر الحديث وضعفه جدا غيره قال ابن حجر في التلخيص (1/ 255) : قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ بَلَغَنِي عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ نَظَرَ فِي جَامِعِ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ فَإِذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ قَدْ أَخْرَجَهُ هَذَا الْحَدِيثُ فَأَنْكَرَهُ جِدًّا وَقَالَ أَوَّلُ حَدِيثٍ يَكُونُ فِي الْجَامِعِ عَنْ حَارِثَةَ وَرَوَى الْحَرْبِيُّ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ اخْتَارَ أَصَحَّ شَيْءٍ فِي الْبَابِ وَهَذَا أَضْعَفُ حَدِيثٍ فِيهِ اهـ وضعفه البزار وابن حجر في المطالب العالية (2/ 255) قال الألباني : ضعيف جدا وضعفه شعيب الأرنؤوط وحسين أسد وأبو إسحاق الحويني 0
(35) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا تَطَهَّرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يُطَهِّرُ جَسَدَهُ كُلَّهُ، فَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ أَحَدُكُمُ اسْمَ اللهِ عَلَى طُهُورِهِ لَمْ يُطَهِّرْ إِلَّا مَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ، فَإِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ طُهُورِهِ فَلْيَشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَيَّ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ رواه ابن شاهين في الترغيب (100) ومعجم الشيوخ لابن جميع (1/291) والدارقطني (231) و البيهقي في الكبرى (198) من طريق أبي زَكَرِيَّا هُوَ يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ به إسناده ضعيف جدا قال البيهقي وَهَذَا ضَعِيفٌ لَا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، غَيْرُ يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، وَيَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ اهـ قلت : سيأتي حديث ابن عمر وضعفه الدارقطني وقال الحافظ فى " النتائج " 1 / 236: تفرد به يحيى بن هاشم الكوفى عن الأعمش وهو متروك الحديث متفق على ضعفه اهـ وقال الألباني في الضعيفة (12/435) : هذا موضوع؛ آفته يحيى بن هاشم - وهو السمسار الغساني -؛ كذاب وضَّاع يسرق الحديث كما قال الأئمة اهـ
(36) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَوَضَّأَ وَذَكَرَ اسْمَ اللهِ عَلَى وَضُوئِهِ كَانَ طَهُورًا لِجَسَدِهِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ وَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَى وَضُوئِهِ كَانَ طَهُورًا لِأَعْضَائِهِ رواه الدارقطني (233) والبيهقي في الكبرى (199) من طريق عَبْد اللهِ بْن حَكِيمٍ أبي بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: به إسناده ضعيف جدا قال البيهقي : وَهَذَا أَيْضًا ضَعِيفٌ. أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ غَيْرُ ثِقَةٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ. وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا اهـ قلت : سيأتي حديث أبي هريرة قال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 94) قُلْتُ: بل هُوَ ضَعِيف جدًّا، مَنْسُوب إِلَى (الْوَضع) – أي أبو بكر الداهري - قَالَ أَحْمد وَيَحْيَى: لَيْسَ هُوَ بِشَيْء. زَاد أَحْمد: يروي أَحَادِيث (مَنَاكِير. وَقَالَ السَّعْدِيّ: كَذَّاب مُصَرح. وَقَالَ ابْن حبَان: يضع الحَدِيث) عَلَى الثِّقَات اهـ وقال الحافظ في "النتائج" (1/ 237): "تفرَّد به أبو بكر الداهريُّ، واسمه عبدُ الله بْنُ حكيم، وهو متروكُ الحديث اهـ وقال الألباني في الضعيفة (12/436) : أبو بكر هذا؛ متروك متهم بالكذب.اهـ
(37) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  «مَنْ تَوَضَّأَ وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ تَطَهَّرَ جَسَدُهُ كُلُّهُ , وَمَنْ تَوَضَّأَ وَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ لَمْ يَتَطَهَّرْ إِلَّا مَوْضِعُ الْوُضُوءِ» رواه الدارقطني (232) والبيهقي في الكبرى (200) من طريق مِرْدَاس بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ , نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ , عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَائِذٍ الطَّائِيِّ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: به قلت : إسناده ضعيف فيه مرداس وهو أبو بلال الأشعري ضعيف كما سبق قال الحافظ فى " النتائج " 1 / 227: غريب تفرد به مرداس وهو من ولد أبى موسى الأشعرى، ضعفه جماعة وذكره ابن حبان فى الثقات وقال: يغرب وينفرد. وبقية رجاله ثقات اهـ
(38) عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ: «لَا إِيمْانَ لِمَن لمْ يُؤْمِنْ بِي، وَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ بوضُوءٍ، وَلاَ وضُوءَ لِمَن لمْ يُسَم اللهَ» رواه أبو موسى المديني في "معرفة الصحابة" كما في " الأزهار المتناثرة ( ص-25 ) وانظر البدر المنير (2/88) من طريق عبد الْملك بن حبيب عَن أَسد بن مُوسَى، عَن حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه به قلت : إسناده ضعيف فيه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ الْأَنْدَلُسِيُّ قال ابن حجر في التلخيص (1/256) عَبْدُ الْمَلِكِ شَدِيدُ الضَّعْفِ اهـ وقال العلامة أبو إسحاق الجويني في بذل الإحسان (2/ 359) : قُلْتُ: ورجاله ثقات إلا عبد الملك، فهو شديدُ الضعْفِ اهـ
 وقال ابن حجر في التقريب :  صدوق ضعيف الحفظ كثير الغلط اهـ قلت : الصحيح إنه ضعيف يستشهد به اهـ وضعف ابن حجر هذا الحديث في (نتائج الأفكار 233/1)
(39) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَلَمْ يُجِيبُوهُ فَانْصَرَفَ، فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟، إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانًا عَلَيَّ، فَلَا أُبَالِي، إِنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمَرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ، أَوْ تُحِلَّ عَلَيَّ سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ» رواه الطبراني في الكبير (13/73) وابن عدي في الكامل (7/269) والضياء في المختارة (9/179) والخطيب في "أخلاق الراوي" (1839) من طريق وَهْب بْن جَرِيرٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: به قلت : إسناده ضعيف فيه محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه ومن المقرر في علم المصطلح " أن المدلس لا يحتج بحديثه إذا لم يصرح بالتحديث، وهذا هو الذي صنعه محمد بن إسحاق هنا، فعنعن، ولم يصرح بالتحديث ولذلك أورده الحافظ ابن حجر في المرتبة الرابعة من رسالته طبقات المدلسين وهم من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9851) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ اهـ ضعف هذا الحديث الألباني في الضعيفة (2933) وقال : هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، وعلته عنعنة ابن إسحاق عند الجميع؛ وهو مدلس، ولم يسق إسناده في " السيرة " وإنما قال (2/61) :" فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فيما ذكر لي -: اللهم إليك أشكو ... اهـ وفي فتاوى اللجنة الدائمة (3/ 208) قالوا : هذا الحديث ضعيف من جهة إسناده اهـ وضعفه الشيخ أبو إسحاق الحويني وشيخنا مصطفى العدوي 0
(40)  عن قَابُوس بْن أَبِي ظَبْيَانَ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4] مَا عَنَى بِذَلِكَ؟ قَالَ: " قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُصَلِّي فَخَطَرَ خَطْرَةً، فَقَالَ المُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ: أَلَا تَرَى أَنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ، قَلْبًا مَعَكُمْ وَقَلْبًا مَعَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4] رواه أحمد (2410) والترمذي (3199) والطبراني في الكبير (12610) والطبري في تفسيره (20/204) وابن خزيمة (865) والطحاوي في مشكل الآثار (3371) والحاكم (3555) والضياء في المختارة (9/541) قال الترمذي : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ» وصححه الطحاوي وقال الحاكم : «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ» وتعقبه الذهبي فقال - قابوس بن أبي ظبيان ضعيف اهـ قلت : ضعفه أكثر العلماء كما في تهذيب التهذيب (8/ 306) وقال ابن حجر في التقريب (5445) : فيه لين من السادسة بخ د ت ق اهـ  قلت: أبو قَابُوْس اسمه حُصَيْنُ بنُ جُنْدُبٍ أَبُو ظَبْيَانَ
(41) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلَاثٌ جَدُّهُنَّ جَدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جَدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ "قلت : هذا حديث ضعيف ضعفه ابن حزم في المحلى (9/ 266) وابن القطان وابن العربي انظر البدر المنير (8/82) وابن الجوزي والذهبي في التلخيص (2/ 198) حيث تعقب الحاكم في تصحيحه وضعفه الشيخ مقبل الوادعي وشيخنا مصطفى العدوي ومحمد عمرو عبد اللطيف والعلامة الألباني مره يضعفه ومره يحسنه
 رواه  أبوداود (2194)، والترمذي  (1184)، وابن ماجه (2039)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4656) والدارقطني (3635)، والحاكم (2/ 198)، والبيهقي (2669) من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَاهَكَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره
قلت : فيه عَبْد الرَّحْمَن بْن حَبِيبٍ  بن أَرْدَكَ قال ابن حجر في " التقريب ": لين الحديث ". وقال في " التلخيص " (3/ 424) : وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، قَالَ النَّسَائِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَوَثَّقَهُ غَيْرُهُ، فَهُوَ عَلَى هَذَا حَسَنٌ اهـ
فتعقبه العلامة الألباني في " إرواء الغليل " (6/ 225)
" قلت: فليس بحسن، لأن المشار إليه إنما هو ابن حبان لا غير، وتوثيق ابن حبان مما لا يوثق به إذا انفرد به كما بينه الحافظ نفسه في مقدمة " اللسان "، وهذا إذا لم يخالف، فكيف وقد خالف هنا النسائي في قوله: منكر الحديث. ولذلك رأينا الحافظ لم يعتمد على توثيقه في كتابه الخاص بالرجال: " التقريب " فالسند ضعيف وليس بحسن عندي. والله أعلم اهـ قال شيخنا مصطفى العدوي : وقول النسائي مقدم على قولهما؛ لأنه إمام في الجرح والتعديل اهـ
قلت : كما هو معلوم ابن حبان مشهور بالتساهل وكذلك الحاكم فالقول قول النسائي فهذا الطريق منكر وكذلك قال ابن حزم في المحلى (9/465) والدليل : على أن هذا السند منكر لا يتقوى بما بعده  : ما رواه عبدالرزاق في " مصنفه " (10243) : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ من قوله. قَالَ: «مَنْ نَكَحَ لَاعِبًا أَوْ طَلَّقَ فَقَدْ جَازَ»، وَقَالَ: «لَا لَعِبَ فِي الطَّلَاقِ وَالنِّكَاحِ» وابن جريج حافظ كبير، وهو من أخص أصحاب عطاء بن أبي رباح فهذه الرواية هي الأصح من قول : عطاء وليس من قول : النبي صلى الله عليه وسلم  قال حمزة بن بهرام ، عن طلحة بن عمرو المكي قلت : لعطاء من نسأل بعدك يا أبا محمد قال هذا الفتى إن عاش ، يعني : ابن جريج انظر التهذيب (6/ 404) قلت: وهذا إسناد صحيح الراجح أن عنعنة ابن جريج عن عطاء فى حكم السماع قال الألباني رحمه الله في إرواء الغليل (3/97) : قد روى أبو بكر بن أبى خيثمة بسند صحيح عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء فأنا سمعته منه , وإن لم أقل سمعت. فهذا نص منه أن عدم تصريحه بالسماع من عطاء ليس معناه أنه قد دلسه عنه , ولكن هل ذلك خاص بقوله " قال عطاء " أم لا فرق بينه وبين ما لو قال " عن عطاء " كما فى هذا الحديث وغيره؟ الذى يظهر لى الثانى , وعلى هذا فكل روايات ابن جريج عن عطاء محمولة على السماع إلا ما تبين تدليسه فيه , والله أعلم اهـ قال ابن عبد البر في الاستذكار (5/542) : بعد أن ذكر حديث أبي هريرة قال : لَا يَسْتَنِدُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَّا مِنْ هَذَا --- صَحِيحًا عَنْ عَطَاءٍ لَمَا خَفِيَ فَإِنَّهُ أَقْعَدُ النَّاسِ بِعَطَاءٍ وَأَثْبَتُهُمْ فِيهِ اهـ قلت : الظاهر من كلامه يرجح أن هذا من كلام عطاء وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
قلت : فعلى هذا فالرواية المرفوعة التي من طريق عطاء منكرة، وهذا يتناسب مع قول النسائي وابن حزم  في عبدالرحمن بن حبيب: " منكر الحديث "
تَنْبِيهٌ: عَطَاءٌ الْمَذْكُورُ فِيهِ هُوَ ابْنُ أَبِي رَبَاحٍ صُرِّحَ بِهِ فِي رِوَايَةِ أَبِي داود والحاكم وَوَهَمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فَقَالَ هُوَ عَطَاءُ بْنُ عَجْلَان وَهُوَ مَتْرُوكٌ انظر التلخيص (3/449)
فإن قال قائل: ولكن قد روي هذا الحديث من وجه آخر عن أبي هريرة بلفظ: عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ثَلاثٌ لَيْسَ فيهن لعب من تلكم بشَيْءٍ مِنْهُنَّ لاعِبًا فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الطَّلاقُ وَالْعِتَاقُ وَالنِّكَاحُ رواه ابن عدي في الكامل (7/ 109) من طريق غَالِب عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ به قال الألباني رحمه الله في الإرواء (6/ 226) : قال – ابن عدي - : و غالِب بْن عُبَيد اللهِ، الجَزَرِيُّ له أحاديث منكرة المتن ".
قلت: وهو ضعيف جدا , قال ابن معين: " ليس بثقة " وقال الدارقطنى وغيره: " متروك ".
وأورد له الذهبى فى ترجمته جملة أحاديث مما أنكر عليه , قال فى أحدها: " هذا حديث موضوع اهـ
وللحديث شواهد كلها ضعيفة، هذا بيانها:  
أولا : عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَجُوزُ اللَّعِبُ فِي ثَلَاثٍ: الطَّلَاقِ وَالنِّكَاحِ وَالْعِتَاقِ , فَمَنْ قَالَهُنَّ فَقَدْ وَجَبْنَ رواه الحارث في " مسندة " (503): حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَجُوزُ اللَّعِبُ فِي ثَلَاثٍ: الطَّلَاقِ وَالنِّكَاحِ وَالْعِتَاقِ , فَمَنْ قَالَهُنَّ فَقَدْ وَجَبْنَ "
 فقال ((العتاق)) بدل ((الرجعة)).
. وهذا إسناد ضعيف جدا :
1- الانقطاع بين عبد الله بن أبى جعفر وعبادة بن الصامت , فإنه لم يثبت لعبيد الله له سماع من الصحابة وذلك لأنّ عبادة توفي سنة أربع وثلاثين كما في التقريب (3157) وولادة عبيد الله قَالَ ابْنُ لَهِيْعَةَ: وُلدَ ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ سَنَةَ سِتِّيْنَ كما في السير (6/ 10)
قال ابن حجر في التلخيص [3/448] : هَذَا مُنْقَطِعٌ اهـ
 2- ضعف عبد الله بن لهيعة , قال الحافظ فى " التقريب ": " صدوق , خلط بعد احتراق كتبه , ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما ".قال الصنعاني في سبل السلام (2\258) وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ) لِأَنَّ فِيهِ ابْنَ لَهِيعَةَ. وَفِيهِ انْقِطَاعٌ أَيْضًا اهـ
3- قد اضطرب ابن لهيعة فى إسناده, فتارة رواه هكذا , وتارة -- عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ  بدون فَمَنْ قَالَهُنَّ فَقَدْ وَجَبْنَ كما سيأتي
قلت : وباقي رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب
وقد توبع عبد الله بن أبى جعفر تابعه الحسن البصري فيما رواه أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ في مسنده كما في المطالب العالية (8/431) من طريق إِسْمَاعِيل بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُبَادَةَ بن الصامت رَضِيَ الله عَنْه قَالَ كَانَ الرَّجُلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَيَقُولُ كُنْتُ لَاعِبًا وَيَعْتِقُ مَمْلُوكَهُ وَيَقُولُ كُنْتُ لَاعِبًا وَيُزَوِّجُ ابْنَتَهُ وَيَقُولُ كنت لاعبا وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ مَنْ قالهن لاعبا فهن جَائِزَاتٌ عَلَيْهِ الطَّلَاقُ وَالْعَتَاقُ وَالنِّكَاحُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ {ولا تتخذوا ءايات اللَّهِ هُزُوًا} ضعيف فيه علتان :
الاولى : إسماعيل ابن مسلم المكي أبو إسحاق قال ابن حجر في التقريب (484) : كان فقيها ضعيف الحديث من الخامسة ت ق اهـ
الثانية : الانقطاع بين الحسن وعبادة قَالَ شُعْبَة سَمِعت قَتَادَة يَقُول مَا شافه الْحسن احدا من الْبَدْرِيِّينَ بِالْحَدِيثِ انظر تحفة التحصيل ص (74) والراجح عن الحسن المرسل كما سيأتي 0
ثانيا : حديث فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رواه الطبراني في الكبير (780) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّبَأِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثٌ لَا يَجُوزُ اللَّعِبُ فِيهِنَّ، الطَّلَاقُ، وَالنِّكَاحُ، وَالْعِتْقُ» قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7765) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ اهـ قلت : بل ضعيف الحديث وقد اضطرب ابن لهيعة فى إسناده كما سبق 0
ثالثا : عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَّقَ، وَهُوَ لَاعِبٌ فَطَلَاقُهُ جَائِزٌ، وَمَنْ أَعْتَقَ وَهُوَ لَاعِبٌ فَعَتَاقُهُ جَائِزٌ، وَمَنْ أَنْكَحَ وَهُوَ لَاعِبٌ فَنِكَاحُهُ جَائِزٌ»رواه عبدالرزاق في  المصنف (10249) ضعيف جدا
له علتان 0
1 - إبراهيم بن محمد الأسلمي، متروك، قاله الحافظ في التقريب (/241).
2 - الانقطاع بين صفوان وأبي ذر، فقد قال أبو داود كما في تهذيب التهذيب (4/ 426): لم ير أحدا من الصحابة إلا أبا إمامة وعبد الله بن بسر اهـ قال ابن حجر في التلخيص (3/448) : وَهُوَ مُنْقَطِعٌ اهـ
رابعا : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ وَهُوَ يَلْعَبُ، لَا يُرِيدُ الطَّلَاقَ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} فَأَلْزَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّلَاقَ رواه ابْنُ مَرْدَوَيْهِ كما في تفسير ابن كثير (1/630) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ، عَنْ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: به وفي سنده: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة قال الذهبي : قال صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث وقال أبو على النيسابوري الحافظ والدارقطني والحاكم: كذاب.
قلت: مجمع على تركه انظر ميزان الاعتدال (1/ 253) وفيه ليث بن أبي سليم قال ابن حجر في التقريب (5685) : صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك اهـ
خامسا : حديث أبي الدرداء 0
رواه ابن وهب في الموطأ (270) قال : أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هِرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَجُوزُ اللَّعِبُ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ ثَلَاثِ خِلَالٍ، فَمَنْ لَعِبَ بِشَيْءٍ مِنْهُنَّ جَازَ وَإِنْ كَرِهَ، إِنْ نَكَحَ فَقَدْ جَازَ وَإِنْ طَلَّقَ فَقَدْ جَازَ طَلَاقُهُ، وَإِنْ أَعْتَقَ فَقَدْ جَازَ عِتَاقُهُ» قلت : ضعيف جدا فيه يزيد بن عياض قال ابن حجر في التقريب (7761) : كذبه مالك وغيره اهـ
ورواه  ابن عدي في " الكامل " (6/190) قال : حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ الأَوَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي الدَرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ طَلَّقَ أَوْ أَنْكَحَ أَوْ أَعْتَقَ وَزَعَمَ أَنَّهُ لاعب فهو جد
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا وفيه علل:
1- إبراهيم وهو ابن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو  متروك. كما في التقريب
2-  عمرو بن عبيد قال ابن حجر في التقريب المعتزلي المشهور ، كان داعية إلى بدعته ، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدا
3- الحسن لم يسمع من أبي الدرداء
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الْحَسَنُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مُرْسَلٌ انظر المراسيل (148)
سادسا :  عن الحسن، عن النبي   مرسلاً.
أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (4\ 184): من طريق سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ الْحَسَنَ حَدَّثَهُمْ: " أَنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطَلِّقُ الرَّجُلُ أَوْ يَعْتِقُ، فَيُقَالُ: مَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: إِنَّمَا كُنْتُ لَاعِبًا؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَّقَ لَاعِبًا أَوْ أَعْتَقَ لَاعِبًا فَقَدْ جَازَ عَلَيْهِ» قَالَ الْحَسَنُ: وَفِيهِ نَزَلَتْ: {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} [البقرة: 231] "
قلت : إسناد ضعيف جدا فيه سليمان بن ارقم أبو معاذ البصري قال عنه أبو داود وغيره متروك الحديث انظر التهذيب (4/169)
ولكن تابعه المبارك بن فضالة.فأخرج ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (رقم 2248) من طريق الْمُبَارَك بْن فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ وَيَقُولُ: كُنْتُ لاعِبًا، وَيَعْتِقُ وَيَقُولُ: كُنْتُ لاعِبًا وَيَنْكِحُ، وَيَقُولُ: كُنْتُ لاعِبًا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ طَلَّقَ أَوْ أَعْتَقَ أَوْ نَكَحَ، جَادًّا أو لاعبا فقد جَازَ عَلَيْهِ
. والمبارك مدلِّسٌ قال ابن حجر في التقريب (6464) : صدوق يدلس ويسوي اهـ قلت : لم أر من نسبه إلى تدليس التسوية غير ابن حجر والصواب الاقتصار على قولِه فيه: "يدلس انظر كتابي مراتب المدلسين
وتابعهما عمرو بن عبيد.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (18406) نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُطَلِّقُ ثُمَّ يَرْجِعُ، يَقُولُ: كُنْتُ لَاعِبًا، وَيُعْتِقُ، ثُمَّ يَرْجِعُ يَقُولُ: كُنْتُ لَاعِبًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ " {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} [البقرة: 231]، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَلَّقَ، أَوْ حَرَّرَ، أَوْ أَنْكَحَ، أَوْ نَكَحَ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ لَاعِبًا فَهُوَ جَائِزٌ "
 وعمرو ضعيف جدا قال ابن حجر في التقريب (5071) : المعتزلي المشهور ، كان داعية إلى بدعته ، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدا اهـ
وتابعهم سالم الخياط
أخرجه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (3/ 201) قال: أخبرنَا سَالم الْخياط قَالَ قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من طلق لاعبا أَو نكح لاعبا أَو أعتق لاعبا فقد جَازَ ذَلِك عَلَيْهِ
وسالم هو ابن عَبد اللَّهِ الخياط البَصْرِيّ حسن الحديث قال الثوري: كان مرضيًّا وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ما أرى به بأسا وقال ابن معين ليس بشيء وفي رواية لا يسوى فلسا وقال النسائي ليس بثقة وقال أبو حاتم ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن عدي ما أرى بعامة ما يرويه بأسا وقال ابن حبان في الثقات سالم المكي مولى عكاشة قلت : وقال حرب عن أحمد ثقة وقال الدارقطني لين الحديث انظر تهذيب التهذيب (3/439) وذكره الساجي والعقيلي، وابن الجارود، وابن السكن في «جملة الضعفاء»، وابن شاهين في «الثقات» انظر إكمال تهذيب الكمال (5/190) وقال ابن حجر في التقريب (2178) : صدوق سيء الحفظ اهـ قلت : بل هو حسن الحديث
سابعا : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أُخْبِرِتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ طَلَّقَ، أَوْ نَكَحَ لَاعِبًا فَقَدْ أَجَازَ» رواه عبد الرزاق في مصنفه (10250) ضعيف جدا قال ابن حزم في المحلى (9/466) : وَهَذَا فَاحِشُ الِانْقِطَاعِ اهـ وقال عبد الحق في الأحكام (3/189) : وهذا منقطع فاحش الانقطاع اهـ والشيخ الألباني له روايتان ضعفه في مشكاة المصابيح (2/ 979) ثم حسنه في الإرواء (6\228) وقال : والذى يتلخص عندى مما سبق أن الحديث حسن بمجموع طريق أبى هريرة الأولى التى حسنها الترمذى وطريق الحسن البصرى المرسلة , وقد يزداد قوة بحديث عبادة بن الصامت , والله أعلم اهـ
قلت : بل شواهده لا تنهض لتحسينه ؛ لسببين:
الأول: ضعفها الشديد فحديث أبي هريرة منكر والمنكر أبدا منكر كما في مصطلح الحديث وحديث عبادة ضعيف جدا وأكثر الشواهد ضعيفة جدا كما سبق إلا مرسل الحسن إسناده حسن والمرسل من أقسام الضعيف فإن جاء له شاهد مثله ليس بشديد الضعف حسن الحديث ؛ وإلا فلا؛ ولا شاهد هنا 0
والثاني: عدم كونها في محل الشاهد؛ ففرق بين قوله: " ثلاث هزلهنَّ جدٌّ "، وقوله: ثَلَاثٌ لَا يَجُوزُ اللَّعِبُ فِيهِنَّ ، فالأولى إثبات للطلاق، والثانية نهي عن اللعب فيه، والنهي لا يفيد الوقوع، بل يفيد التحريم
قال : شيخنا مصطفى العدوي في " جامع أحكام النساء " (4/126)  وللحديث شواهد كلها ضعيفة واهية اهـ
(42) هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ فِيهَا رَغِبَ الدَّهْرُ ؛ يعني: سنة الفجر
رواه الطبراني في الكبير (13493) من طريق يَحْيَى بْن أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ، وَكَانَ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ» وَقَالَ: «هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ فِيهَا رَغِبَ الدَّهْرُ» قال الطبراني : لَمْ يَرْوِ أَوَّلَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، عَنْ لَيْثٍ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ اهـ منكر ليث بن أبي سليم قال ابن حجر في التقريب (5685) : صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك اهـ وخالف الثقات رواه أحمد (4763) بدون أول الحديث ولفظه عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، وَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ بِضْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ قال الألباني في الصحيحة (7/980) : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين اهـ وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين اهـ وهو كما قالا ورواه مسلم (726) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ قال الألباني في الضعيفة (11/ 90) : وهذا إسناد ضعيف --- وقد وهم فيه المنذري والهيثمي، فقال الأول منهما (1/ 202) :
"رواه أبو يعلى بإسناد حسن، والطبراني في "الكبير" - واللفظ له -"!
وقال الهيثمي (2/ 218) :"رواه الطبراني في "الكبير"، وأبو يعلى بنحوه؛ وقال: عن أبي محمد عن ابن عمر. وقال الطبراني: عن مجاهد عن ابن عمر، ورجال أبي يعلى ثقات "! قلت: كيف ذلك؛ وفيه - كالطبراني - ليث بن أبي سليم كما عرفت؟! نعم؛ الحديث باستثناء حديث الترجمة حديث صحيح؛ لشواهده الكثيرة، وقد خرجت منه: " (قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن" في "الصحيحة" (586) ، وخرجت هناك بعض شواهده، فراجعه اهـ
 (43) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَيْتُ إِذَا قُرِئَ فِيهِ الْقُرْآنُ حَضَرَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَنَكَّبَتْ عَنْهُ الشَّيَاطِينُ وَاتَّسَعَ عَلَى أَهْلِهِ، وَكَثُرَ خَيْرُهُ، وَقَلَّ شَرُّهُ، وَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُقْرَأْ فِيهِ الْقُرْآنُ حَضَرَتْهُ الشَّيَاطِينُ، وَتَنَكَّبَتْ عَنْهُ الْمَلَائِكَةُ، وَضَاقَ عَلَى أَهْلِهِ، وَقَلَّ خَيْرُهُ، وَكَثُرَ شَرُّهُ» رواه محمد بن نصر في قيام الليل ص (172) والبزار – كشف الأستار - (2321) والخطيب في المتفق والمفترق (1075) من طريق عَبْد اللَّهِ بْن الْجَهْمِ الرازي، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبْهَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نحوه قال أبو حاتم : هذا حديثٌ مُنكَرٌ انظر العلل (1660) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (11710) : رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا أَنَسٌ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ نَبْهَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ قال الألباني رحمه الله في الضعيفة (4695) : قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه علل: الأولى: عنعنة الحسن - وهو البصري -؛ فإنه مدلس.
الثانية: عمر بن نبهان - وهو العبدي البصري -؛ أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال: "ضعفه أبو حاتم وغيره". وقال الحافظ:"ضعيف".
وعمرو بن أبي قيس صدوق له أوهام اهـ قلت : علة الحديث عمرو بن نبهان فقط كما قال الهيثمي أما تدليس الحسن البصري فجعله ابن حجر في طبقات المدلسين (40) في المرتبة الثانية وهم من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى اهـ وروى عن الحسن أحاديث في الصحيحين بالعنعنة الراجح الاحتجاج بعنعنته؛ حتى يتبين أنه دلس وانظر كتابي مراتب المدلسين ففيه زيادة وعمرو بن أبي قيس لا بأس به كان يهم في الحديث قليلا كما قال عثمان بن أبي شيبة انظر تهذيب التهذيب (8/ 94)
ورواه عبد الرزاق في المصنف (5999) من طريق  لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: به مرفوعا قلت : مرسل ضعيف جدا فيه الليث وهو ابن أبي سليم قال ابن حجر في التقريب (5685) : صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك اهـ وعبد الرحمن قال عنه ابن حجر في التقريب (3867) : ثقة كثير الإرسال من الثالثة مات سنة ثماني عشرة م 4 اهـ واضطرب ليث في هذا مره رواه هكذا ومره عن عبد الرجمن من قوله كما في مصنف ابن أبي شيبة (30025) قلت : هذا الحديث صح عن أبي هريرة من قوله رواه الدارمي (3352) - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عِنَانٍ الْحَنَفِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَ يَقُولُ: نحوه إسناده صحيح رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح وهو موقوف على أبي هريرة اهـ وقال أبو عبد الله الداني في سلسلة الآثار الصحيحة (147) : وهذا إسناد صحيح اهـ
(44) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعِمْنِي وَسَقَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ تُنَجِّيَنِي مِنَ النَّارِ، فَقَدْ حَمِدَ اللَّهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ رواه الحاكم (2001) وابن السني في عمل اليوم والليلة (720) والبيهقي في شعب الإيمان (4072) والضياء في المختارة (4/401) من طرق عن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، ثنا خَلَفُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَبُو الْمُنْذِرِ، ثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:... فذكره إسناده ضعيف فيه خلف بن المنذر مجهول الحال قال الذهبي : روى عنه مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ – قلت عمرو : الفَرَاهِيدِيُّ - ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ  انظر تاريخ الإسلام (4/ 353) لم يوثقه غير ابن حبان وهو متساهل في التوثيق  ورغم ذلك قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (609) وقال رحمه الله في الصحيحة (3444) : ورجاله ثقات رجال الشيخين " غير خلف بن المنذر، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات " (6/271) ، وقال: "روى عنه موسى بن إسماعيل وأهل بلده ".
وقال البخاري في "التاريخ ":".. موسى بن إسماعيل، ومسلم ".
والظاهر أنه يعني: مسلماً الفراهيدي؛ فإنه من أهل بلده: البصرة.
ولم يعرفه المنذري؛ فقال في "الترغيب " (1/211/15) :"رواه البيهقي، ولا يحضرني إسناده الآن اهـ قال صاحب عجالة الراغب (2/838) : وهذا إسناد ضعيف؛ خلف بن المنذر؛ ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 194)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/ 370) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يوثقه إلا ابن حبان (6/ 271)، ولم يذكروا -جميعًا- راويًا عنه إلا موسى بن إسماعيل اهـ
(45) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الطَّلَاقُ» رواه أبو داود (2178) وابن عدي في الكامل (5/521) والبيهقي في الكبرى (14894) من طريق كَثِير بْن عُبَيْدٍ الْحِمْصِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ به حديث ضعيف وهذا الاسناد رجاله ثقات كما قال ابن حجر في التقريب غير محمد بن خالد الوَهْبيّ قال عنه ابن حجر في التقريب (5848): صدوق اهـ قلت : بل : ثقة قال أبو داود : لا بأس به وذكره بن حبان في الثقات وقال الدارقطني ثقة انظر تهذيب التهذيب (9/143) ولكن أعل بالإرسال كما سيأتي ورواه الحاكم في المستدرك (2794) والبيهقي في الكبرى (14895) من طريق أبي بَكْرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحَلَّ اللَّهُ شَيْئًا أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ» وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وأقرّه الذهبي على ذلك، وزاد: "على شرط مسلم قلت : بل : إسناده ضعيف محمد بن عثمان ضعيف الحديث وكذبه بعض العلماء انظر لسان الميزان (7/340) ورواه أحمد بن يونس مرسلا كما سيأتي 0
 قال الألباني في إرواء الغليل (7/107) :
كذا قالا , ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة فيه اختلاف كثير , تراه فى " الميزان " للذهبى , وفى غيره وحسبك هنا أن الذهبى نفسه قد أورده فى " الضعفاء " وقال: " كذبه عبد الله بن أحمد , ووثقه صالح جزرة ".
قلت: فمثله كيف يصحح حديثه؟ ! لاسيما وقد خالف فى وصله أبا داود صاحب " السنن " كما رأيت , وظنى أن الذهبى لم ينتبه لهذه المخالفة , وإلا لما صححه والله أعلم. اهـ ورواه ابن ماجه (2018) وابن عدي في الكامل (5/521) والطبراني في الكبير (13/139) والبغوي في تفسيره (1/272) وابن عساكر في تاريخ دمشق (422) من طريق عَبْد اللَّهِ بْن الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به قلت : عبيد الله ضعيف جدا كما قال ابن عدي وغيره انظر تهذيب التهذيب (7/56)
ورَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَكَذَا أَبُو نُعَيْمٍ - الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ كما في المقاصد الحسنة (1/ 49) وابن أبي شيبة في المصنف (19194) عن وَكِيع بْن الْجَرَّاحِ وأبو داود (2177) والبيهقي في الكبرى (14895) عن أَحْمَد بْن يُونُسَ والبيهقي في الكبرى (14896) عن  يَحْيَى بْن بُكَيْر خمستهم عن ٍمُعَرَّف بْن وَاصِلٍ، حَدَّثَنِي مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ مرسلا وهو الراجح قال أبو حاتم في العلل (1297) : إِنَّمَا هُوَ: مُحارِب، عن النبيِّ (ص) ، مُرسَلً اهـ وقال الدراقطني في العلل (13/225) : والمرسل أشبه اهـ وَالْبَيْهَقِيُّ رَجَّح الْإِرْسَال  والخطابي في "المعالم" (3/ 231) وقال ابن عبد الهادي رحمه الله عن الإرسال: " وهو أشبه  انظر المحرر في الحديث" (1/567) وَقال المنذري وأخرجه بن مَاجَهْ وَالْمَشْهُورُ فِيهِ الْمُرْسَلُ وَهُوَ غَرِيبٌ انظر مختصر سنن أبي داود (2/ 44) وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في "عمدة التفسير" (1/583) : "في صحته نظر كثير" انتهى
وقال الألباني في "إرواء الغليل" (2040) : "وجملة القول: أن الحديث رواه عن معرف بن واصل أربعة من الثقات، وهم: محمد بن خالد الواهبي، وأحمد بن يونس، ووكيع بن الجراح، ويحيى ابن بكير.
وقد اختلفوا عليه، فالأول منهم رواه عنه عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعاً وقال الآخرون: عنه عن محارب مرسلاً.
ولا يشك عالم بالحديث أن رواية هؤلاء أرجح، لأنهم أكثر عدداً، وأتقن حفظاً، فإنهم جميعاً ممن احتج به الشيخان في "صحيحيهما انتهى.
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" (حاشية البيهقي: 7/ 323) بعد ذكر مَنْ وَصَلَ الحديث: "فهذا يقتضي ترجيحَ الوَصْل، لأنه زيادةٌ، وقد جاء من وجوه". أهـ قلت : الثقة خالف خمسة من الثقات فكيف يصحح حديثه وأمّا وروده موصولًا من وجوه فمُسلَّمٌ، لكنّها ضعيفةٌ جدا كما سبق وللحديث شاهد عن معاذ ضعيف جدا وهو :
(46) عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مُعَاذُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ عَتَاقٍ، وَمَا خَلَقَ اللَّهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ، فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِعَبْدِهِ: هُوَ حُرٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَهُوَ حُرٌّ، وَلَا اسْتِثْنَاءَ لَهُ، وَإِذَا قَالَ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَهُ اسْتِثْنَاؤُهُ وَلَا طَلَاقَ عَلَيْهِ  رواه عبد الرزاق في المصنف (11331) واللفظ له ، وابن عدي (3/ 86) والدارقطني (3984) البيهقي في الكبرى (15120) من طريق نْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا يُحِدِّثُ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به وهذا سند ضعيف جدا فيه ثلاثة علل : أولا : حميد ضعّيف ضعفه يحيى وأبو زرعة، وَغيرهما وقال ابن عَدِي: مقدار ما يرويه من الحديث منكر وهو قليل الحديث انظر لسان الميزان (3/301) وقال الألباني في الضعيفة (13/635) : اتفقوا على تضعيفه اهـ ثانيا : مكحول لم يسمع معاذ قاله أبو حاتم كما في جامع التحصيل ص (285) وقاله ابن القطان في الوهم والإيهام (2/448) وقال البيهقي : ومَكْحُولٌ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مُنْقَطِعٌ اهـ وقال الحافظ في التلخيص (3/ 205): إسناده ضعيف ومنقطع اهـ وقال البوصيري: سنده منقطع ضعيف" مختصر إتحاف السادة المهرة (5/ 160) ثالثا : رواه إسماعيل  عن حُمَيْد وقيل حميد من الكوفة وهو ضعيف في غير روايته عن الشاميين قال ابن حجر في التقريب (473) : صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم اهـ  وَذَكَرَهُ عَبْدُ الْحَقِّ فِي "أَحْكَامِهِ" مِنْ جِهَةِ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَقَالَ: فِي إسْنَادِهِ حُمَيْدٍ بْنُ مَالِكٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، وَمَكْحُولٌ عَنْ مُعَاذٍ مُنْقَطِعٌ، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي "التَّحْقِيقِ": مَكْحُولٌ لَمْ يَلْقَ مُعَاذًا، وَابْنَ عَيَّاشٍ، وَحُمَيْدَ، وَمَكْحُولٌ كُلُّهُمْ ضُعَفَاءُ، نصب الراية (3/235)
وقال الذهبي في تنقيح التحقيق (2/210) : هَذَا لم يثبت مَعَ نكارته وانقطاعه، وَضعف حميد اهـ وقال الألباني في الضعيفة (6290) : منكر اهـ ورواه البيهقي في الكبرى (19923) بلفظ من طريق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ طَالِقٌ , إِنْ شَاءَ اللهُ , لَمْ تُطَلَّقْ، وَإِذَا قَالَ لِعَبْدِهِ: أَنْتَ حُرٌّ إِنْ شَاءَ اللهُ , فَإِنَّهُ حُرٌّ
ورواه الدارقطني (3986) من طريق عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ , نا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكٍ اللَّخْمِيُّ , نا مَكْحُولٌ , عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحَلَّ اللَّهُ شَيْئًا أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ فَمَنْ طَلَّقَ وَاسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» قلت : عمر قال عنه الدارقطني: كذاب خبيث.وقال الخطيب: غير ثقة انظر لسان الميزان (6/61) قال ابن القيم في إعلام الموقعين (4/53) : - هذا – الْحَدِيثُ فِيهِ عِدَّةُ بَلَايَا: إحْدَاهَا: حُمَيْدٍ بْنُ مَالِكٍ، ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَغَيْرُهُ. الثَّانِيَةُ: أَنَّ مَكْحُولًا لَمْ يَلْقَ مُعَاذًا.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَكْحُولٌ عَنْ مُعَاذٍ مُنْقَطِعٌ. الثَّالِثَةُ: أَنَّهُ قَدْ اضْطَرَبَ فِيهِ حُمَيْدٍ هَذَا الضَّعِيفُ؛ فَمَرَّةً يَقُولُ: عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مُعَاذٍ، وَمَرَّةً يَقُولُ: عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ أَيْضًا، وَقِيلَ: مَكْحُولٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامُرَ عَنْ مُعَاذٍ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَلَمْ يَصِحَّ. الرَّابِعَةُ: أَنَّ إسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ لَيْسَ مِمَّنْ يُقْبَلُ تَفَرُّدُهُ بِمِثْلِ هَذَا؛ وَلِهَذَا لَمْ يَذْهَبْ أَحَدٌ مِنْ الْفُقَهَاءِ إلَى هَذَا الْحَدِيثِ اهـ وقال الهيثمي (7/ 361): وقد قيل عن حميد، عن مكحول، عن خالد بن معدان، عن معاذ، وقيل عنه، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ، وليس بمحفوظ اهـ.
(47) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ، وَنُبَاحَ الْكَلْبِ، وَصَوْتَ دِيكٍ بِاللَّيْلِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لَا تَرَوْنَ» رواه أبو يعلى (6296) ومن طريقه ابن السني في عمل اليوم والليلة (312) من طريق يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،إسناده ضعيف؛ يحيى بن أبي سليمان؛ ضعيف الحديث قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (9/155) : ليس بالقوى، مضطرب الحديث يكتب حديثه اهـ ومع ضعفه؛ فهو مخالف لحديث أبي هريرة الصحيح؛ انظر كتابي الأحاديث الصحيحة (214) فذكر الديك فيه منكر قال الألباني في الصحيحة (7/562) : ورجاله ثقات؛ غير يحيى هذا؛ وهو ضعيف، بل قال البخاري: "منكر الحديث ".والنكارة في حديثه هذا ظاهرة؛ حيث جعل صوت الديك بالليل مما يستعاذ منه! فلعله سقط عنه جملة سؤال الله من فضله. والله أعلم اهـ وقال حكم حسين سليم أسد : إسناده ضعيف اهـ
(48) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ حم المُؤْمِنَ إِلَى {إِلَيْهِ المَصِيرُ} [غافر: 3] وَآيَةَ الكُرْسِيِّ حِينَ يُصْبِحُ حُفِظَ بِهِمَا حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَرَأَهُمَا حِينَ يُمْسِي حُفِظَ بِهِمَا حَتَّى يُصْبِحَ رواه الترمذي (2879) والدارمي (3429) وابن السني في عمل اليوم والليلة (76) والبغوي في شرح السنة (4/464) والبيهقي في شعب الإيمان (2245) من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ المُلَيْكِيِّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: به إسناده ضعيف قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ المُلَيْكِيِّ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ اهـ وقال البغوي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ اهـ وقال النووي في "الأذكار" ص (84) : إسناد ضعيف اهـ وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 12 ق 112): "هذا حديث غريب، وسنده ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن اهـ وضعفه الألباني
   (49) عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ جَالِسٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا فِي اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَخْبَرْتَهُ بِذَلِكَ؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: " قُمْ فَأَخْبِرْهُ تَثْبُتِ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا "، فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أَنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، أَوْ قَالَ: أُحِبُّكَ لِلَّهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي فِيهِ رواه أحمد (13535) وضياء الدين في المختارة (1703) من طريق مُؤَمَّل ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَس به منكر مؤمل بن إسماعيل قال عنه ابن حجر في التقريب (7029) : صدوق سيء الحفظ اهـ قلت : لفظة قُمْ فَأَخْبِرْهُ تَثْبُتِ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا و أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي فِيه منكرة صح بلفظ أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي له كما بينت في الأحاديث الصحيحة (218)
(50) حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» رواه أحمد (2234) وأبو داود (1518) والنسائي في الكبرى (10217) وابن ماجه (3819) والطبراني في الأوسط (6291) والحاكم (7677) والبغوي في شرح السنة (5/ 79) والبيهقي في الكبرى (6421) من طريق الْوَلِيد بْن مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به وابن ماجه لم يذكر في إسناده عن "أبيه قلت : إسناده ضعيف رجاله ثقات رجال مسلم كما في التقريب غير الْحَكَم بْن مُصْعَبٍ قال عنه ابن حجر في التقريب (1461) : مجهول اهـ قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وتعقبه الذهبي قال : الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ فيه جهالة اهـ وقال البغوي : هَذَا حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ اهـ وقال الطبراني : لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ اهـ وضعفه ابن القطان في الوهم والإيهام (4/ 650) وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (1/ 439) : في إسناده: الحكم بن مصعب، ولا يحتج به اهـ وضعفه الألباني وشعيب الأرنؤوط قال العلامة الألباني في الضعيفة (2/142) : وسنده ضعيف، الحكم بن مصعب مجهول كما قال الحافظ في " التقريب ". فقول صاحب التاج (5 / 185) : " سنده صحيح " غير صحيح ولعله اغتر برمز السيوطي له بالصحة في " الجامع "، وقول الحاكم: " صحيح الإسناد "! وغفل أو تغافل عن تعقب المناوي للسيوطي بنحو ما ذكرنا، وعن تعقب الذهبي للحاكم بقوله:" قلت الحكم: فيه جهالة " وكذا قال في " المهذب " (ق 128 / 2) أيضا اهـ قال العلامة أحمد شاكر في ت مسند أحمد : إسناده صحيح، بناءً على سكوت البخاري عنه، وهو دليل عند الشيخ أحمد على ثقته عند البخاري، وهذا فيه نظر قال العلامة ابن باز رحمه الله في مجموع فتاوى (26/258) : وجزم الشيخ العلامة أحمد شاكر في حاشيته على المسند بأنه صحيح بناء على سكوت البخاري عنه، وهو دليل عند الشيخ أحمد على ثقته عند البخاري، وهذا فيه نظر إلا أن يثبت بالنص أو الاستقراء ما يدل على أن البخاري أراد ذلك، ومن تأمل حاشية العلامة أحمد شاكر اتضح له منها تساهله في التصحيح لكثير من الأسانيد التي فيها بعض الضعفاء كابن لهيعة وعلي بن زيد بن جدعان وأمثالهما، والله يغفر له ويشكر له سعيه، ويتجاوز له عما زل به قلمه أو أخطأ فيه اجتهاده إنه سميع قريب اهـ وقال الألباني رحمه الله في الضعيفة [11/302] : أن يكون المنذري يرى ما يراه بعض المعاصرين أن سكوت البخاري عن الراوي في "التاريخ الكبير" توثيق له، وقد ترجم لهلال أبي ظلال في "التاريخ" (4/ 2/ 205) وسكت عنه ! فأقول: وهذا مردود؛ لأنه من الممكن أن يكون سكوت البخاري عنه لا لكونه ثقة عنده؛ بل لأمر آخر؛ كأن يكون غير مستحضر حين كتابته حاله، وإلا؛ تناقض توثيقه المظنون مع جرحه المقطوع؛ فقد وجدت عديداً من الرواة جرحهم في كتابه "الضعفاء الصغير"؛ ومع ذلك سكت عنهم في "التاريخ الكبير اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق